-->

رواية جديدة نسائم الروح الجزء الثاني من ميراث الندم لأمل نصر الفصل 4 - 3 - الأربعاء 17/1/2024

 قراءة رواية نسائم الروح الجزء الثاني من رواية ميراث الندم كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى







رواية نسائم الروح الجزء الثاني من رواية ميراث الندم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر

الفصل الرابع

3

تم النشر يوم الأربعاء

17/1/2024


كان غازي سير في طرقة المشفي بعقل شارد، في الحديث الذي دار بينه وبين بعد لطبيب المختص  بحالة سليمة،  والذي فضل الانفراد به بغرفته، نظرا لخطورة الامر:


قبل قليل 


((- انت بتجول ايه يا دكتور،  متأكد من كلامك ده ؟

هتف بها غازي بعدم استيعاب، لكلمات الطبيب المفاجأة له، والذي أكد بلهجة لا تقبل الشك:


- يا غازي بيه، احنا عدنا التحاليل كذا مرة،  وكل مرة تطلع النتيجة واحدة،  السيدة بيجري في دمها مادة غريبة، بتسري في دمها، المادة دي ممكن تكون تناولها عن طريق الأكل او الشرب، المهم من الاخر كدة ، تصنيفها سم بالبطيء، بتشتغل ع الجسم حسب قوة تحمله ، بس اخرها شهور والانسان روحه تصعد للي خلقه......


بعقل مشتت سأله :

- لا حول ولا قوة الا بالله يارب، طب انا عايزة افهم يعني، هي ممكن تكون بتاخد دوا غلط ولا حاجة مش فاهمها،  اصل يعني هتحصل كيف دي؟ والست بتعمل حاجتها لوحدها، ومفيش حد معاها في البيت يطبخلها، حتى حماتها ام جوزها، دي ولية عجوزة وتعبانة، بالعافية بتمشي خطوتها. 


عقب الطبيب بلهجة عملية:

- حضرتك انا ليا دعوة بالنتايج وبس، يعني مش هقدر افكر ولا اخمن باللي حصل حصل ازاي؟، انا بشتغل دلوقتي على مريضتي، بنحاول علاجها بمواد مضادة لنسبة السم اللي في جسمها بالإضافة لعلاج الطعنة بالألة المدببة، المهم دلوقتي بقى عايزة أسألك، ابلغ البوليس بكل المعلومات دي لما يجي يحقق،  ولا اعمل ايه بالظبط؟ 


ضرب غازي بالعصا على ارض المكتب تصدر صوتا، بتفكير حاسمَا، لبردف مجيبها له:

- انا هوجلك تتصرف ازاي))


عاد من شروده وهو يدلف لغرفة سليمة، ليفاجأ بحضور هولاء القوم يحطون بالمرأة، زوج الثيران عيسى وسند ووالدتيهما ، وتلك للمرأة العجوز التي كانت جالسة بحزن تضم معتز اليها ، تتخذ اقرب المقاعد بجوار سليمة، تنقل بنظرها نحو نجمته، الجالسة المجاورة لها من الناحية الأخرى، تتحدث معهم ببساطتها كالعادة دون حذر .


- السلام عليكم. 

القى التحية بخشونة قاصدا لفت نظرهم اليه، وكي ينبه هذان الاحقان كي يرفعا أعينهم عمن هو ملكه.


- يارب تكوني بخير دلوك يا ست سليمة .

اومأت له بابتسامة راضية، لمست قلبه، فتدخلت هويدا مخاطبة:

- الف شكر يا غازي بيه، انا بلغنا باللي عملته عشان تنجدها في العربية المجهزة، جميلك في رجبتنا، حكم سليمة دي غلاوتها عندنا متتوصفش.


إضاف على قولها سند:

- اه امال ايه؟ دا احنا بمجرد ما سمعنا،  هبينا ركبنا العربيات نطمن عليها على الفور، 


- ربنا يديم المعروف .

كان رد معقبا على قولهما قبل ان يوجه الحديث نحو الأخرى:


، بيينا يا نادية، عشان نروحوا، ياللا يا معتز انزل من على حجر جدتك، سلامتك يا خالة سليمة. 


بعد خروجه بهما من الغرفة وقبل ان يصل لسيارته، اجرى اتصاله:

- ايوة يا بسيوني،  عايزاك تستناني وما تطلعش، اوصل البيت الاجيك حاضر عشان عايزك في موضوع مهم


❈-❈-❈


مساءا 

وبعد ان اطمأنت.على حالة المرأة المسكينة من اتصال أجرته مع نادية، وقبل ان تذهب للنوم، تفاجأت به عائدًا من الخارج، ليجفلها بهذا الكيس الورقي ، الذي وضعه بحجرها، وصوته بمرح قائلًا:

- الأمانة وصلت يا حلوة


طالعته بعدم  فهم في البداية . لكن سرعات ما تذكرت هذا الاتفاق الأحمق ، الذي  ورطت نفسها به، لتدعي الاستهبال قائلة:


- ايه دا يا عارف،، هو انت اشتريتها بجد؟ انا كنت فاكراك بنهزر. 


ضحك لكذبها المكشوف، ف اقترب يخرجها القحعة يرفعها امام عينيها يردد بحماس وابتسامة من الاذن للأذن:


لا يا جلب عارف، لازم تتعلمي ان جوزك في الحتة دي بالذات معندوش هزار 


برقت متوسعة العينان بصدمة، تنتقل بنظرها منه و والى قطعة القماش التي كانت مرفوعة امامها ، بعدم استيعاب الله حتى جعلته يعلق بمكره:


- ايه يا ست روح، ليكون مش عاجبك ولا ناوية ترجعي في كلامك؟

زمت فمها، بغيظ شديد ترد:

- بصراحة بجى صح مش عاجبني وشايفة انه استغلال منك وبفكر جديًا ارجع في كلامي 


قال ببرائة:

- انا برضوا مستغل عشان بطلب من مرتي حاجة من حجي، ثم كمان انتي ليه مكبراها جوي كدة، انا شايف انك تهدي وتفتكري انك بتعمل عمل خيري، هينفع البنات والبلد. 


- يا راجل!

- ايوة والله زي ما بجولك كدة 

قالها بجدية وحيث العالم تراه متراقصًا قي عينيه 

زفرت تقول بحنق:

- بس دي مفتوحة من كذا جيهة، انت جيبتها منين دي،؟ مصبرتش ليه على ما روحت انا اشتريها بنفسي؟ هي طارت يعني 


كان يكتم الضحك بصعوبة، ف اقترب يرفعها من ساعديها يوقفها،  يأمرها بحزم:

- احنا مش هنفضل طول البوم نحكي في المحكي، ولا هنرجع في اتفاقنا يا ست روح، زي الحلوة كدة تدخلي تغيري وتلبسيها ، ولا تحبي البسهالك. 


- لا يا حبيبي كتر خيرك.

قالتها بمقاطعة ، واستغل هو لييدفعها بخفة:

- يبجى ياللا يا عسل بجى، مش عايزين تاخير.


تحت اصراره ، زفرت تضرب الأرض بقدمها وهي تتحرك مجبرة لتنفيذ شرطه، تذكر نفسها بالمشروع وضرورة انشاءه. 


غابت عنه حتى ظن انها تراجعت في قراراها،  ولكن حينما خرجت اليه توقف النفس بصدره،  رغم الحنق المرتسم على ملامحها، ليخرج صوتها بعبوس امام عينيه التي تمشطها من أعلى لأسفل .


- على فكرة لازم تفتكر اني حامل،  يعني الحركة اساسا غلط علي .


تبسم يرد عليها:

- يا ستي كفاية لبستبها ، انتي بس تميلي وجلب حبيبك يميل معاكي .

اثر بها تغزله حتى ارتخت ملامحها، رغم غيظها من جراءة نظراته والتي تصيبها بالأضطراب، لتوميء رأسها،  قائلة بتوعد :


- تمام يا عارف، بس خد بالك، جبالها دي هتدفع من جيبك وتساعد بمجهودك وبنفوذك وبكل حاجة هعوزك فيها. 


ضحك مجلجلا وهو يذهب لاشعال السماعة والتي دارت على موسيقى هادئة، فبدأها هو بأن اقترب بجذبها اليه يدندن مع انغام الموسيقى،  ليخفف من تشنجها الذي كان في البداية، ثم بدأت تلين رويدا روايدا وهي تميل بخفة على انغام الاغنيه الموسيقى المعروف 

قبل ما تشوفك عنيا، عمر ضايع يحسبوه ازاي عليا 

انت عمري انت عمري اللي ابتدى بنورك صباحه 

انت عمري انت عمري 


 

❈-❈-❈


أتت رئيسة على نداء الصغيرات بعدما اخبرنها بوجود امرأة أجنبية دلفت للمنزل، تطلب مقابلتها.

حدقت بظهرها باستغراب ، وقد تفاجأت بامرأة تبدوا ثلاثنية، بشعر اصفر خفيف متوسط الطول ، وبشرة شديدة البياض ، ترتدي كنزة رمادية في الأعلى وفي الأسفل بنطال من الجينز الملتصق كجلد ثاني بها ، تضحك مع الصغيرات ، وكأنها من اصحاب المنزل، دون الرهبة لدخول منزل غريب .


- اهلا يااا.....

توقفت الكلمات بحلقها، وقد لفها الارتباك ، لا تدري بأي لهجة تخاطبها وهي امرأة جاهلة من الأساس ، لا تعرف اي لغة، ولكن تبقى الكلمة المعروفة. 


- ااا هالو، هاللو.


- اننا جوليا يا طنت .

فاجئتها بنطق العربية الغير متقنة وهذه اللهفة التي تبدوا عليها ، لتتقدم نحو تقصر على نصف المسافة بداخل المنزل،  وامتدت كفها نحوها لتعرفها بتفسها:


- انا جوليا، مرات ناجي، هو فيه هبيبي ناجي .


نزعت رئيسة كفها من مصافحتها على الفور ، وقد تحولت ملامحها لرفض تام ، وتكذيب،  وما ان همت للتعبير عنه ، حتى فاجئتها الفتاة بتهليها :


- ناجي هبيبي،  هو انت لسة مبلغتش مامي 


تطلعت رئيسة نحو ما تنظر الفتاة، فتفاجأ بشحوب كسى بشرة الاَخر، وكأنها رأى شبح امامها  والفتاة تضحك بعدم اكترات او بلاهة، لتهدر رئيسة بابنها:


- ليكون البت دي كلامها صح يا جزين وعملتها، ليلتك طين يا ولد سعيد 


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر من رواية نسائم الروح، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة