-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 4 - 2 - الثلاثاء 30/1/2024

 

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الرابع

2

تم النشر يوم الثلاثاء

30/1/2024


كانت تسير في الغرفه ذهاباً و إياباً و هي تريد الذهاب له لمحاسبته على كل شيء لقد تألمت كثيراً في غيابه لكن بعد رؤيتها لها مع فتاة أخرى جعلها تشعر بالغضب الشديد و الغيظ  هبطت دموعها على وجهها بسبب تفكيرها لكن مهلاً هو لن يفعل هذا معها لكن تغلب عقلها على قلبها حين ظنت أنه أسس حياة جديدة خاصة به و ألقى الماضي خلف ظهره شعور متناقض بداخلها غيرة و غيظ شديد لكنها لن تسمح له بالانتصار عليها ستجعله يدفع ثمن ما فعله معها قررت الهبوط للأسفل لتناول الغداء و التحدث مع جمال في القادم 

وجدته يجلس في المطعم الخاص بالفندق تقدمت إليه و هي تشعر بالخجل الشديد بسبب ما حدث في الصباح جلست مقابله ليقترب النادل منهما و طلبا الطعام لم تنتبه لمن يراقبها من بعيد لكنها تشعر أنه قريب منها تنهدت بعمق شديد لتنفض هذه الأفكار فهي أتت إلى هنا للقيام بعمل ما ستنهيه و تعود من حيث أتت 

تحدثت بحرج و هي تنظر ل جمال :

ـ أنا بعتذر بس ما اتوقعتش إني أشوف أسر هنا أو إنه يكون مسؤول عن الشركة

تفهم موقفها لأن آسر طلب منه أن لا يتحدث معها فيما حدث في الصباح أو أنه علم العلاقة بينهما :

ـ خلاص يا شاهي بس أتمنى نركز في الشغل علشان نرجع مصر بسرعة 

أومأت بموافقة و هتفت باستفهام :

ـ هو ممكن بعد ما أخلص المطلوب أرجع أظن وجودي هنا مش ضروري بعد مراجعة العقود

أجابها بهدوء شديد :

ـ مفيش أي مشكلة بكرة رايحين الشركة ممكن نخلص في خلال يومين بالكتير بس رأيي تقضى يومين في لندن قبل السفر 

تحدثت بهمس :

ـ مش هقدر أستنى هنا دقيقة واحدة مبقاش ليا مكان في حياته خلاص

لا تعلم كيف استطاعت أن تسأل هذا السؤال :

ـ هي البنت اللي كانت مع آسر تبقى حبيته !! 

رغم تعجب جمال من السؤال لكن أجابها بهدوء :

ـ لا لمياء تبقى سكرتيرة آسر و مساعدته في الشركة

لا تشعر سبب الارتياح الذي شعرت به بعد استماعها لهذه الإجابة لكنها مازالت تشعر بالغيظ فنظراتها ل أسر تؤكد لها أنها تحبه لكنها لم تنتبه إلا لنظراته لها التي كانت مليئة بالشوق و الحنين نفضت هذه الأفكار عن رأسها لن تخضع لقلبها مرة أخرى أنهوا تناول الطعام و صعدت لغرفتها كانت تشاهد السماء و الشارع من نافذتها فالفندق أمام النهر مباشرة لا تنكر أن المشهد كان رائعاً خاصة في الليل لتراودها بعض الأفكار لكنها تجاهلتها استمعت لصوت طرق على الباب وجدت عامل الفندق يحمل باقة أزهار و طبق مزين عليه بعض أنواع الشيكولاته التي تحبها تعلم من أرسلها رغم سعادتها لكن كان غيظها منه أكبر لذلك رفضت أن تأخذهم و أخبرته أن يعيدهم لصاحبهم ثم أغلقت الباب .. كان يقف قريباً يتابع المشهد ليعود له العامل و يعطيه أغراضه اتجه للغرفة التي حجزها في الفندق و كانت جوار غرفتها اتجهت للشرفة أرادت الذهاب إليه و محاسبته على ما فعله معها كان يتابعها دون أن تنتبه له انتظر حتى دلفت للغرفة ثم عاد للداخل مرة أخرى  و هو يفكر في طريقة كي يجعلها تتحدث معه ...

في الصباح تفاجأت حين وجدت الإفطار قطعة جبن و بيض و بعض شرائح الطماطم و الخيار التفتت حولها تشعر أنه قريب منها لكن تفشل في رؤيته أنهت الإفطار و اتجهت للشركة برفقة جمال كانت لمياء بانتظارهما و نظرت ل شاهي بغيظ شديد تعلم من البداية أن علاقتها بآسر ستواجه التوتر و القلق  وصل أسر ليتجهوا جميعاً لغرفة الاجتماعات 

بدأ أسر بالتحدث أولاً و حاولت شاهي أن تبدو طبيعية كانت تراجع نصوص العقود 

لتهتف بجدية شديدة :

ـ فيه هنا نقطة مهمة مكتوب إن الشركة اللي هتشارك معاكم لها نسبة ٥٠% أظن النسبة دي كتيرة عليهم الأفضل كنتم تاخدوا نسبة أكبر 

كانت تتحدث بمهنية شديدة لا ينكر أنه أعجب بحديثها فهو أتى لها بالملف القديم قبل تعديله أنهوا الاجتماع و عرض عليهم أن يتناولوا الغداء معاً و جلست جوار جمال لم تستطع تناول الطعام جيداً لأنها كانت تعلم أنه يتابعها باهتمام عرض آسر عليهم أن يتنزهوا في المدينة غداً وافق جمال و انتظر ردها لتومئ لهما بالموافقة عادوا للفندق بعد ذلك لتصعد لغرفتها مباشرة لتجد على الطاولة البيتزا التي تحبها نظرت لها كثيراً في البداية لتستسلم بعد ذلك خاصة أنها كانت ساخنة كانت تأكل باستمتاع شديد لتقرر أن تخرج في المساء لترى النهر لا تنكر أن المشهد أعجبها .. جلست أمامه مباشرة و نظرت للسماء بتمني تعلم أن الأمر الذي تريده لن يحدث معها بسهولة كان يراقبها ليلتقط لها عدة صور فهي كانت شارده تماماً صعدت لغرفتها بعد أن بدأت تشعر بالبرد و في الصباح كانت ترتدي ملابسها قبل ذهابها مع أسر و جمال كما أخبرها أمس لتجد أحدهم يطرق على باب الغرفة و كانت صدمتها حين شاهدت لمياء أمامها نظرت لها بتعجب فهي آخر شخص تريد رؤيته الآن سمحت لها بالدخول و أغلقت الباب 

هتفت لمياء بتحذير :

ـ نصيحة ابعدي عن أسر لإني مش هسمحلك تفرقي بينا 

كانت تشعر بالغضب الشديد من حديثها معها من تظن نفسها حتى تتحدث معها بهذه الطريقة أجابتها بسخرية :

ـ واضح إنك متعرفنيش كويس لغة التهديد دي تقوليها لأي واحده غيري أنا تربية أسر و أعرف عنه أكتر من أى حد حتى إنتي بلاش تخدعي نفسك و تفكري إنه ممكن يحبك هو حب مرة واحدة و مش هيحب بعدها 

تعلم أن حديث شاهي صحيحاً لتجيبها بغضب : 

ـ كان بيحبك زمان بيحب الطفلة الصغيرة بلاش تتحديني و إلا هتخسري أنا و هو هنرتبط قريب هبعتلك دعوة علشان تحضري الحفلة 

غادرت و تركتها تجلس على الأرض و تبكي بقوة بسبب الحديث الذي تفوهت به لمياء أرادت الاعتذار عن الذهاب معهم لكنها تراجعت لقد أرادت أن تثبت لنفسها و للجميع أنه لا يحب سواها هبطت للأسفل لكنه لاحظ أنها كانت تبكي حاول معرفة السبب لكنها لن تخبره بسهولة بدأوا يتجولون في المدينة و تناولوا الغداء في أحد المطاعم العربية القديمة ثم أكملوا التجول عادوا في المساء لتذهب لغرفتها مباشرة و نامت سريعاً بسبب إرهاقها الشديد في اليوم التالي اتجهت للشركة لإنهاء العمل فهي تريد العودة في أسرع وقت ممكن وجودها معه في مكان واحد جعلها تشعر بالألم مرة أخرى 

❈-❈-❈


عند جيهان كان الوضع مختلفاً لقد بدأت بالفعل في العمل بإحضار فتيات و أطفال من الملاجئ و الشوارع أيضاً و أحضرت فتيات كي يسافرن معهم ليسلموهم في لندن و يعودوا بعد فترة ولكن كل مرة من مطار مختلف كي لا يثيروا الشكوك حولهم فهم لا يريدون أن ينزع أحد مخططهم و في كل مرة ترسل فيها أحد كانوا يجعلوها تتحدث مع ابنتها مكالمة فيديو إلى أن أتى اليوم الذي قامت به بالاتصال ب سناء لتخبرها أن تحضر طفلة لم تتخطى الثماني أعوام حاولت الرفض و التنصل لكن فشلت و شعرت بالعجز أرادت أن ترسل أبنائها بعيداً لكنهم يراقبونها جيداً .. لتتجه للملجأ في اليوم التالي و هي تشاهد الأطفال كي تختار منهم فتاة مناسبة هبطت دموعها على وجهها أرادت أن تستعين بالشرطة لكن خوفها على أولادها كان كبيراً جداً في المساء استغلت انشغال المساعدين مع الفتيات بعد قدوم ملابس للأطفال من أحد المصانع الخاصة بتصنيع الملابس أشارت لإحدى الفتيات اتجهت معها و أخذتها دون أن ينتبه لها أحد لتقوم بتسليمها ل جيهان كانت الفتاة تبكي و تطلب النجدة لكن المكان كان في الصحراء لتغادر سناء بسرعة من هذا المكان 


في لندن حاول عدة مرات أن يتحدث معها لكنها كانت ترفض الاستماع له إلى أن قرر أن يخطـ.ـفها كانت في السيارة و طلبت من السائق أن يتجه بها للشركة كي تنهى أعمالها على أن تغادر في اليوم التالي لكنها وجدت السائق يسير بها من طريق مختلف نظرت حولها بخوف ليلتفت و يبتسم لها 

هتفت بصوت مرتجف :

ـ إنت !!

لم يجبها ليقوم بإيقاف السيارة أمام أحد المنازل نظرت حولها بهدوء لم تخف من تواجدها معه لأنها تعلم أنه هو الوحيد الذي يستطيع حمايتها رفضت النزول من السيارة ليحملها بين يديه كانت تصرخ و تضربه على كتفه ليفتح الباب و هو يجعلها تقف أمامه كي لا تهرب منه دلفا معاً للداخل 

هتفت بغضب شديد :

ـ إنت عاوز مني إيه أنا بكرهك سمعت بكرهك

لم يجبها جلس بعد أن أغلق الباب بالمفتاح و مازال يتابع غضبها منه 

ليهتف بهدوء كي يجعلها تهدأ :

ـ مفيش حد هيسمعك هنا و مش هتعرفي ترجعي لوحدك الأفضل نتكلم و بعدين نرجع 

رفضت الاستماع له لتتجه لإحدى الغرف و تغلق على نفسها بالمفتاح إلى أن استمعت لصوت غريب يتحدث معه في الخارج خرجت لتحاول الاستنجاد بمن في الخارج لتجده عامل أحضر الطعام لهما لا تعلم سبب صمتها فهذه كانت الفرصة لخروجها من هذا المكان بعد ذهاب العامل عادت للغرفة مرة أخرى

ليهتف آسر بصوت مرتفع :

ـ تعالي جيبتلك البيتزا اللي بتحبيها سمعت إنك بقيتي تعرفي في المطبخ 

ابتسمت لحديثه و رفضت الخروج في المساء بدأت تشعر بالجوع سارت بخطوات بطيئة للخارج و تفاجأت من عدم وجوده في المنزل لكنها وقفت مصدومة بعد رؤيتها له

يتبع

إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية