رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 14 - 2 - الخميس 14/12/2023
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع عشر
2
تم النشر يوم الخميس
14/12/2023
جاء الليل وكل منهم يجلس على مقعده يرفض أن يغادر هو ينتظر كلمتها حتى يعيدها الى غرفتها وهي لا تريد أن تخبره بهذا الأمر قال بعد أن نفذ صبره:
_كفاية كدة فيها تيار بارد في المكان
قالت وهي تهز راسها في عناد:
_ممكن تدخل تنام أنا هدخل أوضتي بعد شوية
جذب المقعد إلى الداخل وقام على غلق الباب وهو يقول في صوت ساخط:
_واضح أن كل قراراتك عكس الصحيح
رفعت بصرها له في حدة وتابعت في استهزاء :
_على اساس انك معصوم من الغلط
تبادل كل منهم نظرة ما كانت هي تصر على كلماتها وتلميحها له بأنه سهل خداعه هو أيضاً
في إشارة منه إلى الفتاة والاتصال ولكنه لم يفهم كلماتها، فاشاحت بيدها له:
_هعرف اروح أوضتي بنفسي
لم يتحدث ولكنه ذهب مباشرة الى المرسم وترك بابه مفتوح، أسندت نهال يدها على الحائط ثم حاولت أن تسير ولكنها شعرت بألم شديد مما جعلها ترفع قدمها المصابة في الهواء وتحاول أن تسير بالقدم الأخرى وقد جعل عدم الاتزان لها صعوبة شديدة صعوبة أكثر في الانتقال عبر القفز، هي لا تعلم كم من الوقت مر وهي تحاول الخروج من المطبخ ولقد نال منها التعب فجرت المقعد وجلست فوقه وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها فلقد كانت حالة الضعف والهزلان التي ينال من جسمها سبب في جعل الأمر شاق ومجهد لها
رفعت بصرها إلى أعلى وهي تنهض من المقعد كان سليم يقف يراقبها في صمت مما جعلها تستند على المقعد وهي تتوقع كلماته الساخرة ولكنه خاب توقعها وقال في صوت منخفض:
_خليني أساعدك
ولكنها هزت راسها في عنف مما جعله يقترب منها ويقف في مواجهتها وهو يقول:
_مش لازم صدام كل دقيقة بينا، احنا تحت سقف بيت واحد ومافيش غيرنا اوعدك مافيش حد يعرف أني لمستك
اخذت نفس عميق ولم تستطع أن تتكلم في حين قال هو:
_طيب اسندي عليا أنا ممكن كدا يكون الوضع أحسن
هتفت في سرعة:
_لا
قال في صوت به صيغة الاعتراض:
_كدا هنفضل طول الليل هنا
قالت وهي تجر المقعد خلفها:
_هعرف اوصل للاوضة من غير مساعدة
قال وهو ينظر لها في تحدي:
_طيب وهتطلعي السرير ازاي؟ نهال كفاية بجد عناد في الصح الوضع مش هياخد دقيقة واحدة وأنا مش هحاول استغلك أو هلمسك انا ناضج بما فيه الكفاية أنا مش مراهق
كلماته جعلتها تهز راسها بالموافقة في حين رفعها هو في سهولة ووضعها في غرفة الطاوس وهو يقول:
_خليك هنا أفضل علشان بكرة مش هاكون موجود ساعات النهار والتلفزيون هنا والراديو هيقتلوا الوقت عندك
اغلق إضاءة الغرفة ثم ذهب الى المرسم ونهال تفكر أن طريقته التي تغيرت إلى الأفضل قد يعود إلى الاتصال الذي تلقاه من الفتاة فهي تلمس بوضوح مزاجه الذي تحسن
في الصباح استيقظت وهي تشعر أن المنزل خالي فعلاً من وجود سليم، ومع محاولتها الاولى للهبوط من الفراش تمت دون شعور بالألم، مما دفعها أن تكمل السير خارج غرفتها وهي ترفع قدمها المصابة بغض الشيء أخرجت من الثلاجة بعض العصائر
وفضلت أن تجلس في ذات المكان أمام الأشجار وهي تفتح باب المطبخ
وحين جاءت فترة الظهيرة شعرت بملل كبير
وبدأ الضجر يتسلل لها
لم يكن مزاجها يسمح لها
أن تفتح التلفاز أو تسمع الراديو، كانت تشعر بفراغ كبير زاد الأمر حين لم يقم والدها بالإتصال بها،
ثارت زوبعة من الرياح محملة بالأتربة، جعل نهال تغلق الباب وتكتفي
بأن تضع المقعد خلف الباب وتستند برأسها عليه، ولا تعلم كم من الوقت غفت، ولم تستمع إلى صوت خطوات سليم وهو يتجه لها، ثم يلمس يدها في بطء شديد:
_نهال أنت كويسة
كانت لمسته من جعلتها تفيق وتنظر له ثم قالت:
_ايوا أنا بس نمت هنا
قال وهو ينظر في قلق إلى الخارج:
_في عاصفة جامدة برا و الارصاد بتحذر أنها هتبقى أسوأ بليل
ثم نظر لها وقال في إهتمام:
_عم مراد اتصل ولا لا؟
قالت وهي تنظر إلى الهاتف:
_لحد دلوقت مافيش اتصال
سليم وهو ينظر لها في تفكير:
_احتمال الكهربا تقطع وحرارة التليفون كمان، لو اتصل قبل العاصفة هيكون افضل علشان اعرفه التفاصيل ممكن يتصل بليل وميعرفش يوصل لينا
ساد صمت بينهم قبل أن يقول:
_سيبي باب الاوضة مفتوح وانا مش هنام في الليل
قالت في صوت متساءل:
_هو في تحذيرات من اي حاجة تانية قالوا عنها ف التلفزيون !؟
نظر لها في عمق ثم قال:
_زي اي!؟
نهال:
_يعني أمطار رعدية مثلاً أو سيول
قال وهو ينظر إلى غرفة المرسم في عمق:
_هشوف مولد الكهربا عندي لسه شغال ولا لا
عندنا شموع بس انا بفضل المولد
رن جرس الهاتف في تلك اللحظة لينطلق سليم أولاً إلى الهاتف ثم قال وهو يعطي ظهره إلى نهال:
_ميادة، ايوا وصلت البيت،
استمعت نهال الى صوت الأخرى ولكنها لم تفهم محتوى الكلمات ولكن صوت سليم المهتم كان يشير أن هناك أمر طاريء
يجب أن يرحل من أجله
قال وهو يقف أمام نهال ويلتقط مفاتيح البيت:
_انا هشوف الموضوع دا وراجع مش هتأخر قبل الليل هكون هنا، مافيش داعي للخوف البيت مقفول عليك كويس
غادر سليم دون أن تحاول نهال أن تصل إلى عقله أنها ليست خائفة ولكنها كانت تشعر أن المكان زادت برودته أضعاف أضعاف مما جعلها تنهض وتذهب إلى غرفة الطاوس وتلقى بذاتها بين الشراشف والأغطية وتستسلم إلى النوم ساعات طويلة
استيقظت في الليل على صوت الرياح التي تضرب الأشجار في قوة فتجعلها
ترتطم بالزجاج في عنف
كانت الكهرباء لا تزال في المنزل يبدو أن العاصفة لا تزال في جولتها الاولى
ولكن السكون الذي يحيط بالمكان أخبرها أن سليم لم يعد بعد
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية