-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 2 - 1 - الأربعاء 10/10/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثاني

1

تم الشر يوم الأربعاء

10/1/2024



كنت أعـلم أنه ليس ملكي

لكنى احببته

كنت أعلم أنه بعيد

لكنى احببته

كنت اعلم المسافات والظروف 

لكنى احببته

كنت أعلم أنني سأعتاد عليه 

وسيجرى حبه فى شريانى 

وسأحبه حد الجنون

أعشق أيـامي وأكره نومـي

كنت أعلم أنني أجرم بـحق نفسي

وأنـني أسن السكين لاجرح ﻗﻟبـي

كنت أعلم وأعلم بحقائق موجعه

وواقـع سيحدث لا محاله

لكنني كنت أتـقن خداع نفسى ,كنت أكذب الكذبه وأصدقها

لن يذهب ,, !! وسيبقى لي ملكي وحدي

كل يـوم يمـر وهو إلى جـآنبي يزداد قلقي يتوتـر ﻗﻟبـي أكثر

كنت أعلم أنه كلمآ زادت آيامي معه زادت الآلام القادمه أكثر

كنت أعلم لكن مآ مِن قلب وروح يـفهم

كنت مجنون به عشقته حد الجنوﻥ

أحببت كلامه حتى صراخه 

هل أقسم بـاللـه لكم لكي تصدقوا أننـي أحببته بكل صدق

أو ألتـزم صمتـي وأجـعل تلك النار تحرق ماخلف أضلاعي

اتريدون النهايه حقا أحببته 

واوجعني قلبي حتى تمنيت الموت لا محالة


❈-❈-❈


بما أن الجميع موجود، فمبروك ياحضرة اللوا هتكون جد للمرة التانية

ألقى جملته التي جعلت البعض سعيدا والبعض الآخر قلبه يتمزق، انسابت عبراتها رغما عنها، وشعرت بسحابة سوداء تداهمها، وماكان عليها إلا أن ترحب بها، استدار عز لأخته  وجدها شاحبة كشحوب الموتى 

هرول اتجاهها وتلقفها بين ذراعيه عندما هوت ساقطة تتمنى أن لا تصحو أبدا 

نظر الجميع الى صوت عز وهو يصرخ بإسمها

-جنى!!..بينما صهيب الذي شعر بإن روحه ستفارقه من حالة ابنته التي تدهورت، اتجه بخطوات ضعيفة ، حملها عز سريعا متجها إلى منزلهم 

جلس جواد واضعا رأسه بين راحتيه، مطبق الجفنين، بعد تحرك الجميع خلف جنى 

جلس بيجاد بجواره 

-عمو جواد ايه ال مخبيه علينا، ومش عايز عمو صهيب يعرفه

رفع رأسه وطالعه بصمت لعدة لحظات 

-فيه مشاكل في العيلة يابيجاد، ولازم اتصرف قبل المشكلة ماتكبر وتأذي الكل 

-المشكلة دي جاسر وجنى مش كدا، تسائل بها بيجاد 

نظر حوله فوجد ابنه يقف بجوار أوس يتحدث إليه 

-ايه اللي خلاك تقول كدا!!

نصب عوده يضع يديه بجيب سرواله وهو ينظر للبعيد 

-يبقى حقيقي، انا حسيت الموضوع مش طبيعي برضو، غير كلام غنى اللي مش مفهوم 

توقف جواد وسحب بيجاد من أكتافه 

-تعالى نتشمى شوية ونتكلم 

عند جاسر وأوس

-ايه السر اللي بيحاولوا يخبوه ياأوس، وايه تعب بنت عمك كل شوية دا، وجواد له علاقة بكدا ولا ايه 

رفع أوس كتفه بعدم معرفة، ثم اتجه بنظره الى ياسمينا التي تتحرك متجهة إليهما مع فيروز 

-مفيش حاجة، قلة غذا، طنط غزل كشفت عليها، ضغطها ضعيف ونبضات القلب مش مظبوطة 

اتجه إلى منزل صهيب قائلا

-هروح اطمن عليها، توقفت فيروز 

-جاسر إحنا لازم نتكلم 

تلاحقت أنفاسه بغضب عندما علم بما ستقوله

-بنت عمي تعبانة مش محتاج سفاهة يافيروز، تحركت متجه تقف أمامه 

-هي راحتي بقت سفاهة دلوقتي يااستاذ جاسر،انا مش هقعد هنا

تحرك من أمامها عندما ارتفعت وتيرة غضبه، مما شعر أنه سيفعل شيئا سيندم عليه 

وصل إلى منزل صهيب، قابلته غزل وغنى على باب المنزل 

-رايح فين ياحبيبي..تحرك خطوة من أمامهم 

-عايز أطمن على جنى ياماما...أمسكت غنى كفيه 

-بقولك ايه ياجسورة عايز تهرب مني عشان الهدية، تعالى ياحبيبي عشان هديتي 

قطب جبينه متسائلا:

-هدية ايه؟!..غنى انا مش في حالة تسمح للهزار

طوقت ذراعه وتحركت تغمز لوالدتها 

-هو الأبوة ببلاش، مش لازم ياحبيبي تهادي عمة الولد بخاتم سوليتير

توقف مذهولا من حديثها 

-أكيد بتهزري، وسعي ياغنى عايز اشوف جنى ..قالها وتحرك سريعا

-بلاش ياجاسر..توقف فجأة ثم استدار منتظر حديثها، فركت كفيها ببعضهما تهرب بنظراتها بكل اتجاه سوى عيناه

-أنا حاسس الموضوع وراه  حاجة كبيرة، من وقت مارجعت من شهر العسل، وجنى بعدت عني لدرجة مبتردش على تليفوناتي، جواد وهروبه دايما من التجمع العائلي، عز كمان بقى مش متحمل مني كلمة، وكل شوية بيحسسني أنا السبب في حالتها

انعقد لسان غنى أكثر، وتاهت الكلمات عن تعبيرها بما ستقوله..أمسكت كفيه، تسحب نفسا تفكر الخروج من تلك المعضلة 

-جاسر حبيبي انت مكبر الموضوع ليه؟!

انا قصدي انها تعبانة دلوقتي وعمو صهيب مضايق بسببها، وعز مش واخد موقف ولا حاجة هو مضايق بسبب موضوع ربى ومشكلة حملها، فممكن يكون اتكلم بطريقة مش كويسة معاك من أعصابه التعبانة مش أكتر 


مسح على وجهه وهو يهز رأسه قائلا:

-هعمل نفسي مصدقك ياغنى، بس لازم اطمن عليها، قالها وتحرك متجها إلى منزل عمه 

دلف للداخل قابله عز توقف أمامه يطالعه لبعض اللحظات

-جنى عاملة ايه ياعز؟!

أطبق على جفنيه ثم زفر بهدوء 

-كويسة ياجاسر، قلة أكل، عندي اجتماع مهم بعد اذنك 

عقد حاجبه وتحدث متهكما

-بعد إذنك!!

-هو فيه بالظبط ياعز؟!

توقف عز مواليه ظهره، محاولا السيطرة على أعصابه 

ابتلع ريقه واستدار إليه مبتسما 

-ايه يابني، مش عجبك ادبي ولا ايه ..تحرك جاسر وتوقف أمامه يدقق النظر بعينيه

-عز انت متغير ليه؛ هو أنا عملت حاجة مزعلاك مني، ممكن اكون عملت حاجة ومقصدتش ، انت عارف الفترة اللي فاتت كنت بعيد عن حي الألفي، ومقابلتنا كانت قليلة، انت زعلان مني عشان كدا

سقطت كلمات جاسر على رأس عز كسقوط نيزك وشعر بغصة تخنقه فرفع نظره إليه 

-ليه بتقول كدا ياجاسر!!

من إمتى وانا بزعل منك، احنا طول عمرنا اخوات ياحمار، وعمري ماازعل منك 

-جنى!! قالها جاسر بتقطع 

تقابلت نظراتهما معا، فدنى منه يحاوطه، بنظرات تقيمية 

-ايه ال مخبيه عني ياعز يخص جنى، وليه مش متحمل أقرب منها، وهل علاقة تعبها بجواد 

بتر حديثهم وصول صهيب متسائلا:

-واقفين كدا ليه؟!..

استدار جاسر الى عمه 

-مفيش ياعمو، كنت بسأل عز عن جنى..ربت صهيب على كتفه قائلا 

-جنى كويسة حبيبي هي نامت دلوقتي..

عمو عايز أشوفها..تحرك عز حتى لا يفعل مالا يحمده الأخرون..

اطلع مرات عمك فوق عندها، قالها صهيب عندما وجد نظراته المتلهفة عليها


الصفحة التالية