رواية جديدة نسائم الروح الجزء الثاني من ميراث الندم لأمل نصر الفصل 1 - 4 - الأحد 7/1/2024
قراءة رواية نسائم الروح الجزء الثاني من رواية ميراث الندم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نسائم الروح الجزء الثاني من رواية ميراث الندم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أمل نصر
الفصل الأول
4
تم النشر يوم الأحد
7/1/2024
- ياريتك عمليتها انتي كمان يا سليمة،ع الأجل مكناش عيشنا بذنبك يا بتي، والله لو كنتي طلبيتها ما كان حد فينا هيجدر يعترض.
زفرت الأخيرة، تخرج دفعة من هواء محتبس داخل صدرها، لتجيبها برضا تام:
- محدش بياخد اكتر من نصيبه، وانا نصيبي كان كدة، حمد لله راضية بيه، المهم بس يبارك في الحي، وانا طول ما انا مطمنة ع الواد وامه، دي عندي بالدنيا كلها.
اهدتها سكينة ابتسامة حانية، تهم ان تؤازرها بالكلمات ، ولكن الحضور المفاجئ من احداهن جعل كل شيء يقف بحلقها:
- مساء الخير يا عمة، مساء الخير يا سليمة.
تطلع الاثنان للوجه المتجهم وهذه الأعين التي تطلق بشرر يكاد ان يحرق من هو امامه، فخرج الرد من الأولى:
- اهلا يا شربات، يا ترى ايه سبب الجية؟
تبسمت المذكورة لها بشر تطالع غريمتها بتمعن من أعلى لأسفل، لتجيبها:
- جيت اطل واعاين بنفسي، ع المرة اللي جرت ريق الراجل عليها، بعد العمر ما عدى وولى، بس اللي انا شايفاه دلوك مفيهوش اي تغير، ولا يكون الزوااق والتعديل بيبجى بس في وجوده
اظلم وجه سليمة ، ليثير الغضب بقلب المرأة الكبيرة فتهدر بها متوعدة:
- اخص عليكي وعلى جلة حياكي، لمي نفسك يا بت التنح، وغوري ارجعي على بيتك، بدل ما اشتكي لجوزك وهو يشوف شغله معاكي .
اعترضت شربات باتفعال تشتكي:
- وهو فين بيتي ولا فين جوزي؟ الباشا بيصرف علينا بالجطارة ، وداير ورا ست الهانم في اي حتة تروحها ، واكنها سحرتله، مبجاش طايق حد فينا ، سليمة جننت الراجل يا عمة، طب لما هي نفسها فيه، استنت ليه العمر دا كله، ما كانت جالت وانا كنت راضيتها فيه.
- لمي لسانك يا بت بدل ما اجطعهولك ،
صدرت قوية من سليمة وقد فاض الكيل من وقاحتها، لتزيد عليها ياعتزاز:
- مش غريبة الكلام الناجص يطلع من واحدة ناجصة، بس الغريب ان عجلك يروح منك وتيجي بنفسك تخربطي بيه جدامي، ومن غير ما ابرر ان مازالت مرته او على زمته، ولا ان كنت كرهته ولا حبيته، كلها امور متخصكيش بيا، ارجعي على بيتك يا شربات، انا زي الجمل ، على كد ما بتحمل، لكن في جلبتي ربنا ما يوركي
همت شربات لتنفيذ مخططها بالصراخ لتجعلها مشاجرة مدوية، تجدب انتباه جميع من في الشارع من مارة وجيران، ولكن الصوت الخشن اجفلها:
- ايه في إيه؟ هو انتوا بتتعركوا ولا تتحدثوا؟
انكمشت على نفسها وسكينة ترد عليه:
- تعالى شوف مرتك يا فايز، لمها من هنا يا ولدي احنا مش ناجصين فضايح.
تقدم حتى التف نحو وجهها ليرمقها بناريتيه معقبًا لهما:
- ليه بجى هي عملت ايه البت دي؟
ردت سليمة بتحكم تحسد عليه رغم مراجل الغليل التي تسري داخلها:
- وصي مرتك يا فايز، عشان تلم نفسها عنينا، عشان سليمة اللي كانت بتتحمله زمان، دلوك حتى ما هرضى بربعه، انا زهدت وسيبت بمزاجي، يكفي كدة
صدرت منها بقسوة وكأنها سهم اخترق نصف صدره، اهتز لها جسده بالكامل، لتكمل عليه شربات بحماقتها:
- ولما انتي رامية، ما تجوليها في وشه عشان يبطل ويفوج لبيته، ولا انتي عاجبك لفه ودورانه وراكي، ولكنه مربوط في سلبة في يدك.
- اخرسي يا بت المركوب.
خرجت منه يرافقها لطمة بكف يده على وجنتها، كادت ان توقعها ارضا، لولا انها تمكنت من التوزان لتناظره بصدمة ، غير مصدقة فعله وامام غريمتها
❈-❈-❈
- تعالي يا نادية، تعالي اجعدي هنا جمبي.
هتفت بها الجدة فاطمة وهي تشير لها على الاَريكة المجاورة لها، في جلسة جمعت الاسرتين ، شقيقها ووالدتها، بزيارتهم الاولى بعد زواج ابنتهم من كبير المنزل ، ف اقتربت هي تقبل كف يدها، بعدما رحبت بأفراد عائلتها ، ثم جلست تنضم معهم
فتابعت فاطمة بالتعبير عن فرحها وهي تتأملها، وكأنها تراها لأول مرة:
- يا زين ما خلفتي يا جليلة، مش انا البت دي كنت بحبها، دلوك بجى من ساعة ما بجيت مرة الغالي ، محبتها زادت في جلبي أضعاف والله، دا كفاية فرحته بيها والضحكة اللي شوفتها عليه النهاردة من الودن للودن، عملتي ايه يا بت في الكبير؟
قالت الأخيرة بنظرة زات مغزى اجفلتها لتغزوا السخونة وجنتيها على الفور، متخضبة بحمرة الخجل الذي جعلها تسبل اهدابها بخفر في الرد هامسة لها:
- ايه اللي بتجوليه دا يا جدة بس؟
ضحكت المرأة تتبادل النظر بخبث مع جليلة التي يبدوا انها تشاركها الأفكار، مما استفز عزب الموجود بينهم، ليزمجر متحمحمًا بخشونة، حتى ينتبهوا له:
- خلينا في اللي جاين عشانه يا اخونا، غازي فين؟ عايز اسلم عليه، امال انا جاي لمين بس؟
- انا هنا يا ابو العز .
قالها وهو يدلف اليهم اَتيا من الباب الداخلي، يحمل معتز بيده، ليخطو بخطواته السريعة نحوهم، يرحب بالعناق الرجولي مع عزب والمصافحة والمزاح بمودة مع جليلة، وجدته التي يناكفها كالعادة ، قبل ان يجفل الأخرى بجلوسه ملتصقًا بها:
- منوريني والله، معلش غيبت عليكم، بس انا والباشا معتز كنا عند الخيل برا في الحوش الوراني، بعلمه ازاي يبجى خيال على حصان لوحده.
سمعت منه لتضرب بكف يدها على صدرها بجزع مرددة:
- حصان لوحده! يا مري، ليوجع ولا يتكسر.
تبسم لها صامتًا، تاركًا الرد ياتي من الباقين، واولهم كان عزب والذي عبر عن استنكاره:
- فيه ايه يا نادية ما تخلي بالك، ولدك مع غازي الدهشان يا بت ابوي، يعني مش محتاج وصاية ، ودا عز سنه على فكرة ،
تدخلت جليلة ايضًا:
- ايوة يا بتي، طب والله انا الفرحة مش سيعاني، نفسي جوي اشوفه وهو بيجري بيه، دا هيبجى يوم المنا
- بكرة تشوفيه بيجري بيه وبيرجص عليه كمان، الخيل يحب اللي يحبه، ومعتز ما شاء الله عليه ، هيبجى تربية غازي، يعني بطل زيه.
قالتها فاطمة باعتزاز ليعلق هو هامسًا في اذن الأخرى بعبثية، وقد التفت ذراعبه من الخلف حول خصرها في غفلة منها ليجفلها بضغطة عليه:
- واخدة بالك منها دي، بتجولك بطل.
كتمت شهقتها لتلتف يأعين متوسعة نحوه، بغيظ محذرة له، تتمتم بالشفاه، غير قادرة على رفع صوتها:
- شيل يدك،.... عيب .
تبسم باتساع فمه، حتى كادت ان تفضحه ضحكته، ليخطف بنظره نحو الثلاثة المنشغلين بحديثهم، ثم يغمز غائظًا لها بنفس طريقتها في الكلام:
- عيب......، هو انتي نسيتي انك مرتي؟
افتر فاهاها ، تود مقارعته، ولكن الخجل الجمها امام جدية اختلقها بتحدي لها على اعتراضه، لتبتلع اعتراضها باستسلام، وتشغل نفسها باللأندماج بحديث الثلاثة، ليردف هو بانتشاء، تاركًا بكفه الحرية بضمها، او الضغط على خصرها ان اعترضت على حديثه مرة أخرى:
- ها يا جماعة، انتو النهاردة لازم تتغدوا معانا .
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر من رواية نسائم الروح، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..