-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 30 - 2 - الأثنين 29/1/2024

   قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الثلاثون 

2

تم النشر يوم الأثنين

29/1/2024



قام بضجر وعصبيه من عمته التي تجئ الغرفة في أوقات خاطئة ، فتح الباب وهو واقفاً أمامها بنطلونه القطني وعاري الصـ ـدر وهو يهتف بملل : 


ـ خير يا عمتي ، المره اللي فاتت جيتي وجميله تعبانة ، المره دي جاية ليه يا تري ؟  .


اشتعلت من منظره ومن حديثة ومن خصلات شعره المبعثره وهي تهتف بعصبيه  : 


ـ مش عايزه حاجه منك ، عايزه حاجه من سلا .


كانت سوف تدخل الغرفة ولكن منعها وهو يقف أمامها ويغلق الغرفة وهو يهتف ببرود : 


ـ معلش سلا نايمه ، وميصحش تدخلي اوضتنا الصبح كده ، هي تيته الله يرحمها معلمتكيش  أن مينفعش خالص تدخلي اوضه اتنين متجوزين ؟؟ .


لوت شفتيها بقسوة وهي تهتف بحده : 


ـ هو انت هتعلمني ايه اللي صح وايه اللي ميصحش يا بيجاد ، متنساش اني عمتك .


نظر لها بملل وهو يهتف ببرود اشعل غيظها :

 

ـ ومتنسيش أن جناح بيجاد الجمالي ، مفيش حد بيدخله غير مراته .


اشتعلت عينيها أكثر وهي تهتف بحده  : 


ـ بنتك الصغيره عامله تعيط وصدعتني من الصبح وصدعت المربية بتعتها ، عشان كده جيت لـ " سلا " .


ظهرت ابتسامة على ثغره مستفزة أثارت غيظ عمته وبشدة وغادرت وتركته حين هتف جملته ببرود  : 


ـ هقولها من عيني اي طلبات تانيه ؟  .


وعند هذه الجملة غادرت وتركته قبل أن تفتك به وتفعل جريمة الأن من غيظها ، وحينما غادرت دخل الغرفة لم يجدها على الفراش ، سمع صوت باب المرحاض يفتح وجدها اتخذت حماماً ساخناً وهي ترتدي فستان طويل بأكمام يغطي عنقها حتي قدميها ، فهي تحاول فهذه الايام أن ترتدي شئ ثقيل يدفيها ويدفي جـ ـسدها ، ومنشفه تغطي شعرها بأكمله .


نظر لها وجدها خرجت من المرحاض تنظر له وهي تهتف بهدوء  : 


ـ عمتك كانت مالها ؟ .


كانت سوف تدخل الي غرفة الملابس ولكنه منعها وهو يطوق خـ ـصرها بتملك وهو يهتف بمرواغة : 


ـ مش دلوقتي عمتي ، المهم احنا كنا بنقول ايه ؟.


كاد سوف يكمل ما يفعله ولكن " سلا " منعته وهي تهتف بحده  : 


ـ بيجاد ، أنا كنت عايزه اتكلم معاك ، وفي حاجات كتيره اوي مش فاهمها ، حاول تفهمني ليها عشان نبدأ حياه جديده سوا ، ولا انت مش عايزني ؟؟ 


اقترب منها أكثر حتى شعرت بأنفـ ـاسه الساخـ ـنه تداعب بشـ ـرتها الباردة وهو يهتف بتملك مجنون  : 


ـ أنا مش عايز حد غيرك ، و أنتِ عندك حق ، لازم نتكلم قبل ده كله ، انا هخلص شغلي وهجيلك نتكلم زي ما أنتِ عايزه تمام ؟  .


هزت راسها بدون اضافة اي كلمه ، اقترب منها وضع قبـ ـلة على وجنتيها وهو يبتسم لها بحُب ، ابتسمت له أيضا وابتعدت عنه وهي تمشط شعرها وبعد دقائق انتهت وهي تتركه بحرية  .


كادت سوف تخرج من الغرفة ولكن منعها " بيجاد " وهو يهتف بلهفة  :


ـ نسيت اقولك صح ، إيلا بتعيط ومعرفش بتعيط من ايه ، عمتي جت عشان كده ،روحي شوفيه .


ختم جملته وركضت " سلا " تري أبنه شقيقتها بقلق ، وحين دخلت الغرفة وجدتها تلعب بالالعاب وهي تبتسم وتلعب بمرح ، ابتسمت حين وجدت أبتسامتها وهي تناديها بحُب ، وحين نظرت لها " إيلا " ، ركضت لها تعانـ ـقها بحُب  :


ـ وحشتيني أنتِ كنتِ فين ؟ .


نظرت لها " سلا  " بحُب وهي تهتف بحماس : 


ـ أنا جنبك وموجودة متحركتش ، أنتِ كنتِ بتعيطي ليه ؟ 


ابتسمت الصغيرة  وهي تهتف بصوت مهموس وتنظر بجانبها حتي تري أن في أحد بجانبهم أما لا  : 


ـ هقولك علي سر ، بس متقوليش لحد ؟ .


هتفت " سلا " بصوت مهموس هي الأخري بمشاكسه وهي تنظر لها بفضول :

 

ـ لا مش هقول لحد خالص متقلقيش  ، اقولي .


نظرت لها وهي تهتف بنبرتها الطفولية ومازالت نبرتها منخفضة خوفاً أن أحد يسمعهم  : 


ـ اصلا تيته صباح  قالتلي اني اعمل نفسي بعيط ، عشان انتِ تيجي وتبطلي تغيبي عليا ، في عملت نفسي بعيط زي ما اتفقت معاها ، وأنتِ جيتي اهو .


اختفت ابتسامه " سلا " وهي تسمع هذا الحديث ، فهي الأن أدركت أن " صباح " تريد أن تبعدها عن " بيجاد " وكذبت على تلك الصغيرة حتى تذهب لها بسرعة ، نظرت لها وهي تهتف بصوت مهموس  : 


ـ متفقتش معاكي علي اي حاجة تاني ؟  .


هزت الصغيرة رأسها وهي تهتف بـ تلقائيتها وهي تنظر لها بطفولة  : 


ـ قالتلي اني هخليكي تنامي معايا ، أو أنا ادخل انام في اوضتك ده بالليل ، والصبح افضل اعيط عشان تيجي عندي ، هي قالتلي كده ، وقالتلي لو عملتي كده خالتو سلا مش هتمشي من عندي خالص  .


عانـ ـقتها " سلا " بحُب وهي تنظر لها بحنان : 


ـ عمري أبداً أبداً ابعد عن اميرتي ، بس كان شويه شغل فـ انشغلت عليكي ، حقك عليا يا اميره قلبي ، مش هتكرر تاني ، واوعدك كل يوم هحكيلك حدوته قبل ما تنامي ولما تصحي نفطر أنا وأنتِ مع بعض .


قبلـ ـتها " إيلا " بحُب وهي تصرخ بحماس من الفرحه ولكن اقتربت من " إيلا " وهي تهتف بهمس :


ـ بس اوعي تقولي لـ تيته صباح انك قولتلي ماشي ؟ .


نظرت لها تلك الصغيرة وهي تبتسم لها : 

ـ ماشي .


وضعت يـ ـدها أمام " إيلا " وهي تهتف بثقة : 


ـ وعد انك مش هتقوليلها ؟ .


وضعت يـ ـد " إيلا " نحو يـ ـد " سلا " وهي تهتف بحماس وثقة : 


ـ وعد .


ابتسمت لها " سلا " بمحبة ولكن عقلها يفكر كيف تواجه تلك المرأة الخبيثة وما هي إلا " صباح " 



❈-❈-❈


كانت " فريدة " تجلس في غرفتها تشاهد فيلماً من على التلفاز ، ولكن عقلها ليس في التلفاز ، إنما عقلها موجود مع " مالك " ، فهي لم تعرف لما تصرف شيئا معاها هكذا ، فهي لم تفعل شيئا أبداً له ، هي فقط شعرت بالقلق حين رأته ليس على ما يرام أو كأنه يفكر في شيئا ما .


لم تعرف شيئا ابدا كيف يفكر هو .

وقلبها يتألم نتيجة هذا الجفاء التي في علاقتهم ، ولكن ماذا عساها أن تفعل سوىٍ أن تصمت وتراقبه حتى يصبح بخير و علي ما يرام  .

فهو حقه أن يغضب منها ويكره لمسـ ـاتها ولكن ليس بيـ ـدها شئ 


خرجت تنهيدة قوية محملة على صـ ـدرها بقوة من قوة أفكارها وأوجاعها التي لم يعرف عنها أحد .

وضعت يـ ـدها نحو بطنها المنتفخة قليلاً وهي تهتف بألم  : 


ـ سمعت أن أقرب حاجة للست هو أبنها ، وسمعت انك حاسس بيا ودائما زعلان علي زعلي ، صدقني أنا مش بكرهك بالعكس أنا بحبك ، مكنتش عايزك تيجي دلوقتي بس النصيب ، وآحلى نصيب ، أبوك زعلان مني بسبب اللي بعمله بس ده غصب عني ، صدقني ، وقت ما تيجي علي الدنيا بسلامة هتشوف عمك ياسر و هتحبه اوي زي ما انا بحبه ، اتمنى تبقى شبهي ومتبقاش شبه ابوك ابدا .


ابتسمت حين ختمت جملتها وهي تهتف بمرح ومازالت تنظر إلي بطنها  : 


ـ بهزر ، بهزر ، انا اسفه ، ابوك كويس وطيب اوي ، ابوك حاجه نادره من العصب تتكرر ، عارف احنا دي بنتخانق كتير ، بس بحسه لسه بيحبني ، بحسه علطول خايف عليا ، وعلفكره هو بيحبك اوي ومستنياك اكثر مني ، انت محظوظ عشان عندك اب زي بابا مالك . 


بينما أكملت بضيق مصطنع وهي مازالت تنظر إلي بطنها  : 


ـ بس ده ميمنعش اني مش مستنياك زيه ، أنا مستنياك .


بينما شردت وهي تهتف بحُب : 


ـ أنا معرفش أنا حبيتك ازاي واتعلقت بيك ، بس بيقولوا قلب الام ، غصب عني ، أنت بس توصل بسلامه وهتلاقي كل حاجه اتصلحت بين ماما فريدة وبابا مالك .


بينما أكملت بثقة وهي تقف علي استعداد أن تنفذ حديثها وعدها  : 


ـ وعد لما تيجي مش هتلاقي في مشاكل بين ماما وبابا ، هتلاقي الاحترام والهدوء بين الطرفين .


ختمت جملتها وهتفت بعناد وتحدي : 


ـ وده وعد من ماما فريدة  .



❈-❈-❈


خرجت من غرفة " إيلا " بعد ما جلست معاها قليلاً ، وهي تبحث عينيها نحو تلك المرأة الشمطاء فهي لم تسمح لها بالابتعاد عن زوجها ، فهي وعدت نفسها بالأمس أن تتخلص من كل العواقب التي تهدد علاقتها بزوجها ، وربما هي أول اختبار بعد ما قطعت وعداً على نفسها .


نزلت على الدرج واتجهت نحو السفرة التي توجد بها الفطور وجدتها تجلس على السفرة هي و إبنتها " جميلة " ولم تري " بيجاد " ، يبدو أنه خرج حتى يرى عمله ويتجه لها بسرعة حتى يحلوا سوء التفاهم الذي يوجد في علاقتهم ، اتجهت بخطواتها لها وصوت حذائها العالي يعلن عن وصولها مما رفعت عين " صباح " لها وهي تجدها تقترب منها وبعد ثواني جلست على السفره بجانبها ومواجهة " جميلة " التي ابتسمت لها ، لم ترد عليها " سلا " وهي تتجاهل " جميلة " فهي لم تنسى تلك الصورة التي كانت بجانب زوجها ، تبدو أنها صوره قديمه ولكنها تشعر بالغيرة تشتعل جـ ـسدها بأكمله .


شربت قهوتها بلذة وهي تنظر نحو " صباح " التي تحدث لها بقسوة وهي تنظر لها بحده : 


ـ ما تقولوا صباح الخير يا مدام سلا ولا امك معلمتكيش تحترمي الناس اللي اكبر منك ؟ .


نظرت " جميلة " بتوتر نحو والدتها وهي تهتف بتبرير : 


ـ في ايه يا ماما كانت هتقول بس أنتِ مدتهاش فرصة اكيد  .


نظرت لها والدتها بقسوة وهي تهتف بحده : 


ـ هتسكتي ولا اخرسك أنا بمعرفتي .


مازالت " سلا " تشرب قهوتها بلذة وهي تهتف ببرود وهي تنظر لـ " جميلة " التي تتابع هذه الأجواء المشحونة : 


ـ أنا مكنتش هقول يا جميلة صباح الخير ، مبقولش لـ ناس بتسلط العيال الصغيرة عشان تتضايق اتنين متجوزين جديد ، لأن انتِ عارفه وفاهمه الناس دي ، بتتقال عليها ايه 


ختمت جملتها وهمست بصوت منخفض ولكن سمعوها جيداً وحين اشتعلت عين " صباح " وهي تنظر لها ، شعرت " سلا " بأنتصار يغمر قلبها وهي تبتسم لها ومازالت تشرب كوب القهوة 


ـ أنتِ بت قليله الادب و….


قطعتها " سلا " وهي تنظر نحو صباح بقسوة وهي تهتف بحده : 


ـ اسمعي بقي انا استحملتك كتير ودي حاجه ضد إرادتي ، بس وحياه امي اللي عمري ما حلفت بها كدب ، لو حشرتي مناخيرك في اللي ملكيش فيه تاني أنتِ وبنتك ، هتشوفي وش تاني خالص ، ولو رجلك الحلوه دي خطت اوضه " إيلا " تاني هندمك ندم عمرك ، اتقي شري يا ست صباح ، أنتِ لحد دلوقتي مش عارفه مين هي حفيدة الغماري و احسن ليكي متشوفيش وشها لما بتزعل ، عشان متزعليش أنتِ .


ختمت جملتها وغادرت من أمامهم وهي تخرج سريعاً اتجاه خارج القصر ولكن الذي أوقفتها " جميلة " وهي تنادي عليها ولكن " سلا " تجاهلتها تماماً كأنها لم تنادي  ، ركبت سيارتها ولكن تفاجأت بـ " جميلة " وهي تركب السيارة معاها ، كادت أن تعنفها هي الأخري ولكن توقفت حين هتفت " جميلة " بسرعة ولهفة : 


ـ اهدي تمام ، أنا عايزه اتكلم معاكي ضروري ومينفعش الكلام يتأجل .


رفعت حاجبيها بحيرة وهي تهتف بنبرتها الغاضبة : 

ـ بصراحة عندي شغل ومش فاضيه ليكي ، انزلي من العربيه بقي  .


هتفت هي الأخري بعناد واضح في نبرتها وهي تنظر لها بحنان : 


ـ مش هنزل غير لما اتكلم معاكي ، ويفضل يكون في حته بعيد عن ماما أو البيت لأن محتاجه فعلا اتكلم معاكي  .


صمتت " سلا " ولم تتحدث ونظرت لها بهدوء ، وبعد ثواني بعد ما رأت العناد علي عينيها ونبرتها ، حركت سيارتها وغادرت بهدوء بعيداً عن القصر .


❈-❈-❈


كانت في المطبخ تعمل طعام لـ " مالك " حتي تتحدث معه وتفرح قلبه ولكن منعوها الخدم ولكن أوقفتهم بصرامتها وحدتها وبعد دقائق توقفوا عن منعها وساعدوها في فعل كيك بالفروالة المفضلة لـ " مالك " فهي فعلت اشهي الطعام والاقرب الي " مالك " وأجهزته وبعد ما انتهت فعلت الكيك بالفراولة ، فهي  تعرف أن هذه الكيك المفضله له 


وبعد ما انتهت خرجت من ' المطبخ ' واتجهت إلى الدرج حتي تذهب الي غرفتها التي في الأعلي لم تري الزيت التي كان على الدرج وحين اتجهت بسرعة نحو الدرج ، صرخت صرخه هزت أسوار القصر ،  وهي تقع نحو الدرج بألم ، والخدم يصرخون علي صرخاتها ، وقعت نحو الدرج بأكمله حتي وصلت إلي آخر درجه وهي تشعر بدماء سـ ـاخنه علي رأسها ومن بعد ذلك لم تري اي شئ سوىٍ الظلام الدامس . 



يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية