-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 3 - 2 - الخميس 7/12/2023

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث

2

تم النشر الخميس

7/12/2023



نهضت نورسيل بصمت بينما تحدث سالم متسائلا :

-خير يا ولدي ؟


تنهد يوسف بوهن :

-خير يا حاج مشكلة بسيطة وهلحها خير ان شاء الله طيب هنستأذن أحنا هنروح القصر معلش يا شادي نادي عهد أودعها. 


رد سالم برفض :

-أجعد يا ولدي جسما بالله ما أنت ماشي غير لما ناكل عيش وملح ويا بعض. 


تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-أمري لله. 


تهاوي علي المقعد واضعا رأسه بين كفيه مغمض العينين يريد أن يرتاح يشعر أن رأسه سينفجر لا محالة. 


اقتربت نورسيل منه وهتفت متسائلة :

-أعملك قهوة ؟


هز رأسه نافيا ورد باقتضاب:

-لأ .


جلست جواره بصمت وكذلك جلس شادي وسالم كأن علي رؤوسهم الطير. 


مر ما يقارب الساعة وأعد الغداء ووضع علي السفرة بها كل ما لذ وطاب وجلسوا جميعاً علي السفرة وكانت حنين في مقابل شادي يوسف وما أن رأت نورسيل هذا حتي إمتعض وجهها وإشتعلت نيران الغيرة بقلب نورسيل وجهت نظرها الي زوجها وجدته يتنارل طعامه بصمت وكذلك الآخري التي تتناول طعامها من أسفل نقابها. 


زفرت بحنق وتناولت هي الاخري طعامها فهي تتدور جوعا فهي لم تتناول طعامها منذ وصولها الي هنا. 


آول من أنهي طعامه يوسف فهو جلس من أجل إصرار سالم وقسمه ولو كان غير ذلك ما كان جلس من الأساس. 


تحدث بهدوء :

-سفرة دايمة. 


تطلع له سالم بعدم رضي:

-وه وده تسميه أكل يا ولدي كمل وكلك أمال ؟


إبتسم يوسف باقتضاب:

-الحمد لله شبعت عايز أغسل إيدي تعالي وصليني يا عهد معلش. 


نهضت عهد علي الفور وذهبت برفقته غسل يديه وإقترب منها بحنان :

-أنتي كويسة يا عهد؟ خد مزعلك هنا ؟


هزت عهد رأسها نافية علي الفور:

-لأ كلهم هنا بيعاملوني حلو بس أنت فعلا هتسامح نورسيل يا أبيه يوسف بعد الي عملته ؟ أزاي ترجعها بعد ده كله! 


تنهد يوسف وقال :

-عهد أنتي متعرفيش إلي نورسيل مرت  بأيه هي أه غلطت وهيبقي ليا رد فعل عليه لكن في نفس الوقت أتظلمت متحكميش علي حد من غير ما تسمعيه وتعرفي الحقيقة الكاملة فهماني يا حبيبتي ؟


هزت رأسها بإيجاب :

-حاضر يا أبيه أنا معاك في الي حضرتك شايفه. 


ربت علي ظهرها بحنان وخرجوا سويا بعد مرور بعض الوقت غادر يوسف ونورسيل الي قصر المغربي  بالصعيد بعد أنا ودعوهم. 


❈-❈-❈


هبطت من السيارة بعد أن فتح لها السائق وظلت واقفة في إنتظاره حتي ينهي حديثه مع الحارس وبعدها إتجه لها وتحركت خلفه بصمت وفتحت لهم الخادمة مرحبة بهم صعد إلي غرفته بالأعلي وهي خلفه فتح الباب وأشار لها بالدخول أغلق الباب خلفه وجلس علي الفراش وتحدث بثبات :

-أتكلمي يا نورسيل مش كنتي عايزاني أسمعك أنا هنا عشان اسمعك. 


تجمعت الدموع بعينها وهتفت بحزن :

-هتصدقني ؟


رفع رأسه وأجاب بصدق :

-هصدقك يا نورسيل عءانده عايز يصدقك قالها وهو يشير إلي قلبه أقعدي وأتكلمي. 


إقتربت منه وجلست جواره علي الفراش ألتفت لها بإنصات شديد. 


ظلت تفرك في يدها بتوتر وتحدثت بصوت خافت:

-قبل ما أتجوزك شزيف كان اتفق معايا أتجوزك عشان نقتلك وناخد تار شهاب وقتها وافقت وأنت عارف ده من آول يوم داخلت بيتك أني عايزة اخد تار شهاب منك وقتها ما كنتش أعرف لسه ولا حبيتك لغاية اليوم الي جه وجاب نايا وقتها طلب مني اليوم الي انت بتخرج فيه من غير حرس وفعلا لما عرفت بعت ليه وقت ما هتخرج لوحدك هبلغه قبلها والي في الغالب بتكون رايح المصنع ووقتها كمان عرف أن مفيش حاجة حصلت بينا وكان عايز يطلع كلام عنك وأطلق وافضحك بس أنا رفضت والله العظيم تفتكر بعد الفرح بتاع عدي ونايا أنت كنت عايز تسافر وانا رفضت إنك تسافر لانه كان هيخلص عليك يومها  وبعدها بدأت أتقرب منك وحبيتك

وعرفت حقيقتك ومعدنك قطعت علاقتي به والله ومبقتش أكلمه لغاية يوم الحادثة بتاعتك إلي مش عارفة دبرها ليك أزاي وبعتلي الرسالة الي نايا شافتها أخرجت هاتفها سريعا ومدت يدها له كي تريه التواريخ الرسائل والمكالمات أقسم بالله ده الي حصل وما بكدب عليك بحرف كنت عايزة أقولك بس خوفت تبعد عني وطلقني. 


أغلق يوسف هاتفها ونهض معطيا إياها ظهره مغمغما بإنكسار:

-ياريتك جيتي صارحتيني بنفسك يا نورسيل بدل ما عرتيني كده. 


إنتفضت علي الفور وضمته من ظهره بتملك مغمغمة بدموع:

-غصب عني سامحني. 


ألتفت لها ومسح دموعها برفق بأطراف أصابعه وتحدث معاتبا :

-ممكن تبطلي عياط مش بحب أشوف دموعك .


هزت رأسها سريعا بلهفة وقالت :

-هتسامحني  ؟


تنهد يوسف وقال :

-هديكي فرصة تانية يا نورسيل وأتمني متضيعهياش من إيدك لأن وقتها هتبقي خسرتيني للأبد. 


لم تدري بنفسها سوي وهي تلقي بنفسها داخل أحضانه بحب شدد هو من ضمها دافنا هو أنفه بتجويف عنقها يشتم عبيرها الذي حرم منه ظل هكذا بعض الوقت إلا أن إبتعد عنها بعبث:

-أيه هنقضيها أحضان بس مراتي حبيبتي وحشاني ولا أروح أتجوز وأشوف واحدة تدلعني ؟


وضعت يدها حول عنقه بدلال :

-مفيش واحدة تملي عيون حبيبي غير أنا وبس. 


ضحك بعبث وعقب بغمزة :

-مين قال كده ؟ أنا أتحوز ونشوف ؟


ضربته علي صدره بخفة لترتفع ضحكاته المجلجلة وتحدث أمرا:

-روحي أتوضي يا نورسيل حابب نبدأ صفحة بيضاء من جديد ونبدأها بركعتين شكر لله.


أومأت برأسها بايجاب وركضت تجاه المرحاض بينما وقف هو ناظرا لأعلي بشرود لا ينكر أنه ألتمس الصدق بحديثها ليتها فقط أخبرته قبل هذا الوغد ما كان وصل بهم المطاف إلي هنا ، لكن حسنا لن يكون الجلاد ولا الشرير في رواية أحدهم هو يحبها وهذا الأمر مفروغ منه سيعطيها فرصة آخري داعيا من الله أنا يحيي حياة سعيدة بعد شقاء دام طويلاً. 


❈-❈-❈


تمددت عهد علي الفراش بوهن إقترب منها شادي بسرعة يرمقها بنظرات قلقة :

-مالك يا عهد أنتي كويسة ؟


هزت رأسها بإيجاب:

-كويسة متقلقش شوية تعب في رجلي من الوقفة في المطبخ. 


تنهد براحة وجلس جوارها متمتما :

-الحمد لله أيه رايك في الي حصل ؟


ردت بوهن :

-يوسف بيحب نورسيل وشكله هيديها فرصة ثانية. 


عقب شادي مؤكدا:

-ده الأفضل ليهم نورسيل غلطت بس هي عانت كتير في حياتها وسهل يضحك عليها أنا عذرها في الي وصلت ليه ده. 


تحدثت عهد بضيق:

-الصراحة أخوك ده كان شيطان مش عارفة أنتوا توام ازاي لا ولا سي شريف ده هو راح فين ؟


حك شادي جبينه بحيرة :

-مش عارف أنا قلقان عليه. 


رمقته بضيق فرد بدفاع:

-شريف هيفضل اخويا الكبير ولعلمك هو كمان مظلوم كلنا كنا ضحية شهاب ويا عالم لسه ليه ضحايا تاني ولا لا شرد قليلا وبعدها ألتفت الي زوجته وجدها نائمة إبتسم بخفة وتمدد جوارها وآخذها في أحضانه يستمد منها الراحة والأمان.


❈-❈-❈


في صباح يوما جديد يستيقظ يوسف علي طرق شديد علي باب الغرفة وصياح عمه إنتفض علي الفور وكذلك نورسيل التي انتفضت بهلع من أحضان زوجها. 


وهتفت بخوف:

-في أيه ومين الي بيغبط بالشكل ده ؟


ربت يوسف علي ظهرها بحنان وهتف أمرا:

-إهدي مفيش حاجة قومي أدخلي الحمام ومتخرجيش منه مهما يحصل سامعة ؟


هزت رأسها سريعا بإيجاب ونهضت سريعا تلملم أغراضها متجه إلى المرحاض غالقة الباب خلفها. 


بعد أن اطمئن من دخولها نهض  متجها إلي باب الغرفة فلم يمرر تهجم عمه علي غرفته بعذه الطريقة مرور الكرام. 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة