رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 2 - 2 - الإثنين 4/12/2023
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني
2
تم النشر الإثنين
4/12/2023
جالسة علي الفراش ضامة قدميها إلي صدرها بشرود تام تفكر في حياتها تشعر ببرودة الفراش جوارها بأسي إشتاقت ليوسف كثيرا هل سيسامحها ويعطيها فرصة آخري أم ستظل هنا بمفردها دونه ولكن كيف ستحيا دون قلبها فيوسف هو قلبها ونبض الروح .
فاقت من شرودها علي طرق باب الغرفة نهضت متثاقلة بوهن.
وجدت حنين هي الطارقة تنحت جانبا دلفت حنين بإستحياء.
هتفت حنين بخجل:
-ممكن نقعد نتكلم سوا شوية.
أومأت لها بإيجاب.
أغلقت حنين الباب وجلسوا علي الفراش رفعت حنين النقاب ليظهر وجهها الخلاب.
لا تعلم لما شعرت بالغيرة هذه المرة عندما تري وجهها هل رأها يوسف سابقا دون نقاب ؟ هل فتن بجمالها الخلاب هذا ! أحمر وجهها من كثرة الغضب عندما أهداها عقلها لهذا .
فاقت من شرودها علي صوتها ألتفت لها بضيق:
-نعم.
عضت علي شفتيها بخجل:
-أنا أسفة .
رمقتها نورسيل بعدم فهم:
-أسفة علي أيه ؟
غمغمت بصوت خافت:
-أني كنت السبب في كل إلي حصل ده لكن والله ما ليا ذنب أنا كنت شغالة في أرضهم بدل بابا وهو كان بيضايقني لغاية آخر مرة وأنا خارجة بالليل بجيب العلاج لبابا وشدني لمكان مهجور وحاول يعتدي عليا لولا يوسف هو إلي أنقذني من إيده والله غصب عني.
صاحت بضيق:
-إسمه يوسف بيه أستاذ يوسف .
إبتسمت حنين بتفهم فهي قد رأت الغيرة بأعين هذه العاشقة:
-أنا أسفة مقصدش أستاذ يوسف.
زفرت نورسيل بحنق :
-خير وحضرتك جاية تقولي ليا الكلام ده دلوقتي ليه صمتت قليلا وهتفت بإستنكار وبعدين يوسف عرفك منين إنك أنتي نفس البنت هو شاف وشك من غير نقاب.
هزت حنين رأسها بيأس:
-يا بنتي إهدي بطلي الهبل بتاعك ده أكيد مشفنيش طبعا عرفني منين معرفش وبعدين أنا متجوزة علي فكرة وجوزك بيحبك أوي علي فكرة ومش شايف غيرك أصلا متشوفيش بيبص ليكي أزاي ؟
صاحت نورسيل مستنكرة:
-كمان أنتي بتبصي لجوزي بيبصلي أزاي !
هزت حنين رأسها بيأس:
-لا حول ولا قوة إلا بالله أنتي شكلك لسعتي أنا هقوم أمشي أحسن تصبحي علي خير.
غادرت حنين وجلست نورسيل ممتعضة وهي تشعر بالغيرة من هذه الحنين .
نهضت بيأس وقفت في الشرفة تتأملها ضوء القمر وهتفت بصوت هامس:
-وحشتني أوي يا يوسف أرجعلي.
علي الجانب الآخر إستيقظ من نومه بفزع يضع يده علي قلبه بصوت خافت :
-نورسيل.
تنهد بآسي وتمدد مرة آخري محاولا البحث عن النوم ولكن كيف سيجده ومهلكة قلبه عادة تؤرقه في أحلامه .
زفر بحنق ونهض متثاقلا ووقف في الشرفة يتأمل ضوء القمر يشتكي له فراقه هو الآخر كأنه هو مرسال الحب بينهم.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد نهض يوسف من الشرقة ودلف للداخل آخذ حمام بارد رغم برودة الجو ولكن لعل برودة الماء تطفئ نيران قلبه الملتاع.
وإرتدي بدلة أنيقة بعد أن قام بتهذيب لحيته وشعره وآخذ أغراضه وهبط الدرج بخفة.
وجد والدته تجلس علي السفرة قبل رأس والدته وألقي تحية الصباح وجلس.
رمق مقعد عدي ونايا الفارغين وهتف متسائلا:
-هما فين ؟
ردت صفاء بحزن:
-منزلوش .
ربت يوسف علي كتفها بحنان:
-إهدي يا ست الك ومتزعليش نفسك لو سمحتي أنا إتكلمت مع عدي واتصافينا .
لمعت عيناها بفرحة:
-بجد ؟ يعني خلاص إتصالحته ؟
أومئ برأسه مبتسما.
تنهدت براحة وتمتمت برضا:
-الحمد لله يا أبني.
بدأ يتناول طعامه بصمت حتي تسألت والدته :
-أنت رايح الشغل ؟
هز رأسه نافيا وأجاب:
-لأ هسافر الصعيد أخلص موضوع نورسيل وهسافر في طيارة بكره الصبح بإذن الله لما أرجع هعدي أسلم علي عمي وعليا.
تنهدت بحزن وقالت:
-هتسافر فين ؟
إبتسم بغموض:
-مش حابب أقول ينفع ؟
إمتعض وجهها وغمغمت بحزن:
-ماشي يا أبني المهم عندي راحتك وسلامتك.
قبل يدها بحب:
-ربنا يخليكي ليا يا ست الكل.
إبتسمت بحنان:
-ويخليكي ليا يا قلبي ويطول في عمرك يارب .
❈-❈-❈
في غرفة عدي يقف عدي متخصرا وينظر لزوجته بعدم رضا :
-هتفضلي قاعدة كده كتير ؟ أحنا أتأخرنا عليهم.
عضت علي شفتيها بخجل:
-مكسوفة أنزل بعد إلي حصل.
ربت علي ظهرها بحنان:
-خلاص يا حبيبتي يوسف طيب ومفيش أحن منه هو كان متعصب بس.
زفرت بحنق وقالت:
-معلش يا عدي أنزل أنت عشان خاطري.
هز رأسه نافيا وعقب:
-لأ عشان لو عملت كده هتفضلي أنتي هنا وحابسة في نفسك في الأوضة من غير ولا أكل ولا شرب وكمان المشكلة هتكبر يلا بقي قومي.
رددت بحذر:
-طيب وماما أكيد زعلانة مني ؟
حرك رأسه بيأس:
-أديكي قولتي ماما بزمتك في أم تزعل من ولادها يا أذكي أخواتك ؟ قومي بقي هتأخر علي الشغل ولا تحبي أشيلك علي كتفي وأنزل بيكي أنهي كلامه بغمزة .
مما جعلها تشهق بخجل وتنهض سريعا :
-وعلي أيه ننزل سوي يا سيدي.
إبتسم بخفة وهو يداعب أنفها بأصابعه معقبا:
-أيوة كده أنتي نايا حبيبتي الشطورة إلي بحبها .
شبك أصابعه بخاصتها وتحركوا سويا متجهين إلي الأسفل وهي تدعي الله داخلها أن يمر هذا اللقاء مرور الكرام .
في الأسفل.
دلف عدي ونايا وألقوا السلام وإقترب عدي من صفاء مقبلا رأسها ولكن إبعدته وهتفت ببرود:
-بوس راس أخوك الآول وإستسمحه.
إبتسم عدي بخفة وعقب وهو متجها إلي شقيقه الأكبر مقبلا رأسه:
-جيتي في جمل يا ست الكل ده أن أخد البركة لما أبوس راس البوس الكبير أنا أسف يا حبيبي حقك عليا.
إبتسم يوسف بهدوء وربت علي ظهره بحنان:
-أقعد إفطر يا حبيبي.
تحدثت نايا بصوت خافت :
-أنا أسفة يا يوسف.
رمقها يوسف معاتبا وعقب:
-نايا السكوت مش دايما صح بالعكس السكوت ممكن يوصلنا لطريق مسدود ومنعرفش نرجع منه يعني لو أنا كنت مت من الرصاصة فعلا أنتي نفسك كنتي هتبقي مشاركة معاهم.
هتفت موضحة:
-والله ما عرفت غير بعد الي حصلك.
صمت يوسف ولم يعقب هو لم يقصد معرفتها بأمر حادثته بل كان يقصد حقيقة ذلك الأرعن شهاب مسح علي وجهه وقال:
-أقعدي إفطري يا نايا.
أومأت له بإمتنان واتحهت الي صفاء مقبلة رأسها وأضافت بأسف:
-أنا أسفة يا ماما حقك عليا.
تنهدت صفاء بوهن:
-أقعدي يا بنتي ربنا يصلح حالك ويقومك بالسلامة.
تنهدت براحة وجلسوا يتناول الإفطار بصمت تام إلي أن قرر يوسف قطع هذا الصمت :
-خد بالك من الشغل أنا مسافر.
ألتفت له متسائلا:
-مسافر مسافر إمتي وفين ؟
رد يوسف بإختصار:
-مسافر إمتي بكره ومسافر فين بره مصر.
أومئ بحيرة وقال:
-ترجع بالسلامة هتتأخر في السفر ؟
رد يوسف بإيجاب :
-أيوة كام شهر كده.
ألقي جملته ونهض مستئذنا:
-سفرة دايمة أنا هسافرالصعيد وهرجع علي بالليل شوف المشاريع الي لازم أبص عليها قبل ما أسافر.
ضم حاجبيه متسائلا:
-أنت هترجع نورسيل فعلا؟
رمقه يوسف متهكما:
-لأ كنت بضحك علي عمها.
عض عدي علي شفتيه بحرج:
-مقصدش تروح وترجع بالسلامة.
❈-❈-❈
بعد أربعة ساعات وصلت سيارة يوسف بالحرس الي الصعيد تحديدا إلي منزل عائلة الشافعي.
توقفت السيارات وفتح الحارس له باب السيارة كي يهبط ، ظل ساكنا قليلا وبعدها آخذ نفس عميق وهبط من السيارة متجها إلي الداخل.
علي الطرف الآخر.
تقف في شرفة غرفتها بشرود لا ترغب بترك غرفتها أو الجلوس مع أحد حتي الطعام لم تتناوله تعاقب حالها علي ما إقترفته بغبائها ليتها اعترفت هي ليوسف من المؤكد كان سيسامحها فهو لا يحبها فقط بل يعشقها مثلما تعشقه وأكثر.
فاقت من دوامة أفكارها علي السيارات التي تدلف المنزل مهلا إنها سيارته نعم ثوان وخرج هو من السيارة بطلته المهلكة ها هو مهلك قلبها عاد إليها من جديد وانتصر الحب ورفع رايته لم تدري نفسها إلا وهي تغادر غرفتها سريعا وتهبط الدرج سريعا غير عابئة بما ترتديه ولا نظرات أهل المنزل لها وجدت الخادمة قد فتحت له الباب مرحبة به لم تشعر بنفسها سوي وهي تلقي بنفسها داخل أحضانه ضاربة بكل ما حدث في عرض الحائط….
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية