رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 11 - 2 - الإثنين 1/1/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الحادي عشر
2
تم النشر الإثنين
1/1/2024
يشعر كأن هناك حبلا يلتف حول عنقه يخنقه وإذا لم يستطيع فكه هو بنفسه سيتمكن منه من المهم الأن والخطوة الأولى لإرجاع عليا ألا يعود عاصم إلي هنا ويجب أن يحدث هذا حتي لو تطلب الأمر موت عاصم نفسه فلن يتردد في ذلك.
❈-❈-❈
استيقظ عدي صباحا وجد زوجته مازالت عافية قبل جبينها بحنان واتجه إلي المرحاض أخذ حمامه وارتدي بدلته العملية وأعد نفسه كي يذهب إلى العمل اليوم.
أنهي تجهيز نفسه والقي نظرة على زوجته وتحرك خارج الجناح تزامناً مع خروج عليا من غرفتها مرتدية ملابسها هي الآخري.
قطب جبينه بحيرة واقترب منها متسائلا:
-صباح الخير يا عليا صاحية بدري ليه يا حبيبتي ؟
ردت بثبات :
-صباح النور يا حبيبي أنا خارجة .
تسأل بعدم فهم :
-خارجة فين الصبح كده ؟
ردت عليا بجمود:
-راحة أرفع قضية خلع علي عامر.
جحظت عين عدي بصدمة وقال:
-خلع أنتي بتتكلمي جد وواثقة من قرارك ده ؟
تنهدت براحة وقالت :
-أيوة واثقة من قراري ده انا وعامر وصلنا لطريق مسدود وبعد الي عمله إمبارح حكايتنا خلصت.
حك جبينه بخفة وردد بحذر :
-عليا فكري علي راحتك ومتشغليش بالك بيا أنا ويوسف بلاش تخربي بيتك كل حاجة ممكن تتحل.
ضحكت بهم وقالت :
-تتحل ؟ تفتكر بعد إلي حصل ده ممكن حاجة تتحل من الأساس خلاص مبقاش ينفع .
رد عدي بإصرار :
-عليا فكري كويس أنتي كده هتبقي مطلقة مرة تانية.
رفعت كتفيها بالمبالاة :
-وأيه يعني ؟ قصدك كلام الناس ميفرقش معايا كلام الناس لأنهم مش بيسيبوا حد في حاله أصلا أما بقي فكرة أني ممكن أتجوز تاني أوبس نسيت قصدي تالت فخلاص الموضوع انتهي من الأساس أنا هقعد أربي ولادي وبس مبقتش عايزة غيرهم وغير سعادتهم وبس ده الي يهمني .
تنهد عدي بحزن وقال :
-عشان ولادك أنا بقولك فكري تاني قبل كا تندمي عليا أنتي حرمتيهم قبل كده من عاصم أبوهم الحقيقي يمكن وقتها مش فكرينه أصلا لإنك كنتي حامل في الولد التاني وابنك الكبير مكنش لسه بيفهم أوي لكن دلوقتي الوضع غير الولاد ميعرفوش عاصم لكن يعرفوا عامر كويس وهو أبوهم بالنسبة ليهم هيقدروا يبعدوا عنه هتقدري تمنعيهم عن أبوهم مرة تانية؟
رددت بإصرار:
-بس ده عمهم وهيعرفوا الحقيقة لأنهم كبروا فعلا ولازم يعرفوا أنه مش أبوهم أما بقي ولادي فأنا واثقة انك انت ويوسف هتعوضوا حنان الأب ليهم .
تنهد بقلة حيلة وقال:
-زي ما تحبي يا عليا أنتي كبيرة كفاية وتقدري تقرري وولادك فعلا ولادنا طيب مش هتبلغي يوسف الآول ؟
لمعت الدموع بعينها وتمتمت بحزن:
-يوسف لسه تعبان يا عدي وكمان أكيد لسه زعلان مني كفاية الي حصله بسببي متقلقش لما يعرف أكيد مش هيعترض اطمن.
هز رأسه بقلة حيلة وقال :
-تمام أمري لله زي ما تحبي يلا عشان أوصلك وأجي معاكي.
هتفت بتعجل:
-لا هروح لوحدي خليك أنت في شغلك.
رفع كتفيه بقلة حيلة :
-تمام زي ما تحبي.
هبط كلا منهم للأسفل وجدوا والدتهم مستيقظة ألقوا عليها الصباح وجلسوا يتناولوا الافطار برفقتها وأخبرتها عليا بما تود أن تفعله.
رغم حزن صفاء ورفضها لطلاق إبنتها الحبيبة مرة آخري لكن ما باليد حيلة فالمهم لديها هو سعادة ابنتها وراحتها لا اكثر وما فعله عامر ليس بالأمر الهين بالمرة بل كادت أن تخسر ابنها البكر بسببه فليس هذا من يبكي عليها فعليا طلقت سابقا من عاصم الذي كان بمثابة ابن لها.
انهوا افطارهم وغادر عدي وعليا كل منهم إلي وجهته بعد رفض قاطع من عليا أن يذهب معها.
❈-❈-❈
تململ في نومه وفتح عينه ببطئ وجد زوجته مازالت غافية بأحضانه تسلسل من جوارها برفق كي لا تستيقظ واتجه إلى الشرفة ينعش صدره بنسمات الهواء الباردة وجد عدي يغادر في سيارته وعليا ركبت سيارة أخرى وغادرت هي الأخرى قطب جبينه بحيرة فعدي من المؤكد ذاهب لعمله ولكن إلى أين ستذهب عليا في هذا الصباح بمفردها هل هي ذاهبة لمقابلة عامر هل ستعود له بعد كل هذا عند هذه اللحظة أحمرت عيناه وبرزت عروق جسده لا يصدق ما أهداه له عقله شقيقته ستعود لعامر بعد كل هذا.
فتحت عيناها من أن شعرت ببرودة الفراش جوارها بحثت بعيناها عنه وجدته يقف في الشرفة نهضت ببطئ وإرتدت مأزرها واتجهت له وضمت خصره بحب مستندة برأسها علي ظهره .
شعر هو بحركتها وكأن بحركتها العفوية هذه أطفئت نيران قلبه المشتعلة.
قبل يدها الملتفة حول خصره بحب :
-حبيبي صحي امتي ؟
ردت بنوم وتذمر:
-دلوقتي آول لما حسيت أن حبيبي مش جنبي صاحي بدري ليه ؟
التفت لها وابتسم بخفة وهو يداعب وجنتيها برقة:
-صباح الورد علي حبيبي وبعدين فين البدري ده يا قلبي بدري من عمرك الساعة تسعة .
ردت بدلال :
-بردوا لسه بدري وكويس إنك صحيت وانا صحيت.
رمقها بحيرة وتسآل:
-ليه وراكي حاجة ؟
وضعت يدها علي أحشائها بجوع:
-أصلي جعانة أوي الصراحة.
ابتسم بهدوء وقال :
-ماشي يا ستي يلا غيري هدومك وأنا هنزل اجبلك الفطار بنفسي.
هزت رأسها بلا وقالت :
-لا هغير وانزل معاك نفطر سوي.
غمغم معترضا :
-لا أنتي تعبانة.
وضعت يدها بخصرها وهي تتراقص مرددة بتهكم:
-بجد علي أساس إنك مش تعبان أنت كمان ؟
رمقها بتوعد وقال :
-شيلي إيدك من وسطك يا هانم وأقفي عدل ببترقصي وأنتي حامل وتعبانة قدر البيبي حصله حاجة صمت قليلاً وأكمل ساخرا ألا ما عملتيها وأنتي سليمة تعمليها دلوقتي .
احمرت وجنتيها بخجل وهتفت بدلال :
-بس أنا مش برقص يا بيبي أنا بردحلك .
جحظت عين الآخر محاولا استيعاب ما قالته هذه الحمقاء وصاح متهكما:
-بتردحيلي مش عارف ليه يا نورسيل بحس أني متجوز واحدة من بولاق مش من الصعيد خالص روحي ألبسي عقبال ما أنزل وابعت الفطار لينا أحنا الاثنين .
رفع اصبعه وأشار محذرا :
-عارفة لو نزلتي ورايا هعمل فيكي أيه ؟
ردت بدلال :
-ولا أي حاجة يا حبيبي أنت بتحبني ومض هتعملي حاجة.
ضحك باستخفاف وقال:
-بجد لا يا حبيبي طالما الموضوع بيتعلق بيكي أنتي وأبني وتعابكم يبقي هعمل وبلاش تختبري صبري يا نورسيل أقل حاجة بدل ما تفضلي في السرير لغاية ما ترتاحي هيبقي مش هترخرجي من الاوضة غير علي العمليات وأنتي راحة تولدي يلا شاو يا قلبي .
❈-❈-❈
ألقي جملته وغادر متجها إلي الأسفل تاركاً إياها تتأكل غيظاً وجد والدته جالسة بالأسفل بمفردها وتقرأ وردها.
اقترب منها بحب وقبل جبينها صدقت علي الفور ووضعت المصحف علي الطاولة وتحدثت بلهفة :
-طمني عليك يا حبيبي أنت كويس ؟
هز رأسه بايجاب :
-اطمني يا ست الكل انا بخير.
تنهدت براحة وقالت :
-الحمد لله يا حبيبي بخير كنت هبعت لكم الفطار.
جلس جوارها وتسأل :
-عليا راحت فين ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت :
-راحت ترفع قضية طلاق.
اغمض عيناه بأسي وتسأل :
-قضية طلاق ؟طيب عدي راح معاها
هزت رأسها نافية وهتفت بأسي :
-لأ يا حبيبي أصرت تروح لوحدها يوسف أنت موافق أنها تطلق ؟
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية