-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 6 - 2 - الإثنين 18/12/2023

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس

2

تم النشر الإثنين

18/12/2023



أومئت صفاء بتفهم وقالت :

-طيب شوفي حد يشيله يا بنتي أنا بقيت كويسة خلاص المهم أطمن علي يوسف وأشوفه. 


هزت رأسها بإيجاب وغادرت متجهة إلى الخارج وهي تدعي الله أن يكون يوسف علي خير ما يرام .


❈-❈-❈


وصلت إليهم ومن وضعهم علمت أن هناك خطب علي غير ما يرام. 


إقتربت من زوجها سريعاً وضغطت علي يده بحنان وهتفت بحذر:

-يوسف كويس صح ؟


تنهد بوجع وتحدث بضعف:

-يوسف في العمليات يا نايا. 


شهقت بصدمة وقالت :

-عمليات أيه هو عنده ايه اصلا؟


إبتلع غصة مريرة بفمه وردد بأسي:

-عنده جلطة وحاليا يسحبوها بالقسطرة.


دمعت عيناها وهتفت بأسي:

-يا عيني عليك يا يوسف هو ليه بيحصل معاه كده. 


ضمها برفق لأحضانه مغمغما بأسي:

-نصيبه كده الحمد لله ربنا ينجيه. 


هتفت برجاء :

-يارب يا عدي مش عارفة هقول أيه لماما دي فاقت وكانت عايزة تيجي .


ضرب علي جبينه بانتباه:

-يا الله هتقولي ليها ايه بس هي فاقت وبقت كويسة ولا لسه تعبانة ؟


ردت بتوضيح :

-يعني إلي حد ما والمحلول كمان لسه مخلصش خايفة أرجع ليها مش عارفة أقول ليها أيه. 


تحدث بآلم :

-قوللها ضغطه عالي وهو نايم دلوقتي ولما يفوق هخدك تشوفيه. 


مطت نايا شفتيها بحيرة وعقبت:

-معتقدش أنها هتقتنع وكمان كلكم هنا ومحدش راح يشوفها هتفهم إن في حاجة. 


زفر بحنق ورد:

-ولو حد برودا راح ليها بمنظرنا ده بردوا هتعرف أتي في حاجة. 


هز رأسه بيأس فهو الأن بين نارين والدته التي قد تصاب بأزمة قلبية إذا علمت بمصاب يوسف وأخاه الحبيب الذي يصارع الموت الأن لا حول ولا قوة. 


نهض علي الذي إستمع لحديثهم وقال:

-هروح أنا مع مدام نايا خليك يا عدي أنت ولو سألت عنك هقولها خرج يجيب حاجة من بره المستشفي. 


أومئ عدي بإمتنان:

-ماشي يا علي تسلم .


ألتفت إلي زوجته وتحدث بحنو:

-روحي يا حبيبي وعلي معاكي وخليكي مع ماما. 


حركت رأسها بإيجاب وهتفت بحذر :

-خد بالك من نورسيل يا عدي شكلها مش طبيعي وآول ما يخرج يوسف تعالي طمنا. 


هز رأسه بتفهم وقال :

-حاضر يا نايا آول ما يخرج وأطمئن عليه هاجي ليكم بإذن الله روحي يلا. 


تحركت نايا وعلي مسافة منها يسير علي جوارها بشرود تام.


❈-❈-❈


مسح عدي علي وجهه بضعف وأرجع خصلات شعره الغزيرة للخلف وتحرك بخطي وئيدة إلي نورسيل التي تجلس أرضاً دافنة وجهها بين ركبتيها.


أنحني بجسده وجلس القرفصاء أمامها وتحدث برجاء :

-نورسيل إهدي لو سمحتي يوسف لما يشوفك كده هيتعب أوي. 


رفعت وجهها وهاله منظرها الدامي للقلوب وتحدثت بحسرة من بين دموعها:

-يوسف ؟ هو فين يوسف!  خلاص هيسبني ويمشي. 


صاح عدي بعصبية :

-أخرسي خالص وبطلي هبل يوسف هيقوم وهيبقي كويس كمان. 


حركت رأسها بلا وأرجعت رأسها للخلف وبدأت بضربه في الحائط:

-لأ لا خلاص هيموت ويسبني يارتني ما دخلت حياته وقتها كان هيبقي كويس من وقت ما دخلت حياته وحياته أتدمرت. 

جحظت عيناه بصدمة مما تفعله إعتدل سريعاً وحاول تهدأتها دون فائدة وكذلك إقتربت عليا هي الآخري وتعاونه لكن لم تهدأ بل دخلت في نوبة هستيرية وهي تزيد من خبط رأسها بالحائط وتصرخ باسمه.


لم يدري ماذا يفعل عدي إلي أنه قام بصفعها بقوة علي وجهها حتي تفيق من هزيانها.


توقفت بصدمة آثر صفعه ولكن لم تدوم صدمتها فآغمضت عيناها وإستسلمت للظلام الدامس.


تلقفها عدي سريعاً وقام بحملها وهو يصيح بإحدي الممرضات لنجدتهم ولكن ما كاد أن يتحرك وشعر بسائل لزج علي يده لم يتبين ما هو إلي عندما سمع صرخة عليا آنها تنزف.


ثوان قليلة وإقترب الممرضين بالترولي وقاموا بحملها متجهين إلي إحدي الغرف وعدي خلفهم .


ألقي نظرة لشقيقته وتحدث بأسي:

-خليكي هنا عشان يوسف.


هزت رأسها بإنكسار وتهاوت علي المقعد خلفها وهي تبكي بحسرة لا تدري ما هذه المصائب التي وقعت عليهم مرة واحدة كل هذا بسبب عامر زوجها كيف له أن يفعل هذا بها هي فصلته هو وإستحملته واستحملت تقلباته وتصرفاته الخاطئة التي تعلم إذا علم بها يوسف سابقاً لم يكن ليرحمه وفي النهاية ها هي تقف مكتوفة اليد وعائلتها تصارع الموت بسبه تقسم أنها لن تعود إليه حتي لو تكلف الأمر حياتها وأولاده لم يراهم مجددا فهو لا يستحق أن يكون زوجا أو أبا من الأساس.


❈-❈-❈


تمدد علي الفراش لا حول لها ولا قوة تنتظر عودة نايا لتطمئن علي فلذة كبدها تشعر أنه علي غير لا يرام قلبها يخبرها ذلك وليس قلب الآم هو من يكذب يا سادة فهو خير دليلا.


طرق الباب ودلفت نايا وخلفها علي الذي تحدث ببشاشه محاولا طمأنت هذه المسكينة:

-يا الكل بتاعتنا عاملة أيه ؟


تطلعت له مليا وتغاضت عن حديثه الذي من المؤكد لتهدأتها وتطلعت لعينه المعكرة بلون الدماء دلالة علي حزنه وبكاءه لفترة طويلة.


فلم تدري بنفسها سوي وهي تنطق بكلمة واحدة:

-عايش.


تبادل نايا وعلي النظرات بعدم فهم.


فرددت بآلم:

-يوسف أبني عايش ؟


أجاب علي علي الفور:

-أيوة طبعاً عايش وزي الفل الحمد لله.


تطلعت له صفاء بعدم تصديق وهتفت معاتبة:

-متكذبش عليا يا علي يا أبني شكلك مش بيقول كده أبني ماله علي ؟


تنهد علي بآلم وأجاب:

-أطمني يا أمي كويس والله هو ضغطه عالي شوية بس هيتظبط وهيخرج بأمر الله.


رمقته بعدم تصديق وعقبت:

-بجد؟ لو كلامك صح فين عدي وعليا ولا نورسيل طالما يوسف كويس فعلاً ليه محدش جه يشوفني ؟


تحدث علي تبرير:

-عدي خرج بره المستشفى بيجيب حاجة من بره ونورسيل وعليا مع يوسف عشان ميعرفش آن حضرتك تعبانة وبعدين أنا مش كفاية يا ست الكل ولا ايه هو آنا مش إبنك زيهم ولا أيه لا كده أزعل.


تنهدت صفاء بحزن:

-لأ أبني زيهم وربنا العالم بس أنا متأكدة أن أبني فيه حاجة ريحوا قلبي طيب لو هو كويس خدوني ليه.


تحدثت نايا بلهفة:

-يا ماما المحلول مخلصتش وأنتي لسه تعبانة كمان هتروحي فين بحالتك دي يوسف لو شافك أصلاً هيتعب أكتر وأحنا قولنا ليه إنك في البيت.


ضحكت صفاء بكسرة:

-وتفتكري يوسف هيصدق أني هسيبه تعبان وأقعد في البيت عرفتوا بقي أن أنتوا بتكدبوا عليا ريحوا قلبي أبني ماله ؟


تطلع علي إلي نايا بقلة حيلة وتحدث :

-مع الأسف جلطة وحاليا في العمليات بيسحبوها هو بخير والله أطمني.


أغمضت عيناها بحسرة:

-جلطة يا عيني عليك يا أبني اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها.


تحدث علي بحزن:

-هو كويس بإذن الله حاجة بسيطة أطمني.


ضيقت عيناها متسائلة:

-يوسف جاب عليا ليه يا علي أخوك ليه دخل في إلي حصل لأبني ؟


صمت علي بخزي ولن يتحدث فبماذا يخبرها عن دناءة والده وحقارة شقيقه .


هتفت صفاء بإصرار:

-رد عليا يا علي ومتهربش مني هما السبب ولا نورسيل عملت حاجة تاني وزعل منها؟


رد بأسف:

-بابا وعامر أتخانقوا مع يوسف واحنا في الصعيد .


قطبت جبينها بحيرة:

-أتخانقوا ليه وايه إلي سفرهم الصعيد من الأساس يا أبني ؟


ظل علي صامتا بخزي.


هزت صفاء رأسها بتفهم وتحدثت بتوعد :

-أقسم بربي لو أبني حصله حاجة لهطلع القديم والجديد يا علي ووقتها متلوموش غير نفسكم.


❈-❈-❈


فتح باب غرفة العمليات أخيراً وخرج الطبيب نهضت عليا بلهفة وركضت تجاه الطبيب:

-طمني يا دكتور يوسف كويس ؟


أومئ الطبيب بإيجاب:

-أطمني كويس الحمد لله.


تنهدت عليا براحة وعقبت:

-طيب مفيش مضاعفات عليه وأيه سبب ده يا دكتور يوسف طول عمره كويس ؟


أجاب بتوضيح:

-مجرد ضغط عصبي شديد أدي لإرتفاع الضغط وسبب انفجار الشريان هو محتاج بس راحة وهدوء نفسي وهيبقي زي الفل بإذن الله هو مش مريض ضغط أصلاً بس أحيانا بيحصل إرتفاع ضغط أو انخفاضه بشكل مفاجئ وده إلي حصل معاه يلا بعد إذن حضرتك آول لما يفوق تقدروا تشوفوه.


تحرك الطبيب وتهاوت علي المقعد تتنهد براحة كأن روحها ردت إليها من جديد.



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة