-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 18 - 2 - السبت 23/12/2023

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الثامن عشر

2

تم النشر يوم السبت

 23/12/2023



 ما اصعب هذا الوقت الذي ننتظر فيه الاحبة،  يتلاعب بنا في جمر الشوق الى رؤيتهم، و تقتلنا اللهفة ألف مرة ومرة في الثانية الواحدة، وتخر قلوبنا إلى الهاوية حين نعود  من أرضهم 

براياتنا منكسة وخواطر مهزومة


إن كلي   قد ذهب معك، فلم اعد من رحلتي كما كنت ولم تعد أنت لي 

فأخبرني اين المفر؟ وكيف بالجريح أن يضمد جرحه وصاحب السهم الذي أراده عليل هو من يمتلك الدواء ويرفض أن يرأف به، فلماذا لا ترحم 

السكير في هواك وتمنحه تذكرة الموت فهي ايضا في راحة يدك وأنت ترفض أن تمررها له 


قالت إيڤا  في نبرة تعنيف وأن بدت بها حدة ولكنها مغلفة بالخوف على نهال وهي تضع بعض الطعام أمام نهال: 

_وشك بقا لونه اصفر يا بنتي طول النهار مكلتيش حاجة، هو يعني عدم الاكل هيحل المشكلة؟ ولا يعني انت في ايدك حاجة تعمليها ومعملتيش

لم تجب نهال كانت تفكر في سليم هل صدق فعلاً أن هناك علاقة ما بين فريد وبينها؟

أكملت إيڤا وهي تضع يد على رأسها: 

_أنت الحرارة مرتفعه عندك، اكيد تفكيرك دا رفع لك الضغط، طيب هروح اعمل حاجة تهديك شوية 

فتح باب منزل مراد في تلك اللحظة مما جعل إيڤا تقول في لهجة فرحة:

_دا اكيد مراد بيه، محدش هيفتح الباب غيره الحمد لله أنه جه 

لم تكد تتم عبارتها حتى دخل مراد وهو يقول في صوت مرتفع: 

_نهال نهال 

ومع نداءه المتكرر على ابنته أدركت كل من إيڤا ونهال أن لقاء تم بين سليم والرجل لهذا اندفعت نهال تعانقه بكل لهفة وهي تقبل وجهه وتبكي، احتواها والدها بين ذراعيه ثم قال وهو يلمس  بيده  على شعرها: 

_في اي يا نهال؟ رحت بيت سليم وقال لي أن الطلاق تم بينكم وأنه مش هيقدر يكمل زيادة عن كدا، واعتذر لي

 

ومع كلماته أدركت نهال أن قلبها قد تم انتزاعه من مكانه، سليم انهي كل شيء بل هو اخفي أيضاً  سبب الطلاق لانه لا يزال يعتنق ظنونه 


هتفت إيڤا وهي تحاول أن تهدأ من روع نهال: 

_قسمة ونصيب ملهوش في بنات الخير وبنات الأصول نصيب هو اللي خسران مش أنت 


نظر لها مراد في عمق ثم قال: 

_خلاص يا إيڤا كتر خيره على اللي عمله معانا 

نهال وهي تمسك يد والدها في توسل ورجاء: 


_أنا لازم أتكلم مع سليم لازم 

نظر لها والدها في عمق ثم قال: 

_تتكلموا عن اي؟ وفي اي؟ إذا كان الطلاق تم بينكم وخدتم القرار وأنا مش موجود وهو قال لي أن دا بناء على رغبتك أنت، في اي يا نهال وليه سليم كان وشه مخنوق وهو بيكلمني 

قالت نهال وهي تحاول أن تلم شتاتها: 

_احنا كنا هنكمل سوا، الأيام اللي فاتت دي كانت كل لحظة حلوة مع سليم خلتني أعرف أنه هو بس اللي اقدر اكمل حياتي معاه و أنا مبسوطة حتى لو عشت معاه في مستوى أقل من اللي أنا عايشه معاك يا بابا، بس سليم قدر يوفر لي الامان والاهتمام وحسيت معاه بحاجات كتير اوي عمري ما عرفتها ولا كنت هعرفها  غير مع سليم وبس من فضلك يا بابا قول ل سليم اني محتاجة له أوي اوي

نظر لها الأب في حيرة وقال:

_خلاص بكرة هتكلم معاه، دلوقت أنا دلوقت لازم اروح الشركة علشان اخلص شغل وأوعدك أن بكرة اروح له واجيبه هنا خلاص أتفقنا 

شعرت نهال ببعض الراحة تسرى في كيانها وهزت رأسها علامة الموافقة في حين قالت أيفا: 

_خلاص كدا المشكلة هتتحل  يبقى لازم تأكلي اي حاجة علشان تفوفي بكرا وتعرفي تتفاهمي معاه  

ولكن كلمات إيڤا لم تصل إلى أذن نهال لقد شعرت هي بدوار حاد وغشاوة سوداء تخيط بها قبل أن تغيب تماماً عن الوعي مع انطلاق صرخات إيڤا كان مراد عاد مسرعاً قبل أن يفتح باب المنزل يستطلع الأمر وهتف وهو ينظر إلى جسد نهال الملقى على الأرض: 

_يا لا بسرعة على المستشفى  

قالت إيفا وهي تقبل يد نهال: 

_فوقي يا بنتي 

 حملت إيڤا  جسد نهال في إهتمام وهي تقول  : 

_يا حبيبتي يا نهال شالت فوق طاقتها ومحدش رحمها


كان مراد ينظر من زجاج  الغرفة إلى إبنته وقد التف حولها عدد من الأطباء و خفق قلبه وهو يشعر بمرارة وحزن لا مثيل لها إيڤا على حق إبنته عانت كثير في حياتها عاشت طفولة مليئة ب اليتم وصدمت في حياتها بمن وثقت به 

خرج أحد الأطباء وقال وهو يربت على كتف مراد: 

_ بنتك بخير الحمد لله، متقلقش عليها  هي بخير بس محتاجة برنامج غذائي لأن واضح انها مكنتش بتهتم بالاكل الفترة الأخيرة دي أو ماشية على ريجيم غلط 

هتفت إيفا وهي تبكي:

_طيب هي ليه مش فاقت؟ ليه لسه غايبه عن الوعي؟ وهتفضل كدا كتير؟ 

 

قال وهو ينظر لها في هدوء: 

_هتفوق بس ساعة زمن كدا لأن المحاليل مضبوطة تنضخ لها في توقيت زمني بطيء شوية كدا افضل لشريانها الضيقة

قال مراد وهو ينظر إلى إبنته:

_أنا متشكر اوي يا دكتور،


الطبيب وهو يشفق عليه: 

_أنا عايزك بس تطمن لأن وشك بيقول أن ضغطك مرتفع من الخوف عليها، فلازم تهدأ كدا علشان تقدر تقف على رجلك، وتعال معاي أقيس الضغط 

مراد وهو ينظر إلى إبنته: 

_لا أنا كويس 

تنهدت أيڤا في حزن ثم 


نظرت  إلى مراد فجأة وقد لمعت في ذهنها الف فكرة وفكرة جعلت شعلة من الحماس الممزوج بالوعيد يتسرب في كل أوردتها، وقالت في صوت به صيغة التوسل: 

_انا بستأذنك في ساعة واحدة بس  أخرج من المستشفى  وارجع لك، في مشوار مهم اوي لازم اعمله، ومش هدا أبداً  غير لما يتعمل

ثم أكملت الحديث إلى سرها: 

_لازم أفش غلي كله فيه، أنا مش هقف هنا اتحسر عليها زيادة عن كدا، ولازم يدفع تمن اللي عمله دا قبل ما تفوق هي، مش هسيبها كدا تحزن على نفسها وتحزن كل حبايبها عليها   

قال مراد وهو ينظر لها في تعجب ولكنه لم يمتلك سوى الموافقة:

_متتأخريش علشان لو فاقت واحتاجت.  تغير هدومها  

قالت ايڤا في لهجة ثقة: 

_متقلقش قبل ما تفوق هتلاقيني تحت رجليها

قال الطبيب وهو يجذب يد مراد بعيد عن غرفة أبنته: 

_يا لا معاي نشوف الضغط وبنتك طقم تمريض كامل ودكتور مخصوص  مش هيسبها لحد ما تفتح عينيها وتكلمك بنفسها  

يا لا بس


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة