رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 29 - 2 - الإثنين 15/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل التاسع والعشرون
2
تم النشر يوم الإثنين
15/1/2024
إن قلبي مثل عصفور مبتل في ليل مطير يفتقد الحنان والامان والرفقة والدفء
هو دفء رفيقه الذي غاب عن بصره، فأصبح الخوف عليه أشد وجع من ضرب السيف على الجسد، لوعة القلب والعين لن تهدأ الإ حين تبر نظرتها بك وتلمس
يداك فيهدأ هذا الوجع
نهال
أشار المحامي إلى مراد قبل أن يدخل إلى الغرفة في رفقة سليم وكان مراد يدرك جيداً أنه يخبره أن الوقت لا يسمح له حالياً في الوقوف معه
نظر زاهر إلى سليم والمحامي ثم قال:
_مين فيكم سليم؟
قال سليم في هدوء:
_أنا سليم رضوان
قبل أن يتكلم زاهر قال المحامي في ثقة:
_المحامي الخاص به
زاهر وهو ينظر إلى سليم:
_دا مجرد اقوال سؤال وجواب
تدخل المحامي قائلاً في براعة وحنكه:
_حضوري من باب الاطلاع العادي لأن سليم مهندس ومنغمس كلياً في حياته العملية وهو جاهل كمان اسباب وجوده هنا اي؟ لو في اي مخالفات على مكتب المهندسة الخاصة به ممكن نتفاوض مع الخصم
رفع زاهر رأسه في بطء ثم قال:
_أنت مش عارف انت جاي هنا ليه يا سليم؟
ردد سليم في هدوء:
_لأ
صفوت وهو يراقب الموقف:
_فريد انق_تل
رفع سليم رأسه في بطء إلى صفوت وتابع:
_مين فريد؟
أعقب زاهر في هدوء حذر:
_خطيب مراتك السابق، اللي اتخانقت معاه لسه متعرفش مين فريد؟
سليم في صوت هادئ:
_ حد وانق_تل طيب سبب وجودي اي؟
هتف زاهر في مكر:
_سبب وجودك انك اتخانقت معاه
هتف سليم في هدوء:
_الشخص دا انا شفته مرة واحدة بس في حياتي كلها
زاهر:
_وبعدين اتخانقت معاه اي سبب الخناق؟
سليم وقد ظهر على وجه الغضب :
_كان عايز يكون بينا تعارف وصداقة وأنا رفضت
زاهر وهو ينظر إلى المحامي ثم إلى سليم:
_بينك وبينه!؟
هتف سليم في هدوء:
_ايوا وأنا مبحبش التعارف الزايد أو الاختلاط بناس معرفهاش شخص مش مستحب كمان يكون في حياتي
تمتم زاهر في حذر:
_شخص مش مستحب
هز سليم رأسه علامة الموافقة ولم يجب في حين أكمل زاهر في مكر وسرعة مثل من يصيد سمكه :
_انت هددته بالقتل صح كدا قدام البواب كمان ؟
كاد المحامي أن يتحدث في حين قال سليم في سرعة:
_مش فاكر يمكن كنت بحذره مش فاكر
زاهر وهو ينظر إلى سليم في عمق:
_وهو كان رد فعله اي؟
سليم في عدم اهتمام:
_كان واخد كلامي عادي مكنش مهتم لانه مكنش في وعيه أصلاً
صفوت وهو ينظر إلى سليم:
_يعني انت كنت يتتخانق مع واحد مش ف وعيه؟ وكمان بتحذره وهو فاصل عن الزمان والمكان؟ وسبب انفعالك اي؟ اي اللي يوصل للدرجة دي؟
اعقب سليم وهو يحاول أن يكبح غضبه :
_قلت قبل كدا مكنتش عايز تعارف
نهض زاهر واقفاً ثم قال وهو ينظر إلى سليم نظرة تحدي:
_لأ ما هو اللي مش واضح ليك أن في قدام عينيك جريمة قت_ل
اعترض المحامي في صوت انفعالي:
_دا مش اسلوب أخذ اقوال
زاهر في سخرية:
_هو انت اللي هتعرفني شغلي
أعقب المحامي في صوت حاسم:
_مجرد اختلاف مع شخص مرة واحدة في العمر مش مبرر أن نستجوب شخص ناجح زي المهندس سليم له مكانته وله شغله ونحاول نلمح له بأنه متهم
صفوت في لهجة تحذير للمحامي:
_هو داخل الدايرة لو تاخد بالك
المحامي في حدة:
_ديرة اي؟ مافيش صلة أصلاً
زاهر وهو يجلس في هدوء على مقعدة:
_نستدعى البواب ونشوف اي ملابسات الخناق والانفعال؟
المحامي وهو ينظر إلى زاهر وصفوت:
_صفحة سليم نضيفة وبيضا ومينفعش يتعامل معاملة المتهمين والم-جرمين، بعترض على الأسلوب
زاهر وهو يفرد يده في أسلوب استفزاز:
_هتتم المواجهه والتحقيق هيفضل شغال ل حد ما نوصل للحقيقة
ثم نظر إلى سليم وقال في لهجة حاسمة:
سليم رضوان ممنوع من السفر بأمر النيابة
ثم أكمل في صوت مرتفع:
_بكرة تكون موجود هنا الساعة ١٠
خرج سليم أولاً يليه المحامي الذي قال له في صوت منخفض:
_هاحضر بكرة معاك
هز سليم كتفه بلا اكتراث في حين اقترب منه مراد ووضع يده على كتفه وقال:
_انا مش عارف اقولك اي؟ اقولك معلش أن أنا سبب في دخولك هنا؟ ولا أقولك يا ريت دا ما كان حصل؟ بجد أنا متضايق وأوعدك مافيش حاجة تأذيك
قال المحامي في سرعة:
_اطمن يا مراد بيه رد سليم جوا عجبني اوي
بس بكرة المواجهه لازم يكون اعصابك باردة
قال سليم وهو ينظر إلى مراد في هدوء:
_مافيش داعي تعتذر أو تحس بالذنب، مقدر ومكتوب
فور أن خرج سليم من النيابة حتى هبطت نهال تتبعها ايڤا في سرعة إلى حيث سليم وقالت وهي تنظر له في لهفة:
_سليم أنا كنت هموت من القلق عليك
ايڤا وهي تمسك يده:
_الحمد لله يا بني انك خرجت دا انا كنت حاسة أن العمر كله عدى وأنا بانتظارك
ورغم سوء الأحداث وما يمر به الجميع من ضغط وضيق وترقب في الأحداث الإ أن سليم كان قد لفت نظره وجه نهال المرهق الباكي فقال وهو ينظر لها في حنان:
_متخافيش و متعيطيش تاني مهما حصل
قال مراد في لهجة حاسمة وهو ينظر إلى إيفا ونهال والمحامي:
_أحنا لازم نروح كلنا على البيت علشان نعرف نتكلم براحتنا
المحامي وهو يسير في اتجاه سيارته:
_أنا عندي جلسة في محكمة شرق وهاجي بعد ها على طول علشان اقعد مع سليم وافهمه الوضع بكرة هيمشي ازاي
نظر ت نهال الى سليم في رعب وخوف وقالت:
_هو في اي؟ أنت جاي هنا تاني؟؟
هز سليم رأسه علامة الموافقة ثم قال:
_اهدي يا نهال، قلت متخافيش
نهال وهي تهز راسها في جزع:
_أيوا بس كدا الوضع مش يطمن
في حين قالت إيفا في لهجة حسرة:
_ليه مش خلصنا خلاص؟
ثم تابعت في سرها
_اي مواويل الحزن اللي مش مفارقنا دي؟ هو فريد دا مقرر علينا صاحي ومي-ت كمان؟
دا زي ما يكون لعنة و مش مفارقانا، عامل زي القرش البراني كل لما ترميه يرجع يصد في وشنا حتى وهو ميت ملاحقنا منه لله
مراد وهو يشير لهم إلى السيارة:
_يا لا على البيت مينفعش الكلام في الشارع كدا وقدام القسم كمان
قالت ايڤا في لهجة تأييد:
_ايوا صح كدا لازمة نرجع البيت أنا عايزة أجهز للكل فطار وشاي بالنعناع علشان الواحد حاسس أنه مضروب على دماغه
كفاية الطربة اللي خدناها كلنا
جلست إيڤا إلى جوار مراد وهي تتعمد ترك المقعد الخلفي إلى نهال وسليم وقد استغلت انشغال وتفكير مراد الذي لم يلاحظ من الذي يجلس جواره فلقد كانت كل افكاره مبعثرة ولم يقف كثيراً إلى الأوضاع وترتيبها في سيارته لقد كان يشعر بالضيق و الذنب العميق كذلك تجاه سليم كونه من الجائز أن يواجه تهمة هو بريء منها، في حين ألقت ايڤا نظرة إلى الخلف كانت يد سليم تتشابك مع يد نهال في تشبث واستماتة لا تخلو أيضاً من الحنان والدفء
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية