-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 3 - 2 - السبت 27/1/2024

 

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثالث

2

تم النشر يوم السبت

27/1/2024



في اليوم التالي قررت شاهي الذهاب لرؤية والدتها و أخاها لإخبارهما بأمر سفرها كانت تجلس في الحديقة فهي ترفض الدخول منذ ذلك اليوم التي علمت فيه الحقيقة و أقسمت أنها لن تعيش في هذا المنزل مرة أخرى .. كانت والدتها سعيدة برؤيتها و لكنها تشعر أن ابنتها ليست بخير قررت أن تنتظر و الدها كي تخبرهم معاً تعلم أنهم سيعارضون أمر سفرها لكن ليس لديهم الحق في تقرير مصيرها دلفت والدتها للداخل لتحضر لهم العصائر و الكعك الذي أعدته اليوم لكنها تتابع نظرات شقيقها القلقة

تحدثت بهدوء و هي تنظر له : 

ـ سارة حكتلي على مقابلتك ليها و طلبك كمان 

ابتسم لها بهدوء و هو يتابع نظراتها له :

ـ أنا بحبها يا شاهي و اللي عرفته إن والدها بيضغط عليها في موضوع الجواز خايف تضيع مني

و كأن كلماته أصابت جرحها الذي تحاول أن تداويه بنفسها فهي لا تريد أن يكون مصير شقيقها مثلها و يعيش متألماً أو يمر بنفس تجربتها تنهدت بهدوء و أردفت بتفهم شديد :

ـ رائد بلاش تضيع حبك الحقيقي آه سارة أصغر مني بس من وقت ما اتعرفت عليها في المكتب و هي بقت صاحبتي من زمان ملاحظة إعجابها بيك و سؤالها عنك أول مرة شافتك معايا لو بتحبها بجد متستناش حد خد خطوة أنا معاك متقلقش 

وقف ليضمها بسعادة بسبب حديثها معه و تشجعيها له ليهتف بقلق بالغ :

ـ بس قلقان من رد فعل بابا لو اتكلمت معاه خايف يرفض 

تفهمت قلقه و أجابته باطمئنان :

ـ طيب استنى لما أرجع من السفر و نتكلم معاه 

انتبه لحديثها و تعجب من ذكرها للسفر :

ـ سفر إيه !! إنتي هتسافري فين و ليه 

أجابته بمزاح و ابتسامة :

ـ يعني سارة مقالتش ليك إني مسافرة في شغل خاص بالشركة

قبل أن يتحدث اقتربت منهما والدتهما اقترب منها ليحمل العصائر و جلسوا نظرت شاهي لشقيقها كي يصمت الآن مر الوقت ليجدوا أنور قادماً من الخارج جلس معهم و كان الجو مشحوناً بالقلق و التوتر

أردفت شاهي بجدية و هي تنظر بعيداً :

ـ أنا جيت النهارده علشان أعرفكم إني مسافرة 

قاطعتها ملك بخوف و دموع :

ـ سفر إيه !! إنتي عاوزة تبعدي عني تاني بلاش تعاقبيني بالطريقة دي

كان أنور يتابع بهدوء لتهتف و هي تمسك يد والدتها :

ـ ماما أهدى خليني أكمل كلامي أنا مسافرة في شغل للشركة هخلصه و أرجع تاني مش هتأخر تفاجأت ملك من صمت زوجها لتتحدث بتعجب و هي تنظر له :

ـ ساكت ليه زمان اتهمتني إني ضيعتها إنت موافق على كلامها ده أتكلم بلاش السكوت ده 

تحدث أخيراً و هو ينظر لابنته بهدوء :

ـ أعتقد قبل ما كنتي تعطيهم موافقتك الأول كنتي تعرفينا و لا خلاص كبرتي و بقيتي تاخدي قراراتك لوحدك أنا مش موافق على سفرك و همنعك من السفر

ابتسمت بسخرية و استنكار :

ـ أنا مش هتفاجأ لو منعتني من السفر أنا جيت أبلغكم إنت سرقت سعادتي زمان أنا مش هتوسل ليك علشان توافق على سفري إنت خسرتني بسبب أنانيتك 

غادرت سريعاً و هي تبكي ليلحق بها رائد بينما نظرت ملك لزوجها بحزن لتتجه للداخل نظر لها بغضب ليغادر المنزل مرة أخرى قرر الذهاب لصديقه ليتحدث معه و يساعده .. عند شاهي ذهبت لمكانها المفضل لتشاهد شاباً و فتاة يسيران معاً ابتسمت لهما بحزن و تخيلت نفسها مع من أحبته 

اقترب رائد منها و أردف بهدوء :

ـ متزعليش من بابا إنتي عارفه إنه خايف عليكي علشان كده رفض سفرك

هتفت بدموع و هي تقف أمام النيل :

ـ أنا مش هسامحه أبداً يا رائد بعدين هو مش خايف عليا هو خايف على منصبه و بس

حاول التخفيف عنها بحديثه لكنه يعلم أنها محقة و أن والده قاسٍ معها منذ عودتها إليهم مرة أخرى بدلاً من اقترابه من ابنته تسبب في خسارته لها جلسا معاً ليقوم بتوصيلها لمنزلها بعد ذلك و عاد لوالدته تحدث معها قليلاً و طمئنها على ابنتها 

عند أنور أخبر صديقه بما حدث ليجيبه حسن بجدية 

ـ أنا زمان نصحتك تقرب من شاهي لكن شايف إنك بتبعدها عنك حذرتك بلاش تتعامل معاها بعناد 

تنهد بضيق شديد :

ـ يعني أسمح لها تحب قاتل و تتجوزه ده رأيك 

تحدث حسن بيأس من صديقه :

ـ أنا مقولتش يتجوزوا بعدين المفروض إنه ابن أخوك و لا غلطان بعدين متنساش إنه ساعدك تقبض على رياض و كمان ساعدك في علاج رائد من الإدمان و إلا كنت خسرته مش هقول إنه مش غلطان بس صدقني أي واحد مكانه كان عمل أسوأ من كده بلاش تخسر بنتك أكتر من كده قرب منها و صدقني مع الوقت علاقتك بيها هتكون قوية 

أنور بعناد و تحدي : 

ـ يعنى أوافق على سفرها 

حسن بهدوء لأنه يعلم عناد صديقه جيداً :

ـ أظن إنت عارف كويس بنتك شغالة فين بعدين هي مسافرة شغل أعطيها حريتها شوية بلاش كده

ظل يتحدث مع صديقه بعض الوقت ليعود لمنزله بعد ذلك رفض التحدث مع زوجته كي لا يحدث صداماً جديداً بينهما 

❈-❈-❈


أتى يوم السفر لتصل لندن برفقة جمال المسؤول الإداري ليستقبلهم أحد المسؤولين في الشركة قام بتوصيلهم للفندق و أخبرهم أنهم سيلتقون غداً صعدت لغرفتها و أفرغت حقيبة ملابسها لتنام بعد ذلك في الصباح أبدلت ملابسها و هبطت للأسفل لتجد جمال ينتظرها جلسا معاً يتحدثان و أخبرها أنه بعد إنهائهم عملهم سيجعلها تشاهد لندن و معالمها الأثرية كانت تبتسم له لكنها لا تعلم سبب شمها لرائحة عطر اعتادت عليها في السابق نفضت الأفكار من رأسها لتنظر حولها لتراه أمامها بعد خمس سنوات .. كان قادماً برفقة لمياء صممت على الذهاب معه اتجه للفندق ليخبره العامل بمكان وجود الزوار كانت لمياء تحاول التحدث معه في أي شيء لكن كانت إجابته لها مختصرة وجدها تجلس مع شخص آخر و تبتسم له هل هذا حلم آخر أم حقيقة ؟؟

سار بخطوات بطيئة و كأنها ستختفي إن ركض إليها أراد أن يضمها بين ذراعيه و يعتذر منها لكنه تذكر حديث والدها وقفت بعد رؤيتها له مع لمياء ظنت أنها صديقته أو حبيبته شعوراً غريباً اجتاحها غضب و سعادة تناقض شديد بداخلها 

تحدث جمال و هو يشعر أن هناك شيئًا ما :

ـ صباح الخير أنا جمال المسؤول الإداري و الآنسة شاهي المحامية المسؤولة عن مراجعة العقود قبل الإمضاء عليها 

كان صامت لا يريد شيئًا الآن سوى أخذها بعيداً عن الجميع لكن كان لها رأياً آخر حين تركتهم و ركضت للداخل و دموعها تهبط على وجهها لحق بها ليجذبها من ذراعها كي لا ترحل كل هذا و جمال و لمياء يتابعان ما يحدث في تعجب 

أمسك ذراعها و وقف أمامها ليضع يده على وجهها لكن فاجأته و فاجأت الجميع حين صفعته بقوة على وجهه و غادرت للخارج 

يتبع

إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية