-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 22 - 2 - الأحد 31/12/2023

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الثاني والعشرون

2

تم النشر يوم الأحد

 31/12/2023

❈-❈-❈

وضع مراد الأوراق أمامه ثم قال وهو ينظر إلى سامي: 

_كويس كدا عجبني شغل الولاد دول 

نظر له سامي في حذر ثم قال:

_تسمح لي بسؤال؟! 

مراد وهو يشير له بيده:

_أنا عارف سؤالك يا سامي ليه يراقب واحد نسوانجي!؟ مش كدا؟ الولاد قالوا لك أن اللي احنا بنراقبه  طالع نازل مع حريم

سامي في حرج:

_والله يا بيه أنا قصدي:::

مراد وهو ينهض من مكتبه:

_أنا فاهم قصدك كويس اوي يا سامي، بس كل واحد وله عقل بيفكر بيه اللي انت شايفه مالهوش لازمة أنا شايفه أنه جزء مهم علشان حاجة أهم 

سامي وهو يقبل بكل كلمات مراد:

_اكيد يا بيه 

مراد وهو يلتقط سماعة الهاتف:

_طيب روح شوف اخبار المهندسين اي؟ وعايز اشوف كام توكيل انضاف لينا عايز اشوف كفاءة الناس اللي معاي 

سامي ينصرف مسرعاً في حين قام مراد بالاتصال على المحامي الخاص بالشركة:

_اي الاخبار يا افوكاتو كامل؟

كامل:

_تمام زي ما احنا ماشيين 

وبالمستندات والأدلة و  النهاردة بالكتير هتسمع احلى الأخبار

مراد في لهجة فرح:

_انا من اول ما اتعاملت معاك وانا بقول أن مافيش منك اتنين 

كامل:

_هنيجي اي في خبرتك؟ والمرة دي بالذات دي توجهاتك أنت، أنا بس قدمت الاوراق لجهات التحقيق والأوراق مشيت في طريقها 

مراد:

_تمام يا افوكاتو والمكافأة بتاعت المرة دي أحسن من أي مرة

كامل:

_نظام المكافآت دي اكبر نظام ظالم ليا

مراد وهو يضحك:

_مش احسن من نظام العقد  السنوي اللي بير بطك بمرتب ثابت!؟ 

كامل:

_ له مميزاته وله عيوبه،  والله أنا أحترت فيك انت تاجر ولامحامي ولا اي ؟

مراد:

_انا راجل عادي بس ماشي في النور ومبحبش اللي بيمشي في الضلمة ادي كل اللي فيها 

اغلق مراد الهاتف ثم جلس في هدوء يفكر 

في أحوال إبنته  وأحوال شركته



( العمارة التي يسكن بها فريد)


صوت الصخب والطرقات على الباب جعل فريد ينهض من نومه في غضب ثم قال:

_وات هابن( اي اللي حصل؟ 

اقتحم المحامي الخاص به الشقة ثم قال:

_مش بترد على الفون ليه؟ ومش بترد على رسائلي من الصبح ليه؟ 

انت اي؟ المصايب نازلة علينا ترف وأنت فين!؟ 

انت اي؟ 

فريد وهو يجلس على أحد المقاعد في ثثاقل:

_وات ذا تايم( الساعة كام) 

المحامي في غضب:

_الساعة خمسة بعد العصر انت نايم من امتا؟!  وفين؟ في الكهف؟! 

فريد وهو يثاوب:

_تعبان شوية 

نظر المحامي إلى وجهه ثم قال:

_اي الكدمات اللي في وشك دي؟! انت عملت حادثة ولا اي؟

فريد وهو يشير بيده:

_حاجة زي كدا، المهم في أي؟ اي دونت اندر استاند يور توك( أنا مش فاهم كلامك 

المحامي في غيظ:

_وفي بلاغات متقدمة فيك شخصياً وفي الشركة بتاعتك

فريد وهو يهز كتفه:

_بلاغ اي؟! احنا لسه مش ابتدينا الشغل

المحامي وهو يضع يد على ركبته ويجلس إلى جواره:

_ما هي دي المصيبة هي دي المصيبة بلاغ متقدم في الشركة أنها شركة مشبوهة مفتوحة بقالها كام شهر والنشاط مشبوى ومافيش فيها موظف واحد بس يوحد ربنا فيها، مافيش نشاط نهائي لا استيراد ولا تصدير  وصاحب الشركة مش مصري دا امريكي 

عارف دا معناه اي!؟ 

فريد وهو ينظر له محاولاً أن يفهم:

_وات ذايس( اي دا؟ 

وات ذات مين؟ يعني اي 

المحامي في نفاذ صبر:

_فريد بيه فريد باشا فين نشاط شركتك؟! أنت كدا هتلبس في الحيط فعلاً 

انت معرض يتقفل لك الشركة دي دا لو كانت شركة فعلاً دا انا بدأت اشك فيها فين التوكيلات بتاعت الشركة دي من منتجات برا اللي انت قلت هتاخد انت حق تسويقها في مصر؟! فين هي!؟ 

هتف فريد وقد بدأ يدرك اسئلة المحامي:

_اوكي اوكي ات جيست تايم) الوقت بس

المحامي في غيظ:

_وقت اي!؟ في علامة استفهام  كبيرة اوي فعلاً على الشركة دي وعليك انت كمان 

فريد وهو يلوح بيده:

_ التعطيل دا من برا 

المحامي في غضب:

_لازم توثق كلامك دا بأدلة وبراهين دا مش بيت خالتك وانت رايح عندهم دا كذا تحقيق تتفتح ولازم تكون بكرا بشخصك قدام الجهات المختصة

فريد في لا مبالاة:

_أنت المحامي واعمل اللازم 

المحامي في غيظ:

_لا انت لازم تكون موجود بكرا معايا علشان تعزز موقفك وحضورك هيخلي الأمور احسن وافضل لأن كدا سمعة شركتك من قبل ما تبدأ اتلطت، وبكرة هاجي اخدك من الساعة سابعة الصبح مفهوم 

فريد وهو يهز رأسه في عدم تصديق:

_سابعة الصبح 

المحامي في لهجة تأكيد وتحذير:

_أوع تكون سكران أنا بقولك أهو، ومن دلوقت تجهز الاوراق 

فريد وهو يشير له بالانتظار:

_جست مومنت( دقيقة بس

عاد فريد بعد لحظات وهو يحمل عدد من الأوراق قائلاً:

_اتس أول( هذا كل الاوراق

المحامي وهو ينظر بين الاوراق:

_كويس كويس اوي كدا بكرة نقدر ندخل واحنا هاديين و واثقين 

ثم نظر إلى فريد وقال:

_واضح أن في حد بينخور  وراك  ومش اي نخورة، بكرة لو التحقيق مش أتقفل هندخل في دوامات تانية كبيرة 

فريد وهو يشير بيده في لا مبالاة: 

_يعني اي اللي ممكن يحصل؟ 

ثم أكمل في سخرية:

_هترحل من البلاد!؟ 

المحامي وهو ينظر له في غيظ:

_لا هتواجهه تهمة تخابر؟ مش بعيد يقولوا جاسوس، ووقت الجد  أن أنا مش هترافع عن جاسوس 

فريد وهو يضحك:

_لا مش تخاف أنا  مستحيل اكون جاسوس عارف ليه؟ لاني مش لزمني فلوس ولا لزمني اشغل وقتي بحد أو ابذل مجهود زايد وعلشان كمان مش بحب اللعب الخطر بحب اللعب السهل بس

المحامي وهو يمسك بالاوراق جيداً وكأنه يخشي أن يفلت من يده كنز ثمين:

_زي ما قلت لك عايزك بكرة فايق وعايزك ببدلة سودا وعايز كمان هدوء وثقة واحترام الناس اللي هتقف قدامها بكرة 

فريد وهو يشير بيده علامة الموافقة:

- متقلقش ( دونت وري) 


داخل المستشفى التي توجد به نهال

هتف الطبيب  زين وهو ينظر إلى نهال بعد أن قام بقياس الضغط والنبض:

_كويس اوي في تحسن  بس فاضل تحليل صغير يتعمل وبعدها نشوف تشرفينا كام يوم ولا لأ؟


إيڤا في لهجة فرح:

_لا مش هنقعد اكيد في تحسن واكيد  هنروح على البيت

زين وهو ينظر إلى وجه نهال:

_اي رايك هنا ولا البيت ؟! 

نهال في صوت منخفض:

_اكيد  عايزة ارجع البيت 

نظر لها سليم في عمق وهي تنطق كلمة بيت، أمنيته راودته في تلك اللحظة أن يعودا معاّ إلى منزله هو ولكنه كان يعلم جيداً أن نهال تقصد منزل والدها برفقة إيڤا ومراد بك، كان يعلم أن الوقت لم يحن بعد وكان هذا يؤلم قلبه ويوجعه ولكنه 

يعلم أن هناك ضريبة خطأ عليه أن يسددها 

وضريبه العشق يفعل من أجلها المستحيل  حتى تغفر وهو على أتم الاستعداد للفعل المستحيل والممكن 


 قالت إيڤا في لهفة:

_التحليل هتعمل امتا!؟ 

زين  الطبيب وهو يتجه إلى خارج الغرفة:

_بليل التحليل بليل ولو لقيت النتايج بتاعته احسن من المرة اللي فاتت يبقى خلاص ولو لأ يبقى مكتوب لينا نشوف الطلة البهية بتاعت نهال وإيڤا 

ثم نظر إلى سليم وقال:

_و الباشمهندس ومراد بيه كام يوم كمان

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة