رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 25 - 6 الأخير الأحد 28/1/2024
قراءة لهيب الروح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لهيب الروح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
بقلم الكاتبة هدير دودو
الفصل الخامس والعشرون
الأخير
6
تم النشر يوم الأحد
28/1/2024
❈-❈-❈
بعد مرور شهر..
اجتمع الجميع أسفل كما طلب فاروق منهم، جلست رنيم بجانب جواد الذي كان يجلس بصمت قطبت جبينها شاعرة أن هناك شئ ما يزعجه فتمتمت متسائلة بصوت منخفض هادئ لا يصل سوى لمسامعه
:- في إيه يا جواد مالك يا حبيبي ايه اللي مزعلك؟
ابتسم أمامها بهدوء محاولًا ان يخفي حزنه أمام الجميع وأجابها بجدية
:- مديحة ماتت وهي بتحاول تهرب.
طالعته بحزن لكنها لا تعلم لماذا لم تشعر بالشفقة والحزن عليها هي تراها نالت عقابها المُستحق، ترى أنها ستعاقب في النهاية أشد عقاب لأفعالها السيئة التي فعلتها متناسية وجود ربها الذي يفعل ما يريده في النهاية عنوة عن الجميع قبل أن تتحدث صدح صوت فاروق الذي وصل بصحبة جليلة وغمغم بجدية وتعقل هادئ
:- أنا عاوز اتكلم معاكم في كذا حاجة مهمة اولهم رنيم.
تطلعت نحوه بخوف ظهر عليها تمسكت بيد جواد بقوة ضارية لتتماسك بعدما شعرت بالخوف وازدادت ضربات قلبها بخوف خاصة انها لم تتعامل معه من قبل سوى مرات قليلة لم تكن في صالحها، ابتسم جواد لها بثقة واومأ لها برأسه أمامًا فتمتمت بتوتر
:- ا... ايوة يا فاروق بيه في حاجة؟
ازداد تمسكها بيد جواد برعب فغمغم فاروق بجدية محاولًا أن يصلح اخطاءه معها بعد اعترافه بها بينه وبين ذاته
:- أنا عارف ان غلطت في حقك وكنت بعمل كل حاجة عشان ابعدك عن جواد بطريقة غلط تضرك وكانت بتضر جواد كمان، وفالأخر ربنا كان ربنا كاتبلكم نصيبكم مع بعض أنا بس اتصرفت غلط فعشان كدة عاوز اعتذرلك، انا غلطت في حقك كتير.
رمقته بتوتر لكنها علمت أنه ينتظر رد منها فتطلعت نحو جواد الذي ابتسم لها يخبرها بنظراته أنه سيدعمها في أي قرار ستتخذه مع والده لأنه حقها وهو لم يجب أن يتدخل فيه، لا تعلم لماذا بالرغم مما فعله بها لكنها لم تشعر بأذيته لها، هو فقط أبعدها عن جواد لكن في النهاية اصبحت معه جميع ما حدث معها كان بسبب عائلتها ومديحة التي استكملت عليها لكنه لم يؤذيها فتمتمت بهدوء مبتسمة هي الأخرى
:- لا عادي يا فاروق بيه خـ... خلاص محصلش حاجة وأنا مش زعلانة من حضرتك.
اقترب يحتضنها بحنان مردفًا به بعدما شعر بالإرتياح
:- لا فاروق بيه ايه انتي دلوقتي زي سما بنتي مش عاوزك متزعليش مني.
ابتسمت بسعادة مأومأة برأسها أمامًا فسرعان ما جذبها جواد منه متمتمًا بغيرة ومرح
:- ايه يا بابا أنا بغير على مراتي اوعى كدة.
جذبها منه واحتضنها هو بسعادة شاعرًا بفرحة شديدة تغمره لتحسن علاقات عائلته وتقبلهم بزوجته الذي اختارها وتمناها قلبه..
غمغم فاروق مجددًا بهدوء وهو يتطلع نحو ابنته
:- في حاجة كمان بخصوص سما حبيبة قلبي انا اتصرفت فيها غلط وكنت عاوز ابعدها عن شخص كويس عشان تفكيري أنا اللي كان مش صح.
قبل ان تستوعب معنى حديثه وجدت خالد حبيبها الذي تمنته وكانت تفكر به دومًا يدلف المنزل ويتطلع نحو والدها الذي نهض يرحب به بحرارة وابتسامة سعيد لوجوده في المنزل قطبت جبينها بدهشة متعجبة من أفعال والدها الجديدة على الجميع، ابتسم جواد إليها يطمئنها بهدوء شاعرًا بقلقها مما سوف يحدث.
وجدت والدها يستكمل حديثه بجدية وهو يطالعها بارتياح مبتسم
:- أنا كنت غلط لما قررت ابعدها عن شخص كويس، وأنا مهما ادور لبنتي عمري ما هلاقي حد زيك يحبها ويحافظ عليها ولا هلاقي ابن يساعدني في شغلي ومجتهد زيك أنا هشغلك معايا مش عشان جوز بنتي لا بس فعلا أنت تستاهل الشغل في شركة الهواري عشان انت ابني ثانيًا انت اثبت إنك ناجح في الشركة اللي كنت شغال فيها.
ابتسمت سما بسعادة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بداخلها خاصة عندما وجدته يقترب منها بسعادة وغمغم بابتسامة واثقة عاشقة لها وتمتم بهدوء وثقة
:- وانا هبقى قد المسؤولية دي طبعا وسما هشيلها في عنيا عشان حضرتك عارف أنا بحبها قد ايه وتعبت عشان حضرتك توافق.
جلس مع سما يتحدث معها بسعادة ويخطط لحياتهما القادمة بعد الزواج وكل منهما يشعر بفرحة كبيرة بعدما تحقق لهم ما كانوا يتمنونه وظنوا أنه مستحيل..
ضحك فاروق بسعادة وتطلع نحو جليلة التي ابتسمت له تشجعه على افعاله الصحيحة الراضية عنها واقتربت بجانبها فاحتضنها بعشق كبير فعقبت بهدوء مبتسمة
:- ربنا يخليك لينا يا حبيبي.
طبع قبلة رقيقة فوق جبهتها وهو لأول مرة يشعر بالارتياح من أفعاله يشعر انه فعل شئ صحيح بالفعل دون ندم مثلما كان يشعر من قبل كما كانت هس الاخرى سعيدة تشعر بالاطمئنان على عائلتها...
ضم جواد رنيم يقربها إليه بسعادة متطلع نحو بطنها البارزة قليلًا بسعادة وهمس داخل أذنيها متبجحًا بعشق وهو يغمز لها بعينيه
:- ما تسيبك منهم وتعالي نطلع اوضتنا حاسس ان في حاجة مهمة اوي فوق هكتشفها مع ابني حبيبي.
ضحكت بصوت خافت وقد اكتسى اللون الاحمر وجنتيها وتمتمت معترضة بخجل ونبرة متلعثمة
:- بـ... بس يـ.. يا جواد عيب كده كله قاعد.
اعتلى صوت ضحكته وغمغم بجراءة عاشقة اعتادت عليها منه
:- انا بحب العيب بعدين عاوز اتطمن على ابني ده.
انهى حديثه واضعًا يده فوق بطنها فابتسمت وردت عليه بضعف متوسلة إليه بدلال وهي تحاول الابتعاد عنه قليلًا
:- جـ... جواد نبقى نشوف الموضوع ده بعدين عشان خاطري اهدا دلوقتي.
اعتلى ثغره ابتسامة سعيدة وهمس إليها بنبرة عاشقة شغوفة
:- ماشي عشان خاطرك غالي اوي عندي، بس أنا نسيت اقولك انهاردة ان انا بحبك وبجد وجودك في حياتي اهم حاجة حصلتلي.
سندت رأسها فوق صدره بسعادة تستمع بحديثه العاشق الذي دومًا يغمرها به يجعلها تشعر معه بسعادة وفرح وكأن ربها قد عوضها بوجوده معها لتنسي معه كل شئ سئ مرّ عليها تمتمت بعشق هي الأخرى له
:- وأنا كمان بحبك ومقدرش استغنى عنك.
شدد من احتضانه لها وطبع قبلة رقيقة حانية فوق يدها فدفنت وجهها في صدره بخجل..
وقد حصل كل منهم على النهاية المستحقة له، وتحقق العدل بالرغم مما عانى منه كل شخص إلّا أنهم في النهاية قد حصلوا على ما كُتب لهم، كانت تظن أنها حُرمت من عشقها الذي تمنته لكنها اجتمعت معه في النهاية وحصلت على سعادتها وحياتها قد عادت إليها من جديد بوجودها معه، وقد اطفأ عشقهما اللهيب القوي الذي كان متواجد داخل كل منهما وعادت روحهما من جديد..
تحقق ما تمناه كل منهم وعادت السعادة إليهم وقد دلفت السعادة لعائلة الهواري من جديد بحياة جديدة هادئة ينال كل منهما حياة تمناها..
وقد ذهب الألم والحزن منها بوجوده معها تشعر معه أن حياتها أصبحت ملكها تتحكم بها كما تريد وتفعل ما تريده وكأن روحها عادت إليها من جديد تمحي جميع آلامها وحزنها الذي ظنّت أنه سيلازمها إلى الأبد، لكن ما تعيشه معها جعلها تنسى كل شئ لم تتذكر سواه وسوى حياتها معه فقط..
النـــهــــايــــة
يُتبع
إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية