رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 25 - 2 - الأحد 7/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الخامس والعشرون
2
تم النشر يوم الأحد
7/1/2024
❈-❈-❈
نظر لها مراد في هدوء ثم اومأ برأسه موافقاً على كلماتها وتابع:
_أنا كمان يا إيڤا بعتبرك فرد مهم في عيلتي، مش مجرد حد بيشتغل معايا،
وأنا أب واكتر حاجة عايزه في الدنيا دي
هي سعادتها وأنها تختار صح
إيڤا في هدوء حذر:
_كل اتنين في الدنيا لازم يكون فيه بينهم اختلافات لازم يحصل بينهم مشاحنات الجواز نفسه بيقعدو سنين لما الطباع تتآلف وتاخد على بعض لو كان سليم لغى عقله في لحظة وغلط
دا مش من فراغ سبب غضبه شخص كان موجود قبل منه في حيات نهال، غضبه و غيرته عليها كانوا هما اللي بيحركه، زي ما حبه ليها بردوا خلاها يلف عليها مستشفيات المنطقة كلها لما عرف انها تعبانة مقدرش يقعد دقيقة واحدة بس من غير ما يطمن عليها، سليم كفر عن غلطته وأنت كمان عارف أنه مش هيكررها، بس بقا الظلم فعلاً أنه هو بس اللي يتحاسب
نظر لها مراد في تحفز وقال:
_يعني اي!؟
هزت ايڤا كتفها ثم قالت:
_يعني مش هيكرر غلطته ، أنا متأكدة من كدا، ساعات بيكون خوفنا على الناس اللي بنحبهم هو سبب ضياعهم من غير ما نحس
قال مراد في هدوء:
_أنا أعرف أعاقب اللي أذى بنتي كويس وإن كان على سليم دا زي درس ليه علشان يتأنى في رد فعله بعد كدا
قالت إيفا وهي ترفع يدها علامة توسل:
_الايام اللي بتروح من عمر نهال وسليم دي مش حرام؟ هي في عذاب وهو كمان، بلاش نغالط بعض كل واحد فيهم محتاج التاني وكل واحد فيهم هيعرف يعود التاني على طبعه وهما محتاجين وقت لوحدهم
رفع مراد بصره لها في عمق مما جعلها تهتف وهي تتجه إلى المطبخ:
_هاروح اجهز كام صنف كدا للعشا
في غرفة نهال
قالت إيفا وهي تفتح الدولاب الخاص ينهال:
_أنا جهزت مكرونة بشاميل في الفرن وجلاش بالمفروم ومشرم ، في مشويات كمان أنا عاملة كفته مشوية و سلاطات تفتكري ازود حاجة تانية!؟ أنت لسه مش لبستي يا نهال؟
نهال اعتدلت على الفراش ثم قالت:
_لا لسه مجهزتش، أنا هلبس البنطلون الاسود والتي شيرت الكناري، وهما جاهزين ف الدولاب
وبعدين يا إيڤا لسه بدري على وصول سليم
قالت ايڤا وهي تجذب يدها:
_لا مش بدري وأنا عارفة يا نهال انك محتاجة تشوفيه بلاش عناد، البسي وأول ما جرس الباب يضرب متنزليش انزلي بعدها ب خمس دقائق
ابتسمت نهال ثم قالت:
_وليه خمس دقايق !؟
إيفا في حسم:
_دا كفاية اوي عليه، زيادة عن كدا يبقى حرام
حرام اوي و افترا بجد
قالت نهال وهي تضع البنطال الأسود على الفراش:
_مش عارفة أن حاسة أني مش مستعدة للكلام،
إيڤا وهي تنظر على طاولة التزيين:
_فين الاكسسوار بتاعك؟!
نهال في صوت منخفض:
_يا ايڤا دي مش أول مقابلة ليا مع سليم
وضعت إيڤا يدها على يد نهال وقالت:
_بس دا أول عتاب بينكم يا نهال، عتاب اللي بعد منه هتتحط أسس اللي ه يكون بعد كدا عليه حياتك معاه وأنا عايزة عتابك يكون من قلبك ولو في شروط كمان انت عايزاها من سليم قولي له عليها، خلى النهاردة جلسة فضفضة فهمتي!؟
نظرت لها نهال في عمق ثم قالت:
_أيوا بس!؟
إيفا وهي تنظر لها في إهتمام:
_نهال سليم خلاص عايز يتكلم وجاي علشان كدا، كان بيبعت هدايا الأيام اللي فاتت يمكن لانه كان سايب ليك فرصة تفكري،
طلبه أنه يحضر للبيت زي زيارة رسمية وطلب تاني علشان الحياة ترجع بينكم انتم الاتنين فهمتي!؟
لم تجب نهال في حين كررت إيڤا:
_أعمل صنف تاني على العشا!؟
قبل أن تفتح إيڤا باب غرفة نهال قالت نهال في سرعة وقد تذكرت شيء :
_لو في وقت ل عمل فطاير بالجبنه اعمليها
إيفا وهي تهبط السلالم:
_أيوا اكيد في وقت لسه مش هتاخد وقت
دق جرس المنزل، أسرعت إيڤا على فتح الباب، وعانقت سليم في حنان كبير وشوق وحب حقيقي نابع من القلب
وقالت وهي تفسح له الطريق حتى يدخل إلى المنزل:
_نورت المكان يا بني
وضع سليم قفص العصافير الملونة داخل المنزل ثم قال:
_أنا متشكرة اوي يا إيڤا على الاستقبال و على كل حاجة
والحقيقة أن حسن استقبال إيڤا ل سليم قد جعله يشعر ببعض الهدوء النفسي الذي كان يبحث عنه منذ أيام، ثورة الود التي منحتها له إيڤا بها شيء من الراحة التي يبحث عنها
ظهر مراد من المكتب صافح سليم في ود وقال وهو يدعوه إلى الصالون:
_اتفضل يا سليم اهلا وسهلا
أمسكت إيڤا قفص العصافير ثم قالت وهي تتجه إلى أعلى:
_انا هرجعهم ل مكانهم
وضعت إيڤا العصافير في غرفة نهال ثم قالت:
_سليم تحت
ظهر الارتباك على وجه نهال وشعرت بدقات قلبها تكاد تقفز من ضلوعها وقالت:
_بجد أنا مش مستعدة للكلام يا ايڤا
تجاهلت إيفا كلمات نهال ثم قالت:
_جاب العصافير وعملها حجة علشان يجي لما هو ياخد خطوة بلاش ترجعي ل ورا
قالت نهال في خجل:
_أيوا بس
إيفا في تعجب:
_بس أي!؟ لسه مجهزتش العصير لازم ننزل بسرعة
قبل ما احط العشا يكون العصير جاهز، تفتكري اعمل عصير اي؟
لم تجب نهال في حين أعقبت إيفا:
_هعمل عصاير فريش اكيد هترضى ذوق الكل
هبطت نهال بضع درجات من الدرج إلى جوار إيڤا، شاهدت من أعلى وجه سليم وهو يتحدث إلى والدها في هدوء، راقبت وجه وجسده ولاحظت أنه فقد بعض الوزن، وجهه يبدو قاتم ويبدو مشغول في حديث ما مع والدها، رفع بصره فجأة إلى أعلى وخفق قلب كل منهم، تبادلا نظرت عتاب وشوق ولوعة وقد اجادت نهال قراءة نظرت عين سليم لها ولغة الأعين بينهم ورسائل النبض، كم مضي من الوقت منذ آخر نظرة بيننا؟ يوم، اسبوع، شهر أم أنه مر دهر كامل وأنا أفتقد تلك النظرة؟ كم مر من الوقت وأنت حاضر وغائب في كياني الجريح؟ كم مر؟ منذ مولدي هو أم من قبل؟
أيها المتسلل إلى قلبي في غفلة من الوقت
يا من غزوت قلبي وعقلي واحتللت النبض
أنت كيف حالك أنت؟ أو أنت كيف حالي أنا؟
أنا أنت منك وإليك
يا من شققت قلبي
بسهم اتهامات في لحظة كنت أنت طوق نجاتي
كيف اداوي قلبي منك؟
وأنت دوائي وسر شفائي أنت،آة من قلب لا يزال يذكر وعقل لا يريد أن
ينسي وجرح بيدك قد أحدث ووجع وأنين وحنين إليك أنت
الهوى سارق القلوب
سارق غير عادل،
لا يعطي تحذير
لمن يعشق أنه على وشك الغرق في الحب،
الحب مجاهر بكل علاماته لا يجيد
الأختباء
ولا ينتظر الوقت، يحكم سيطرته علينا فلا ندرك
كيف افلتت كل الأمور من يدنا؟ ولا تعلم كم مضي علينا من الوقت
ونحن عالقون تحت سيطرته وفي فلكه ندور
وإن فك أسرنا عدنا إليه
بكل رضى وشفافية
ولا إارداياً أمسكت الحاجز الخشبي الذي يحيط بالدرج ولم تنتبه كثير إلى إيڤا التي أسرعت الخطى في إتجاه المطبخ
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية