رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 13 - 2 - الثلاثاء 12/12/2023
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث عشر
2
تم النشر يوم الثلاثاء
12/12/2023
صوت بوق السيارة التي توقفت أمام المنزل جعل سليم يهبط في سرعة إلى الخارج وهو يلتقط المفاتيح من الشاب الذي ينتظره قائلاً:
_كنت فاكرك نسيت أن لك عربية
تجاهل سليم كلمات حاتم ثم قال:
_هترجع ازاي يا حاتم؟
أطلق حاتم صفير عالي ثم قال:
_رميح بيدور العربية بتاعته علشان نرجع تاني أنا وهو متقلقش
ثم لكزه في كتفه وقال:
_شكلك مش مطمني
سليم في سرعة:
_يلا مع السلامة
حاتم وهو يتجه في إتجاه سيارة رميح:
_مدام قلت مع السلامة يبقى في اكيد حاجة مش مطمنه والله انا ظني تمام
اتجه سليم إلى أعلى حيث غرفة نهال ثم حملها بين ذراعيه وهو يقول في لهجة حاسمة قبل أن تتكلم هي:
_مش هينفع تلبسي حاجة في رجلك
قالت في لهجة اعتراض:
_ايوا بس!؟
قال وهو يتجه في سرعة إلى الخارج:
_بلاش حركة
وضعها في المقعد الخلفي في وضع النائم ثم قال:
_اي الوضع دلوقت!؟
قالت في لهجة امتنان وشكر:
_كويسة اوي بيت إيڤا في مساكن السلام
قال وهو ينظر في مرآة السيارة:
_إيڤا!؟
تابعت هي في صوت لحلوح:
_المسافة بعيدة شوية بس انا اول ما تدخل السلام هعرف أوصل للبيت
انطلق بالسيارة دون أن يرد عليها في حين شعرت هي براحة نفسية كبيرة وهي تفكر في حريتها التي تنا لها الآن
أوقف السيارة بعد خمسة عشر دقيقة ثم حملها برفق واخرجها من السيارة قالت وهي تنظر إلى المكان في حيرة:
_دي مش مساكن السلام
سليم في لهجة تأكيد:
_أيوا مش مساكن السلام، دي مستشفى
نهال في لهجة غضب:
_مستشفى اي! انت اتفقت معاي على انك توديني على إيڤا
قال سليم وهو يسير بها في إتجاه بوابة المستشفى:
_أنا متفقتش معاك على اي حاجة، انت قلت إيڤا وأنا سكت، الوضع حالياً مش عايز إيڤا عايز دكتور يشوف حالتك ويطمنا بدل ما الرقدة في السرير تخلى الوضع أسوأ وأسوأ
حاولت أن تحرك ذاتها وتهبط أرضاً ولكنه قال في لهجة تحمل تحذير صارم:
_بلاش جنان مش عايز تصرفات اطفال
صوت موظف الاستقبال وهو يقول في لهجة عدم تصديق:
_بشمهندس سليم اهلا وسهلا
قال سليم في سرعة:
_اهلا رؤف، من فضلك عايز دكتور عظام ضروري
قال رؤف وهو ينهض من مكانه ويسير إلى جواره:
_طيب تقدر تدخل الاوضة اللي على اليمين، وانا هجيب دكتور نادر حالاً
هز سليم رأسه موافقا في حين اتجه سليم مباشرة إلى الغرف ولم تمض سوى دقيقة مباشرة حتى دخل طبيب وممرضة الغرفة وقال وهو يبتسم:
_عاش من شافك بشمهندس سليم
ابتسم سليم إبتسامة خفيفة قبل أن يشير إلى نهال قائلاً:
_أنا خايف يكون دا كسر
رفع الطبيب القدم إلى أعلى ثم قال:
_من امتا!؟
قال سليم في هدوء:
_من امبارح بليل، وعملت لها اسعافات أوليه
قال نادر وهو يبتسم:
_انت تنافس بتوع العلاج الطبيعي بقا، شاطر في حاجات يا بشمهندس سليم ، من الكشف الأولى كدا دا تمزق في أربطة الرجل محتاج راحة وعلاج وعدم حركة بس واضح أن حالة الضعف العام اللي الآنسة فيها مخليه خوفك عليها زايد
لم يجب سليم في حين نظر نادر إلى الممرضة وقال:
_هاتي بسرعة الكرسي اللي بعجل علشان نعمل لها اشعة لازم بردوا نطمن المهندس سليم
ثم نظر له وقال:
_أختك!؟
هز سليم رأسه علامة النفي دون أن يزيد حرف، في حين تابع الطبيب:
_من يوم ما سلمت مبني الجراحة بتاع المستشفى وأنا مش شفتك، يا راجل دا أنت كنت أنشط مهندس شفته في عمري فجأة كدا تختفي حاتم اللي يستلم منك، هو صحيح حاتم شاطر بس انت مميز، حاتم قال انك مسافر، كنت مضطر تسافر اي الحكاية السفر اللي جه فجأة دا؟ رجعت امتا من السفر!؟
كانت الممرضة قد جاءت في تلك اللحظة وقالت في صوت مرتفع تسال نهال :
_تقدري تقعدي على الكرسي!؟
اتجه سليم إلى نهال ثم وضعها على الكرسي في خفة وهدوء وقال:
_وضع الأشعة ازاي؟!
قال نادر وهو ينظر إلى نهال في عمق:
_مافيش قلق الأشعة هتكون على الرجل بس
ثم نظر إلى الممرضة وقال:
_قسم الأشعة اللي في اخر الدور دا الخاص بالعظام، بلاش اللي فوق
اتجهت الممرضة ب نهال في حين قال نادر وهو ينظر له في حيرة:
_مقلتش ليا جيت من السفر أمتا؟ وسافرت ليه؟
التقط الطبيب الأشعة ثم رفعها إلى أعلى وقال وهو ينظر إلى سليم في مكر:
_قلنا تمزق أربطة قولتوا اطلعو من البلد، الأشعة أهي واضحة وصريحة وبتقولك تطمن بس بلاش إهمال
ثم نظر إلى نهال وقال:
_بلاش حركة كتير وبلاش وقوف أو وضع غلط للرجل، لازم راحة تامة، لازم وطبعاً العلاج والكالسيوم والف سلامة
لم يتحدث سليم أثناء طريق العودة، كان يبدو متجهم الوجه شارد الذهن في حين كانت نهال تشعر بالغضب الشديد كانت تمنى ذاتها بالذهاب إلى منزل إيڤا ولكن كلمات سليم جعلتها تلغي الفكرة
_بلاش نكون حمل على ناس في وقت هما كمان محتاجين اللي يشيلهم في التعب
سليم على حق الوقت غير مناسب على الاطلاق مجرد ذهاب نهال في هذا التوقيت يعني نكبة في صحة إيڤا سوف تتحامل المرأة على نفسها وتقوم على رعاية الشابة ولكن العواقب سوف تكون وخيمة وإن كان قصد الشابة الصغيرة هو مرافقة إيڤا والهروب من المنزل ولكن الواقع لن يكون كذلك ابدأ أبداً لن يكون، إذن لا مفر من العودة مع سليم إلى منزله وحين وضعها سليم أخيراً في فراشها مرة ثانية، الأقدار لها كلمة أخيرة وكلمة ناهيه
تمسح كلمات اخرى كنا على وشك كتابتها،
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية