تم النشر بتاريخ الأربعاء

31/1/2024

وقف في منتصف القصر وهو ينادي بأعلى صوته علي " يمن " بغضب واضح ، تجمعوا الجميع على صوته وهما لا يفهموا اي شيئ ، وفي النهاية جاءت " يمن " أمامه وهي تنظر له بحيرة :

ـ في ايه يا نوح .

اقترب منها وهو يهتف بغضب وهو يضع الهاتف أمامها التي توجد به صورها مع " أيان "  :

ـ عايزه اعرف ايه ده ؟؟ .

تجمدت أطراف جـ ـسدها وهي ترى تلك الصور ، كيف وصلت هذه الصور على هاتف " نوح "؟؟  .

❈-❈-❈

وصلت إلى الشركة بطالتها التي تخطف الأنـ ـفاس كعادتها ، فهي تخطف انفـ ـاس كل رجل ينظر لها .

واتجهت الي الاسانسير حتى تتجه إلى مكتبها وبعد ما خرجت  .

وجدت الجميع يبتسمون لها ويرحبون بها بشدة ويتمنون لها الشفاء العاجل ، وصلت إلي مكتبها التي كان في الطابق الاعلي ، فتحت خزانتها الصغيرة وجدت الملف ، وبعد ما رأت الملف تنهدت بقوة ، مسكت الملف بيـ ـدها السليمة ، واتجهت الى مكتب " كاميليا " وضعت الملف على مكتبها ، وكادت أن تغادر من مكتب " كاميليا "  ، ولكن وجدت من يحاصر طريقها وهو يهتف بنبرة اشتياق : 

ـ وحشتيني يا وعد .

وما هو إلا " كمال " ، ابتسمت من الداخل وهي تهتف بنبرتها الهادئة : 

ـ ازيك يا استاذ كمال .

هتف هو بنبرته المحُبة إلى قلبها : 

ـ بخير لما شوفتك . 

خفق قلبها بقوة وهي  تستمتع بلذة كلماته وهي مردفه حاجبيها بحده : 

ـ افندم ؟ .

اقترب منها حتى شعرت بـ أنـ ـفاسه السـ ـاخنه تلفح وجهها وهو يهتف بنبرة عاشق ومازال يتأمل وجهها وطالتها التي تخطف قلبه في كل مرة : 

ـ أنتِ مش احلى واحده في الشركة ، أنتِ احلى واحده في الكون كله .

ابتسمت رغم عنها وهي تبتعد عنه وهي تهتف بلهفة  وهي تغادر  : 

ـ متأخره يا استاذ كمال ، عن اذنك .

كادت أن تركب الاسانسير ولكن توقفت حين هتف بعشق جارف تري في مقلتيه قبل وجهه : 

ـ كل مره بتمشي بتاخدي قلبي معايا ، نفسي في مره تمشي و تاخديني معاكي .

خفق قلبها من كلماته التي تحُبه والأقرب إلى قلبها ، وبعد ما ختم حديثه ، دخلت الي الاسانسير وهي تستعد إلي الذهاب ، والابتسامة تزين ثغرها وبقوة  .

❈-❈-❈

###

كانت تدندن ببعض الاغاني الانجليزية الرومانسية فـ اليوم مميز بالنسبة لها، تشعر أنها فراشة محلقة في الهواء من سعادتها التي تغمرها وبقوة، فـ اليوم  " كمال " قال لها انها اجمل فتاة في الكون ليس بالشركة فقط، لا تعرف لما تكون سعيدة عندما تكون بقربة، لا تعرف لما تريد كل دقيقة أن تراه، مشاعر غريبة تسير على اوتار جـ ـسدها ولم تعرف ما هي، ولكن  تشعر بالفرحة تغمرها، حين ترى ملامحه تبتسم بدون سبب ولكن ماذا عساها أن تفعل، الأمر ليس بيدها ابداً  . 

أغلقت السيارة ومازالت تدندن ببعض الاغاني الانجليزية والابتسامة تزين ثغرها بقوة  ولكن اختفت حين دخلت علي القصر وجدت " نوح " ينظر إلي " يمن " بغضب واضح على ملامحه، مما ملامحه هتفوا بحيرة، دخلت الى القصر وجدت الجميع يقفون حوله وينظرون الي " نوح " و " يمن " لا تفهم الأمر ابدا او بماذا حدث ولكن ادركت أن في شئ قد حدث بالتأكيد  . 

نظر نوح بغضب الي "يمن"  وعينيه تحكي الكثير والكثير من الغضب وهو يهتف بنبرة حادة جعلت جـ ـسد " يمن " يرتعش من الخوف الذي يغمر جـ ـسدها  :  

ـ لاخر مره هسالك، الكلام ده صح!  . 

تدخلت الجده " حميدة " وهي تهتف بخوف علي حفيدتها  :  

ـ يا نوح انت فاهم غلط اكيد يمن متعملش كده و…. 

صاح " نوح " بحده وهو مازال ينظر الي " يمن " بغضب  :  

ـ احترامي ليكي يا تيته بس انا مش عايز حد يدخل  . 

اقترب خطوه من " يمن " التي ابتعدت عنه حين اقترب منها بخوف  :  

ـ انا لو سالت السؤال تاني وانتِ مردتيش، ساعتها هجيب حبيب القلب وهو بيتعذب قدامك. 

خافت علي " ايان " بقوة وهي تنظر إلي " نوح " بخوف علي " ايان " وهي تهتف بتردد :  

ـ ايوا انا وايان اللي في الصوره واحنا بنحب بعض، و أيان ساب ليلي عشاني، عشان بيحبني وانا بحبه وهتجوزه يا نوح  . 

تبدلت نظرته من الغضب إلى السخرية منها ومن ثقتها  وهو يهتف بحيرة : 

ـ هتتجوزيه!!  . 

صرخت في هذه اللحظه وهي ظنت انه لم يوافق علي هذه الزيجه ولم يوافق علاقتها بـ " أيان "  :  

ـ ايوا هتجوزه،  غصب عن الكل هتجوزه، حتي لو انت مش موافق، حتى لو العائله كلها مش موافقة، انا هتجوز أيان ومفيش حد، هيحرمني منه  ، انتو فاهمين  ، انا بحب أيان و أيان بيحبني وهنتجوز  . 

ـ يــمَــن  . 

كان سوف يقترب منها حتي يضُربها ولكن اوقفته " نور " وهي تمسك يـ ـده وتجعله واقفاً مكانه وهي تهز رأسه بـ لا، بأن لا يفعل ذلك بشقيقته  . 

ضحكت هي بسخرية وهي تهتف بحده  :  

ـ عايز تضربني يا نوح، اضربني زي ما تيته ضربتني قبل كده وقالتلكم اني وقعت بس انا موقعتش انا اتضربت بسبب الجده " حميدة  "  . 

نظرت " حميدة " بصدمة الي " يمن " فهي لم تتوقع أن حفيدتها تعترف بضربها القاسي امام العائله  ، شهقت " وعد " وهي لم تصدق هذا الحديث،  و " نور "  تنظر الي الجده " حميدة " بحيرة وصدمة  

و " نوح " الذي شعر بدلو من الماء البارد سقط على جـ ـسده بقوة وهو لم يصدق هذا الحديث  . 

اقتربت " لبني " والده " نوح " من " يمن " وهي تهتف بصدمة وهي تضع يـ ـدها نحو اكتافها :  

ـ ايه يا بنتي ايه اللي بتقوليه ده!  ، استحاله ده يحصل  . 

هتفت هي بقسوة وهي تدفع يـ ـد " لبني " بقسوة  :  

ـ لا ده اللي حصل فعلا، و اقولك علي حاجه بقي تاني، انا اللي زقيت وعد من على السلم  . 

شهقت " نور " و " لبني " فقط وهما لا يصدقوا ابداً مما يسمعهم هل هذه يمن!  ، اما فتاة تشبها!  . 

نوح نظر الي " وعد " وجدها لم تتفاجأ بالأمر أبدا كأنها كانت تعرف، نظر إلى جدته وجد وجهها لم يظهر اي صدمة او غضب منها كأنها كانت تعرف بالأمر مثل " وعد "  اقترب من جدته وهو ينظر لها بصدمة  : 

ـ انتِ كنتي عارفه؟  . 

صمتت ولم تتحدث ابداً، تفاجأ من جدته انها لم تقول له ابدا وتفاجأ بـ " وعد " ايضا، هو اخر من يعلم إذا؟ 

لم يتحدث هو الآخر أفاق على صوت " يمن " وهي تتحدث بغضب  :  

ـ سواء اتقبلتوا ولا لا، بس انا هتجوز أيان   . 

كادت أن تغادر من امامهم ولكن توقفت حين يـ ـد قوية مسكت يـ ـدها بقسوة وما هي الا الجده " حميدة " وهي تهتف بغضب  :  

ـ اسمعي بقي يا حفيدة النويري، الجوازه دي مش هتم الا علي موتي  ،  يا ظاهر اني دلعتك زياده على اللزوم واني معرفتش أربيكي كويس، بس جاه الوقت اني هربيكي كويس  . 

بينما أكملت بصوت عالي مملوء من الغضب   : 

ـ ولو كملتي في الجوازه دي يبقي هتخسري عائلتك  ، يا عائلتك  يا أيان  هتختارى ايه؟؟ 

ـ تيته بس… 

تكلمت " وعد "ولكن قاطعتها الجده  "  حميدة " بإشارة من يـ ـدها بأن تصمت  . 

نظرت الجدة " حميدة " بغضب الي  " يمن " وهي تهتف بهدوء هذه المرة  :   

ـ ها يا يمن قولتي ايه؟  ، عائلتك ولا أيان  . 

اقتربت منها " يمن " وهتفت بدون خوف منها وعينيها تملئ بريق من الحُب وما هو إلا حبها الاول " أيان " :  

ـ وانا هختار …... 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية أرهقته حر با، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة