-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 27 - 3 - الأربعاء 24/1/2024

   

    قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل السابع والعشرون 

3

تم النشر يوم الاربعاء

24/1/2024




كانت تبحث ما بين الملفات الأرشيف تريد أن تعرف ما سر موت " تمارا " و " نهله " في شئ مُريب لم تعرفه هي ولكن سوف تعرفه عاجلاً أما آجلاً  .

تمارا قد فارقت الحياة وبعد ذلك  ، زوج " نهلة " وإبنتها و " نهله " في شئ مريب لم تعرفه هي ولكن سوف تعرفه  .

فهي بهذه الايام كانت مختفيه نتيجة البحث عن خلف تلك الحقائق المخفيه  .

رأت ملف ملئ بالأتربة يبدو أنه قديم ، حملته بعد إزالة الأتربة وبعد ذلك فتحته وهي تقرأ التاريخ جيداً  .


لحظة فهذا الملف قبل موت " تمارا " بيومين فقط !  .


قرأت بفضول عن هذه القضية وبعد ما انتهت ، شعرت بالصدمه تستولي الي عقلها وقلبها الذي يخفق بعنف  .

فهذه القضية خطيرة جداً تدل علي سرقة أعضاء الاطفال  والمافيا !  .

انحسبت انفاسـ ـها فهي قد فهمت جيداً الأن 

أن " تمارا " لم تنتحر ابدا ، وأنها قتلت علي يـ ـد تلك الوحوش التي لا يُرحموا تلك الأطفال  .

عليها أن تتأكد بالأول فهذه الملف هو ملف حلقة وكل المعلومات عن سرقة أعضاء الاطفال  .

معني ذلك أن " تمارا " نشرت الحلقه ولكن اين هي الحلقه ؟ 

وقفت بسرعة وهي تفتح حاسوبها وتبحث عن حلقة تمارا عن قضية سرقة الاعضاء ولكن لم تجد أي شئ عن هذه الحلقه  .

كيف ذلك ؟

معنى ذلك أنها لم تنشر الحلقة إذا  .

يوجد فيه احتمالين برأسها ، الأول أنها لم تذيع تلك الحلقة ولم تتحدث عن أي شئ بهذا الأساس وتلك الوحوش أدركت أنها عرفت كل شئ عنهم لهذا قتلوها  .

والاحتمال الثاني  هو أنها أذاعت تلك الحلقة وحذفوها قبل مشاهدة أي شئ وقتلوها بقسوة ولكن من منهم الاحتمال الصحيح ؟ .


عليها أن تخبر " سلا " بجميع المعلومات التي ادركتها ، كادت أن تمسك هاتفها وتتصل بـ " سلا " ولكن توقفت حينما فكرت جيداً 

أن هذه المعلومات خطيرة و إذا قالت لها سوف تعرضها للخطر وبالتأكيد " سلا " لم تصمت ، فهي إذا أدركت بالمعلومات هذه سوف تفعل حلقة وتفضح هؤلاء الوحوش  .

وبالتأكيد تلك الوحوش لن يصمتوا أبدا بل سوف يقتلوها  بدم بارد مثل ما قتلوا " تمارا علام " 


عليها أن تبحث بالمعلومات أكثر وأن تبحث وراء تلك الحقيقة وعليها أن تعرف أسماء تلك الوحوش  

فهي لا تريد أن تبلغ " سلا " بالأمر حتى تعرضها للخطر ولا تريد أن تبلغ " ياسمين " حتى هي الأخري لا تعرضها للخطر .

عليها أن تقود المعركة وحدها بدون مساعده اي شخص حولها وعليها أن تخفي هذه الملفات والمعلومات بمكان سري لا أحد يعلم عنه ، أمسكت تلك الأوراق والملفات وضعتهم أسفل الدرج في مكان سري لا أحد يعلمه غيرها هي ، وبعد ما اخفتهم جيداً خرجت من خلف الدرج وهي تجلس نحو الأريكة وتحاول أن تصمت لتلك الأفكار التي تموج كالعاصفة بداخل رأسها  .


قطع خيوط أفكارها صوت اهتزاز هاتفها يعلن عن اتصال من " سلا " ، خرجت تنهيدة تخرج فيها الكثير والكثير من الأفكار التي تفكر به  وبعد ذلك ردت عليها وهي تحاول أن تجعل صوتها طبيعي قدر الإمكان حتى " سلا " لا تشك بها  : 


ـ الو يا سلا  .


ـ ملك اسبقيني على مستشفى … ، بسرعة يا ملك ، ياسمين عملت حادثة  .


تألم قلبها وقد توقفت عن التنفس وهي تهتف بصدمة  : 


ـ ايه ، ياسمين ؟


❈-❈-❈


أخذ "مازن "  ينظر إلي المستشفي من الخارج  بغموض وهو يهتف بانتقام  : 


ـ صدقيني يا ياسمين مش هتفوقي منها ، ولو فوقتي هقتلك للمرة الثانية ، هقتلك يا ياسمين ، زي ما خلتيني اقتل اختي هقتلك وهنتقم لكل واحد سبب لاذي لـ " تمارا "  


ابتسم بسخرية وأخرج هاتفه ينظر لصوره " شريف " وهو يهتف بانتقام أعمي  : 


ـ الدور عليك يا شريف  .


فهو قد أدرك هذه الحقيقة حينما سمع صوت " ياسمين " تصرخ بحده لـ " شريف " والمكبر الصوتي كان مفعل لذلك سمع كل شئ وعن حديثهم  .

سوف يحرق العالم بأكمله وينتقم من كل ما شخص اقترب من " تمارا " شقيقته حبيبه قلبه الذي رأها وهي تقتل نفسها بدون أن يفعل شئ فهو مازال يتذكر تلك الليلة كأنها بالأمس 



Flash back 


نظرت له " ياسمين " بمرواغة وهي تشرب الكأس  : 


ـ أنا جايبك هنا بقي يا مازن ، لأن الملكه طلبت منك انك تقتل تمارا علام  .


أخذ يشرب كأس الفودكا التي كانت رائحته تملأ المكان وهو يبتسم بخبث   : 


ـ اعتبريها ميته يا بيبي  .


ابتسم " شريف " له وهو يهتف بخبث  : 


ـ يعني انشر الخبر أن تمارا ماتت ؟ .


ابتسم " مازن " بخبث ومراوغة : 

ـ ياعم وتنشر ليه ، تمارا خلاص ماتت  .



End flash back  


أخذ يضرب سيارته بقسوة وغضب وهو يبكي مثل الطفل الصغير  : 


ـ يا رتني ما سمعت كلامهم يارتني كنت موت قبل ما اروحلك ، يارتني . 


جلس على الأرض يبكي وهو يشعر بالندم الذي يقتل قلبه بألم  وهو يتذكر تلك الليله المشؤمه بنسبه له 


Flash back 


دخل إلى شقتها هو ورجاله ولكن لم يجد أحد في أدرك أنها مازالت في الخارج ظل ينتظرها ولكن سمع صوتها وهي تفتح الباب فـ اختبئ هو ورجاله ظلوا مدة مختبئين مكانهم حين انقطع الكهرباء سمع صوت خطواتها وهي تبكي بقوة ، وسرعان ما اختبئت بجانبه ، فكان المكان مظلماً ولم ترى أي شئ ، امسك جذور شعرها بقسوة حتى كاد أن يقتلع جذور شعرها بأي لحظه أما هي صرخت بقوة تطلب النجدة ولكن كان الأسرع منها حينما وضع يـ ـده نحو فمها حتى لا تخرج صوتاً  .


وفي هذا الوقت خرج رجاله علي صوتها ، وقد فعلوا كشاف هاتفهم  في هذا الظلام  حتى يروا جيدا ، صمتت وجـ ـسدها صمت حينما رأت " مازن " يكتم فمها و يقيد حركتها  ، وهي تنظر له بصدمة ولم يفهم معنى نظرتها جيداً  .


وقد شعر بالحيره من سكونها وسكون جـ ـسدها ، مما تجرأ واخفض يـ ـده ، وهو ينظر لها بخبث  : 


ـ تمارا علام اللي كشفت المافيا كلها مقدرتش تكتشف القاتل الحقيقي ، اللي بيقتل الناس في حاله وقوفهم في وش المافيا ، يا حرام بجد  .


ارتعبت منه وقد ظهرت غيوم داخل عينيها وهي تهتف بصدمه  : 


ـ مازن ؟ 


اقترب منها وهو يهتف بخبث  : 


ـ أنتِ كمان عارفيني ؟ ، يعني على كده قدرتي تكشفي أوراق المافيا كلها ، اصلا معروف عني اني الجوكر بتاع المافيا ، معرفش انك عارفه اسمي كمان كامل ؟ 


هتفت بصدمة ولم يستوعب عقلها أبداً  : 


ـ أنت ، أنت الجوكر المافيا ؟ . 


ضحك بسخرية وهو يهتف بخبث  : 


ـ ده علي اساس انك معرفتنيش علي كده ، ما انت عرفتي اسمي اهو يا لولو يبقي اكيد عارفه اني الجوكر  .


بكت على حاله هو وهي تهتف بخوف عليه  : 


ـ ولله العظيم يا مازن معرفش انك انت جوكر أنا معرفش ولله انك انت كده  .


ختمت جملتها وقعت أرضاً ، اقترب منها وجلس علي ركبته وهو يهتف بخبث : 


ـ امال أنتِ عرفتي اسمي منين ؟ .


هتفت هي بخوف وهي تنظر حوله ومازالت تبكي  : 

ـ هقولك هقولك يا مازن بس احنا لازم نهرب منهم عشان اقدر احكيلك أنا عرفتك منين .


ضحك بسخرية واقترب منها وهو يمسك شعرها بقسوة وعينيه تحكي الكثير من الغضب  : 


ـ بتستغفليني يا لولو ؟ ، بقي عايزه تضحكي عليا ، طيب بصي بقي عشان انا احسن منك هقدملك عرض إنما ايه حكاية  .


بينما أكمل وهو يخفض يـ ـده من شعرها وهو يهتف بهدوء  : 


ـ العرض الاول اني اقتلك ونخلص من كل الحوارات دي ، وانتِ اكيد عارفه الجوكر لما بيقتل مبيرحمش حد ده بنسبة للعرض الأول ، أما التاني هي انك تقتلي نفسك وارحمي نفسك من العذاب اللي هتبقى بيه علي ايدي  .


ـ بس يا فندم …

كان أحدي رجاله كاد أن يتحدث ولكن توقف حين " مازن " أشار بيـ ـده أن يتوقف عن الحديث وبالفعل توقف مثل ما أمره " مازن " 


فهو كان يشعر بالحيرة حين عرض عليها هذا العرض لم يعرف ابدا لما عرض عليها عرضاً هكذا ولكن قلبه قال لها ولأول مرة يسمع حديث قلبه في العمل  .


صمتت قليلا وهي تهتف ببكاء مفرطاً قلبه بألم  :


ـ عشان خاطري متقتلنيش أنا مش عايزك تحس بالذنب  .


اقترب منها وهو يهتف بسخرية  : 


ـ أنا أحس بالذنب ده ليه ؟ ، مازن الغماري يحس بالذنب ده لا يمكن تحصل ، ليه شايفين اول مره اقتل  .


هتفت هي ببكاء أكثر حتى شهقتها كانت تعلو المكان  : 


ـ يا رتني اقدر اقولك  .


صمتت قليلا وبعد ذلك فكرت وبعد أقل من الثانيه كانت تصرخ بقوة على الأقل أحد ينجدها ولكن توقفت عن الصراخ حينما وجدت يـ ـد قاسيه تكتم فمها بقوة  ، هتف هو بغضب  : 


ـ جهزي نفسك بقى يا حلوه انك هتموتي علي ايـ ـدي  . 


كاد أن يخرج مسدسه ولكن " تمارا " لمحت سكين موضوع على الطاولة بجانبها ، مما ادفعته بقسوه وهي تقبض على السكين وسرعان ما غرزت السكين نحو وريد يـ ـدها ، وبعد ما غرزت السكين والدماء تسقط من يـ ـدها بغزارة هتفت هي بصوت منخفض وهي تنظر له  : 


ـ أنا عملت كده عشان متندمش ، أنت مش السبب اني اموت  .


ختمت جملتها وقعت علي الارض وروحها تنسحب منها أمامه وهو واقفاً مصدوماً مما فعلته هذه الفتاة ، كان لا يدري بأي شئ ابدا ولا يعرف التحرك أبداً ، رجاله حملوه علي الفور حين أدركوا أنه لم يعرف التحرك وعينيه عليها وهي تحارب الموت وحدها وسرعان ما غادروا هذا المكان سريعاً ….


End flash back


تذكر هذه الليلة وهو يبكي بقوة وهو يهتف بندم قاتلاً قلبه الذي يصرخ من الحزن على شقيقته  : 


ـ يارتني سمعت كلامك وهربت أنا وأنتِ يارتني  .


الندم قاتلاً فالأيام لا تستطيع أن تعود مجدداً  حتى تصلح تلك الخطأ  .

فـ عليك أن تحذر يا عزيزي فهذه المتاهه ، يوم على غيرك ويوم اخر عليك   .


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية