-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 9 - 2 - االثلاثاء 26/12/2023

 

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع

2

تم النشر الثلاثاء

26/12/2023



ضحك عدي بتشفي وقال:

-أيه يا عامر سلك ودانك يا حبيبي أيه مش سامع أكرر ليك تاني يمكن في التكرار الإفادة بتقولك طلقني. 


رمقه عامر شذرا وصاح بعصبية :

-أظن قالت متدخلش حاشر نفسك ليه خليك في حالك .


ابتسم عدي وعقب بتسلية:

-الله ما هو ده حالي مش هي أختي حبيبتي يبقي ده حالي ولازم اقف جمبها مش سمعتها منها يلا بقي مع السلامة والقلب دعيلك. 


دب علي الأوض بغيظ وصاح :

-أنا بقي مش همشي من هنا غير ومراتي وعيالي معايا فكري يا عليا هتخربي بيتنا عشانهم ؟


ردت عليا بسخرية وقالت :

-أيوة لان ده الصح يا أستاذ عامر إلي ملوش غير في أهله ملوش خير في حد الزوج يتعوض الابن يتعوض لكن الآخ عمره ما يتعوض. 


❈-❈-❈


رمقها بتوعد وقال:

-ماشي يا عليا براحتك أنتي إلي أختارتي بس ياريت مترجعيش تندمي. 


ألقي جملته وتركها وغادر المنزل كان شياطين والإنس أجم تلبسته. 


بينما جلست نايا علي الدرج بضعف شديد اقترب منها عدي يتفحصها بلهفة:

-نايا حبيبتي أنتي كويسة ؟


تطلعت له معاتبه ولم ترد. 


اقتربت منها عليا وتحسست جبينها برفق فقد كان وجهها شاحب بشدة وجدت جبينها بارد بشدة هتفت بقلق:

-نايا أنتي كويسة ؟ جسمك متلج كده ليه ؟


تحدثت نايا بوهن :

-لما بتوتر أو أخاف بيحصل معايا كده أطمني أنا بخير .


تنهدت عليا براحة وقالت :

-الحمد لله أنا أسفة بجد علي إلي حصل معاكي ده حقك عليا بجد. 


ردت نايا بابتسامة باهتة :

-محصلش حاجة. 


جلس عدي جوارها وتحدث برفق :

-حبيبتي تحبي نروح للدكتور نطمئن ؟


هتفت بإقتضاب :

-لأ شكرا أنا بخير هطلع أريح شوية وأبقي كويسة. 


حاولت النهوض لكن جسدها يرتعش بشدة وقدمها أشبه بالهلام تكاد ألا تحملها من الأساس.


نهض عدي سريعا وقام بحملها وسط إعتراضها لكن تحدث أمرا :

-إهدي هنزلك فين رجلك مش شيلاكي أصلا يا هانم. 


تحدثت عليا معاتبة :

-براحة يا عدي كفاية الي شافته مش سهل. 


أغمض عينه بصمت وتحرك متجها لأعلي دون أن يبت بكلمة واحدة حتي. 


ألتفت عليا لعلي وتحدثت بأسي وهي تنظر لأطفالها المتشبسين بها بقوة :

-هطلع الولاد أوضتهم يا علي بعد إذنك. 


تنهد علي بأسف علي حال هؤلاء الأبرياء:

-أتفضلي يا عليا وخليكي معاهم بلاش تسيبهم .


أومئت بإيجاب:

-تمام بعد إذنك. 


حملت صغيرها برفق وآخذت الآخر بيدها متجه لأعلي بينما هبط علي وجلس علي أقرب مقعد واضعا رأسه بين كفيه فالأمور قد خرجت من السيطرة بعد ما حدث اليوم فإذا كان هناك أمل في أن يعود عامر إلي عليا من جديد وتحل المشكلة بشكل ودي فبعد ما حدث الأن قد تقطع هذا الأمل لا يهمه علي لكن كل ما يهمه هؤلاء الأطفال الأبرياء وماذا سيحل بهم بسبب غباء والدهم .


خرج بعصبية شديدة والشر يقطر من عينه ركب سيارته تزامناً مع دخول سيارة بيجاد. 


لم يري بيجاد من الأساس لكن نظراته كانت تقطر غل وحقد تجاه يوسف. 


هبط يوسف من السيارة وكذلك هبط علي هو الآخر ووقف في مواجهته. 


لكن في لمح البصر حاوط يوسف رجاله من جميع الجهات فهم إستمعوا إلي ما حدث بالداخل ولكن لم يجرأو علي الدخول أو التدخل لكن الأن الوضع مختلف فهذا رب عملهم الحنون وعلي علم بوعكته لم يتركوا لهذا العامر المجال  لينفرد به وكذلك هبطت صفاء وبيجاد. 


لمح عامر بيجاد جحظت عيناه بغل فبيجاد يكون صديق عاصم وبئر أسراره. 


تحدث يوسف بصلابة قاطعا هذا الصمت :

-بتعمل أيه هنا يا عامر ؟ وجودك في بيتي أو في أي مكان يخصني شئ غير مرغوب فيه. 


رد عامر بغل :

-أنا هنا لمراتي وولادي يا يوسف وأوقع عقلك يصورلك أني ممكن أسيبها تروح لغيري إلس قدرت أمنعه زمان أنه يحصل همنعه برده من أنه يحصل دلوقتي. 


تغاضي يوسف عن تهديده المبطن وتحدث أمرا:

-مراتك عايزه تروح معاك براحتها لكن زي ما أنا شايف خارج لوحدك قفاك يقمر عيش يبقي رفضتك يعني بالذوق كده يا شاطر مع السلامة ورجلك متخطيش هنا تاني. 


رمقه عامر بتوعد وقال :

-ماشي يا يوسف بس خليك فاكر أن الأيام دول اضحك وأنبسط براحتك لكن الشاطر إلي هيضحك في الآخر. 


غادر عامر وركب سيارته وقادها بسرعة جنونية مما جعلها تصدر صوتاً مزعجاً. 


بدأ الحرس في الترحاب بيوسف وتهنئته بعودته لمنزله سالما 

هبطت نورسيل من السيارة ووقفت جوار زوجها. 


ألتفت لها بابتسامة هادئة وطمأنها بعينه مسك يدها برفق وآخذها للداخل وجواره بيجاد من الجهة الآخري وصفاء جوار نورسيل. 


رحبت بهم الخادمة بفرحة لسلامته وأطلقت الزغاريد فرحة لعودته. 


جلسوا برفقة علي الذي أخبرهم بما حدث. 


نفخ يوسف بضيق وقال :

-كويس انكم وصلتوا في الوقت المناسب. 


هتفت صفاء بقلق :

-ان شاء الله خير يا حبيبي متقلقش نفسك انت ويلا أطلع خد مراتك وأطلعوا أوضتكم أرتاحوا شوية أنتوا تعبانين عقبال ما أجهز الغداء. 


نهض بيجاد مستئذنا :

-طيب حمد الله علي سلامتكم جميعاً وأستأذن أنا بقي. 


تحدث يوسف معاتبا :

-تستأذن فين خليك معانا مينفعش. 


اعتذر علي بلطف:

-مرة تانية معلش أنا يا دوب أروح أريح شوية وأسافر البلد ومتقلقش يومين وهاجي أنا والمدام نطمئن عليكم. 


تنهد يوسف بهدوء وقال :

-علي راحتك تنوروا في أي وقت. 


نهض علي هو الأخر مستئذنا وغادر. 


صعد يوسف ونورسيل إلي غرفتهم كي يستريحوا. 


❈-❈-❈


فور أن دلف غرفتهم وضعها علي السرير برفق تدثرت هي بالغطاء ولم تتحدث معه.


مما جعله يتعجب جلس جوارها ورفع الغطاء عن وجهها لكن أعادت هي مرة آخري علي وجهها. 


ضحك بخفة وقال :

-أحنا هنلعب بقي ولا أيه مالك يا حبيتي في ايه ؟ أنتي زعلانة مني ؟


رفعت الغطاء عن وجهها وتحدثت ساخرة :

-زعلانة منك ؟ هو أنت عملت حاجة تزعل ؟


هز رأسه نافيا وأجاب :

-لأ عشان كده مستغرب مالك. 


تطلعت له بصدمة وغطت وجهها مرة آخري بضيق. 


زفر هو بحنق وتسأل :

-نايا أنا تعبان وربنا الي عالم ايه الي حصل مني زعلانة لسه مش فاكر اني زعلتك أصلا. 


رفعت الغطاء واعتدلت في جلستها وهتفت بدموع :

-كون أنت مش عارف أنت زعلتني في أيه دي مصيبة تانية .


جحظت عين عدي مرددا بعدم إستيعاب :

-مصيبة تانية هو فيه مصيبة آولي وأنا معرفش ؟


رمقته بغيظ وصاحت :

-بجد ناسي لما زعقت ليا قدام الكل ؟


أتسعت عينه مرددا بتهكم:

-نعم يا أختي أنتي هبلة وده ايه الي يزعل ان شا الله الي حصلحده كان طبيعي الظروف زي الزفت وانا علي آخري وجنابك رافضة تيجي ترتاحي المفروض أعمل أيه أسقفلك ولما تقعي من طولك أنتي كمان أعمل ايه ؟ ساكته ليه ما تردي يا عاقلة أنتي عشان أن جبت آخري الصراحة. 


ردت بضيق :

-كان ممكن تقولي بالراحة يا حبيبتي أنتي لازم تروحي عشان ترتاحي ش بالطريقة دي .


رمقها بصدمة وضرب كف بكف وتحدث ساخرا :

-بزمتك وديني يا شيخة أنا كان فيا عقل أصلا عشان النحنحة دي. 


شهقت بإستنكار وهتفت :

-بجد نحنحة ماشي يا سيدي أنا غلطانة أتفضل بره يلا أنا تعبانة وعايزة أنام مش كفاية الس حصل معايا ما هو لو جنابك ما زعقتش ليا إمبارح مكنتش زعلت وكنت روحت مع عليا الصبح ومكنش حصل معايا ده كله تخيل لو كنتوا أتأخروتوا دقيقة واحدة كان هيعمل فيا أيه مش بعيد كان زقني ولا عمل فيا حاجة أنا وأبني القت آخر جملتها ودموعها تستاقط بغزارة. 


ضمها عدي لأحضانه مقبلا جبينها بحب وأغمض عينه بأسف هي محقة بالفعل ماذا كان سيحدث إذا لم يعودوا إلي هنا أو لم يصر يوسف علي عودتهم يحمد الله علي حفظه لزوجته وطفله لا يدري ماذا كان سيفعل في هذا الحقير عامر إذا أصابهم مكروه.


❈-❈-❈


في الجناح المجاور. 


أنهي يوسف حمامه بعد أن آخد حمام دافئ بمساعدة نورسيل كل لا يأتي علي جرحه الماء ارتدي ملابسه وتمدد علي الفراش بشرود تام. 


خرجت هي الآخري بعد آخطت حمام دافئ هي الآخري وارتدت منامتها واتجهت الي الفراش هي الآخري وتمددت داخل أحضانه وتحدثت بوهن :

-حبيبي كويس ؟


قبل جبينها بحب ورد:

-كويس يا قلبي. 


تسألت بتردد:

-هو عدي ونايا بيتاخنقوا ؟


هز رأسه بإيجاب :

-تقريباً. 


أومئت بصمت تحدث هو بحنان :

-متقلقيش هما الأتنين عاقلين يا حياتي مش زيك. 


ضربته علي صدره برفق وتسألت :

-يعني انا مجنونة ؟


ضحك بخفة وعقب :

-مجنونة بس بحبك قبل جبينها وضمها بحب وأغمض عينه وانزوت هي الآخري بأحضانه وأغمضت عيناها. 


لم يمر سوي دقائق بسيطة وسقط كلاهما في نوما عميق متنعما بقرب ودفئ أنفاس الآخر.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة