-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 9 - 4 - الأحد 10/12/2023

 

 قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل التاسع

4

تم النشر يوم الأحد

10/12/2023



ثم جذبت الاغطيه تضعها فوقها بكسل وفى غضون ثوانى كانت قد ذهبت فى سبات عميق مع استمرار رنين الهاتف لعده مرات حتى يأس المتصل ان تجيبه فلم يعاود الاتصال بها مره اخرى..... 




بالصباح استيقظت ريحانه بانزعاج من صوت رنين الهاتف الذى يرن مرار وتكرار 



نهضت ريحانه وهى تفرك عينيها بنعاس شديد ثم وضعت يديها فوق فمها تتثائب بقوه قائله: "مين ابن الرخمه اللى بيرن على الصبح دا..."



ثم اتجهت الى الهاتف تنوى اهانة المتصل لكن اتسعت عينيها بصدمه عندما وجدت عدد كبير من المكالمات التى لم يرد عليها من فراس ف اتضح لها الان ان من كان يتصل بها امس وتجاهلته هى منشغله بالطعام كان فراس. 


وايضا اتصل بها عدد لا بأس بها بالصباح نظرت بالساعه وجدتها السادسه صباح استغربت اكثر وجعدت ما بين حاجبيها بتعجب محدثه نفسها" هيكون فى اى عشان يرن عليا كل وبعدين مش هو اللى قالى امشى الواد دا عنده ثبات على المبدأ فظيع.... طب اى ارن ولا ارجع انام وافكسله..."



كانت اتخذت قرارها بالعوده للنوم فالوقت مازال مبكرا للغايه 


لكن قطع تفكيرها صوت الهاتف الذى اعلن عن اتصال فراس مره اخرى تنهدت ببطء وضغطت على زر الاجابه وشرعت فى القاء تحيه الصباح عليه لكن لم يعطيها فراس فرصه للرد بل قال جمله واحد......." نص ساعه وتكونى فى مكتبى" ثم اغلق 




نظرت للهاتف بدهشه كبيره قائله " خساره فيك صباح الخير اللى كنت هقولها يا فرس الزفت انت على الصبح وبعدين مكتب اى الساعه لسه سته الصبح اى هنبيع لبن.. مش رايحه فى حته انا هنام"


ثم القت الهاتف باهمال وعادت لفراشها مره اخرى 



بعد دقائق كانت تقف امام المراءه تعدل من هيئتها وتزفر بغضب بين الحين و الاخر انتهت من شعرها ف نظرت لنفسها بثقه فهى كالعاده ترتدى ملابس لا تصف جسدها فكانت عباره بنطال من الجينس الواسع يعلوه ستره من القماش فضفاضه اسفلها كنزه بيضاء وقامت برفع شعرها للاعلى كالعاده.... اخذت متعلقاتها الشخصيه وخرجت من الشقه وهى تدك الارض من اسفلها من شده الغضب والانزعاج 




بعد فتره كانت وصلت مقر المديريه صفت السياره بالمرأب وترجلت سريعا تصعد حيث مكتب فراس.... كان عدد الافراد المتواجدين قليل بسبب الوقت المبكر فصعدت الدرج وهى تركض براحه مطمئنه لعدم رؤيه احد لها... 



وقفت اخيرا امام مكتب فراس طرقت الباب بخفه وانتظرت اجابته فسمح لها بالدخول بصوته الرخيم.... خطت للداخل بهدؤء ونظرات عينيها تعبر عن كم الغضب بداخلها 


كظمت ريحانه غيظها قائله: "صباح الخير يا فندم" 



كان فراس ينظر بهاتفه ثم نظر لها بطرف عينيه قائلا بنبره بارده: "صباح النور" 



ثم اعاد نظره للهاتف مره اخرى يتفحصه باهتمام 




دقائق من الصمت مرت عليهم تخللها صوت انفاس ريحانه الغاضبه فقط اجلت ريحانه صوتها قائله: " سياده المقدم انا هنا بقالى شويه وحضرتك كلمتنى ممكن اعرف اى السبب عشان تستدعينى فى الوقت دا... "




رفع فراس رأسه بهدؤء ثم القى الهاتف فوق سطح المكتب بالامبالاه قائلا بعدم اهتمام:  "اه صح نسيت ان انتِ هنا" 



رفعت ريحانه احدى حاجبيها بتعجب من حديثه الفاظ لم يهتم فراس لنظراتها بل قال ببرود:" فى اوراق كدا محتاجك تراجعيها"



تنفست ريحانه بعمق قائله: "اوراق اى دى يا فندم" 



اشار بيده للاريكه من خلفها التفتت ريحانه باستغراب فوجدت تقريبا سبع مغلفات تحتوى على عدد مهول من الاوراق.


التفتت الى فراس مره اخرى قائله بعدم استيعاب:" ايوا فين الورق حضرتك؟ "




كبت فراس ضحكته على ملامح الاندهاش التى تحتل وجهها بقوه قائلا بلامبالاه: " اهو قدامك.... دا عباره عن شغل مصانع و شركات المنصورى فى اخر سنتين المطلوب من حضرتك تراجعيهم و تشوفى اى اللى ممكن نستفيد منه "



حركت ريحانه رأسها عده مرات محاوله استيعاب حديثه قائله:" اى اللى ممكن يفيدنا فى شغل المصانع احنا مالنا بيه اصلا "


اراح فراس ظهره على الكرسى قائلا بهدوء: "مفيش حاجه اسمها احنا مالنا شغلنا ليه دعوه بكل حاجه يلا اتفضلى ومتضيعيش وقت" 



اغمضت ريحانه عينيها تكبح غضبها واتجهت للاوراق بقله حيله 


مرت فتره لا بأس بها  كانت مازالت ريحانه تعبث بين الاوراق واغمضت عينيها بقوه محركه رقبتها فى اتجاهات عشوائيه تحاول طرد الالم الذى يراودها من جلستها المتعبه. 


لا تعلم ما الفائده فيما تفعله الان هى فقط تضيع الوقت بين اوراق لا تفيد بشئ... وكلما نظرت لفراس وجدته منشغل بهاتفه ولا يعيرها انتباه.... تنهدت بضيق وعادت تكمل عملها مره اخرى 



❈-❈-❈



بعد فتره كان قد فاض بها  فعنقها يتألم بشده ف نهضت بغضب قائله: " انا بقالى اكتر من ساعتين بدور فى الورق مفيش فيه اى حاجه واظن حضرتك عارف كدا كويس ان الورق مفيش فيه حاجه تفيدنا "



ترك فراس الهاتف واراح ظهره على المقعد ورفع قدميه فوق سطح المكتب ينظر لغضبها باستمتاع قائله بنبره ماكره: "برافوا عليكى بجد فعلا الورق مفيش فيه حاجه" 




زفرت ريحانه بغضب من استفزازه لها لا تعلم ما يجب ان تقوله الان لا يجب ان تغامر و تتواقح معه فى الحديث ف يعاقبها بإقصائها من المهمه وهذا اخر ما تريده الان. 



نهض فراس من جلسته المريحه مقتربا منها قائلا بصوت هادئ:" شايفه انتِ واقفه قدامى هاديه ازاى وبتفكرى فى رد مناسب تقوليه عشان متغلطيش.. برغم انى مضايقك وبستفزك .. كان لازم تعملى كدا امبارح وانتى بتحققى مع المتهم كان لازم تضبطى اعصابك وتتحكمى مهما ان كانت درجه الاستفزاز اللى اتعرضتى ليها لازم تفكرى قبل ما تتكلمى او تتصرفى.... فكرى فى العواقب اللى هتحصل من ورا تصرفك دا.. واللى عملته انهارده كان درس صغير كدا ليكى يارب تتعلمى حاجه.. "




حسنا... حسنا قد فاض بها الكيل لا تسع قدرة تحملها اكثر من ذلك ف هجمت عليه بالحديث قائله بتهور لا تعلم عواقبه:" انت مفكرنا فى الحضانه وانت المدرس بتاعى ولا اى...انا مش عيله صغيره هتقولى اعمل اى ومعملش اى انت ملكش حكم عليا انت مش اكتر من رائيسى فى الشغل يعنى كل اللى ليك عندى شغلك يخلص على اكمل وجه وانفذ اللى بتطلبه فى الشغل وبس اكتر من كدا ملكش عندى غير شويه احترام بحاول اتعامل معاك بيه لكن انت بتجبرنى اتعامل اركن الاحترام دا على الرف.....زى ما قولتلك كل الى ليك عندى شغل القضيه وبس ولو غلط فى حاجه ف انا هتحمل نتيجه غلطى واتعاقب متجيش انت تعدل عليا وعلى تصرفاتى اللى انت متعرفش هى ناتجه عن اى.....تمام كدا يا سياده المقدم ولو عاوز تعاقبنى على كلامى دا ف اهلا وسهلا معنديش مانع "




ثم تركته وخرجت من الغرفه صافعه الباب خلفها بقوه.


وقف فراس ينظر لاثرها بعيون متسعه سرعتها فى الحديث لم تعطيه المساحه للرد عليها بل اندفعت بالحديث بسرعه رهيبه ثم استفاق لنفسه قائلا بسخريه.... " اتعلمت الدرس كويس جدا فعلا "



ثم تنهد بضيق جالسا على المقعد وما يدور بعقله شئ واحد هو  لماذا لا يأخذ رد فعل قوى يردها عن افعالها المتهوره تلك.... لماذا يتساهل معاها لتلك الدرجه.... كيف تركها ترحل بسهوله بعد حديثهت اللازع هذا.... هو لا يسمح لاحد ان يحدثه بتلك الطريقه ابدا فلماذا لا يقوى على معاقباتها بشده..... 





بشركه المنصورى كان يجلس سالم على مقعده بتابع اعماله فرن هاتفه امسك به مجيبا قائلا بصوت قوى:" فى حاجه جديده؟ "



استمع لرد الطرف الاخر ثم اغلق دون ان يجيبه.... القى الهاتف بغضب ثم امسك هاتف مكتبه الداخلى و قام بمهاتفت المساعده الخاصه به قائلا بغضب: "ادم وصل ولا لسه؟" 


اجابته المساعده بتوتر من نبرته الغاضبه: "لسه يا فندم" 



امرها قائلا: "اول ما يوصل تبلغينى فورا" 


ثم اغلق من دون انتظار ردها فزفرت المساعده بضيق " يا ساتر يارب انا عارفه البنى ادم دا عايش زينا كدا ازاى كل كلامه شخط ونطر" ..... توقفت عن الحديث عندما لمحت ادم يمر من امامها فصاحت قائله "ادم بيه" 




التفتت لها ادم يحدجها باستفسار فصاحت قائله: "سالم باشا منتظر حضرتك فى المكتب" 



امأ لها ثم اتجه الى مكتب اخيه 


نهض سالم عندما رأها واتجه اليه سريعا مغلقا الباب وامسك به يزيل نظراته الشمسيه التى يضعها وهم بلكمه بقوه لكن توقف عندما رأى تورم احدى عينيه متلونه بالازرق و الاحمر 



نظر له بتقييم قائلا:  "انا كنت ناوى اورملك التانيه بس لا كفايه عليك دى.... و الله تسلم ايد قطتى علمت عليك صح" 



ازاح ادم يده التى تمسك بوجه بحده ثم صاح به بغضب:" بلا قطتك بلا زفت كفايه اووى اللى انت عملته امبارح وانك اتنازلت عن حقى بسبب السنيوره بتاعتك بس انا بقا مش هسكت ومش هسيب حقى يا سالم "



زمجر سالم بغضب قائلا: "وحياه امى وامك لو لمستها لهدفعك التمن غالى اووى الا نور انت فاهم..... ثم تعالى هنا دا انت واقع فى مصيبه ملهاش حل يا بيه محمود هيعترف عليك.. ثم انت فعلا زقيت حد على البت خلود؟" 



توتر ادم من اكتشاف اخيه للامر فهو كان يفعله من خلف ظهره امأ له بصمت فصاح سالم قائلا: "لى... لى تعمل كدا دى عيله فى ثانوى اللى بينكم يوصلك تعمل فيها كدا" 


غضب ادم كثيرا فقال:" انا مليش علاقه بيها انا حسابى كان مع اختها وملقتش طريقه تانيه اخد حقى من ابتهال غير اختها " 


نظر له سالم بترقب ثم صاح باستفسار:" ولاااا اوعى تكون انت اللى قتلت ابتهال؟  " 


نفى ادم حديثه: "لا طبعا مش انا.... انا اه كنت شايل ومعبى منها لكن متوصلش للقتل" 



رفع سالم احدى حاجبيه: "وانت اى واحده ترفضك هتقعد تخطط تنتقم منها انت فاضى يلا" 


ادم برفض ونفى لحديثه متذكر ماحدث : "دى مش بس رفضتنى يا سالم دى هزقتنى فى الشارع وكمان جاتلك تشتكيلك منى ولا اكنى عيل فى ابتدائى رايحه تشتكى لابوه" 



انزعج سالم كثيرا من تلك التراهات التى يتفوه بها فصاح غاضب:" اخرس يا حيوان... انت حتى محصلتش عيل فى ابتدائى باللى انت بتعمله دا ورينى بقا هتعمل اى و اهو محمود هيعترف ويقول على كل اعمالكم الوسخه "



توتر ادم من حديث سالم ومن نبرته علم انه يتحدث بصدق فقال بنبره لينه يستعطفه: "اتصرف يا سالم دا انا اخوك الوحيد هتسيبنى اتسجن... يرضيك اتبهدل" 



نظر له سالم بطرف عينيه للحظه ثم صاح: "غور يلا على شغلك خلينى اشوف حل للمصيبه دى"



ابتسم ادم بسعاده لعلمه ان اخيه لن يتركه وسيجد حل بالتأكيد فرحل متجه الى مكتبه 



عاد سالم يجلس على مكتبه مره اخرى وامسك بهاتف يجرى عده اتصالات محاولا ايجاد حل لذلك المأزق الذى وضعه اخيه به 


❈-❈-❈



عند فراس نهض يخرج من مكتبه متوجه الى مكتب الفريق طرق الباب ثم ولج بهدؤء قائلا: "جاهزين يا شباب؟" 



امأت له سلمى بابتسامه  :" اه جاهزين... بس عاوزه اسالك سؤال... قدرت تقنعه يعترف ازاى بالسهوله دى انا لحد دلوقتي مش مصدقه انه خلاص هيعترف وخلاص هنخلص " 



غمز لها فراس باحدى عينيه: "اقنعته ازاى ف بطريقتى بقا.... ثم ان لسه بدرى على ما القضيه تخلص دا مجرد اشتباه ان ادم اللى قتلها بسبب العداوه اللى بينهم واللى محمود هيشرحلنا تفاصيلها انهارده...."


ثم وجه نظره لريحانه قائلا "كلمى محمد و قوليله يجهز عشان هنحتاجه هو اول الخيط بالنسبالنا"



لم ترد ريحانه عليه بل اكتفت بإيماه رأسها وهى تشعر بالضيق منه ومن تصرفاته



فنهض طارق قائلا: "يلا انا جهزت كل الورق... بس محتاجك تبص عليه كدا يا فراس" 



علقت سلمى قائله: "طب هنزل انا وشهد نجهز الاجهزه و الكاميرات عشان تسجيل الاعتراف على ما تراجعوا الورق عشان ننجز وقت." 



امأ لها فراس بالموافقه


نهضت شهد قائله:" ماشى يلا... "


ثم خرجوا من الغرفه متوجهين الى الاسفل 



بعد دقائق انتهى طارق وفراس من ما يتحدثون به وكانت ريحانه تجلس بصمت تتابعهم بعينيها فقط 


قال فراس وهو يغلق الملفات:" تمام كدا يلا بينا" 


نهضت ريحانه تتنهد بضيق ثم اتجهت اليهم تسير خلفهم



قفوا جميعا بداخل غرفه التحقيقات وامامهم محمود يتابعهم بأنظار زائغه يبتلع ريقه بين الحين و الاخر بتوتر 



تحدث فراس قائلا بلهجه امره:" اتفضلى انتِ يا ريحانه  على اوضه المراقبه انا وطارق وشهد وسلمى هنكمل." 


رفعت ريحانه احدى حاجبيها قائله برفض:" نعم.... اى... دا لا طبعا انا هفضل هنا وهتابع معاكم "



اشار فراس بيده للغرفه المجاوره فالغرفتين ملتصقتين يفصل بينهما حائط زجاجى كى يستطيع الاخرين متابعه مايحدث كما كانت مجهزه باجهزه مراقبه وتسجيل لما يحدث بالغرفه الاخرى: "تقدرى تتابعى من الاوضه التانيه بردو" 



رفضت ريحانه رفض قاطع قائله بعناد:" لا انا هفضل هنا. "


نظر لها بطرف عينيه ثم صاح بنبره تحمل من الوعيد ما يكفى لاخافتها: "لو مخرجتيش حالا هعتبر دا رفض للاوامر وهحولك للتحقيق" 


تدخل طارق قائلا بهدؤء: "اهدوا يا جماعه متوصلش لكدا" 



انشغل الجميع بتلك المناوشه المستمره بين فراس و ريحانه وحاول الجميع تهدئه الاوضاع.... لكن ماحدث لم يكن فى الحسبان قطعهم عن الحديث صوت طلقات ناريه دوت صدحها فى المكان بقوه و سقط على اثرها محمود غارقا بدمائه وسلمى التى تتألم بقوه.... وقفوا جميعا ينظرون لما حدث وكأن على رأسهم الطير لم يستوعب احد ما حدث بتلك الثوانى القليله..... فلقد ضاعت كل جهودهم هبأ منثورا.. 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة