-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 22 - 2 - الخميس 11/1/2024

  

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الثاني والعشرون

2

تم النشر يوم الخميس

11/1/2024

داخل شقة " دعاء" 


كانت جالسة على أرضة الردهة أمام التلفاز لكنها شاردة الذهن يتردد على مسامعها كلمات أختها  اوجعتها بشكلٍ لم تتحمله  بالغت في كل شئ معها تقريبًا  كان ولدها يحدثها و لم تنتبه له، هزها في كتفها و قال:


- ماما يا ماما 


- نعم يا جسور 


- احنا مش هنروح عند خالتو تاني ؟! 


-  ليه بتقول كدا ؟! 


-  مش عاوز اروح هناك هي بتضايق مني و أنا مبعملش حاجة بس هي مش عاوزاني يبقى خلاص مش هروح عندها تاني ماشي ؟! 


-  ماشي يا جاسر 


 تابع بتذكر قائلًا:


- أنا نسيت اوريكي جبت إيه في الدرس النهاردا 


هرع سريعًا ثم عاد و بين يـ ـده دفتره طلب من والدته أن تغمض عيناها  امتثلت لأمره رفع دفتره و قال:


- فتحي يا ماما 


فتحت جفنيها لتجده نجح في الاختبار، ابتسم إبتسامة باهتة بوجهً  شاحب لم يعتاد عليه في مثل هذه المواقف، شعر بالإحباط و قال:


- أنتِ زعلانة عشان جبت تسعة ونص يا ماما ؟! 


تابع بعتذار  و حزن طفولي 


- أنا آسف و الله ياماما هجيب المرة الجاية الدرجة النهائية زي كل مرة 


فتحت له ذراعيها ضمته و هي تعتذر منه قائلة:


- أنا اللي آسفة يا حبيب ماما أنا اللي حقك عليا لو إن كل دا هايحصل مكنتش خـ 


 توقفت من تلقاء نفسها  بينما سألها " جاسر" بفضول قائلًا:


- مكنتيش إيه يا ماما ؟! 


كفكفت دموعها  و هي تخرجه من حضنها قائلة:


- و لا حاجة يا حبيبي قوم يلا غير هدومك و أنا كمان هقوم اعملك حاجة حلوة بالمناسبة الحلوة دي و نقعد قدام التليفزيون نتفرج على الفيلم  مش أنت النهاردا اخدت الإجازة ؟! 


- اه 


- طب يلا عشان نلحق نستمتع بيها بقى من أولها و نقضي اليوم كله من غير مذاكرة  .


مر اليوم عليها بين ضحك و مزاح " دعاء" لابنها  الذي كان يستمتع حقا بيومه،  فعلت ما بوسعها لقضاء يومًا لاينسى ككل أسبوع، حتى غلبه النعاس في تمام التاسعة، حملته أمه متجهة به حيث غرفتها، دثرته جيدًا داخل الفراش   كادت أن تغادر لكنه همس بصوته الرقيق و قال:

- نامي جنبي يا ماما 


نفذت رغبته احتنضته بقوة و كأنها هي التي بحاجة لهذا العناق و ليس هو، كانت تريد أن تكمل الاعمال العالقة. لكن رغما عنها غلبها النعاس و غفت بجوار ولدها حتى صباح اليوم التالي .


❈-❈-❈


في تمام الساعة السابعة صباحًا 


كانت جالسة خلف ماكينة الحياكة تُنهي كل شئ  تتوقف بين الفنية و الأخرى لتلتقط انفاسها و هي تضع يـ ـدها منتصف خصرها متأواهة إثر جلستها تلك التي تسببت في تعب عمودها الفقري، تلك الجلسة جعلتها تُعاني من 

الآلم الغضاريف، استيقظ ولدها على إثر صوت الماكينة فـ علم أن ولدته بدأت يومها مبكرًا عن أي يومًا عملت فيه،  حدثها بصوتٍ مازال يحمل النعاس قائلًا:

- صباح الخير يا ماما 


ردت " دعاء" بإبتسامة واسعة قائلة:

- صباح النور ياقلب ماما 


تابعت بعتذار قائلة:

- صوت المكنة صاحك مش كدا ؟! معلش يا حبيبي بس عشان اخلص اللي في ايدي في ناس هتيجي تستلم مني النهاردا 


سار " جاسر" تجاه البراد فتحه و قال بيأس ما أن وجدها فارغة إلا من المياه 

- التلاجة فاضية يا ماما هو فين الأكل !!


  نضهت " دعاء"  و هي تكز على شفتا ها السُفلى إثر تعبها ثم قالت بكذب:

- متقلقش يا حبيبي أنا  هدخل دلوقتي احضر لك الفطار و بعدها ننزل نشتري كل اللي نفسك في  



سار تجاه المطبخ و هو خلفها سألته بفضول قائلة:

- نفسك في إيه بقى ؟! 


رد " جاسر" بحماس قائلًا:

- نفسي اكل لحمة و بسلة و رز و سلطة، أنتِ وعدتيني الأسبوع اللي فات إنك هتعمليها  الاسبوع دا و دا كدا رابع أسبوع انا حاسبهم خلي بالك

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة