رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 32 - 2 - الثلاثاء 12/12/2023
قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية كما لو تمنيت
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الثاني والثلاثون
2
تم النشر يوم الثلاثاء
12/12/2023
وبعدين معاك يا حازم اللي أنت بتعمله ده هيموتك يا ابني دي تالت علبة سجاير تشربها من أول ما أنا جيت.
رمقه حازم بحدة هادرا بغضب: هموت يا طارق هموت بعد كل اللي عملته وبعمله تيجي وبكل بساطة تقول لي sorry يا حازم أنا مش هاقدر أكمل معاك أصلي حبيت جوزي وما اقدرش استغنى عنه كان نفسي وقتها أقوم أجيبها من رقبتها.
صمت طارق يفكر مليا ثم هتف بروية اللي أنت بتعمله ده هيبعدك عنها أكتر مش هيقربك منها يا صاحبي ما هو مش بالعافية الحب مش بالعافية ولو هي حبت جوزها يبقى...
قاطعه حازم بنفس الغضب: جوزها هيطلقها خلاص يا طارق الكلام ده أكدته لي فيروز عشان كده عايز ألاقي حل أصلح اللي أنا عملته ده وأقرب منها من تاني.
تسائل طارق بعدم تصديق: معقول هيطلقها بعد كل اللي قالته لك طب وليه؟
أطفأ سيجارته في المنفضة ثم أجابه ببرود: ازاي دي مش مهم تعرفها لكن ليه عشان جوزها ابتدى يشك فيها وطبعا أنا السبب في كل اللي حصل بينهم ده وهي دلوقتي رجعت بيت أبوها عشان كده عايزك تفكر معايا نعمل إيه
هتشغل لنا اختراعاتك السودة دي ولا أنا مش هاعرف استفيد منك بحاجة.
هبة طارق واقفا يهتف بإصرار: لا لا لا حكاية مرات مازن الحسيني دي مش هتتكرر تاني لو كان مازن بلغ البوليس عني وقتها كان زماني اتوقفت عن مهنة الطب خالص عشان كده تطلعني أنا من الموضوع ده.
ابتلع ريقه ثم استكمل حديثه: ولو عايز نصيحتي أبعد عن الموضوع ده يا حازم بلاش تكرر حوار زهرة تاني وما حدش طلع خسران في الآخر إلا أنت
دلوقتي أنا لازم أروح المعمل بتاعي يلا سلام يا صاحبي.
تابعه بعينيه حتى دلفا للخارج ثم هتف بغضب: يا ابن الل... بتتخلى عني أنت كمان يا طارق طيب ماشي بكرة لما ما تلاقيش حد يعبرك ترجع لي تاني زي الكلب
أما فريدة مش هاسيبها ولو ما كنتش ليا بمزاجها هتكون غصب عنها.
حل المساء وأسدلت الشمس ستائرها ليأتي القمر ويأخذ مكانها.
انتهت عائلة يوسف الرشيدي من ارتداء ثيابهم للذهاب لعروسه المنتظرة فلم تخبرهم والدتهم عن فريدة ومشاكلها مع زوجها كي لا تفسد ليلة ابنها البكر وقررت أن تؤجل هذا ريثما يعود وأخبرتهم بأنها قد جاءت كي تذهب معهم لرؤية عروس شقيقها.
وها هم يجلسون في منزل عائلة أروى والذي كان يتسم بالثراء الشديد فلقد كان ممتلئ بالتحف الفاخرة وكأنه متحف وليس منزل.
كان محمد يتابع المنزل بانبهار شديد لاحظه يوسف فضربه برفق فوق رأسه هامسا في أذنه: اقفل بوقك ما تفضحناش.
هتف محمد بصوت لا يسمعه سوى شقيقه: ده إيه البيوت دي يا جدع ما بنشوفهاش غير في التليفزيونات أوعدنا يا رب يا بختك ياض يا يوسف
بقول لك إيه هي المزة عروستك ما عندهاش أخت وكده.
ضربه يوسف في بطنه كي يصمت.
وما هي إلا دقائق حتى حضرت والدة أروى ترحب بهم في حفاوة ثم اتخذت مكانها بجوار زوجها والذي كان غير راض عن تلك الزيجة.
فهذه العائلة لا تناسب مركزهم الاجتماعي لكنه اضطر للموافقة من أجل إصرار أروى ووالدتها فكما يقال إذا أرادت المرأة إقناع زوجها فلديها الكثير والكثير من الطرق لإقناعه ويبدو أن والدة أروى تعرف عملها لذا أصبحت عائلة يوسف هنا الآن.
أما عن يوسف عندما عاد إلى منزله بعدما رأى لارا في هيأتها الجديدة كاد أن يصرخ ويرفض تلك الزيجة إلا أنه لم يستطع فوالده حذره مرارا وتكرارا لذا قرر أن يستكمل تلك الخطوة وبعدها سيجد طريقا للانفصال عن تلك الفتاة
فهو لم يحب ولن يحب سوى تلك الشقراء الفاتنة لارا عواد.
مضـ جع فوق فـ راشها يجافيه النوم فعندما عاد صباحا باحثا عنها في القصر أخبرته والدته بكل بساطة بأنها حملت أمتعتها وابنتها وغادرت مما جعله يشعر باليتم.
أجل شعر باليتم على الرغم من أن والدته على قيد الحياة فعندما يحب الرجل امرأة يعتبرها كل شيء في حياته والدته وأخته وصديقاته وهذا ما شعر به أدهم صبري عندما ذاق فقدان حبيبته التي سعى كثيرا للحصول عليها.
فكر بأن يذهب إليها ويعيدها إلى القصر إلا أنه تراجع في آخر لحظة وقرر أن يعطيها الفرصة كي ترتاح قليلا وتفكر بشكل أفضل.
وعلى الرغم من اشتياقه لها من أول دقيقة غادرت فيها إلا أنه استحسن تلك الفكرة.
تنهد بحرارة ثم امسك بوسادتها وراح يستنشقها كالذي يحتاج إلى جرعة المخدر ليستعيد وعيه ثم احتـ ضنها إلى صـ دره وكأنه يحتـ ضن فريدته
وبعد وقت طويل قضاه في التفكير بها أتاه أخيرا سلطان النوم وغطى في سبات عميق على أمل بأن تزوره في المنام.
في طائرته الخاصة جالس برفقة كل من زوجته وابنته التي غطت في سبات عميق فور إقلاع الطائرة.
بينما شمس فلقد كانت تحدق من زجاج الطائرة بشرود تام.
أما عن مراد فأراح ظهره فوق المقعد وأغمض عينيه متذكرا ما حدث وكيف وصل إلى منزل زوجته السابقة.
"فبعد ما اصطحبت ناريمان شمس للخارج هاتفها مراد شعر بالقلق عندما لم تجيب على هاتفها فقرر الاتصال مرة أخرى ولحسن الحظ أجابت عشق على هاتف شمس.
فسألها مراد عن شمس أجابته بأن والدتها أخذتها منذ قليل وهنا لم يشعر مراد بالراحة مما يحدث.
فاغلق مع ابنته وحمل هاتفه ومفاتيحه راكدا للخارج حتى وصل المنزل في وقت قياسي
وعندما فتحت له الخادمة سألها باللغة الإنجليزية عن زوجته.
فأخبرته بأنها تقبع في الغرفة لذا دون تردد هرول باتجاه الغرفة وقبل أن يفتح الباب لحقت به الخادمة وأخبرته بأن الباب مغلق من الخارج ثم ناولته نسخة من المفتاح التي تبقى معها دائما.
فسألها عن ناريمان فأخبرته بأنها تأخذ حماما في غرفتها وهذا لحسن حظه أيضا
دون تردد فتح الباب وطل من خلفه ليقع قلبه بين قدميه".
استفاق من شروده على صوت شهقات شمس المرتفعة مما جعله يحتـ ضنها بقوة هامسا في أذنها بكلمات جعلتها تهدأ على الفور: اهدي ما تخافيش أنا جنبك ومش هسمح لأي حد يئزيكي أبدا.
تشبثت بأحضـ انه وحمدت الله بداخلها بأنه أتى في الوقت المناسب.
وعلى الجانب الآخر بعد أن أحضرت طبيب من أقاربها ليعالج صديقها عاونته في وضعه فوق الفـ راش لكنه نصحها بأن تأخذه إلى أقرب مشفى لأنه أصيب بكسور في أماكن متعددة من جـ سده
مما جعل ناريمان تشعر بالخوف لكن ما باليد حيلة فلا بد وأن تنقذه
وبعد حوالي نصف ساعة وصلوا إلى المشفى التي يعمل بها قريبها وبسبب تلك المعرفة لم يبلغوا الشرطة بما حدث.
وبعد ان وضعوه في غرفة العناية المشددة ألقت بجـ سدها فوق أقرب مقعد واضعة وجهها بين كفيها تفكر في خسارتها لكنها سرعان ما هبت واقفة عندما تذكرت تلك الكاميرا التي كانت ومازالت موجدة في الغرفة لذا ابتسمت بخبس هاتفة بتوعد: رقبتك لسة في ايدي يا ابن عواد.
إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية