رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 31 - 2 - الخميس 18/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الواحد والثلاثون
2
تم النشر يوم الخميس
18/1/2024
❈-❈-❈
داخل النيابة زاهر والمحامي
زاهر وهو ينظر إلى سليم:
_انت شفت فريد كام مرة؟
سليم:
_هي مرة واحدة بس
زاهر وهو يتظاهر بالنظر إلى الأوراق:
_انطباعك عنه اي؟
سليم في هدوء:
_مافيش عنه اي انطباعات لأن الوقت أقصر من أن أتامل حتى وشه دا مجرد خناقة وهو بصراحة كان انسان متحضر وافق على طلبي
نظر زاهر إلى سليم في إبتسامة ساخرة ثم قال وهو يرفع صوته عالياً:
_البواب يدخل بسرعة
دلف البواب من الخارج في خطوات ثقيلة في حين قال زاهر في هدوء:
_أنت قلت أن فريد حد اتخانق معاه و هدده بالقتل
البواب وهو يهز رأسه علامة الموافقة:
-ايوا تمام حصل يا بيه
صفوت في إحدى الزوايا وهو يراقب في إهتمام
ثم يقترب من البواب قائلاً:
_انت شايفه هنا دلوقت؟؟
نظر البواب الى سليم ثم إلى المحامي وقال وهو يشير إلى سليم:
_ايوا هو دا
هز سليم رأسه بلا مبالاة في حين قال زاهر:
_اي رايك؟
سليم في هدوء حسده عليه المحامي نفسه:
_وأنا منكرتش فعلاً حصل بينا خلاف وتهديد وقدام البواب ولو البواب يفتكر فريد رفع ايده ليا وهو موافق على شروطي صح ولا لأ؟
البواب يفكر قليل ثم قال:
_ايوا صح فريد بيه الله يرحمه رفع ايده كدا وقال كله اوكيه والافندي دا بص له ومشي على طول
تدخل المحامي في هذا الوقت ليلتقط الخيط بسرعة قائلاً:
_طيب شفته بعدها؟
هز البواب يده علامة النفي وتابع:
_لا أمانة وكلمة حق مشفتش وشه بعدها خالص
ابتسم المحامي في مكر وأكد على حروفه:
_مشفتش وشه طالع ولا نازل من هناك تمام كدا لحد يوم الجر_يمة
البواب وهو يهز رأسه علامة الموافقة:
_ايوا الراجل دا مش تبع الشلة علشان يطلع ولا ينزل من عنده
تبادل الجميع نظرات صمت في حين قال المحامي وهو يقطع حبل الصمت الثقيل في الغرفة:
_الباشمهندس سليم شغال في موقع حيوي شركته مخصص ليها هي وحدها بأنها تبنيها وضروري يتواجد هناك لو في اي سبب لوجوده هنا
عايز اطلع عليه لو تكرمتم
زاهر هز رأسه في هدوء مماثل وقال:
_لأ خلاص كدا وزي ما قلت قبل كدة يا ريت مافيش سفر ممكن يكون في استدعاء تاني
خرج المحامي أولاً من الغرفة ثم جذب سليم في هدوء إلى إحدى الزوايا وأخرج من حقيبته إحدى السترات وقال:
_حط دي عل هدومك
سليم في نفاذ صبر:
_لأ مش معقول كدا كتير أنا مش ف فيلم امريكي
المحامي وهو يضع السترة فوقه:
_اسمع الكلام خلينا نخلص اي مش عايز تشوف شغلك ولا اي؟
حاول سليم أن يزيح السترة جانباً ولكن المحامي أصر قائلاً:
_عمك مراد اللي أكد عليا وقال لي ابلغك انك تروح البيت عنده علشان يكلمك قبل ما تمشي مع نهال بيتكم هو كان عارف انك هترفض كدا ارتحت يا سيدي؟
وافق سليم على مضض ثم قال:
_طيب هو فين؟
المحامي وهو يجذبه للخروج من الباب الخلفي
مستني برا؟
صعد سليم إلى سيارة المحامي التي سارت في سرعة يتقدم عنها سيارة تقل ايڤا ونهال في حين قال سليم:
_عمي مراد فين؟
المحامي وهو يسير إلى شارع جانبي:
_يا لا انزل اركب مع نهال وإيفا مع السلامة الحمد لله كدا تمام
نفذ سليم الأمر وصعد إلى سيارة نهال وإيڤا التي قالت في فرحة:
_الحمد لله على سلامتك يا سليم
نهال وهي تنظر له في ود:
_الحمد لله
نظر سليم لها في عمق وحيرة ثم قال:
_عمي مراد فين؟
نهال في هدوء:
_هناك يا سليم قدام النيابة لسه هناك
ولكن إجابة نهال لم تكن شافيه زادت من قلق سليم بل وأثارت داخله شك وحيرة
أمام النيابة توقف عشر من الشباب مفتولين العضلات في أماكن مختلفة في حين توقفت سيارة سوداء على مسافة قريبة من النيابة وتم فتح بابها وجلست في تحفز دالنواز بملابس سوداء ونظارة سوداء
ولم تبال كثير بظهور مسدسها المرخص في تابلوة السيارة في حين جلس زوجها شوكت والد فريد إلى جوارها في صمت يترقبون النيابة في تركيز شديد
أقترب مراد من كل منهم ثم قال في صوت به لهجة أسف:
_البقاء لله
نظرت دالنواز له في سخط ثم قالت:
_ابني مات لما رجع لكم هنا
نظر مراد لها في عمق ثم قال وهو يحاول أن يهدأ من ثورتها:
_مقدر ومكتوب أنا عارف ومقدر اللي انتم فيه بس يا ريت بلاش قرارت هيكون بعدها ندم
قال شوكت وهو ينظر له في حزن:
_محدش هيعرف اللي جوايا ولا حد هيحس باللي احنا فيه علشان كدة لازم يكون القرار بتاعنا احنا
قال مراد وهو ينظر إلى الشباب المتناثرين في كل مكان:
_لا القرار لازم يكون مع أصحاب القانون لأن لسه معرفوش مين الق_اتل؟ بلاش تسرع ممكن ناس تموت ف النص من غير ذنب
هتفت دالنواز في حدة :
_مافيش حد حياته أهم من ابني، ليه رجع؟ علشان يموت هنا؟ كان راجع علشان بنتك
هتف مراد وهو ينظر لها في حسم:
_أنا بريء من دمه وكل اسرتي كمان
شوكت في هدوء:
_أنا عارف ومتأكد من كدا
دالنواز في اعتراض:
_مراد غير نهال غير ايڤا غير الشخص الاخير اللي ارتبط بيها
مراد في هدوء:
_بنتي اتجوزت وعايشة سعيدة مع جوزها فريد من يوم ما مشي من هنا مافيش اتصال
دالنواز في غضب:
_مش صحيح فريد كلمني وقال إنه بيحاول يرجع ل نهال
أكد مراد على كلماته:
_لا ابنك كان بيحاول يتواصل معاها والطرق كلها اتفقلت معاه، فريد كان حياته مختلفة عن حياة بنتي مكنش ينفع يكون في بينهم ارتباط حياة ابنك وتفاصيلها مش معاك انت كمان، حاولي تفهمي كدا، حياة ابنك وأسراره كانت مع شباب و شلة النادي حاولي تبصي على حياته هنا او هناك وأنت تفهمي
وتفهمي كمان الوضع كان اي
شوكت وهو ينظر له في عمق وحزن كبير:
_ابني سيء عارف وعارف كمان أن في اسوأ من ابني ولسه عايشين، اللي أدى نفسه حق يسلب ابني حق الحياة أنا كمان همارس عليه نفس السلطة وه_ق_تله هو دا العدل
مراد في لهجة أسف عميقة:
_ عارف أن الكلام مش هيخفف عنك اللي انت فيه، بس يا ريت تهدى وتعرف أن لسه في ناس بردوا بتدور على حق ابنك، وبيقيموا العدل هنا، وتفكيرهم وتركيزهم دلوقت في أنه يتحاكم وبيدورا بأدلة وبراهين مش عشوائي أنت مش لوحدك بتدور على حق ابنك
هز شوكت رأسه علامة الموافقة في حين قالت دالنواز:
_انت بتحاول تحمي حد؟ الق_اتل معروف ليك؟
مراد وهو يهز رأسه علامة النفي:
_لا أنا مش بحاول احمي حد أنا بحاول اعرفكم أن غضبكم ممكن يضيع ناس بريئة ودي جريمة بردوا، ومش هيجيب حق فريد أن حد بريء يت_قتل ومش عارف مين الق-اتل؟ بس اللي اعرفه أن اللي قت_ل فريد يعرفه أبنك كويس ويثق فيه، يعني مش شخص عابر في حياته، وعايز يكون عندك صبر ولو أيام واللي سلب ابنك حياته وخده منك هو كمان هيتحرم من الحياة بالقانون بلاش قانون الغاب هنا بلاش همجية هتأذي مش هتنفع
( داخل مكتب زاهر وصفوت)
ابتسم زاهر وهو ينظر إلى صفوت قائلاً:
_بص كدا أهو قرار رفع البصمات وصل وكمان تفريغ الكاميرا خد اقري يا صفوت وأنا واثق وعارف مين اللي ق_تل فريد؟ من قبل ما تقرا انت اعرفك بيه علشان تشوف وجهه نظري الأمور كلها صح أد اي؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية