-->

رواية جديدة نسائم الروح الجزء الثاني من ميراث الندم لأمل نصر الفصل 7 - 4 - الثلاثاء 30/1/2024

  

 قراءة رواية نسائم الروح الجزء الثاني من رواية ميراث الندم كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى







رواية نسائم الروح الجزء الثاني من رواية ميراث الندم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر

الفصل السابع

4

تم النشر يوم الثلاثاء

30/1/2024

اقتحام خصوصيتي. 

تمتم بها داخله بشيء من سخرية، ولكنه تمالك ليرسم الجدية امامها:

- اسف طبعًا لو ازعجتك، بس انا متأكد ان ليدي وهانم زيك لا يمكن هتكسف راجل زيي ولا تقل مني، حتى لو انا فعلا غلطان . 


غمرها الزهو تأثرًا بوصفه، لتفرد ظهرها وترفع ذقنها امامه بثقة تقارعه:


- ويعني عشان ما انت شايف اني هانم، دا يديك الجرأة في التصرف معايا بالشكل؟ ولا يمكن فاكرني صدجت لعبتك والكلام اللي جولته المرة اللي فاتت عن بحثك عن سكن والكلام الفارغ ده.


تبسم يضغط على شفته في الرد :

- واضح ان انتي زكية وفهمتيني من اوله، وبصراحة مش هنكر، ما هو انا كمان غلبت الاقي حجة ادخلك بيها عشان اتعرف عليكي، وانتي مصدرة كدة الوش الخشب قدام اي حد يكلمك ولا يعبرلك عن إعجابه.


- يا سلاام

تمتمت بها تعود للخلف واضعة قدمًا فوق الأخرى، قائلة بعنجهية:

- انا شايفة ان حضرتك اتعديت حدودك معايا،  لانك مهما شكرت ولا ذكرت في مميزاتي برضك انا مش ساهلة ليك ولا لغيرك عشان اتساهل في الحديت، انا بت سعيد الدهشان، كبير العيلة والبلد كلها،  مسمعتش انت عن نجع الدهشان.؟


توسعت ابتسامته ليردف لها بتملق:

- دا انا يزدني شرف وارفع القبعة لجمال حضرتك ولأصل عيلتك الكريمة، بس تسمحيلي بقى اعرفك انا كمان عن نفسي،  انا صلاح صابر ، رجل اعمال عصامي،  والدي توفاه الله من وانا طالب في اعدادي وجدي عبد المنعم الفيومي، عين أعيان الفيوم،  دا غير ان والدتي سهير الطمبشاوي، ، حفيدة الطمبشاوي باشا .


- باشا كيف يعني؟ زي اللي بنسمعوا عنيهم دول ولا دا لقب عادي؟

سألته بعدم تصديق ولكنه عاد يؤكد لها:

- لا طبعا باشا حقيقي، ورث الباشوية ابا عن جد، دا حتى لسة قصره موجود، وانا جددته وعايش فيه كمان. 


لاح على وجهها البلاهة وهي تطالعه بعدم تصديق حتى كاد ان يضحكه مشهدها ولكنه تمالك، حتى يخرج لها الهاتف ، ثم يريها على شاشته:


- شوفي كدة، اهو ده بقى القصر بتاع جدي، شايفة كبير ازاي وفخم، وزارة الثقافة حفيت عشان ياخدوا مننا احنا الورثة، لكن انا بقى دايمًا واقف لهم، لا يمكن ابدا اسمحلهم ياخدوا ولا يعملوه متحف زي ما بيقولوا، ولا يمكن هفرط في ورث جدي.


ابتلعت بتشتت تسأله:.

- ليه يعني؟ هو مفيش غيرك ورثة؟

اجابها بتفاخر:

- لا طبعا كان في، بس انا اشتريت حق الجميع وبقى ليا لوحدي، تعرفي بقى انا اتعرض عليا من رجال أعمال وناس عرب فلوس بالهيل وبرضوا رفضت، دا انا مش برضى اقعد في الفيلا اللي في الكمبوند، ولا حتي الشقة اللي ع النيل، مش بلاقي راحتي غير فيها، وسط العراقة والأصل ، بالظبط زي انتي ما بتحبي تفتخري بأهلك ، مابالك بقى لو اهلك دول باشوات واصول عثمنلي،


استطاع بحنكته ان يخطف تركيزها، ليواصل بمكر:

- بس عارفة بقى انا كل اللي ناقصني فعلا، وجود حد يشاركني النفس جواها، اصل انا وحيد يااا....... يا نهار ابيض..   انا نسيت ما اعرف اسمك.


تبسم باندهاش قابلته بزهو ترفع رأسها شامخة في الرد عليه:

- انا فتنة، فتنة سعيد الدهشان. .

- ما شاء الله، اسم على مسمى بحق وحقيقي،  انا بجد بهني الوالد اللي عرف بختار الاسم اللي يليق على انسانة في جمالك، بجد شابوه. 


عقبت ببعض الزوق ردا له:

- شكرا على المجاملة. 

- لا مجاملة ايه؟ طب تعرفي بقى ان انتي فيكي شبه من جدتي التركية،  تحبي تشوفي صورتها وتتأكدي بنفسك ان كنت بكدب ولا لأ.


❈-❈-❈


- طالع وراح فين يا وش النصايب، انا هلاجيها منك ولا بوز الاخص ابوك اللي هاجج ورا السنيورة ، ومش سائل في اهل بيته ، رايح فين يا مالك؟


هتفت بها شربات توقف الأخير، قبل ان يصل لمقبض الباب الخارجي، لتضطره للعودة مهادنًا:

- الله يسامحك ياما، انا برضوا مش هرد عليكي عشان عارف بسبب البلاوي كلها .


وكأنها وجدت الفرصة، تلقت قوله لتنطلق بالولولة والنحيب مرددة :

- منه لله يا مالك، منه لله ابوك اللي مبهدلني ومشحططني ، طول عمره معندوش خير لحد، لكنه زودها جوي يا ولدي،  مش سائل ولا معبر ، سايبنا نضرب راسنا في الحيط. 


اكملت بالبكاء ، ليزفر هو بصوت مكتوم يمنع نفسه بصعوبة من التفوه بسبة قبيحة،  ليلطف بالدعم لها:

- معلش ياما ، بكرة هو اللي يجري ورانا، وما يطول ضفرنا، وانا وحياة غلاوتك، لا اخليه يندم على عفاشته دي معاكي، اصبري بس انتي وانا هفرحك جريب متجلجليش.


توقفت عن ذرف الدموع لتسأله بعدم فهم:

- جصدك ايه يا مالك؟ انا مش فاهمة حاجة يا ولدي .


اوما لها بابتسامة مطمئنة قبل ان يتحرك ويذهب:

- هتروج وتحلى ياما، خديها كلمة مني، ومفيش منها رجوع، ياللا بجى سلام  


خرج على الفور يصفق الباب ويغلقه، لتتمتم هي في اثره:

- وه، هو الواد ده بيوعدني ولا بينيمني، هتروج ولا تحلى كيف يعني؟ 


❈-❈-❈


ومن جهته،  اتخذ مالك طريقه نحو الجهة المقصودة ، ليصل حتى خلف المنزل الكبير، حيث المنطقة الخالية من  المارة في هذا الوقت، ثم صعد على جزوع الشجرة الكبيرة،  ليصل الى الطابق الثاني، وبهدوء شديد سار فوق السطح ، حتى وصل لنصف الحائط في الجهة المؤدية نحو الفناء في الوسط،  حيث جبل النراب الكبير، بفضل الحفر داخل الغرفة المحددة، ليجلس على عقبيه يراقب بهدوء، حركة الثلاثة في انتظار الفرصة،  سند و عيسى،  وهذا الشيخ الذي كان في هذا الوقت يخابر أحدهم عير الهاتف:


- ايوة يا بيه،  احنا خلاص على بعد خطوة واحدة،  جهز نفسك وتعالى، عشان تحضر الافتتاح  



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر من رواية ميراث الندم, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة