رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 5 -2 - الإثنين 25/12/2023
قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ذكرى مكسورة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الخامس
2
تم النشر يوم الإثنين
25/12/2023
مر الوقت ونهضا سويا ليجدا سيلا قادمه نحوهما تتمايل بغنج جعل عامر يشعر بالغثيان
- هاى ميرو
- مين يا أمه
كتم زياد ضحكته بصعوبه بالغه بينما زجرها عامر بضيق: إسمعى يابت إنتى أنا لا بحب الدلع ولا اللى بيدلعوا وإسمى عامر مش عاجبك إتقلعى من هنا ومتورنيش خلقتك ولا تنادينى تانى ويكون أحسن على فكره
عقب زياد بسخريه: منظرك بقى وحش أوى
رفعت رأسها بغرور ونظرت له بإذراء: ملكش دعوه يا إنت واحد وخطيبته تدخل بينهم ليه يا بارد
عاتب عامر بمزاح : إخص ياعامر بعد العِشره دى كلها تخطب ولا تعزمنيش
- أما أتنيل أتعزم أنا الأول
نظر إليها زياد ساخراً متشفياً: كده منظرك بقى زباله الصراحه
زفرت الهواء بحده لكنه لم يبالي فلا هو ولا عائلته قد يفرق معهم سلطة أباها الواهيه وأراد إشعال غيظها أكثر فتابع سائلا بسخريه: إلا قوليلى الثقه اللى إنتى فيها دى جيباها منين
أجابه عامر وهو يرمقها بإحتقار: من جيب أبوها طبعا
مالت إحدى صديقاتها إلى الأخرى وهما تتابعان ما يحدث
- البت دى تلمه أوى شايفه وشه مقلوب إزاى ومش طايق يبص ف خلقتها
- بارده تقولى إيه
- تصدقى نفسى بجد تفشل خطتها وأبوها ميعرفش يدبسه بصحوبيته مع أبوه
سألتها بسخريه: ليه عندك عشم
فأجابتها ببسمه: يعني
زجرتها على أحلامها الحمقاء: يا خيبتك طب دى بنات أحلى وأرق منك ومن سيلا ولا عبرهم أمه تعبت تحاول تعرفه على بنات وهو يكسفها ويكسفهم وزى ما إنتى شايفه كده بيقلب ف ثانيه هو حلو ويجنن بس طبعه صعب أوى
- مش يمكن..
قاطعتها بجدية: متبقيش هبله زى سيلا طب هيا بتحلم عشان أبوها وإنتى
- مش يمكن يلاقى فيا الإختلاف اللى عاوزه
- أو يمكن سيلا توديكى ورا الشمس دى قادره ومحدش بيقدر عليها
قضبت جبينها مستنكره: ليه يعنى ما بابا..
قاطعتها سريعاً بتحذير: لأ يا حلوه أبو سيلا أقوى ودلعوته أقوى فاكره الظابط اللى إسمه عمر
- آه الواد الحليوه ده كان دمه خفيف بس عينيه زايغه
- آه وشوشو فكراها
- آه صحيح مبقتش تظهر ليه
- عشان سيلا
- إزاى إيه حاولت تخطف منها عامر وأذتها لأ بس دى..
قاطعتها بضجر: حيلك حيلك شوشو كانت معجبه بعمر ومكنتش سيلا واخده بالها منه وعامر محدش كان بيشوفه خالص أيامها كتير كان مسافر ف مهمه باين وسيلا لقت روحها فاضيه ولاحظت عمر وعجبها لهفته من شوشو وبقت هيا وعمر مبيفترقوش أبدا
- الله اومال سابته ليه
- وهيا دى بتسيب حد لسه متصاحبه عليه بس مش زى الأول يعنى كانوا ف الداخله والخارجه سوا وقريبين من بعض بطريقه مريبه
ثم مالت أكثر وتابعت هامسة بحذر: شوشو قفشتهم سوا ف حفله كانوا ف أوضه ضلمه مش عايزه أقولك يالهوى عاللى حصل دخلت صدفه لقتهم ورا الباب ومنظرهم ميتوصفش قعدت تعيط وتصوت وتتخانق مع سيلا عشان سيلا عارفه بإعجابها بيه وخدته منها مع إنها مش عايزاه وعايزه عامر وسيحتلها وعمر دا فص ملح وداب ف وسط المولد وسيلا ضربتها بالألم وطردتها وأمرت كل الموجودين ينسوا اللى حصل أحسنلهم وتانى يوم عرفنا إن شوشو وعيلتها سابوا المدينه كلها أبو سيلا إيده طايله أوى
شهقت الأخرى بصدمه: وكل دا حصل إمتى
- وانتى ف فرح بنت خالتك الشهر اللى فات
- وقطعت مع عمر
- لأ فضلو سوا بس أصحاب وبس بس دا ميمنعش من بعض التجاوزات وعمر ماشى على هواها روح روح تعالى تعالى وخدى الكبيره شغال الأيام دى مع عامر
- أبوها له دخل
- لأ طبعا بس هيا بتستغل الموضوع بيجيبلها أخباره واللى سمعته هه إن مفيش جديد ودا مطمنها إنها هتاخده لنفسها عن قريب
- وعامر؟
- ماله أبوه ف جيب أبوها الصغير
- بس أنا أسمع إنه مبيتفقش مع أبوه
- وأبوه هيغلب لو حب هيجبره عليها
- مش معقول معتقدش إن واحد زى عامر ده ينجبر على جوزاه
- تبقي متعرفيش أبوه دا الأبلسه بتاخد منه دروس عشان مصلحته يولع ف إبنه مش يجوزه بس وأسكتى اسكتى احسن دى جايه علينا وشاكله مديها إستماره سته كالعاده
جلست سيلا أمامهما بغرور فتغزلتا فى علاقتها الرائعه بعامر وسايرتهما فثلاثتهما منافقات تزدرى كلا منهن تزدرى الأخرى لكن مصلحتها برفقتها
بينما تأفف عامر وظل يسب ويلعن طمع والديه الذى لا يكتفيان رغم ما يملكانه ولا يهتمان لسعادته أو لسعادة أخته الفرد الوحيد الذى يهتم حقا له بهذه العائله
❈-❈-❈
باليوم التالى إجتمعوا فأمسك يوسف بالأوراق التى أمامه فقد أرسل لهم اللواء معلومات عن تلك الفتاه التى تنضم إليهم لكنه قضب جبينه متعجباً حين قرأ الإسم: الله هو مش سيادة اللوا قال هيجيب واحده من الكليه
- المفروض
أجابه عامر بلا إهتمام وعيناه بالاوراق التى يتصفحها عن دور كلا منهم بالخطه
- أومال إيه ده
رفع رأسه نحوه: فى إيه
- مكتوب هنا رأفت
- نعم ورينى كده
أمسك بالأوراق ليرى إسم زميلتهم التى تفاجئ بأنه إسم رجل حينها دخل زياد برفقة عمر ولاحظ ملامحهما
- جرى إيه
- اللوا إختار راجل معانا بدل الطالبه اللى قال عليها
زوى عمر جانب فمه: وأنا اللى قولت المهمه هتبقى عنب طلعت خل
إحتدت نظرات عامر نحوه فلاذ بالصمت بينما عقب زياد: يمكن اللى بيكتب الإسم نسى الهه منه ولا حاجه بتحصل
وضع الاوراق أمامه: أنهى هه ف إسم زي رأفت مش فاهم أنا
إتسعت عينا زياد وأمسك بالأوراق سريعاً ونظر إلى الإسم وهتف بغضب وهو يضرب بالأوراق الطاوله بحده
- غبى
تفاجئ الجميع بردة فعله بينما ظل يوبخ نفسه لقد نسى إسمها الحقيقى تماما من كثرة ندائها بحياه وغفل عن الأمر فلم ينتبه لما كانت تعانيه من هذا الإسم هذا إذا ما جعلها غريبه متباعده الإسم الذى أعاد لها كل كريه بحياتها ولهذا قررت أن تدخل كلية الشرطه بعد أن إلتقت بأباها وتذكر جدالاً بينها وبين رائف وكانت ثائره على غير عادتها
- يابنتى عاوزه تبقى ظابط إزاى مش كنتى عاوزه إدارة أعمال
- هو مش شايفنى خيبه ومنفعش أنا هوريه إنى بميت راجل
- يا مجنونه إنتى إفهمى الحكايه مش هينه
- لأ بقى هيا كبرت ف دماغى وهوريه
تدخل بضيق فمنذ ذهبت إلى زيارته بلا سبب عادت هكذا: اووووف هما أبهتنا دول دماغهم ماشيه إزاى
ثم نظر لها متابعاً الحديث بسخرية: تصدقى المفروض إنتى وهو اللى تبدلو فعلا مش أنا
قضبت جبينها نحوه ونسيت للحظه ثورتها: نبدل إيه؟!
فأوضح لها: ليا واحد صاحبى أبوه هيموت ويخليه يدرس إدارة أعمال وهو عاوز شرطه وإنتى عاوزه إدارة أعمال وأبوكى عاوز شرطه
لقد أخطأ زياد بظنه دون أن يعلم فهى لم تلتقى بوالدها ولم يعلم والدها عن الأمر بشيء ورغم أنه تقبل الأمر بسهوله حين أخبرته سابقاً لكنه حاول إثناؤها الآن فليس لديه القدره على تخيلها بهذه المهنه الصعبه يكفيها ما عانته من مشقه طوال حياتها لتضع حياتها على المحك بالمستقبل لكنه لم يستطع جعلها تتراجع وحين تركتهما لجأ إلى رائف لكنه تفاجئ به يؤيد رأيها بعد أن كان ثائراً رافضاً للأمر منذ لحظات فرقع حاجبيه بدهشه
- إنت بتهرج
- دا الإختيار الأنسب ليها هيبقى نقطة قوه تحميها من مرات أبوها وإبنها وأبوها إن لزم الأمر
فإعترض بوهن: إحنا معلمينها حركات تدافع بيها عن نفسها
- أيوه بس مرات أبوها وابنها اتكاتلو عليها وكانو هيكسروها لما عرفو بقصة الشرطه دى
تفاجئ بهذا فأوضح له رائف أنها ذهبت لزيارة والدها حين علمت أنه أصيب فى حادث فرغم أنها مبتعده منذ زمن عنه لكنها منذ أتت رجته بأن يتبع أخبار والدها دوماً دون أن يفصح بذلك لأحد لكى لا يظنوها ناكرة الجميل أو أنها تحن لحياتها المؤلمه لكنه أباها لكن حين ذهبت وجدت زوجته وإبنها يمنعاها أن تراه وتشاجرت معهما وخرجت خاسره وهما يسخران منها حين أخبرتهما بلحظة غضب أنها ستراه رغم أنفهما وظنهما أنها تعتمد على أسرة قويه هو السبب أزاد من غضبها فأخبرتهم أنها قويه وستصبح شرطيه لتريهما وإنفجارهما ضاحكين أشعل فتيل التحدى بداخلها
تنهد زياد بضيق وهو يتذكر كل هذا وأحس بالغضب من نفسه لإهماله كل تلك التفاصيل
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..