-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 16 - 2 - الأحد 3/12/2023

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل السادس عشر

2

تم النشر يوم الأحد

3/12/2023



بعد مرور عدة أيام 


عاد ز و جها و طلب منها الصُلح لكنها رفضت و طالبته بأن يدفع لها جميع مستحقاتها  دعمها والدها بعد أن رَ بأعين ذاهلة معاملة


 ز و ج ابنته لها من الو اضح أنه أخطأ عندما عندما وافق على الز و اج منه،   ظن أن سوف يعتدل حاله بعد الز و اج و لكنه حاله كـ حال الكثير من الشباب الذين تنزلق ساقهم نحو المخد رات و ما شابه، عادت لامها و على كتفها طفلًا تجاوز عامه الستة أشهر  منذ أيام قليلة لوت والدتها ثغرها يمينًا و يسارًا ساخرة من تلك الزيجة و ما آلت إليه من مشكلات  قبل مرور  العامين منها،  جلست " دعاء"  ترتشف رشفات سريعة من الشاي الساخن تستمع لحديث والدتها بعدم اكتراث،  بينما كانت" نبيلة" تنظر لاختها و لا تعلق على ما يحدث حتى لا تزيد من همها،  لم تتحمل " دعاء" حديث والدتها الذي وصفته بالاستفزاز حين قالت لها تعود و تتحمل،  وضعت تلك المسكينة يدها على فخــ ـذ امها و قالت 


- بصي ياما عشان اللي ها قوله دا آخر كلام و مش ها فتح الموضوع دا تاني، رجوع لـ وجدي تاني مش ها يحصل و أنا هاقعد على ابني و اربي و شبابي اللي خايفة عليه يدفن دا عندي يدفن و أنا بربي ابني احسن ما يدفن على ايـ ـد واحد شمام بتاع مخـ ـدارات و ابني يتربى يتيم الأم 


ختمت حديثها بنبرة مختنقة لتنهي هذا الجدال الواسع و الذي أخذ أكبر من حجمه من وجهة نظرها 


- لو تعبانة من وجودي هنا ها خد ابني و اسكن برا و نبقى مع بعض لاحد يقلنا كلمة تزعلنا و لا حد يضايق من قعدتنا عنده،  


جوا ز من وجدي و لا غيره مش ها يحصل أنا غلط مرة و مش هكررها يارب بقى تسبوني في حالي و تخلوني اشوف ها مشي دنيتي ازاي 


كانت ترتشف رشفات الشاي الساخن رشفات سريعة و متتالية رغم سخونته إلا إنها شعرت بأنها تعاقب حلقها بهذه السـ ـخونة، تجمعت الدموع في مقلتها لا تعرف إن كان أحدهم يراقبها أم لا، لن تكترث لهم لن تكترث لأحد بعد الآن الوحيد الذي تريد أن يعرف أنها لن و لا تتركه هو ابنها ستكون له الأم،  الأب، الصديقة، و الحبيبة التي تخلت عن كل شئ من أجل سعادته فقط سعادته. 


ايدها والده و كان داعمًا لها في خطوة تخطوها  أما "نبيلة " فـ يكفيها ما هي فيه،  لا تشارك أحدهم بالحديث عن قرارت شقيقتها رغم أنها مؤيدة لها لكنها تعلم جيدًا ذبذبتها و تراجعها في قرارتها و ظنت أنها ذوبعة في فنجان و تعود الأمور لطبيعتها بعد ذلك لم تكن تعلم أنها اعلنت قرارها و حسمت الأمر .



❈-❈-❈


بعد مرور عدة أسابيع 



لم يحدث فيهم شئ جديد يذكر سوى  تجاهل


 " عبد الكريم" توسلات "نبيلة" في أن يقبل التنازل فقط عن ممتلكاتها له  لكنه كان واضحًا وضوح الشمس يريدها تعود له لهدفٍ ما لا تعرف و ذاك الهدوء الذي يتعامل به معها يستتر خلفه الكثير و الكثير لذلك الفرار من قرار العود له هو أسلم حل بشكلٍ مؤقت حتى الآن أما " شهاب" فقرر أن يختفي عن أنظار والدها كما قال منه و لكنه يُسل من يحمي 


" نبيلة" و عائلتها. 



وفي أحد الأيام 


كانت " نبيلة "  جالسة جوار ابن اختها تتداعبه و تغني له حاولت أن تُلهي عقله بشتى الطرق حتي تعود أمه من عملها،  تجاوز السبعة أشهر بأيام  قليلة  تحسنت صحته بعد تدهورها بسبب ظهور أسنانه الجديدة،  عانت كثيرًا والدته في هذه المرحلة و كان يساعدها أحد في حياتها الجديدة عائلتها،  رفضت العودة لز و جها و تكفلت رعاية ابنها، اغتاظ

 ز و جها السابق بعد رفضها للمرة الخامسة على التوالي لعودتهما  


اشترط عليها إن تز و جت بغيره سوف يأخذ ابنه ليرعاه حيلة جديدة ليضغط عليها لكنها لم تقبل بالعودة معلنة أن لا رجل في حياتها بعد الآن سوى ابنها فـ تز و ج هو و عاش حياته مهددًا إياها إن تز و جت لن يترك ابنه رغم كل التحديات التي وجهتها إلا أنها لقت الدعم من والدها و الخذلان من والدتها و الصمت التام من أختها الكبرى في بعض الاحيان،  عادت و حملت ابنها الذي تهللت أساريره و هو يلقي بوجبته الشهية أرضًا محتضنًا أمه التي حملت معها كل ما لذ وطاب لأجل عينك يا جاسر  .



ابتسمت " نبيلة " ما أن رأته يركض لامه ردت بجدية مصطنعة ممازحة ابن اختها قائلة

- كدا يا جسور خلاص زعلانة منك 


 

ماما


قالها الصغير و هو يضع رأسه على كتف أمه و الإبتسامة تنير وجهه الملائكي، ربتت على ظهره و قالت بنبرة حانية

- حبيبي اللي واحشني من بدري و هتجنن عليه يا ناس .



 اقتربت من اختها و قالت بتردد 

- نبيلة عاوزة اقولك حاجة 

- قولي 

- رقية بنتك 

- مالها رقية ؟! 

- تعبانة و اتحجزت في المستشفى النهاردا

- أنتِ بتقولي إيه ؟! 

- متزعليش مني يا نبيلة بس عبد الكريم مش عارف يربي البنت لوحده و البنت اللي تعبانة منرقلة الاهتمام بدل ما أنتِ قاعدة تربي ابني ربي بنتك ومش لازم يكون بينك وبينه حب و الكلام الأهبل دا عيشي عشان بنتك يا نبيلة .


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة