-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 3 - 2 - السبت 13/10/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثالث

2

تم الشر يوم السبت

13/1/2024


وصلت بعد قليل إلى منزلها، قابلها جواد 

-فيروز مالك حبيبتي وشك أصفر ليه، تعبانة، تحبي تروحي للدكتور

نظرت إليه بتوهان وهزت رأسها بالنفي

-أنا كويسة بعد إذنك...تحركت خطوتين ولكن توقفت عندما استمعت إليه

-فيه ضيف جاي على العشا، عرفي جوزك، وياريت تنزلوا، مش كل ليلة هتتعشوا فوق لوحدكم 

استدارت إليه وحديث والدتها بذهنها

-وأنا وقت مايجلي نفس انزل هنزل، غير كدا محدش يؤمرني، انا هنا ليا رأي مابمشيش على كيف حد

قالتها وصعدت سريعا الى غرفتها ..صفعت الباب خلفها بقوة، انتفض بنومه، مسح وجهه يفتح عيناه من أثر النوم، ثم نهض 

-فيروز مالك حبيبتي، تعبانة

صاحت غاضبة

-عرف حضرة اللوا احنا هنا مش لأوامره، يجيب ضيوف يمشي ضيوف ماليش فيه 

-فيروز صوتك، اهدي، صوتك عالي ليه

دفعته بغضب صارخة

-أيوة انا متربتش، أصل ابويا مجرم مش دا ال عايز تقوله

جحظت عيناه من حديثها 

-فيروز ايه ال حصل معاكي، اتجننتي

استدارت وبدأت تحطم كل ما يقابلها 

-لما شايفني بنت مجرمين اتجوزتني ليه، متجوزتهاش هي ليه

امسكها بغضب محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها، هزها بعنف

-شكلك اتجننتي ومش عارفة بتقولي ايه، بس انتي كدا جبتي اخرك معايا ...اي غلط في حق حد من اهلي مش هسكتلك 

دفعته بغضب وصرخت كالمجنونة

-قول انك خايف عليها، ماهي كانت قدامك ليه متجوزتهاش، متجوزني عشان تنتقم مني مش كدا 

طب اسمع بقى ياحضرة الظابط انا مبحبكش، أيوة مثلت عليك الحب زي ماانت عارف، انا بكرهك عارف ليه عشان انتو السبب في موت بابا وحبس عمي 

كور قبضته، حتى لا يفعل مايندم عليه، اتجه إلى مرحاضه وهي تصرخ خلفه 

-ايه هربان مش دي الحقيقة

دلف الى مرحاضه، دلف تحت المياه عندما شعر بنيران تسري بأوردته، تذكر عندما عادوا من شهر العسل، وبدأت والدتها تقترب منها

-انتِ بنتي الوحيدة عايزة تحرميني منك، اتجهت بنظرها إلى جاسر

-ماتقولها يابني، قولها ماينفعش تقاطعي والدتك

هز أكتافه وتحدث:

-مقدرش ادخل بينكم هي بنتك وحضرتك امها، وانا معها في أي قرار

عدت الأيام بينهما جميلة وخالية من أي مشاكل، حتى بدأت والدتها تقترب، وتغيرت بعدها

دلفت ذات يوم 

-جاسر ..انا مش هرجع حي الألفي تاني، وقف مذهولا فأردف

-إحنا مش اتفقنا حبيبتي ليه غيرتي كلامك..جلست وهي تزفر بغضب

-مش حابة الزحمة مش هتأقلم هناك..جلس أمامها واحتوى كفيها يقبلها 

-فيروز حبيبتي احنا اتفقنا حتى نقعد هناك اسبوع وهنا اسبوع، لا إنت تزعلي ولا أنا ازعل، أنا مش عارف ابعد عن هناك، عشان خاطري حبيبتي بلاش تكسري خاطري

احتضنت وجهه 

-عندي اقتراح ايه رأيك كل شهر نروح يوم الخميس والجمعة كدا هكون مرتاحة أكتر عشان خاطري حبيبي

اعتدل ناهضا، يهز رأسه

-حاضر يافيروز، بس اعرفي انا مش هكون مرتاح هنا

مرت شهور على هذا الحال إلى أن ذهب بزيارة والده، قابله عز وجنى على باب منزلهم 

-جنجون وحشتيني يابت، من يوم الفرح ماشوفتكيش ..ابتسمت اليه، ثم نظرت إلى عز الذي يحاوط كتفها 

-وانت كمان ياحضرة الظابط، ايه يابني، سمعت انك هترجع، ومرة تانية غيرت رأيك

❈-❈-❈


سحبت فيروز ذراعه قائلة

-حاجة تخصنا احنا، بلاش تدخلي بينا، خليكي في مشاكلك، ومع دكتورك، إنما سمعت انك بتروحي لدكتور نفسي، ليه عقلك مش موجود 

-اخرصي يابت..صاح بها عز

لم مراتك يابن جواد الألفي وعرفها قيمتها، قولها دي بنت الألفي ليس عليها غبار، تروح تشوف عقلها الاول

سحب عز جنى وخرج غاضبا وكأنه يريد احتراق من يقف أمامه

-فيه ايه ياجاسر، ابن عمك بيزعق ليه؟!

-هو فيه ايه دا كله عشان بقوله اختك راحت لدكتور نفسي، عقلها 

لم يجعلها تكمل حديثها وأشار بسبباته محذرا إياها

-هتتمادي مش هرحمك، بقولك قدام جوزك، هتقعدي بادبك هشيلك فوق راسي، بناتي فوقي أنا شخصيا

لكز جاسر بصدره:

-واخوات ابني الكبير ال أخته اتشتمت من مراته وواقف معرفش يرد عليكي..قالها جواد غاضبا وتحرك من أمامه

بعد قليل دلف إلى والده 

-بابا أنا اسف لو سمحت متزعلش..نهض جواد 

-كان نفسي اتأسفلك، بس للأسف ياجاسر مراتك غلطت والغلط الأكبر انك ماوقفتهاش عند حدها

تحرك يضع كفيه ببنطاله إلى نظر من النافذة 

-ارجع بيت ابوك ياحضرة الظابط،كام شهر ونسيت قيمك واخلاقك، ياترى بعد كام سنة هلاقيك مين 

خرج من شروده على حديث والدته مع فيروز بالخارج، ارتدى ثيابه وتحرك سريعا للخارج

-مالك يابنتي، سامعة صوتك من تحت

جلست والتزمت الصمت دون حديث

خرج جاسر ورسم ابتسامة 

-فيه حاجة ياماما..نظرت لفيروز التي تجاهلتها فتحدثت 

-حبيبي اجهز انت ومراتك، شريك عز وأوس جاي النهاردة على العشا، وكمان عمك صهيب وولاده موجودين 

مينفعش تكون كبيرنا ومش موجود..نهضت غاضبة متجهة للمرحاض، دلفت المرحاض وأغلقت الباب بعنف 

أطبق على جفنيه متنهدا بحزن، جلست والدته بجواره

-متزعلش، دي هرمونات الحمل ياحبيبي، تلاقي الحمل ضاغط عليها، ولسة ياما تشوف، 

-وياترى ياطنط غزل قصدك ايه ..نهضت غزل متجهة إليها 

-حبيبتي لو تعبانة قولي، 

اتجهت لغرفة ملابسها 

-أنا كويسة، بس بلاش تضغطوا عليا بأوامركم، انا مش عايزة اعيش هنا، وابن حضرتك عجبه العيشة هنا، ودا مكنش اتفاقنا من الاول 


-ماما حبيبتي انزلي وانا هجهز وانزل وراكي..ربتت على كتفه، وتحركت بقلبا مفطور على ابنها

وصلت للأسفل وجلست بشرود، أتت نهى 

-غزل فين جواد وصهيب، كانت شاردة بحياة ابنها التي انقلبت فجأة ولا تعلم لماذا

هزتها نهى بخفة

-غزل روحتي فين، بكلمك من فترة ..نظرت إليها بشرود تهز رأسها

-معلش يانهى، شردت شوية، كنتي بتقولي حاجة

طالعتها نهى بتدقيق

-وشك ماله مخطوف ايه ياحبيبتي كدا..هزت رأسها

-ضغط مش اكتر حبيبتي

استمعت إلى صوت الخادمة 

-الضيوف وصلوا يادكتور

نهضت نهى بجوار غزل التي تتحرك بجوارها، وصورة ابنها الحزين لا تبتعد عن ذهنها

استمعت إلى صوته، الذي يشعرها بالأمان

-دكتورة غزل، مراتي ..ودي الباشمهندسة نهى والدة عز ونهى

-لقد ذادني شرفا سيدتى..اومأت له غزل، ورسمت ابتسامة تطالع جواد المبتسم بضياع..جذبها جواد، شعر بصقيع بكفيها

اتجه بنظره الى نهى، هزت كتفها بعدم معرفة

حمحم جواد هامسا لها 

-مالك يازوزو..رفعت نظرها 

-هه، ضيق عيناه ورسمها بعينيه

-حبيبتي مال وشك شاحب كدا، انت تعبانة

هزت رأسها بالنفي:

-أنا كويسة، شوف ضيفوك حبيبي وأنا هروح أشوف السفرة..نهض جواد 

-صهيب عرف باقي العيلة للباشمهندس دقايق وراجع

تحرك سريعا خلف زوجته، وجدها تجلس بغرفة مكتبه وتبكي بصمت، شعر بسقوط قلبه بين قدميه 

اسرع يجثو أمامها 

-غزل فيه ايه مالك..شهقت عندما وجدته وألقت نفسها بأحضانه

-جواد ضمني أوي، حاسة اني تعبانة أوي 

صمت لثواني يقاوم ألم قلبه وشعر بوخزات بصدره، ثم قال بصوت مختنق

-ايه ال حصل حبيبتي

ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت:

-تعبانة بس حبيبي مش اكتر

احتضن وجهها غارزا نظراته برماديتها 

-مخبية عني ايه يازوزو !!

نهضت تفرك كفيها، وهزت رأسها

-مفيش، حسيت اني مخنوقة شوية، ياله اطلع للضيوف، وأنا هغسل وشي واجي، مينفعش اول مرة الراجل يجي ونقابله كدا

طبع قبلة على جبينها ثم ابتسم 

-خديني على أد عقلي،اخرج زفرة حارة وتحدث 

-تمام همشي، عندي خبر مينفعش هيفرحك ولا يزعلك،انا شخصيا زعلان، ومش معنى زعلي أن مش عايزها تفرح، بس ال شايفه الايام الجاية هتكون مش حلوة، عشان كدا قررت قرار واتمنى الاقيكي زي كل مرة جنبي 

نظرت منتظرة حديثه

-يعقوب طلب ايد جنى من صهيب، وصهيب لسة قايلي من شوية 

هبت واقفة 

-وطبعا صهيب موافق، يعقوب شخص كويس ومفيش حد يرفضه، وشايفة تأقلمه مع جنى بسرعة، بس طبعا جاسر مش هيسكت 

خرج جواد وهو يتحدث

-ولا يقدر يتكلم، خليه بس يفتح بوقه، وانا أربيه

❈-❈-❈


بعد قليل على طاولة الطعام، وصلت جنى بجوار ربى 

بوصول جاسر 

-مساء الخير..أشار عز إلى جاسر

-دا جاسر، اتقابلتوا قبل كدا بس متعرفتوش على بعض

-اهلا..قالها جاسر الذي جلس بجوار عز 

-مرحبا بك..أشار على أوس 

-أوس قص الكثير لي عنك 

ضيق عيناه ينظر لأوس 

-قايله ايه يلا، ومين دا قالها هامسا 

حمحم أوس مردفا :

-كل خير ياشقيق، وفيه خبر تاني هتسمعه بعد قليل

انتهوا من طعامهم بعد فترة، واتجهوا لتناول القهوة..جلست غزل بجوار نهى 

-يعني هو اتكلم من فترة..فركت نهى كفيها 

-معرفش والله ياغزل، لسة صهيب معرفني النهاردة، اومأت غزل بهدوء ونظراتها على جاسر الذي يحاول الابتسام أمام الجميع..نهضت من مكانها 

-حبيبي تعالى عايزك..قطب مابين حاجبه متسائلا

-فيه حاجة ياماما..اومأت برأسها، نهض معتذرا من الجميع..كانت نظرات جواد عليهما ..دلف لداخل مكتب والده 

-ماما لو موضوع فيروز مضايقك انا هتكلم معاها

جذبت كفيه وأجلسته بجوارها 

-لا مش موضوع فيروز، اقعد واسمعني كويس،بابا كان عايز يتكلم معاك من كام يوم، بس جواد جه وعمك صهيب ومعرفش يتكلم معاك 

جلس بهدوء، ولا يعرف لماذا شعر بغصة تمنع تنفسه فأشار برأسه 

-عارف ال برة دا جاي ليه؟!

ظل صامتا منتظر تكملة حديثها 

فركت كفيها احتضن كفيها ونظر إليها 

-ماما اتكلمي، بلاش توتريني، مش دا شريك أوس

-وجاي يخطب جنى، قالتها سريعا منتظرة ردة فعله

ورغم أنها كلمة بسيطة ولكن نزلت فوق قلبه كضربة خنجر قاتلة فتت قلبه  اربا


ترك كف والدته، وأشار إليها 

-ممكن تسبيني لوحدي ..اقتربت وانسابت عبراتها رغما عنها لما لا وهو فلذة كبدها 

-عارفة الموضوع مش هيكون سهل، بس متنساش انك دلوقتي متجوز ومراتك حامل ياحبيبي 

رفع نظره كالتائه لوالدته 

-مش فاهم معنى كلامك ياماما..رسمت ابتسامة مرتعشة 

-جاسر أنا مامتك، افهمك من نظرة عينك، وعارفة ومتأكدة مشاعرك اتجاه جنى، بس ال مقدرتش اعرفه، ليه يابني تتجوز واحدة وتحب واحدة تانية

هب من مكانه واتجه للخارج سريعا دون حديث..رآه عز يخرج مهرولا للخارج كالمطارد..أتى ليلحقه..أشار إليه جواد بعينيه 

-عز استنى عايزك في موضوع...بعد قليل فتح يعقوب حديثه

-اتيت اليوم وطلبت السماح من حضرة اللواء ميعادا، ليزيدني شرفا أن اتجرؤ واتقدم لأبنة حضرتك ..سيد صهيب، وأنا أحاول أن اتأقلم على اللهجة المصرية، 

ابتسم صهيب ثم رفع نظره إلى جنى التي شحبت ملامحها، تنظر في الوجوه حولها، حيث أن الجميع ينتظر حديثها، قاطع حرب النظرات وصول فيروز 

-مساء الخير..اتجه الجميع بنظراته اليها، توقفت جنى وأردفت سريعا 

-أنا موافقة...قالتها وتحركت سريعا متجهة الى منزلها

عند جاسر، قاد سيارته بسرعة جنونية وهو يضرب على المقود بعنف حتى كاد أن يكسر معصمه، توقف فجأة بالسيارة حتى أحدثت السيارة صوت بإطارها 

ظل جالسا بالسيارة لفترة..، لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يمنع تنفسه ويشق صدره متألما، فتح زر قميصه عندما شعر بإختناقه، وكأن لم يعد هواء حوله، عند جنى، دلفت غرفتها، هوت ساقطة خلف الباب تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها 

ولم تشعر بنفسها سوى بهمسها بإسمه، انسابت عبراتها، ظلت لفترة ثم نهضت متجهة تنظر الى نفسها بالمرآة

-جنى فوقي، وشوفي حياتك، هتفضلي لحد امتى ضعيفة، وقلبك يتحكم فيكي، هو عايش حياته، دوسي على قلبك، يعقوب كويس ابني حياة جديدة 

اتجهت إلى مرسمها ودلفت إليه تجهز ألوانها، وفتحت موسيقى هادئة وبدأت برسمتها الجديدة ..دلف والدها 

-جنى، استدارت مبتسمة 

-نعم يابابا..جلس بجوارها يمسد على خصلاتها 

-حبيبتي، ليه اتسرعتي بردك على يعقوب 

استدارت برأسها وأردفت بهدوء:

-ليه حضرتك شايف فيه عيوب، هز رأسه رافضا

-بس لازم تفكري كويس..بابا عنده حق ياجنى، ردك بالسرعة دا قلقني، قالها عز 

ابتسمت لهم وتحدثت بهدوء

-هو كويس جدا يابابا، وشايفة هكون مرتاحة معاه، وبعدين هنعمل خطوبة وبعد كدا نقرر إذا ارتحنا هنكمل وإذا لا ننفصل عادي 

-هو كلمك ياجنى...تسائل بها عز ..هزت رأسها بالنفي

-ابدا والله ، بس هو من كام يوم سألني فيه حد في حياتي قولت لا..أمسكت كف والدها 

-متزعلش مني حبيبي عارفة رديت من غير ماارجعلك، بس كان لازم افهم الكل اني مش مضغوطة من حد

اومأ صهيب متفهما، هروح اشوف عمك جواد ماله هو غزل مش عجبني ..

وانا هشوف ربى حبيبتي عندها امتحان ومحتاسة فيه 

اومأت برأسها،وبدأت برسمتها بيعقوب ..باليوم التالي ترجلت


باليوم التالي ترجلت من سيارته 

وتوقفت تنظر لذهابه..ماكونتي تخليكي بدل مضايقة كدا .. استدارت تنظر إليه بذهول عندما وجدته ينفث تبغه

-جاسر اتجننت بتشرب سجائر..تحرك إليها بخطى سلحفية، ونظراته تحاوطها ورغم هدوء تحركه إلى أن داخله يحترق كمرجل جف مائه من كثرة الغليان، أمال بجسده يجذبها من اكتافها

-عرفت أنك وافقتي على العريس...

حاولت التملص من قبضته 

-جاسر وسع كدا اتجننت، حاوط خصرها وأنفاسه تضرب وجهها 

-لسة الجنان جاي يااختي الحلوة..طلعت اكبر مغفل، انتي واحدة مخادعة وكذابة ياجنى، راسمة براءة على وشك وأنتِ من جوة انسان

دفعته قبل إكمال حديثه

-الزم حدودك معايا، وبعد كدا إياك تقرب مني، ومتنساش انا دلوقتي مخطوبة، وهلبس الدبلة بكرة، غير مراتك ال شيفاني رخيصة برمي نفسي عليك..اقتربت تمسك تلابيته وتعمقت برماديته قائلة

-الهبلة متعرفش أن جاسر اخو جنى،وجنى اخت لجاسر، فهمها كدا، بدل مش لاقية حاجة تشغلها..قالتها وتحركت سريعا من امامه


باليوم التالي وهو اليوم المقرر لحفل الخطوبة..بمرسمها توقفت بجواره، تشير إلى لوحاتها 

وبدأت تعرفه على كل واحدة، وصل إلى لوحته 

-حقا أنها مذهلة، ابتسمت بحبور قائلة:

-عجبتك..اومأ بتأكيد 

-لقد افتتنت بها، وصلت غنى إليها 

-مبروك ياجنجون كدا مش تعزميني ..أشارت جنى إلى غنى

-غنى توأم جاسر..أومأ برأسه 

-اهلا سيدتي..ابتسمت قائلة

-قلة مصريين يامجنونة..خرج يعقوب عندما وجد الجميع بالخارج 

-مبروك ياجنى فرحتلك حبيبتي..صمتت لثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مختنق

-بحاول ارسم حياة جديدة وابعد عن اخوكي..احتضنت وجهها 

-لازم تكوني قوية، ودوسي على الكل، حتى اخويا نفسه عشان قلبك ميوعجكيش حبيبتي، بس في نفس الوقت لازم تفكري وماتتسرعيش، نظرت إلى فستانها 

-طالعة كتير حلوة حبيبتي ربنا يسعدك، والصراحة عريسك قمرين..قبلت وجنتيها 

-شكرا ياغنون..اتجهت بنظرها للخارج وجدت فيروز تقف بجوار ربى وتتحدث

- هروح اسلم على فيروز خانو لتقول عاملين حزب عليها ..خرجت متجهة للجميع قاطع طريقها جاسر


مبروك كسرتي كلمتي وعملتي ال في دماغك

تحركت مستديرة ولم تعريه إهتمام، اصطدمت بزوجته فتوقفت أمامها مبتسمة 

-مسمعتش مبروك، ايه خسارة في جنجون، دا حتى جوزك عاملي ابو زيد الهلالي، بدل ماتيجي وتوقفي قدامي وتجرحي شوفي ايه ال مجنن جوزك ياست الحامل من جوزها حبيبها، قالتها وهي توزع النظرات بينهما ثم خرجت حتى تستيطع التنفس، 

برافو جنجون اهو كدا احبك يابت، مش كل شوية تعيطي ياخايبة..توقفت أمامها 

-ليه خلتيني أعمل كدا، اول مرة اجرح جاسر بالطريقة دي، اول مرة اشوف دموع في عيونه

ربتت على كتفها 

-كدا أحسن للكل حبيبتي بكرة مع الأيام هتنسوا، وتتصالحوا، وبعدين دا جسورة برضو، وأنتِ جنجونة العيلة، بس لو جبتي سيرتي هموتك، قالتها وتحركت سريعا من أمامها 

جذبها وحاوط خصرها 

-مراتي عروسة البحر شكلها بتعمل خطط من ورايا

حاوطت عنقه تهمس أمام شفتيها

-تدفع كام واقولك مراتك بتفكر في ايه ..دنى حتى داعب ثغرها بخاصته، ولكن تراجعت فزعة عندما صاح جواد 

-الناس حواليكم خلوا عندكم شوية دم، ال يشوفكم يقول عرسان في شهر العسل، اتجه بنظره الى ابنته غاضبا

-شوفي ابنك والدتك تعبانة، مش حمل الولد يتعبها

اقترب بيجاد يتابعه بهدوء

-مالك ياحضرة اللوا، مش على بعضك ليه..تجول بنظره يبحث عن جاسر

-فين جاسر مش باين ليه..أشار له على مكانه 

-معرفش كان هنا واقف مع جنى ..تحرك يبحث عنه، قابله راكان بجوار ليلى، فتراجع معه 

اهلا ياراكان..ابتسم له 

-اهلا ياحضرة اللوا..بحث عن جاسر متسائلا

-فين جاسر، اوعى تقولي في الشغل..أشار إلى عز 

-شوف لي جاسر فين، وجنى مش باينة 

تحرك عز سريعا يبحث عنهما 

توقف بنظر بذهول


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة