-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 6 - 3 - الثلاثاء 23/1/2024


 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السادس

3

تم النشر الثلاثاء

23/1/2024



دنى عز ينظر لمقلتيه وأردف

-طيب اسمعني ياحضرة اللوا، ابنك لو اخر راجل مستحيل اخليه يقرب من اختي، ومش بس كدا، علاقتي بيه اندفنت ومبقاش يهمني، يعني من الاخر كدا ينسى حد اسمه عز الألفي، ومعنى ينسى عز ينسى جنى، خليه يروح يشوف مراته هي أولى بيه

أشار بسبباته محذرا إياه

-ولو انت عمي جواد فعلا ويهمك جنى اللي بتقول عليها بنتك خليه يبعد عنها، وهاتلي حق اختي اللي ابنك اهدره

قالها ثم دفع ربى من أمامه وتحرك متجها إلى والده 

وقفت ربى تنظر إلى أثره بذهول، ثم رفعت نظرها إلى أبيها 

-بابا ايه اللي حصلنا؟!

أطبق على جفنيه يجذبها لأحضانه، ثم طبع قبلة على رأسها

-اعذريه حبيبتي، عز مجروح ومش أي جرح، دا مطعون في أخته ياروبي، وأكيد فاهمة معنى كلامي 

أزالت عبراتها ثم رفعت نظرها إلى أبيها

-هو جاسر بيحب جنى فعلا ولا قال كدا إحساسه بالذنب، اتجه بنظره الى غزل المتصنمة فأشار بعينيه على أبنته

سحبتها غزل 

-تعالي ياروبي سيبي بابا دلوقتي، بعدين نتكلم ياقلبي 

بالداخل عند جنى 

جذب المقعد وجلس بجوارها 

-حبيبتي عدى ست ساعات هتفضلي كدا، ايه جاسر مش وحشك ياجنى، انتِ وحشتيني، ووحشتيني أوي كمان 

زفرة حارة خرجت من جوفيه

-عارف إني غلطت، بس وحياة ربنا اتنازلت عنك عشان سعادتك، فكرتك بتحبيه، شوفتي عملتي فيا ايه، دنى يهمس لها 

-اتنازلت على قلبي عشان اشوف السعادة في عيونك، اصلك غالية عاليا أوي، توهت ياجنى، توهت وقلبي تاه معايا، حاولت انسى وأتناسى بس مقدرتش، رضيت بقدري بس قدري مرضيش بيا، عرفت مفيش سعادة وأنا بعيد عنك، عارف اتأخرت، وعارف كلهم كانوا عندهم حق 

❈-❈-❈


احتضن كفيها وآه خفيضة خرجت من جوفه بطعم العلقم مستأنف حديثه

-كنت مستعد أتنازل عن نفسي بس مشفش الحزن في عيونك، عارفة لو عمو صهيب عرف وقتها أن فيه مشاعر ليكي ، كان هيغصبك عارف، ولو اتغصبتي عليا كنت هموت ياجنى، كنت مستعد أفضل دافن مشاعري بس أهم حاجة عندي اشوف نظرة الحب من عينكي، مستعد أكون اخوكي طول حياتي بس أشوفك سعيدة مع اللي قلبك اختاره 

تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة عندما توقف عن الحديث فلم يجد من كلمات تعبر عما يجيش في صدره، اكتفى إليها بالنظرات وهو يرسمها برماديته، ثم انحنى يطبع قبلة عميقة على وجنتيها، رمشت بأهدابها عدة مرات هامسة باسمه

لاحت ابتسامة شقت ثغره وهو يحادثها

-جنى حبيبتي..سمعاني ..فتحت عيناها تنظر لوجهه القريب، صرخت مبتعدة تضم جسدها 

-ابعد عني..صرخت بها وهي تضع كفيها على أذنيها 

-ابعد..صرخت حتى استمع عز الذي وصل بمصاحبة صهيب

جذبها بقوة لأحضانه

-جنى اهدي حبيبتي..دفعته وصرخت 

-ابعد ياحيوان..قالتها منتفضة عندما شعرت بكفيه على جسدها

انهمرت عبراته ممزوجة بنزيف روحه حينها اشتهى الموت بكل جوارحه وهي يرها تنفر منه، وتصرخ مبتعدة خائفة 

جذبها بعنف، يحاوطها بين ذراعيه كقلعة حامية لها يهمس بجوار أذنها في الوقت الذي دفع عز وصهيب الباب والجميع خلفهم 

-اهدي حبيبتي..أنا جاسر، اهدي انتِ هنا في أمان، شهقت ببكاء تهذي بكلمات لم يفهمها 

طبع قبلة على خصلاتها عندما انزلق حجابها من انفاعلاتها 

-جنى انتِ في حضني محدش هيقدر يقربلك حبيبتي..اهدي 

بكت وبكت تشدد من احتضانه وهي تحاوط خصره، قائلة بصوت متحشرج بالبكاء

-خبيني ياجاسر، خبيني منهم، مسد على خصلاتها 

-متخافيش ياقلبي، انا هنا..اقترب صهيب وهو يستند على عز في دلوف جواد، والجميع ينظر إلى تشبسها بأحضانه وبكائها وكلماتها التي انهمرت الدموع لأجلها 

"خبيني حبيبي ، عايزين يغتصبوني" جنى همس بها صهيب ..هنا صرخت وابتعدت تجذب خصلاتها تمزقها وتبكي بشهقات ...اغتصبوني يابابا..الحيوانات نهشوا لحم بنتك..هوى صهيب على فراشها، وجذبها لأحضانها مع ارتفاع صوت بكائه 

-محدش قرب منك ياحبيبة ابوكي، ظلت تدفع والدها وتصرخ، ابتعدت عن الجميع تضم جسدها وهي تهز رأسها

-مش عايزة اشوف حد، كله يبعد، عايزة ماما..ياماما 

قالتها ببكاء، أسرعت الطبيبة تحاول حقنها بمساعدة جاسر وعز وجواد للسيطرة عليها 

صرخت بصوت شق المكان، 

-حيووووووان.. حيوانات

ظل تهذي بها حتى غفت بمكانها ..حملها عز ووضعها على الفراش ثم دثرها، ذهبت عيناه لبعض الأثار التي تركها ذاك الجبناء الذين لا يعرفون قيم ولا أخلاق..فنهض معتدل وعلى حين غرة صفع جاسر بقوة

شهقة خرجت من غزل وهي تصرخ باسم ابنها..اسرع بيجاد إليهما عندما وجد ترنح جواد واستناده على ريان 

-عز ابعد كدا بدل ماضربك على وشك اغير ملامحه، ثم استدار إلى جاسر

-جاسر روح شوف مراتك اللي محدش عرف يوصلها، لو سمحت الوضع مش متحمل 

سحبته غزل وربى من كفيه

-حبيبي تعالى برة، هي نامت دلوقتي، لازم نطمن على فيروز..قطع حديثهم رنين هاتفه..خرج للخارج واجاب

-نعم ...انت فين ياحضرة الظابط..مراتك مرمية في المستشفى لازم تيجي فورا عايزينك ضروري

-مستشفى ايه؟!

تسائل بها وتحرك كالألي 

وصل بعد قليل..أسرعت إليه تصرخ فيه 

-كنت فين وبنتي بين الحيا والموت، كنت فين لما هجموا عليها وضربوها وسقطوها 

رفع نظره مذهولا 

-حد اعتدى عليها، تسائل بها بعينين متسعتين ...بترت حديثهم الممرضة

-المدام لازمها عملية حالا ولازم موافقة جوزها لو سمحتوا 

-عملية!!قالها متعجبا

-آسفين يافندم المدام فقدت الجنين وعندها نزيف شديد، حاولنا معاها ولكن للأسف لازم من إستئصال الرحم 

صدمة عنيفة حتى شعر ببرودة تجتاح جسده، فهتف 

-استئصال رحم ليه؟!

ربعت سحر ذراعيها 

-ليه متعرفش أن فيه ناس هجموا عليها ، بنت عمك بعتتهم عشان يسقطوها 

اتجه إليها وتقدم منها وعينيه ترسل سهاما مشتعلة ثم أشار بسبباته 

-كلمة كمان وهنسى انك ام مراتي، اللي يعتبر كدا ملهاش حاجة عندي، كدا كل واحد مننا في طريق، بس انا هعمل بأصلي وهفضل معاها لحد ماتفوق وترجع لحالتها ودا كرم مني مش اكتر يامدام

دنى وانحنى بجسده يرمقها بنظرات نارية 

-متفكريش التمثيلية دي خالت عليا، اكيد ترتيبكم جه عليكم بس ربنا عادل واهو الحمد لله مفيش حاجة تربطني بأقذرأيام عشتها مع بنتك

دفعها بيديه وتحرك وهو يهتف بغضب

-وسعي كدا من قدامي وشوفيلك ركن استخبي فيه عشان مطلعش جنان حياتي كله عليكي يااقذر عباد الله

مرت عدة أيام  والحال كما هو، حتى ذهب ذات يوم للمشفى عند فيروز، فمنذ عمليتها وافاقتها لم يتقابلا، ولج الى  غرفتها  وجدها تغفو 

جلس بجوارها لبعض الوقت وهو يطالعها، فبعدما وجد سجلات الكاميرا، واستماع مكلامتها مع والدتها  ونيران غضبه تحرقه، يود لو يزهق روحها لماذا فعلت به ذلك، ألم تكن انثى وتشعر بكم الألم الذي تعرضت له جنى 

فاق من شروده على صوتها 

-جاسر..نصب عوده واتجه إليها 

-حمدالله على السلامة يافيروز، عاملة ايه 

وضعت كفيها على أحشائها وبكت 

-شوفت ابني ضاع مني ياجاسر، نزل بجسده وحاوطها بذراعه 

-دا عقاب عشان اللي عملتيه في الاول، كان ذنبه ايه ابني الأول تنزليه، اهو التاني لحقه، كدا عدل ربنا ياحبيبتي ومش بس كدا، لسة فيه مايصدمك 

رمشت بأهدابها وهي تبكي 

-فرحان فيا وشمتان هو دا مش ابنك كمان، ليه مش زعلان، دا كله عشان يفضالك الجو مع الست جنى

انحنى مرة أخرى وانفاسه الحارقة على وجهها كادت تحرقها 

-فيروز أنتِ طالق

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة