رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 29 - 3 - الخميس 7/12/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل التاسع والعشرون
3
تم النشر يوم الخميس
7/12/2023
ذُهل عقل عماد قائلًا:
سميرة...
قاطعته بحسم:
إنتهينا خلاص يا عماد دي كل الهدايا وكمان الشقه أنا برجعها لك مكنتش محتاجه لها قد ما كنت بحتاج حضنك يضمني، خلتني أندم إن فضل عشقك مش بس يحرق قلبي كمان حرق قلب نسيم، اللى حبني بصدق حتى لو كان عذبني كفايه إنه كان بيرجع ندمان وانا كنت باردة معاه، بس هو كان له عُذره متجوز واحده قلبها مشغول بغيره دايمًا بتفكر فيه، أنا لو بندم على شئ فى حياتي فهي إن وافقت أكون لك عشيقه للمُتعه، كان لازم أعرف إنى إنتهيت من حياتك يوم ما طلقتني، مكنش لازم أقبل بالرجوع وإنى أكون خاضعه لمزاجك،والنهاردة بنسحب نهائى يا عماد وكل شئ هديتني بيه رجعته لك مش عاوزاه نسيم لما سابلي الأرض اللى دفعت بها تمن البيوتي كان بيرد لى جزء من تعذيبي له وإن قلبي محسش بيه، البيوتي مش بس هو اللى خلاني أتغير معاك يا عماد إني مش محتاجه لك،أنا طول عمري بدور عالسند اللى يقويني كنت معتقدة إن السند ده إنت لما إتقدمت لى زمان،عمي إعترض وقالى هيبقى زي أبوه فى يوم الأيام ويهجرك بعيل،وفعلًا ده حصل وكنت متحمله بس لكن إنسان طاقة تحمل لما بتنتهي قلبه مش بيختار يعيش فى العذاب بإستمرار،أنا طلبت الطلاق وإنت بتماطل بس أنا مُصره عليه،يمنى جمعت بينا،بعد كده عاوز تشوفها هبعتها عند طنط حسنيه،مع إنى أعتقد مع الوقت قلبك هينسي ويتعود على غيابها عنك،زي المثل ما بيقول"البعيد عن العين بعيد عن القلب "
كده فاضل إن تكلم المحامي يجهز بقية أوراق تنازلى عن جميع مستحقاتي الشخصيه عندك وهمضي عليها،كل اللى عاوزاه هو إنك تطلقني وأبعد عن حياتك،ومتخافش انا مش بفكر فى الجواز،حتى قبل ما كنت ترجع تتقدملي،كنت رضيت بنصيبي وقولت مش هتجوز تاني كفايه البخت لما بيميل مش بيتعدل تاني،بس قلبي خذلني معاك دايمًا ببقى ضعيفه،ولازم أستقوي على الأيام عشان أقدر أعيش وأربي بنتي متبقاش زيي ضعيفه وتخاف من الأيام والزمن
جذبت ثيابها وشرعت فى إرتدائها يرتعش جسدها،لم تنظر لـ عماد الذى يشعر كآنه أصبح بلا روح هو الآخر،إستمع لكل ما قالته ذكرها لإسم
"نسيم" أكثر من مره
نسيم لم يكُن الا إعصارًا مُدمر سحقهما، فاق حين وقعت حقيبة يدها وتناثرت محتوياتها،إنحنت تُجمع تلك المحتويات ثم إستقامت قبل أن تخطي نحو باب الچناح ضمها قويًا من الخلف،دفس وجهه فى عُنقها يتحدث بإعتراف نادم:
سميرة أنا عمري ما حبيت غيرك،عمرك ما كنتِ بالنسبه ليا رغبة جسم،كان سهل أدور عليها مع أي ست غيرك، كنت دايمًا عايش بشتاق لك فى كل لحظة، فعلًا كنت بتعمد أسيبك فى السرير مش عشان تحسي بالدونيه وإنك بالنسبه ليا رغبة وإنتهت كنت بخاف لاتكون دى لحظات بعيشها فى خيالي وهتنتهي، انا عِشت شهور ندم بعد ما طلقتك قلبي كان بائس، لو مكنتش بحبك مكنتش رجعتك، كان سهل أنكر نسب يمنى، أو حتى أردك لفترة وبعدها...
توقف للحظه ثم عاود الحديث:
أنا بحب يمنى عشان هي منك، الست الوحيدة اللى فى عز كُرهي لها كنت بعشقها وبتمني نظرة من عينيها، سميرة تفتكري ماحاولتش انساكي وأعيش كنت بلاقي نفسك لما ببص فى وش أي ست حاسس إنى مش شايفها،حتر عينيا كانت عاوزكِ إنتِ مش شايفه غيرك... سميرة أنا آسف كنت آناني، لسه قدامنا فرصه، لا فُرص نرجع فيها حبنا لبعض تاني بدون أي...
قاطعته بآلم:
بدون إيه يا عماد، إحنا خلاص إحترقنا كل شئ إتساوى بالرماد... قدامك فرصه أنا عارفه إن جالا داخله مزاجك، هى الست اللي تناسبك...
-لاء
قالها عماد وهو مازال يتشبث بـ سميرة يضمها أقوي يتنفس بحرارة قائلًا:
لاء قولتلك لو كان قلبي قادر مكنتش هستني چالا أو غيرها،، خلينا نبدأ من جديد وأوعدك...
قاطعته سميرة وهي تنفض يديه عنها قائله بآلم:
كل مشاعري إتحرقت يا عماد مبقاش عندي حتى مشاعر أديها لراجل غيرك، بعترف إن عِشت بكل مشاعري معاك، وكنت أتمني فعلًا أحس إنك بتحبني، بس حُبك وهم وكلام يا عماد عكس أفعالك، وانا مبقتش قادرة أتحمل، كان نفسى يمنى تعيش فى بين أب وأم بينهم حياة سعيدة تعيش دفى الاهل اللى أنا وإنت إتحرمنا منه، بس للآسف واضح إن ده قدر متآجل أنا كنت متحملة عذابي على الفاضي، قلبي كان موهوم وإتحملت عذابي معاك عالفاضي،أتأملت إن القدر يتغير،بس أنا كنت بآجله مش أكتر..
كده أنا أنسحبت من حياتك...بتمنالك السعادة اللى معشتهاش معايا.
حاول عماد ضمها مره أخري لكن هى أسرعت بالمغادرة من الجناح حتى أنها تركت حقيبة يدها، كاد عماد ان يلحقها لكن إنتبه أنه عاريًا، سريعًا جذب ثيابه وإرتداها بعُجاله، وخرج من الغرفه عيناه تراقب حتى خرج من الفندق ينظر حوله لم يرا سميرة، شعر بإنشطار فى قلبه ونادي عليها بصوت جهور
لم تكُن سميرة إبتعدت عن الفُندق سمعت ندائه وتجاهلته سارت تبكى بحُرقه
يمر أمام عيناها شريط عذابها فى عشقه
إنتهت قُدرة تحمُلها
الرحيل الآن أفضل شئ
سأرحل وأترك كل ذاك العذاب خلفي.
توقف أمام الفندق عيناه تترقب حوله،يشعر بالندم، كيف وصل الى كل ذاك الغرور الذى أوصلها لهذا الحد
هى تركت كل شئ ورحلت،لا لن يسمح بذلك سيذهب إليها مُستعطفًا.
بينما هى بأثناء سيرها بلا هدف نزلت عبر ذاك المُنحدر النيلي القريب من الفندق، توقفت أمام ذاك المركب الصغير الواقف فى المياه الضحله فى النيل
أشار لها المراكبى أن تركب أذا كانت تريد
للحظه ترددت
لكن حسمت الأمر عليها ترك ماضى مؤلم بل موجع بشده خلفها, كذالك عليها التمسُك ببقايا كبرياء أهدرهُ عشق ملعون.
بينما عماد صعد لسيارته قادها بجنون الى أن وصل الى شقة سميرة، وقف أنام بابها يلهث قام بقرع جرس الشقه، لكن لا رد ولم يفتح له أحد، طرق على باب الشقه مثل المجنون، لارد الى أن خرج إحد نساء الجيران وأخبرته:
انا شوفت الست عايده من ساعتين تقريبًا كانت واخده شنطة هدوم ومعاها يمنى ولما سألتها قالت إنهم مسافرين البلد.
ثار عقله مثل البركان سميرة كانت حاسمة لقرارها، اومأ لتلك السيدة وغادر، عاد للسيارة، ضرب المقود بيديه، يصفع جبينه بندم، لكن عاد حديث تلك السيدة برأسه، والدة سميرة خرجت منذ ساعتين فقط، والوقت ليلًا ومن المستحيل سفرها دون سميرة، تذكر ذاك اليوم الذى سمع من حديث سميرة مع والدتها أن هنالك إستراحه بمركز التجميل، عاود إشغال السيارة وقادها سريعًا، بدقائق كان يترجل من السيارة يدلف الى ذاك المركز التجميلي، بحث بكل أركانه كان هنالك بعض العاملين اللذين يقومون بالتنظيف قبل إغلاق المركز، سألهم عن مكان غرفة الإدارة توجه نحوها فتحها كانت خاليه، لاحظ غرفه أخري جوارها لابد ان تلك الغرفه هى تلك الإستراحه قام بالطرق ثم فتح الباب، وجد عايده تقترب من الباب، نظر بالغرفه حين دخل بقلق سائلًا بلهفه:
سميرة فين.
زاد شعور القلق لدي عايدة قائله:
سميرة خرجت من الصبح مرجعتش المسا إتصلت وقالت هتتأخر ولغاية دلوقتي مرجعتش بتصل على موبايلها مقفول.
إستغرب عماد ذلك يشعر بإنسحاب فى قلبهُ وهو ينظر نحو طفلته ملاكهُ الصغيرة النائمة،شعر بوخزات حارقه،يشت عقله بينما نظرت له عايدة تشعر بسوء قائله عرفت مكانا هنا منين يا عماد إيه اللى حصل وسميرة فين مع الوقت بندم أكتر إنى جيتلك فى يوم فكرت عندك إحساس بس طلعت غلطانه، وإتعشمت فيك بزيادة وإتسببت فى وجع قلب بنتي... بس لسه الآوان مفاتش يا عماد وانا مع هقدر أضمد قلب بنتي ويخف من عشقك، سميرة أول ما ترجع أنا هاخدها هى ويمنى وهنرجع نعيش فى بلدنا زي ما كنا عايشين قبل كده من غيرك من غيرك كانت حياتنا أهدي وأريح.
ذُهل عماد وجحظت عينه من قول عايدة،كآن اليوم هو يوم الخسائر الفادحة والندم بالنسبه له، خسر بلعبة حمقاء إفتعلها كذبًا دون حساب نتائجها لم يكُن ينتوي الزواج من غيرها كان ذلك فقط لعبة منه أرادها ان تذهب إليه كي يشعر أن له الأهميه بخؤاتها
وضع يديه يفرك جبيبنه بقوه يسحب شعره للخلف
يشعر بالندم، كيف وصل الى كل ذاك الغرور الذى أوصلها لهذا الحد من اليأس سميرة تركت كل شئ ورحلت
حتى أنها تركت طفلتها التى ضحت من أجلها بكل شئ... الآن
تركت الجميع وإختفت... أين.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية