-->

رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 4 -2 - الأحد 24/12/2023

  

قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية ذكرى مكسورة

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة إيمي عبده

الفصل الرابع

2

تم النشر يوم الأحد

24/12/2023



بعد الكثير من العمل والمشتروات والتحضيرات أصبح الزفاف على الأبواب ووكل أمر دعوات الحفل لزياد وحياه وبعد أن فرغا من توزيعها سارا يثرثران 


- حد كان يصدق إن شمس ورائف يتجوزوا دول مكنوش بيبطلو خناق 


- يا بنتى الحب ده عباره عن نقار ديوكه


- لو سمحت يا أستاذ


لقد توقفا بمدخل الشارع للحظه حتى أتت تلك الحسناء تريد المرور فأفسح لها الطريق وقد تجمد لوهله وبعد أن مرت من أمامه وحين كادت أن تبتعد عن ناظريه هتف بحياه


- إجرى بسرعه شوفيلى مين دى


- ليه


- انجزى قبل ما تبعد


- طيب متزقش


أسرعت الخطى حتى لحقت بها فوجدتها تقف كالضائعه تبحث بعينيها فى كل إتجاه أمام منزل شمس


- بتدورى على حد


تفاجأت بها لوهله: هاه ايوه مش فى بنت ساكنه هنا إسمها شمس 


- إنتى بتدورى على بيت شمس


سألتها بلهفه: آه تعرفيه


- طبعا دى صاحبتى واختى


فغرت فاهها بتفاجؤ: إنتى حياه


فقضبت حياه جبينها متعجبه: إيه دا إنتى تعرفينى


- شمس مبتبطلش كلام عنك


فهتفت بمرح: تبقي ريتاج


- فعلا 


- إنتى جايه عشان الفرح


- أيوه


إقترب منهما بتقضيبه خفيفه فلم يتوقع أن تتسايرا بهذا الود بهذه السرعه


- سلام عليكم 


نظرت له ريتاج بإستغراب: أيوه حضرتك عايز حاجه


فأجابتها حياه: دا زياد أخو العريس


فهتفت بصدمه: إنت زياد 


أومأ بصمت فتابعت وهى تتأمله: شمس بتكلمنى عنك كتير بس متخيلتكش كده


- نعم كده اللى هو إزاى يعنى


- أصل عمرى ما فكرت أسألها عن سنك بس حسيتك أصغر شويه


- ليه هو أنا كده عجوز


- بالعكس دا إنت 


تاهت منها الكلمات وتورد وجهها وهى تنظر بمكان آخر فقد ظنته صبى مشاغب لكثرة عناده كما فهمت من شمس لكنه شاب جميل الوجه والقوام له طله تبهر القلب ولم تنتبه أن خجلها أشعل ثنايا قلبه بوهجٍ ممتع فتدخلت حياه لظنها أن ريتاج تشعر بالحرج  


- دى ريتاج بنت خالة شمس


تهلل وجهه ببسمه بلهاء: يا ألف حمدالله عالسلامه نورتى البلد كلها 


- متشكره أوى 


- إنتى ليه مكنتيش بتيجى قبل كده


تلاشى خجلها حين تغير مسار الحديث: لأ باجى بس مش كتير انت عارف السفر والدراسه


- اومال مكنتش بشوفك ليه


- مبحبش الخروج كتير


- يا بخت البيت بيكى 


- هاه


تدخلت حياه حين وجدت ريتاج تحمر خجلاً مجدداً: قصده نورتينا تعالى دى شمس هترقص لما تشوفك 


فعقب زياد بشرود: عندها حق


- هاه


دفعتها حياه نحو المنزل: يلا يلا


وحين دخلت وقرعت الجرس ورأتها شمس وكما توقعت فقد صرخت شمس بحماس وهى تستقبلها فتراجعت حياه عدة خطوات للخلف ومالت إليه تهمس 


- مالك


أجابها بشرود: مش عارف حاسس ان لسانى بيشتغل من نفسه


- لأ ماهو واضح


تنهد بحب فقد حدث ما لم يتوقعه فبلحظه صادفته حورية جميله أغرقت شطئان قلبه بعشقها 


❈-❈-❈


قضى اليوم برفقتهن وكلما حاولت حياه المغادره أمسك بها وأجبرها على المكوث وهى لا تفهم شيء وكلما ذكرته شمس بشيء من المفترض أن يهتم به غير مسار الحديث وحتى حين أتى رائف متذمراً من تأخره إستطاع ضمه لصفه بنصحه بأن يستغل الفرصه ويجلس مع شمس فلابد أنها متوتره من إقتراب موعد الزفاف وسيعمل هو على إشغال الفتاتين حتى يترك لهما مجالاً للحديث وصدقه رائف فقد كان بحاجه للتحدث معها فقد إنشغل كثيراً بالفتره الأخيره وأهملها مرغماً بينما أخذ زياد بيد ريتاج ليريها المنطقه ويتعرف عليها أكثر فى حين جلست حياه على حافة الشرفه المطله بالحديقه تتنهد بضجر وتشرد بأحلامها عن رغبتها فى مهنة المستقبل وقد أيقظها صوت ساعى البريد وهو ينادى بإسمها حاملاً مظروفاً يبدو رسمياً فقفزت إليه وأمسكت بالمظروف لكنه رفض تسليمه لها


- يا بنتى دا للأستاذ رأفت


- مهو أنا رأفت 


لم يصدقها الساعى وحين اصرت على أقوالها وطلبت منه الإنتظار لإحضار بطاقتها الشخصيه ورآها تركض إلى الخارج هم بالرحيل لكن صوت رائف الذى خرج ليرى ما سبب هذه الجلبه أوقفه


❈-❈-❈


إستلم رائف الجواب ومضى على ذلك وبدا على وجهه الضيق فحين تصبح حياه بالكليه ستصبح سخرية زملائها لقد كانت بالمدرسه تعانى وحين تم نقلها طلبوا من المدير عدم إشاعة إسمها بين الطلبه فأصبحت معروفه للجميع بإسم حياه لكن سيكون الوضع مختلف بالكليه فستنادى دوماً بإسمها الحقيقى ولن يرضى والدها المزعج تغييره نعم لقد تخلى عنها لكنها قانوناً لازالت تحت وصايته هو لا يعلم بذلك لكن لو طُلِبَ منه تغيير إسمها سيعلم بأنه تم خداعه وسيستردها ويذيقها الأهوال


أضاع تفكيره فرحته بفحوى المظروف لذا حين عادت حياه ببطاقتها الشخصيه تبحث عن ساعى البريد ورأت المظروف ووجه رائف ظنت أنها رسبت فإبتسمت بألم


- طول عمرى بختى قليل إشمعنى ف دى هينعدل

أخرج صوتها رائف المنزعج: متندبيش مقدماً إصبرى لما تتأكدى


- مهو الجواب بيبان من عنوانه 


- دا تفكير ميناسبش واحده هتبقى ظابطة شرطه


إبتسمت بإنكسار: قصدك كان نفسها


خرجت شمس تحمل أكواب العصير فلم تجد سواهما: الله أومال فين زياد وريتاج


- أنا عارف سرحوا فين


ثم نظر إلى ما تحمله: رجعى دا وهاتيلنا بيبسى بقى


- خليه للفرح


- لأ دا عشان حياه قبلوها ف الكليه


لم تستوعب حياه للحظه ما يقوله بينما صرخت شمس بحماس وألقت بما تحمله فى الهواء وكاد أن يسقط فوق رأس رائف لولا أن تفاداه باللحظه الأخيره فى حين قفزت هى على حياه المتجمده تحتضنها بفرح وصرخاتها المتحمسه هى من أكدت لحياه صدق ما سمعته فبادلتها الإحتضان والقفز والصراخ حتى وضع رائف كلا يديه على أذنيه بعد آلمتاه من صراخهما 


❈-❈-❈


إنتشر الخبر كالنار ف الهشيم ولم ينزعج منه سوى زينب لرؤيتها سعادة الجميع من أجل حياه بينما لم تنزعج زوجة كارم بل على العكس تماما فهذا يعنى غياب حياه عن كارم لأطول وقت كما أنها ستصبح بمهنة الرجال فلا خوف عليها من جمالها فلن تفكر بإغراء رجل متزوج ككارم خوفا على سمعتها ورغم أن كارم إعترض فى بادئ الأمر لكنه رحب به فيما بعد حين رأى سعادتها به


❈-❈-❈


لقد كان الزفاف فرحه للجميع فقد وجد زياد شريكة حياته التى إنتوى الزواج منها لكن فليتيقن من مشاعرها تجاهه أو ليجبرها على محبته إذا لم تفعل من تلقاء نفسها بينما كانت حياه تبدو سعيده للغايه بوضع قدمها بأول خطوه فى طريق حلمها وقد وجدت زينب من يشغلها عن حقدها فقد كان هناك شاب بالحفل يهتم بها بطريقه لم تعتدها فطبعها المزعج ينفر من الجميع لكنه مختلف فهو لا يعبأ بطباعها ولا شكلها لكن منصب والدها وأخويها وميراثها الذى ستأخذه يوماً ما هو ما ينعش قلبه ويجعله يتغاضى عن أى شيء آخر وقد كانت حمقاء بما يكفى لتقع بحبه لكن عائلتها ليست مثلها فبعد أن أكل عقلها بمعسول الكلام وتقدم لخطبتها رفضوه رفضاً قاطعاً وما عرفوه عنه كان أكثر من كافياً ليرفضوه لكنها تمسكت به بشده حتى أنها هددت بالإنتحار لكن لم يبالى بها أحد فهم على يقين من جُبنها لن تقدم على خطوه كهذه مهما حدث لذا قررت الهرب معه لكنه رفض بشده مدعى عدم رغبته بالإيقاع بينها وبين عائلتها مما زادها تعلقاً به وأخبرت عائلتها بهذا لظنها أنهم سيتراجعوا عن رأيهم به لكنهم لم يصدقوا هذه المسرحيه وظنوه من أوحى لها بهذه الكذبه لكنه بالفعل فعل هذا لكن لسبب آخر فلو هربت سيغضب عليها والدها ويحرمها من الميراث والعطف ببضع مئات من الجنيهات كلما تذمرت من ضيق الحال


كل هذا وكانت والدتها وحدها من تعانى بين تمسك إبنتها وإصرار باقى العائله فتدخلت حياه تلتمس لين زياد من أجل والدته فوافق مرغماً وقد وعد والدته بالتدخل من أجلها فقط لكنها طلبت منه وعد بألا يخبر زينب الحقيقه لكى لا يجرح فؤادها البرئ وقد كان


لقد كان المنزل الذى يملكه زياد مناصفةً بينه وبين عامر هو ما أعطاه لزوج أخته المستقبلى متظاهراً أمام والد زينب بأنه يملكه ولا يرغب بفلس واحد منه ليعيلها وحين رفض بوقاحه وساومه كاد يكسر رأسه لولا حياه التى منعته خوفاً على مستقبله فالوضيع يريد راتباً شهرياً فوافق زياد مقابل أن يجعل المسكن بإسم زينب أو هكذا أوحى له لكن المسكن ظل بإسم زياد وعامر دون أن يعلم هذا الأبله ولم يستطع يوماً أن يخبر زينب بحقيقة ملكية المسكن لكى لا ينكشف ستره وتتركه فيخسر أموالها ولم يعلم رائف ولا والده بالحقيقه والشئ الوحيد الذى دفعهما للموافقه هو خوفهماً من أن تهرب زينب  فعلياً أو تتزوجه سراً فتحط من قدر العائله برمتها

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة