رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 23 - 2 - الأربعاء 3/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث والعشرون
2
تم النشر يوم الاربعاء
3/1/2024
❈-❈-❈
فتحت إيڤا باب الفيلا في السابعة صباحاً ثم تلقت كرتونة أنيقة ذات لون ذهبي ووقعت الاستلام من المندوب وقالت وهي تضع في يد الشاب ورقة فئة خمسين جنيهاً:
_مين اللي بعت دا؟
ابتسم الشاب وقال:
_هو قال بس يوصل للست نهال
إيڤا وهي تبتسم:
_طيب ماشي قول له وصلها
أغلقت إيفا الباب ثم شرعت في تنظيف المنزل وتجهيز الافطار مضت ساعة كاملة صعدت إلى غرفة نهال أولاً كانت لا تزال تغط ف النوم في حين استيقظ مراد وخرج وهي تحاول أن تثنيه عن الفعل وأن يتناول وجبة الإفطار:
_مش هتاخد دقايق تفطر فيهم
مراد وهو يشير لها:
_أنا مستعجل اوي ورايا شغل مهم الفطار بعدين هاكل في الشغل هاكلم نهال لما تصحى وارجع المغرب ناكل كلنا سوا
إيڤا وهي تهز راسها علامة الموافقة:
_تحب تاكل على اي الغدا النهاردة ؟
مراد وهو يهز يده:
_شوفي نهال عايزة اي
إيڤا في هدوء:
_هعمل تلات أصناف والفاكهة والحلويات
مراد وهو يغادر:
_سلام
اتجهت إيڤا إلى الحديقة قامت على سقى الزرع والنبات، وفور أن انتهت
سمعت صوت النافذة وهي تفتح فاتجهت إلى أعلى
_صباح الخير يا بنتي
نهال:
_صباح الخير يا إيڤا
إيفا:
_نمتي كويس مش كدا؟
هزت نهال رأسها علامة الموافقة في حين قالت
إيڤا:
_من ساعت ما رجعنا بليل من المستشفى وأنا مبسوطة أوي لدرجة أن منمتش طول الليل
نهال وهي تنظر إلى الغرفة:
_انا حسيت اني عايزة أنام هنا علشان احس ان التعب راح خلاص
إيڤا في هدوء:
_الفطار جاهز
نهال:
_هاخد كوباية عصير بس بعد الدش
إيفا:
_لا مافيش عصير في اكل وعلشان بعد الأكل في هدية جت لك وهتفتحيها
نهال وهي تنظر لها في دهشة:
_هدية اي ومن مين؟؟
إيڤا في مكر:
_مش عارفة لما نفتح نشوف قدامنا الوقت كتير وفي بيتنا و ب راحتنا ومحدش داخل ولا طالع
لم تجب نهال في حين أعقبت إيڤا:
_تعالي نقعد برا في الجنينة الهوا برا يرد الروح
بعد انتهاء الافطار صنعت إيفا كوبين من العصير الطازج ثم
وضعت بعض الياسمين ذو الرائحة النفاذة من حديقة المنزل في يد نهال ثم قالت:
_شجرة الياسمين دي زرعتها أنا بنفسي يوم ما جيتي للدنيا
ثم نهضت من مكانها واحضرت الهدية وقالت:
_افتحيها نشوف فيها اي
فتحت نهال الهدية في هدوء ثم أخرجت عقد من الصدف الملون ينتهي بحجر ملون محفور داخله حرف N قالت إيفا وهي تتصنع الدهشة:
_يا ترى مين اللي بعت الهدية الحلوة دي؟
وضعت نهال العقد في راحة يدها ثم قالت في هدوء:
_سليم
ابتسمت إيفا وقالت:
_دا صنع ايده هو مكنتش أعرف أنه ليه في الشغل اليدوي، اكيد سهران عليه طول الليل
هزت نهال رأسها علامة الموافقة في حين تابعت ايڤا:
_طيب وأنت رأيك اي؟
نهال وهي تنظر إلى العقد:
_مينفعش حد ياخد قرار لحظة مشاعره مشتتة ومتفرقة، أنا كان كل تفكيري الأول بعد الانفصال أن سليم لازم يعرف الحقيقة مش لازم اكون في عينه خاينة كان دا كل اللي يهمني بجد، وبعد لما عرف حسيت اني عايزة أخذ فرصة اني أبعد لاني زعلي من سليم كبير اوي جرحني أوي نظرته ليا لو الموقف
اللي حصل دا أتكرر تاني في أيامي اللي جايه معاه
بصورة تانية مش قصدي أن فريد يقتحم حياتي تاني لا قصدي أي موقف تاني محتاج ثقة منه فيا قبل ما يصدق الخيال اللي عينه عكسته، هاستحمل جرحه ليا تاني؟ مش بيتهيألي هستحمل
ومش هيكون في حب بينا في الوقت دا، هيكون في نهاية لكل حاجة وانا مش عايزة أكرهه سليم حقيقي مش عايزة
قالت إيڤا في رفق:
_مش عايزة تكرهيه؟ أنت بتحبي سليم يا نهال، وخايفة يبعد عنك تحت اي ظرف أو يتخلي عنك زي ما فريد عمل
نظرت لها نهال لحظات ثم تابعت:
_احتمال كبير تكون هي دي الحقيقة، أنا الحب دق قلبي مع سليم بصورة أنا نفسها متوقعتهاش، حاجة زي البرق اللي ليظهر فجأة بس تأثيره بيكون في الضلمة قوي أوي بيحتل السما ويفضل أثره على النبض، أنا وسليم عملة واحدة ليها وجهين هو كان محتاج الحب في حياته وأنا كنت محتاجة الأمان
بسرعة اتعلقنا ببعض ومالناش داعي أن المشاعر تستخبي ما دام كل واحد مرحب أو مرتاح التاني في حياته ولو قلت لك أن اهتمام سليم بيا وأنا تعبانة خلاني أحس انه هو دا بس اللي عايزة اكمل معاه تقولي ليه يا نهال؟
ربتت ايفا في رفق على يد نهال وقالت:
_لانه كان موجود في لحظة ضعفك ورفض يتخلى عنك، لانه كمان وافق ينقذ سمعتك قبلها من غير ما يعرفك
تمتمت نهال في حزن:
_ولو قلت لك اني اوقات كتير بشوف أن الغلط كله على الندل اللي جاي عايز يدمر حياتي بأي شكل تعرفي أن سكوتي عن عتاب سليم أن جزء كبير من تفكيري أن الندل التاني هو اللي عمل فينا كدا هو أساس المشكلة
هتفت إيڤا في مكر:
_وحياتك ما هيعرف يكررها تاني ولا يقرب ناحيتك أنا خلاص اديته الطريحة
هزت نهال يدها في لا مبالاة وقالت:
_دا أجبن من أن يواجه اي حد، أنا عارفة كدا كويس لما جه وهو سكران عرفت أنه جاي من غير وعي كامل، لو فائق مش هيقدر يواجهني بعد هروبه يوم الفرح، أنا كنت دقيقة واحدة زيادة وهاجيب له البوليس بس صدمتي في ظهوره خلت كل حاجة جت كدا، والموقف على أد البشاعة اللي في الموقف دا بس خلاني أحس أن ربنا عمل الصالح ليا بفراقنا عن بعض دا كان حاجة وحشة اوي في حياتي، زي محيط كبير كنت هغرق فيه من غير ما احس، وازاي أنا مكنتش شايفة الشخص دا؟ ازاي مكنتش شايفة كل الوقاحة و التدني دا؟
إيفا وهي تضع يد على يد:
_اعتبريه كابوس وانتهى
نهال:
_فعلا كابوس
إيفا وهي تتنهد:
_طيب وبعدين يا نهال؟
نهال وهي تنظر إلى شجرة الياسمين:
_محتاجة أقعد مع نفسي محتاجة احس أن سامحت من قلبي وأن كل حاجة هتكون احسن
محتاجة اسامح وأنا اقوى من كدا جوايا دوشة كبيرة اوي يمكن من أثر كل حاجة في حياتي
إيڤا وهي :
_ كلنا بنحتاج لحظات نشوف نظرتنا للحياة وللناس اتغيرت ولا لأ، لحظات بيكون فيها استرخاء وفرصة للنفس أنها ترتاح من المتاعب والقلق اللي حصل، صح انت محتاجة وقت، ترتبي كل حاجة قبل ما تبتدئ من جديد، وترسمي ل حياتك اللي أنت عايزاه وقلبك وعقلك موافق على الشخص دا أو رفضه من غير ضغط، بس بلاش نبص لل سلبي بس في حياتنا علشان نعرف نشوف الدنيا وحلاوتها
الحياة مش هنعشها لوحدنا، لازم ميزان حكمنا على كل حاجة ميزان مضبوط، مافيهوش ميل القسوة أو تصفية حساب ومافيهوش كمان ضعف، الحياة رحلة ولازم يكون فيها رفيق، هنعشها مع الناس الصح اللي يستاهلوا يكونوا في حياتنا
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية