رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 4 - 2 - الجمعة 19/1/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع
2
تم الشر يوم الجمعة
19/1/2024
❈-❈-❈
زفرة محملة بلوعة عشقه لها ممزوجة بحزن قلبه تحررت من بين أنفاسه، وهو يطالعها بصمت ، ثم نطق بما شطر قلبها عندما أردف
-قلبي ..قالها ونظراته تغرز ببنيتها يستشف منها أي شيئا
اهتزت نظراتها وارتعشت شفتيها، من كلمته التي خرجت مطعونة لقلبها برمح مشتعل
-قلبك..بتقولي هديتي قلبك ياجاسر
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه
-ليه مُصر توجعني يابن عمي، ايه ال بتقوله دا
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه، يعض أنامله ندما، حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
-ايه ياجنجنون، قلبي ماينفعش هدية يابت، حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه هتلاقيه
أحست بوجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضرب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت
-هتفضل طول عمرك جنبي ياجاسر، واول واحد بعد بابا وعز هألجاله ..خليك واثق أن مكانتك مستحيل حد يقرب منها
-حتى يعقوب ياجنى..أردف بها ومازال يحاوطها بنظراته
ابتسمت على غيرته المجنونة، واقتربت تعانق ذراعيه
-ولا ميت يعقوب ياجاسورة، صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش
نظر لذراعها المتشابك بذراعه واحتضنه قائلا
-طب لو قولتلك عشان خاطري، بلاش توافقي على الجوازة دي، هو مينفعكيش
-انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر، ليه مش عايزني ابني حياة جديدة، مش احنا اتفقنا
وصل عز اليهما، توقف جاحظا عيناه وهو يرى أخته بأحضان جاسر كعاشقان، اهتز داخله واسرع إليهما، ثم صاح غاضبا
-ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا
استدارت جنى مبتسمة
-عز..عارفة اتأخرت ، آسفة حبيبي، كنت بقول حاجة لجاسر، جذبها عز من رسغها وهو يطالع جاسر بصمت ثم تحرك بعض الخطوات، ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر
-ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا، منعرفش عنه حاجة
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا
-جاسر لو عايزنا نفضل اخوات ابعد عن حياة جنى، وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها، صمت للحظات ثم أكمل
-حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا..وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه، وتعلقت نظراتهما ببعض
-ليه ياصاحبي، شايفني مش كويس، ومستهلش أقول رأيي
جذبها متحركا وهو يتحدث
-بالظبط كدا، يابن عمي، متستهلش تقول رأيك
-ياااااه، دا انت شايل وشايل أوي ياعز
تحرك عز دون حديث،فبعد إهانة فيروز لأخته، وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى
-كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى، يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر، دي جنى ال مستني قوتها
رفعت نظرها إلى أخيها
-عشان دا جاسر ياعز، وياريت تحافظ على اهانتك له، هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي، انا حاسة أنه مهموم وموجوع، رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث،
جاسر..قالتها جنى بابتسامة
-ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس، وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة
اتجه بنظره لعز وأردف
-بس إنتِ مش اختي ..قالها وتحرك..ارتجف جسدها ونظرت لأخيها بعتاب، ثم أسرعت خلفه
-استنى يلا..توقف مستديرا، ينظر إليها بذهول
-يلا..اتجننتي يابت، بتقولي يلا
اتجهت لأخيها
-ياله بقى متبقوش غلسين، انتو الاتنين هتدخلوا بيا، وزعت نظراتها بينهما
-مفيش أغلى منكم، والولا فارس البارد كمان له نصيب
كان يطالعها بنظراته المتألمة، ود لو يختطفها من الجميع، ولكن ماذا عليه أن يفعل، لقد زهقت روحه وقضي الأمر
تحرك عز وجذب كفيها يرمق جاسر الذي نظراته عليها وحدها
-معقول جاسر يكون بيحبها،هز رأسه رافضا الفكرة
-لا هو بيحب مراته، حمحم متحدثا:
-جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون..قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح
بسط كفيه واحتضن كفيها الذي شعر ببرودته، فابتسم ساخرا
-ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام..قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها
-العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي، ثم اتجه لوالده
-ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا
كان جواد يطالع ابنه بصمت، يشعر بنيران قلبه، فاقترب بعد ما وجده مازال يحتضن كفيها وكأنه عريسها، في حين توقف بيجاد يهمس لغنى
-اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت جاسر بحزن واجابته:
-كنت شاكة للأسف، ضيق عيناه مستغربا حديثها
-ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز، انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا، وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر
تحركت غنى لا اردايا متجهة إلى أخيها، توقفت بجواره، وأحاطت خصره
-حبيبي الحنين، ترك كف جنى، وحاوط خصرها
-غنون قلبي..جذبته بعدما وجدت نظرات جواد المتألمة عليه
-تعالى معايا، عشان ناوية أرقص معاك الليلة
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها
-كنت فين دورت عليك..ابتسم بحزن وهو يطالعها
-كنت مع جنى، ايه فيه حاجة
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله، أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى، ولكن للقدرهنا رأيا آخر
بدأ حفل الخطوبة بالموسيقى الهادئة وجلوس العروسين
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى
كان الجميع يقف بمجاورتهم
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان، صاعدا لأعلى منزله، كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها
بالأسفل بحث باسم عنه
-فين ابنك ياجواد..اجابه جواد دون أن ينظر إليه
-معرفش، مش انت أبوه شوفه وديته فين ياصاحبي، اتجه بنظره إليه:
-ليه ..ليه تقرر حاجة بعيد عني، دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع
-عشان دا اسلم حل يابن الألفي، كان لازم اعمل كدا
ضغط جواد على ذراعه
-دا ابني ياباسم، عارف يعني ايه، يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه
انت اتصرفت من غير مترجعلي، بس ملحوقة، وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية
-شوف اختيارتك ياسيادة العقيد، وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا
تحرك متجها إلى راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب، رفع هاتفه وتحدث
-دقيقة والاقيك قدامي هنا، وإياك تتاخر، قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب
وصل بعد قليل
-راكان باشا منورنا، يامرحبا...قالها جاسر بهدوء
لم يعلق راكان سوى بابتسامة
-دا نورك ياحضرة الظابط، كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي
تهكم جاسر وهو يطالعه بصمت
-أيوة اعرف انك غالي عشان اتكرمت وخليتك تشوفني
أطلق صهيب ضحكة
-ايه يلا مالك ..دا حتى راكان من أول ماجه مابطلش سؤال عنك
رفع حاجبه ساخرا
-عارف، وعشان كدا جيتله اهو، دنى يهمس له
-هتلعب عليا هلعب عليك ياحضرة المستشار، خلي بالك من كلامك
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة فأردف
-صعبت عليا، فجيت اشوف صاحب السعادة هيعمل ايه
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى كاد أن يهشمه فأردف
-اصلك معشتش الوجع والألم ال انا حاسس بيه دلوقتي
ضحكة خرجت من راكان فأردف متهكما
-مش بقول غبي ياحضرة الضابط...بص حواليك كدا، وشوف الصمت على وشوش الجميع، رغم أنه فرح ..ياريت تفكر كويس ، اتجه إلى جواد الذي وصل إليهم هو وصهيب
-جاسر أنا بقولك قدام حضرة اللوا، الطريق ال ماشي فيه هيخسرك
اتجه جواد إليه بتركيز
-ايه ال حصل..أشار راكان عليه
-حضرة الظابط مدخل نفسه مع ناس تقيلة هو مش قدهم وممكن يؤذوه
ضيق جواد عيناه متسائلا
-قصدك مين ..ابتلع جاسر ريقه
-راكان مزود الموضوع ، مفيش دي قضية عادية واتحكم فيها
-يعني ايه، وازاي انا معنديش علم بيها..في ايه
على رغم من نظرات جاسر إلى راكان ولكن راكان نظر إلى جواد
-فيه ولد عاكس اخت صاحبه، وطبعا البنت عملت قضية تحرش، اخوها ظابط زي جاسر وضمنت القضية، بس الولد باباه واصل ووقف كل حاجة ، وطبعا ابن حضرتك عامل
فيها حامي الحمى
تحرك جواد بعدما وجد أحد اصدقائه متجهين إلى صهيب
-كان لازم حضرتك تتكلم يعني..اومأ راكان رأسه
-ال عملته في الاخر مش هيسكتوا عليه، انك تحبس الولد وتعمل قضية لخطيبته
انتزع سيجاره من كفيه وبدأ يدخنه
-مالكش دعوة، خليك في مصايبك، ثم اتجه بنظره الى ليلى التي تقف بجوار غنى ورُبى
-حلوة مراتك خلي بالك منها،قالها متحركا للبعيد
-ماشي يابن الألفي، قالها وهو يخرج دخان تبغه بغضب