-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 2 - 2 - الثلاثاء 23/1/2024

 

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثاني

2

تم النشر يوم الثلاثاء

23/1/2024



أتى اتصال ل ريان يخبره فيه أن الزعيم سيلتقي بهم الليلة رغم قلقه من الأمر لكنه تجاهل الخوف فهو لم يفعل شيئًا سيئاً بل هو من يجلب لهم الضحايا من أجل الحصول على المال و الانضمام لهذه المنظمة التي تعمل في أعمال غير مشروعة ولم يستطع أحداً محاسبتهم حتى الآن فهو بالنسبة لهم العميل النجيب الذي يفعل أي شيء يأمرونه به مهما كان و يعلمون أنهم لو طلبوا ابنته أو زوجته لن يتردد منذ انضمامه لهم وهو لا يفكر في شيء سوى أن يحصل على رضاهم مهما كان الثمن 

أخبر زوجته بالأمر ورغم قلقها هي الأخرى لكنها بدت طبيعية كانت الساعة الثامنة مساءً ليجدوه أمامهم ابتسم لهم بهدوء وجلس ونظراته مصوبة عليهم 

تنهد بهدوء وهو يتابع توترهم :

ـ أنا جاي أبلغكم إنكم هتسافروا مصر محتاجين أطفال عرب فيه لنا أشخاص في معظم الدول العربية و بما إنكم من مصر أكيد هتساعدونا أكتر 

تحدث ريان بقلق لأنه يعلم أنه لن يستطيع العودة إلى مصر :

ـ أيوه بس أنتم عارفين إننا أول ما نوصل المطار هيتقبض علينا 

أجابه ساخراً و مستهزءاً بتفكيره :

ـ إنت متوقع هتسافر بشخصيتك الحقيقية واضح إنك مش عارف بتشتغل مع مين كويس 

أردفت جيهان بتعجب و حذر :

ـ إزاى هنسافر طيب ممكن تفهمنا

تنهد بهدوء وتحدث بجدية :

ـ دى جوازات وهمية لأشخاص مش موجودين لكن فيها الجنسية الأمريكية يعني لو اتكشفتوا السفارة وقتها هتتدخل و يخرجوكم بسهولة 

كانا يشعران بالقلق لكنهما ظنّا أنهم يخبروهم الصدق ولم يعلموا أنهم يلقون بهم في النار أخرج تذكرتين سفر أخذهم ريان و تعجب لأنهم لم يعطوه تذكرة لابنتهم

هتف بتردد وهو ينظر له :

ـ طيب فين تذكرة بنتنا هي مش هتسافر معانا 

أجابه بجدية و غموض :

ـ بنتكم موجودة معانا هنا في أمان و حماية ليها 

جيهان برفض شديد وهي تنظر ل ريان :

ـ أنا مش هسافر من غير بنتي 

نظر لها بغضب و تحدث بتهكم :

ـ أنا مش بطلب منكم تسافروا أنا بأمركم و أي اعتراض ل أوامرنا أنتم عارفين إيه النتيجة معاكم ٢٤ ساعة وبعد كده هتكونوا في مصر و بنتكم معانا هنحافظ عليها 

غادر و تركهما دون أن يستمع لإجابتهما جلست جيهان على الأريكة وهي تشعر بالخوف من القادم هل ترحل و تترك ابنتها أم تأخذها وتهرب من هذا المكان ؟؟

لكنها تعلم أنهم سيعثرون عليها و حينها لن يتركوها على قيد الحياة أو سيفعلون الأمر الأسوأ معها ما هذه الخدعة التي وقعت فيها .. جلس ريان أيضاً وهو يفكر فيما حدث لكنه يعلم أنهم لن يتركوهم يعيشون في سلام 

في الخارج كان يتحدث مع المساعد الشخصي له 

ـ تراقبهم كويس ممكن يحاولوا يهربوا

أومأ بالموافقة لأنه يعلم أن حديثه صحيح وإن نجحا في الهرب ستكون كارثة حقيقية لهم 

ـ اطمن إحنا متابعين خطواتهم أول بأول لكن عندي سؤال 

نظر له لأنه يعلم سؤاله جيداً :

ـ عارف عاوز تقول إيه وهقولك اطمن هما ميعرفوش اسمى الحقيقي حتى لو اتقبض عليهم مفيش معاهم دليل ضدنا و الأسامي اللي في جوازتهم مش حقيقية يعني إحنا في أمان 

ابتسم له بهدوء و هتف بتفكير :

ـ طيب و بنتهم هتستنى معانا هنا 

أشار للسائق كي يسير بسيارته و أجابه بمكر :

ـ البنت لسه صغيرة يعني ممكن نستفاد منها بعدين مش أول مرة يعني 

تفكير شيطا.ني لكن لا يستطيع أحد الاقتراب منهم ظلت جيهان مع ابنتها طوال هذه الليلة و بداخلها خوف شديد نعم لقد أرادت أن تعود ل مصر كي تنتـ.ـقم ل والدها لكن كيف ستغادر و تترك ابنتها انقضت هذه الليلة بصعوبة شديدة عليهم جميعاً و في الصباح أتت إحدى الفتيات و معها سائق قاموا بإيصلهما للمطار و أخذوا ابنتهم منهما التي صرخت بقوة وهي تستغيث بوالديها أن يعودا إليها لكن انتهى الوقت ليبدآ في التفكير لتنفيذ مخططهم في مصر فهما سيفعلان أي شيء من أجل استعادة طفلتهما 

❈-❈-❈


عند شاهي مر اليومين وهي تفكر في الأمر لتقرر أن تقبل بالعرض لكن إن لم تجد نفسها في الشركة ستعود للمكتب مرة أخرى اتجهت للشركة لرؤيته وسمح لها بالدخول بعد أن أخبرته السكرتيرة بحضورها 

رحب بها بابتسامة و أشار لها كي تجلس أمامه 

تنهدت بهدوء و هي تنظر للمكتب لم تتوقع أن تكون  بهذا الحجم كانت تظنها شركة عادية لكنها مكونه من مجموعة شركات و كل شركة متخصصة في مجال مختلف عن الآخر 

ـ أنا فكرت في كلام حضرتك بس عندى طلب ولو رفضت حقك 

نظر لها بهدوء وهو يدرس تعابير وجهها :

ـ قولي اللي عندك و أكيد مش هيكون بينا اختلاف أنا قلتلك إنك حتى لو رفضتي مكانك في المكتب موجود 

بعد حديثه هذا و تأكيده لها بالحديث السابق :

ـ ممكن أكون فترة تحت الاختبار ولو مقدرتش أكمل أرجع للمكتب تاني 

ابتسم لها بود و هدوء :

ـ و أنا أكيد موافق و واثق إنك هيكون ليكي مكانة كبيرة في المجموعة في المستقبل نتكلم بقى في الشغل ولا إيه 

أومأت بالموافقة ليبدأ يخبرها بكل شيء و المطلوب منها الفترة القادمة ولا تنكر أن حديثه معها جعلها تشعر بالطمأنينة لتبدأ حقبة جديدة وهي تشعر أن القادم أفضل 


وصلت جيهان برفقة زوجها واتجها لأحد الفنادق كي لا يثيران الشكوك حولهما حاولت أن تتصل بأحد ليطمئنها على ابنتها لكنها فشلت رغم قلق ريان لكن رفض إظهار شيء لها هو بحاجة للتركيز في عمله حتى لا تكون حياة ابنته الثمن مرت الليلة بهدوء عليهما و في الصباح هبطا للأسفل لتناول الإفطار

تحدث ريان بتنهيدة عميقة :

ـ محتاجين حد يساعدنا و كمان إزاى هنلاقي مكان ناخد منه الأطفال

تحدثت بهدوء وهي تنظر للخارج :

ـ المكان موجود متقلقش المهم نلاقي حد يشتغل معانا في أسرع وقت 

أجابها بتعجب شديد :

ـ إنتي بتفكري في إيه جيهان اللي بتفكري فيه مش سهل 

هتفت بحزن و استنكار :

ـ بنتنا أهم من أي حد أنا أحر.ق الكل علشانها مفيش معانا وقت شوف مين ممكن يشتغل معانا و يسفر الأولاد بره من غير قلق 

ظل صامتاً عدة دقائق ليقررا أن يتجها للخارج كي يبدآن عملهما في أسرع وقت  بالفعل استطاعت إيجاد بعض الأشخاص لمساعدتها في السفر للخارج و جمعت بعض المعلومات عن العاملين في الملجأ و استغلت الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع صعبة ولكن يجب عليها أن تلتقي بالمشرفة كي يتم كل شيء بسهولة اتجهت لمنزلها برفقة ريان 

رحبت بهما في البداية  كانا يتابعان المنزل في هدوء

أحضرت لهما العصير وجلست لتهتف بهدوء :

ـ ممكن أعرف أنتم مين و عاوزين مني إيه !!

ريان بمكر و مراوغة :

ـ بصراحة إحنا سمعنا إنك بتشتغلي في ملجأ للأطفال و أنا و مراتي كنا بنفكر نتبنى طفل و محتاجين مساعدتك 

كانت تشعر بعدم الارتياح بسبب حديثه معها :

ـ حضراتكم ممكن تيجوا الملجأ بكره و تشوفوا الأطفال اختاروا منهم 

هتفت جيهان بهدوء شديد :

ـ إحنا مش عاوزين تبني بطريقة رسمية

تحدثت سناء بقلق و توتر :

ـ مش فاهمه يعني إيه مش عاوزين تبنى بطريقة رسمية 

أخرج ريان هاتفه لترى صورة ابنتها الصغيرة لتنظر لهما بخوف و هتف :

ـ محتاجين كل أسبوعين بنت تكون عندنا لو رفضتي حياة بنتك هتكون التمن 

لا تعلم ماذا تفعل هل تسير في طريق خاطئ من أجل حماية أسرتها أم تفعل ما يريدون و حينها ستكون ارتكبت جر.يمة كبيرة هبطت دموعها على وجهها .. رغم شعور جيهان بالتوتر بسبب ما يحدث لأن ابنتها ليست معها لكنها ستفعل كل ما في وسعها من أجل ابنتها 

تحدثت جيهان باستنكار :

ـ الأطفال دول مفيش عندهم أهل يعني مفيش حد هيهتم بوجودهم لكن هتقدري تخسري بنتك أنا عاوزه إجابتك هتساعدينا وقتها بنتك هترجع هترفضي بنتك معانا ولو فكرتي تبلغي عننا مش هتخسري بنتك و باقي ولادك قولتي إيه !!

يتبع

إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية