رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 7 - 2 - الأربعاء 21/12/2023
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السابع
2
تم النشر الأربعاء
21/12/2023
رمقها وردد بنفاذ صبر:
-عليا مش وقت ندب أنا علي آخري وربنا يلا نطمئن علي ماما وبعدين نشوف نورسيل.
حركت رأسها بإيجاب وتحركوا تجاه غرفة صفاء طرق عدي الباب ودلف بإبتسامة بسيطة:
-ست الكل خضتيني عليكي.
حاولت صفاء النهوض لكن إقترب عدي منها علي الفور:
-إهدي يا ست الكل خليكي مرتاحة.
تحدثت بلهف متجاهلة حديثه:
-يوسف كويس أخوك كويس يا عدي ؟
هز رأسه بإيجاب:
-كويس يا ست الكل والله أطمني.
تنهدت براحة وإقتربت عليا بحنان:
-أنتي كويسة يا ماما ؟
إكتفت صفاء بإيماءة بسيطة.
تطلعت له نايا بحيرة وتسألت:
-هي نورسيل فين مع يوسف ؟
مسح عدي علي جبينه بضيق وعقب:
-لا في الاوضة إلي جنبكم.
شهقت نايا بلهفة:
-نورسيل مالها حاجة حصلت ليها ؟
رد بأسف:
-نورسيل حامل والوضع مش مستقر.
دمعت عين صفاء بحزن علي حظ بكرها العاثر لا يكفي ما يمر به الأن وطفله علي وشك أن يفقده هو الآخر.
تحدث علي بحزن:
-إن شاء الله خير يا جماعة إهدوا بس وصلوا علي النبي.
ردد الجميع:
-عليه الصلاة والسلام .
تحدث عدي بهدوء:
-أنا عديت علي الدكتور وحضرتك تقدري تخرجي يا ست الكل علي هيوصلك أنتي ونايا للبيت عشان ترتاحيوولاد عليا هناك لوحدهم وأنت وعليا هتفضل هنا مع يوسف ونورسيل.
هزت صفاء رأسها بأسي وقالت:
-مش همشي من هنا من غير أخوك أو علي الأقل أشوفه واطمئن عليه.
تنهد عدي وقال:
-يا أمي الله يباركلك متقلقنيش عليك يوسف مش هتقدري تشوفيه غير بعد ٢٤ساعة روحي أرتاحي بس يا ست الكل وبكره تعالي.
هتفت صفاء بإصرار:
-لأ مش همشي من هنا يعني مش همشي.
أضافت نايا بلهفة:
-وأنا كمان مش هقدر أمشي هفضل هنا مع نورسيل.
صاح عدي بعصبية:
-هتفضلي فين أنتي كمان عشان تقعي وأجري بيكي تعرفي تخرسي خالص.
دمعت عين نايا وأنزوت في مقعدها بصمت تام.
تدخل علي ملطفا:
-خلاص يا عدي اهدي لو سمحت طنط صفاء تفضل هنا مع مدام نورسيل في أوضتها وأنا هروح عليا ومدام نايا.
مسح عدي علي جبينه بضيق:
-تمام.
أقتربت عليا من نايا وحثتها علي النهوض وتحركوا متجهين إلي الخارج.
تحرك علي خلفهم لكن أوقفه عدي محذراً:
-علي أبوك وأخوك ميعرفوش حاجة ومش عايز أشوف وشهم هنا.
تنهد علي بأسف وقال:
-حاضر يا عدي أطمئن.
غادر علي وقام بتوصيل عليا ونايا إلي قصر المغربي وعاد إلي المشفي مرة آخري.
بينما نهضت صفاء وذهبت لغرفة نورسيل بمساعدة عدي وبعدها غادر لإحضار الطعام والعصائر لهم وتركهم وذهب للخارج وتهاوي علي احد المقاعد وبعد فترة أنضم إليه علي.
❈-❈-❈
عاد عامر إلي شقته وتأكد حدسه عليا غادرت وأوفي يوسف بعهده.
جلس علي الأريكة متمتما بغموض:
-بقي كده يا عليا بتمشي وراء يوسف وتتخلي عني أنا يبقي أنتي إختارتي أشربي بقي.
أخرج هاتفه وحادث والده:
-ألو أيوة يا بابا يوسف نفذ كلامه راحت معاه هما إلي إبتدوا والبادي أظلم لا مش وقته خليها هناك وأنا هخليها ترجع راكعة كمان مش لازم تعرف دلوقتي بس أطمن أنا مش هسيب حقنا سلام.
أغلق الهاتف وتمتم بتوعد :
-ماشي يا يوسف أنا وأنت والزمن طويل.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد أنهي بيجاد عمليته الجراحية وتوجه إلي عدي وجده يجلس وبجواره إبن عمه.
أقترب منهم ملقيا السلام:
-سلام عليكم ورحمه الله.
نهض علي بعدم تصديق وهتف :
-مش معقول بيجاد أنت رجعت.
ضمه بيجاد بإبتسامة:
-أخبارك يا علي.
رد علي بفرحة:
-الحمد لله أخبارك ايه وعاصم أخباره ايه رجعت امتي ناوي تستقر ولا راجع تاني ؟
مط الآخر شفتيه بحيرة:
-عاصم بخير الحمد لله والله ما عارف لسه هفضل هنا ولا هعمل أيه المهم حد قال حاجة عن حالة يوسف ؟
هز عدي رأسه نافياً.
تنهد بيجاد وتحرك:
-هروح أشوفه وأطمن وأرجع لكم.
❈-❈-❈
تجلس في جناحها ودموعها تسيل على وجنتيها فهذه آول مرة يفعل عدي بها هذا ويعاملها بهذه القسوة وأمام الجميع أيضاً ، هي لم تخطئ بشئ هي أخبرته فقط أنها تريد أن تظل برفقة شقيقتها لا أكثر الأمر لا يستدعي كل هذه الغضب عليها.
مسحت دموعها سريعاً فور أن إستمعت لطرق علي باب الغرفة.
دلفت عليا متسائلة:
-أخبارك نايا ؟
ردت نايا بصوت مبحوح:
-الحمد لله.
أماءت عليا بخفة:
-الحمد لله طيب بتعيطي ليه دلوقتي ؟ لسه زعلانة من عدي ؟
ردت بدموع:
-يعني عجبك إلي عدي عمله إمبارح ده ؟
تحدثت عليا موضحه:
-هو خايف عليكي يا حبيبتي مش اكتر أنتي حامل وتعبانه ومحتاجة ترتاحي.
ردت نايا بتذمر:
-كان يقولي براحة مش يشخط فيا كده قدام الكل .
تنهدت عليا بأسف:
-معلش يا حبيبتي الوضع صعب يوسف وماما ونورسيل كله علي دماغه يلا قومي أغسلي وشك عشان نفطر .
حركت نايا رأسها بلا :
-لأ مليش نفس.
رددت عليا بإصرار :
-نايا يلا لو مش عشانك عشان إلي في بطنك ده ذنبه أيه.
تنهدت نايا بتردد :
-ماشي.
هتفت عليا براحة :
-شاطرة كده يلا بينا نفطر هتروحي معايا المستشفى ؟
هزت رأسها نافية :
-لأ مش عايزة أروح.
ضحكت عليا بخفة وعقبت :
-طيب فهمت إنك زعلانة من عدي طيب نورسيل اكيد هتزعل منك لو مروحتيش تشوفيها.
تنهدت نايا بأسي :
-نورسيل أصلا مش بتكلمني.
زفرت عليا بضيق :
-أنا تعبت بجد حاسة أن حياتنا كلها باظت وأكتر حد أتظلم وتعب فينا وحاليا هو بردوا إلي دفع التمن كمان.
تألمت نايا وقالت :
عندك حق هو ونورسيل تعبوا في حياتهم وأتظلموا أوي إمتي الدنيا تضحك ليهم بس تفتكري حمل نورسيل هيكمل ؟
رفعت عليها كتفيها بحيرة:
-والله ما بقيت عارفة حاجة ربنا يستر بإذن الله وأنتي لو مش حابة تيجي خليكي هنا مع الولاد عشان خايفين.
أومئت نايا بإيجاب:
-تمام .
هبطت نايا برفقة عليا تناولوا الإفطار سويا وبعدها غادرت عليا إلي المشفي وجلست نايا برفقة الأطفال.
❈-❈-❈
في المشفي.
هبط علي الي الكافتيريا أحضر الإفطار للجميع وعندما عاد وجد بيجاد قد عاد تحدث بلهفة :
-خير يا بيجاد يوسف بقي كويس ؟
هز بيجاد رأسه بايجاب :
-أطمن بخير الحمد لله.
تنهد علي براحة :
-تمام الحمد لله.
مد يده الي عدي وقال :
-ده فطار طنط صفاء ومرات يوسف روحي وديه وأطمن عليه وتعالي نفطر سوا بيجاد هتفطر معانا.
أضاف محذرا:
-أوعي تكون هتمشي
إبتسم بيجاد بهدوء وعقب مؤكدا :
-لا أطمن مش همشي غير لما أطمن علي يوسف وادي قاعدة جلس جوار علي بصمت تام .
نهض عدي بضعف وأخذ الحقيبة متجه الي غرفة نورسيل طرق الباب وانتظر السماح بالدخول ودلف وجد نورسيل تغط في ثبات عميق ووالدته تقرأ في كتاب الله صدقت ما أن رأته وتحدثت بلهفة :
-يوسف بخير يا عدي ؟
هز عدي رأسه بايجاب:
-الحمد لله يا ست الكل بخير.
تنهدت صفاء براحة ألقي نظرة علي نورسيل النائمة وعقب متسائلا :
-أيه الأخبار نورسيل كويسة ؟
هزت صفاء رأسها بايجاب :
-الحمد لله أحسن النزيف وقف الدكتورة كانت هنا من شوية وقالت طالما النزيف وقف يبقي مؤشر كويس.
تنهد براحة :
-الحمد لله .
مد يده بحقيبة الطعام وعقب :
-إفطري وفطري نورسيل وآول ما الدكتور يسمح بالزيارة هاجي أبلغكم..
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية