-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 20 - 2 - الأربعاء 27/12/2023

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل العشرون

2

تم النشر يوم الأربعاء

 27/12/2023




حاولت نهال أن تتحدث ولكن الدوار الذي يلف رأسها جعلها تنظر لها في وهن وضعف، مما جعل إيڤا تمسح بيدها على  شعرها في رفق شديد 

وهي تقول:

_ينفع كدا  نتخض عليك الخضة دي؟ 

دلف مراد  وسليم معاً 

في تلك اللحظة أقترب 

مراد من ابنته في لهفة ممزوجة بفرحة كبيرة 

جعلته يرتجف،  واحنى رأسه فوق رأسها ثم قبل رأسها وهو يقول: 

_حمد الله على السلامة 

قالت إيڤا وهي تنظر إلى الخارج:

_هروح اجيب دكتور 

تمتمت نهال وهي تنظر إلى الغرفة:

_احنا فين!؟ 

خرجت إيڤا مسرعة من الغرفة، في حين تقدم سليم من نهال وجلس إلى جوارها، تبادل كل منهم نظرات صامتة،


عتاب  لوم و حزن أيضاً


أمسك سليم بيدها في حنان و  رفق شديد ثم قال:

_خاصميني، عاقبيني بس اوعي  تهجريني 

انا غلطان يا نهال وحقك هجيبه ليك مني ومن التاني كمان 

مراد وهو ينظر إلى وجه نهال:

_ عايزك بس تخرجي وتعافري تطردي الضعف  من جسمك أنا مش هسيبك بعد ما تخرجي من المستشفى، هنسافر سوا تغييري جو 


دلف الطبيب زين  في رفقة إيڤا في تلك اللحظة 

ثم قال وهو ينظر إلى سليم الذي يمسك يد نهال :

_عايزة أقيس النبض 

تراجع سليم رغماً عنه خطوات إلى الخلف حتى يفسح المجال إلى الطبيب أن يباشر مهامه 


نظر  زين الطبيب إلى نهال وقال في لهجة مرح :

_ بقي حد يبقى عنده ناس بتحبه اوي كدا ويتعب؟ دا كفاية اللمة الحلوة دي  بس تخلي الواحد كله عافية 

ثم نظر إلى يدها وهو يضع جهاز الضغط:

_وأب زي مراد بيه كان مستعد يسافر بيك بلاد برا علشان شوية انيميا، 

يعني هي الانيميا هيقدروا  عليها برا واحنا هنا لأ؟ دا حتى عيب في حق إيڤا 


ابتسمت إيڤا لكلمات الطبيب ثم قالت:

_مقدور عليها  أنيميا  أنا أعرف أقت_لها هي وقبيلتها كلها وأي حاجة تانية بس هي نهال  تخرج من هنا 

نظر الطبيب إلى سليم في جذل ثم قال:

_طيب والضغط اللي مش مظبوط !؟ 

إيڤا في حيرة:

_هو الضغط اللي كان عامل المشاكل دي كلها؟

هز الطبيب رأسه ثم قال وهو يرفع جهاز الضغط من يد نهال:

_نقدر نقول دلوقت بدأ يتعدل 

ثم نظر إلى سليم وقال:

_أنت::؟ 

قال سليم في لهجة تحدي وقد فهم سؤال الطبيب:

_أنا جوزها 

ولكن الطبيب زين نظر إلى إيڤا وقال:

_عندي إبني كل ما اجي أقيس الضغط لأمه يكشر كدا ويعطيط زي ما يكون ه خطف منه أمه مع أنه هو اللي رافع لها الضغط 

ابتسمت إيڤا لكلمات الطبيب زين في حين قال الطبيب وهو ينظر إلى مراد:

_والله أنا كنت خايف على الراجل دا، شكله كدا كان بيشاور نفسه يستجم هنا  في المستشفى يومين، بس ربنا ستر خلاص

 مراد وهو ينظر إلى نهال:

_لأ خلاص كدا كل التعب اللي كان في جسمي راح 

أخرج  زين ورقة من جيب المعطف الابيض ثم كتب بعض الأدوية وقال:

_دقايق بس والممرضات هيجوا في شوية محاليل كدة هتتعلق وبعدين هتمشي على نظام غذائي 

ثم نظر إلى نهال  وقال في لهجة تحذير:

_بلاش التفكير كتير بلاش الإجهاد 

توقف أمام باب الغرفة ثم قام بالنداء بشكل مفاجيء :

_نهال! 

أدارت نهال رأسها في اتجاهه مما جعله يقول في صوت منخفض:

_تمام كدا الإدراك والوعي مضبوط أنا مسلمها ليكم تمام دقيقييتن بس وراجع مش عايز كلام 

ثم ألقى نظرة على سليم الذي يمسك يد نهال في حنان وخرج من الغرفة 


إيڤا اتجهت في سرعة إلى حيث يجلس سليم ثم قالت وهي تضع يد على كتفه:

_لازم المكان يكون حوالين السرير فاضي لازم 

ثم أشارت برأسها في إتجاه الوالد وقالت بعدها وهي تنظر إلى مراد  في حين قال مراد وهو ينظر إلى سليم في عمق:

_تعال برا نشرب كوبيتين قهوة في الكافية وإيڤا وطقم التمريض يشوفوا شغلهم 

لم يكن في يد سليم سوى الموافقة اتجه مع مراد إلى الخارج  في حين قالت إيڤا بصوت منخفض وهي تنظر إلى سليم في شماتة:

_أول واحد هيصفي حسابه معاك 



 

مقهي صغير جداً بجوار المستشفى كان في طريقه الى الإغلاق ولكن مجيء مراد وسليم جعل الأمر يتعطل وضع الفتى ذو الخمس عشر ربيعاً اثنين من فنجان القهوة أمام سليم ومراد ثم انصرف في هدوء 

مراد وهو ينظر إلى القهوة في هدوء:

_أنا قلت نيجي هنا بعيد عن جو المستشفى وبردوا علشان نتكلم على راحتنا وأفهم كل حاجة، أنت استقبلتني من يومين في بيتك وقلت لي أنك طلقت بنتي علشان مش قادر تحميها وأنك رجعت شركتك وعلشان كدا معظم الوقت برا وأن الشهر اللي اتفقنا عليه خلص مع أن لسه فاضل ف الشهر تلات أربع أيام بس انا محبتش اراجع  معاك، لأن ظروف الجوازة أنا اللي اخترت لها كل دا، ومن شوية قلت للدكتور أنك جوز بنتي وإيڤا قالت لي كلام مش مترتب ولا مفهوم بس اللي أنا فهمته أن في حاجات كتير حصلت في غيابي  ودا سبب مرض نهال 

صمت مراد عن الحديث في حين قال سليم وهو ينظر إلى الطريق:

_في الفترة الأخيرة  اللي أنت سافرت فيها وإيڤا تعبت فيها، حصل بيني وبين نهال ألفة وتقارب 

وصرحت ليها بمشاعري ناحيتها حبيت أعرف هي موافقة عليا ولا لا علشان أقدر أتكلم معاك أن جوازنا يكون حقيقي 

سادت فترة صمت رفع خلالها مراد فنجان القهوة إلى فمه ورشف في بطء شديد منه في حين أكمل سليم:

_عارف أن فترة تعارفي على نهال بسيطة، بس انا اتعلقت بيها بشكل جنوني، حاجة خارجة عن إرادتي والحب اللي جوايا ليها اكبر من أن افسر ازاي في مدة بسيطة تبقى هي محور حياتي كلها، ولما جه فريد البيت 

وضع مراد الفنجان في حدة على الطاولة ثم قال:

_فريد مين!؟ 

سليم وهو يزفر في غضب:

_خطيبها الأولاني كان في البيت سكران 

قال مراد في حدة:

_فريد أتعرض ل نهال ازاي؟ وأنت كنت فين؟ 

سليم وهو يضم قبضة يده في عصبية شديدة:

_هو دا اللي خلاني مش شايف قدامي ومش قادر أفهم اي اللي بيدور في البيت نهال كانت بهدوم البيت وهو سكران وخارج من البيت وعلى السلم سمعته بيتكلم بالانجليزي أول ما شفته تفكيري كان زي الطير اللي بيلف  حوالين نفسه مش فاهم في أي ولا عارف في اي؟ جريت على نهال الاول اطمن عليها لقيتها موجودة في البيت سألتها مردتش عرفت أنه هو فريد  وهي معرفتش جاب العنوان منين، المشكلة حصلت من هنا

قال مراد وهو ينظر إلى سليم في غضب:

_أنت طلقت نهال علشان شكيت في علاقة بينها وبين فريد؟ 

قال سليم وهو يمرر يده في شعره:

_انا كنت بحاول افهم اللي  بيحصل  كنت زي اللي بيسابق الوقت علشان يفهم، واللي سمعته منه طير عقلي وتفكيري خلاني مش موزون في حاجة 

خلاني زي المدبوخ 

كنت بهدده بالقتل لو أتعرض ليها تاني  وهو يقولي أنها بتاعته هو، وأنها متقدرش تستغنى عنه  هو، وان مجرد مرحلة في حياتها و هتنتهى  وأن الدم غلي  في عروقي  وكان قدامي حاجة واحدة علشان الجنان يقف وثورتي تهدى أن أرجع للي كنت عليه من سنين 

         

صمت سليم دقيقة ثم قال:

_عصبيتي وغيرتي  خلوني أعمي  خلوني مفكرش صح طلقت نهال وأنا حاسس أني مدبوح ومش عارف فين الصح من الغلط نص الحقيقة  واضح وأنا شايفه  أنه موجود في بيتي سكران ونهال هي اللي فتحت له، 

حاجات خلتني مش قادر استوعب غير حاجة واحدة بس أن لازم أبعد عنها ولازم كل حاجة تنتهى وكان عقلي مشلول وغضبي اكبر مني 

مراد في تعنيف:

_وعايز تكمل ليه؟ ما هو زي ما بتقول أن فريد كان في بيتك سكران وهو اللي فتحت 

سليم:

_علشان باقي الصورة وضحت ليا، من اول ما سمعت أنها تعبت بسبب انفصالنا وأنا قررت خلاص أني مش هاتخلي عنها أو اسيبها هعمل المستحيل  علشانها 


قال مراد وهو ينظر له في عمق:

_ولما جيت لك بيتك  ليه مقلتش ليا على سبب طلاقك لها؟ 

سليم وهو يرفع بصره له مباشرة:

_لاني كنت حاسس أن ماليش أني اعترض  طريق  نهال بعد كدا طلقتها   وخلاص رجعت ل حكمك أنت وأنت وهي اللي تقرروا عايزن اي



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة