-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الخاتمة جـ2 - 5 - الثلاثاء 2/1/2024

    قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الخاتمة الجزء الثاني

5

تم النشر يوم الثلاثاء

2/1/2024



أخفي ضحكه يعلم ان طفلته كاذبه هو رأي أنها هى من إنزلقت من نفسها، جذب يدها بمرح قائلًا: 

تعالي يا قلب بابي، ده يومه مش فايت لاهو ولا باباه، طالع جلف زيه، يزق بنوته رقيقه زيك كده فى الحفره، ده معندوش دم.  


أومأت الصغيرة بتوافق له، وذهبت معه الى أن توقف أمام عماد الذى تبسم لتلك الصغيرة التى وقفت أمامه تشكو له قائله: 

شايف يا أونكل عماد بلعب مع محمود زقني بالحفرة. 


نظر الى طفله الذى دافع عن نفسه: 

كدابة يا بابي والله هى اللى وقعت لوحدها. 


تبسم عماد كذالك هاني الذي دافع عن طفلته رغم علمه بكذبها: 

ه‍تكدب يالا أنا شايفك بتزقها فى الحفرة، بص يا عماد الواد إبنك ده عينه من بنتي، إحنا نقرى الفاتحة من دلوقتي، أنا مش هلاقي أسخف منك ولا من إبنك أناسبكم.


قال هاني هذا وإقترب من عماد هامسًا: 

وافق يا عُمدة بمزاجك بدل ما أجرس إبنك، كمان البت دي نسخه من فتااااء لو حطته فى دماغها مش هتتراجع غير لما تكلبشه، قصدي تتجوزه، فوافق بمزاجك إنت وإبنك، وخدها من دلوقتي ربيها مع ولادك ينوبك ثواب فيا. 


ضحك عماد قائلًا بمزح: 

قولى ميزه فى بنتك تخليني اوافق أجوزها لإبني. 


ضحك هاني قائلًا: 

كفاية عليها طرقعة لبانه هتصحي إبنك من عز النوم، سميرة بتشتكي من نومه التقيل، يعنى بنتي هتبقى زي سرينة الشرطة. 


ضحك عماد قائلًا: 

مقدرش أغصب إبني، ولا أقولك

تدفع مهر كام واخليه يوافق.... 


قبل أن يُكمل عماد بقية مزحه، كان هنالك صوت إنفجار قريب منهم... 

إنخض الجميع، بالأكثر ذاك الطفل ذو العام والنصف الذى يحمله عماد، بكي بفزع 

حاول  عماد تهدئته، ونظر الى هاني بأحتقان قائلًا: 

كانت جيرتك سو، إبنك هيفزع عيالي ومش هيرتاح غير لما يولع فى الڤيلا بالصواريخ اللى بيلعب بيها أنا هبني سور فاصل بينا عشان أرتاح منك ومن سخافة عيالك... إن كان الواد ولا البت اللى بترمي غلطها على إبني. 


ضحك هاني قائلًا: 

لاء ولسه الله أعلم فتاااء هتجيب لى إيه المره دي، أهي خلفت الميعاد مع مراتك وحملت بسرعه، عقبال سميرة. 


تبسم عماد له قائلًا: 

لاء مع نفسك، كده كفايه آخر مره الحمل كان تاعب سميرة، مش مستغني عنها. 


ضحك هاني قائلًا: 

ماشي يا ابو قلب حنين، عالعموم فداء مستقويه وعيالها الإتنين زيها أنا بخاف منهم.


ضحك عماد،بنفس الوقت سمعوا نداء حسنيه عليهما 

دخلوا الى الڤيلا 

بعد قليل خلف طاولة السفره...تبسم هاني قائلًا:

ماما كلمتني وقالتلى إن بسنت وخطيبها حجزوا قاعة الفرح،والفرح بعد شهر،وطبعًا كلنا نلازم نروح البلد قبل الزفاف بكام يوم،عشان تجهيزات الفرح.


تبسمت حسنيه قائله:

يااااه السنين بتمُر بسرعه أوي،لسه فاكره بسنت وهى عيله صغيرة،فجأة بقت عروسه.


تبسم هاني قائلًا:

هما البنات بيكبروا بسرعه يا عمتي،عقبال ما تشوفى يمنى وكمان أمنيه بنتي مرات محمود حفيدك،أنا مش هتنازل عن نسب عماد،مش هلاقي اسخف منه هو وإبنه،وابقي ضمت حما طيبه لبنتي زي سميرة.


نظر له عماد قائلًا:

كنت عارف لما قولت نشوف مكان نعيش فيه جنب بعض، إنك بتخطط لبعيد وداخل على طمع. 

❈-❈-❈


بعد مرور شهر 

بإحد قاعات الأفراح بالمحلة الكبرى

زفاف بسنت 

حين أصرت أن هانى هو الذى يُسلمها عروسً لزوجها، كيف تنكر فضله عليها، كان أحن من والدها الحقيقي، حتي بعد زواجه من فداء وإنجابه لأطفال يحملون دمه وإسمه ظل كما كان وفداء أيضًا كانت تُساعدها كثيرًا لم تضع القسوة فى قلبه من ناحيتها كما كان حامد زوج جدتها يحاول زرع ذلك برأسها، لكن كان هذا حقد منه فقط لم تشعر به منهما... 

توقف أمام زوجها حضنها قائلًا: 

ربنا يهنيكي وهتفضلي طول عمري بنتي الكبيرة. 


تبسمت له بإعتراف وإمتنان لفضلهُ عليها قائله بإيجاز يحمل معانى الاعتراف بالجميل: 

شكرًا يا خالو. 


كان زفاف هادئ ومرح لكن أطفال هانى وعماد  ألاشقياء ضافوا له طابع صاخب بالمُشاكسات المرحه والصواريخ. 

❈-❈-❈


بمنزل هاني

تبسم على دموع والدته قائلًا: 

فى إيه ياماما، بسنت بينك وبينها خطوتين، مش هتوحشك، أقولك سيبي حامد هنا وروحي عيشي معاها فى شقة جوزها، بس بلاش الليله، دى ليلة الدخله والعريس ما صدق أنها ترضي تتمم  الجوازة. 


ضحكت إنصاف وهى تصفعه بخفه على كتفه  قائله: 

بطل يا هاني هزار،انا بس كنت متعودة دايما أنها جنبي، ربنا يهنيها ويفرح قلبها وإنت كمان يلا قوم إطلع لمراتك، أنا هتوضا وأصلي وأدعي لكم كلكم. 


قبل هاني يدها قائلًا: 

ربنا يخليكِ لينا يا ماما. 

..... 

بعد قليل صعد هانى 

ودخل  الى غرفة النوم تفاجئ بتلك التى تقف قريبه من الفراش تُعطيه ظهرها  ترتدى فستان سهرة عارى من الظهر تمامً، لكن ينسدل شعرها بنعومة على ظهرها يكاد يُخفي أكثر من نصفه... إستغرب ذلك وخرج من الغرفة نظر بالممر ثم عاد الى الغرفه وقف قائلًا: 

لاء مش غلطان فى الاوضة بس مين اللى واقفة دي. 


برقت عيناه حين إستدارت بوجهها له، بتعلثم قال: 

فتااااء! 

قصدي فداء! 

إيه اللى عملاه فى نفسك ده؟. 


تبسمت ببساطة قائله: 

نيولوك. 


إقترب منها ينظر لها بإفتتان من ذلك الفستان الشبه عاري،قائلًا:

أحلى نيولوك،الفستان مع الحمل مناسب وعامل صورة رائعه،بس شعرك ليه فردتيه،لو كنتِ سبتيه مجعد كان هيبقى قمة الإثارة،بس التجديد حلو برضوا ، الليله هتبقي نجف. 


-نجف. 

قالتها بإمتعاض ثم أكملت: 

ده لفظ تقوله ليا، المفروض تمدح فى جمالي والنيولوك... مش تقولي نجف، إنت عارف اللوك ده مكلفني كام، ضحك قائلًا: 

أنا اللى دافع التكاليف يا قلبي، وكفاية متحمل عيالك اللى كانوا هيولعوا فى المعازيم بالصواريخ اللى عارف هما جابوها منين، نعدي الكلمه ونركز فى الهدف.... 

وكان الهدف معلوم وهو ليلة عشق سعيدة تحتضن معها أماني الغد. 

❈-❈-❈


بمنزل عماد 

وضعت ذاك الصغير بمهده ودثرته ثم إستقامت، تخلع ذاك المئزر عنها وتوجهت نحو الفراش صعدت إليه، بنفس الوقت أزاح عماد دثار الفراش ثم جذبه فوقها، جذبها لصدره قبل كتفها العاري، تنهدت بخفوت قائله: 

أخيرًا نام، الواد ده مُتعب مش زي يمنى ومحمود كانوا هادين عنه. 


ضمها مُبتسمًا يقول: 

فعلًا مُتعب وبيدلع آخر العنقود بقي. 


إستدارت بوجهها له قائله: 

منين جالك إنه آخر العنقود. 


نظر لها بملامح مُستفسرة، ضحكت قائله: 

لاء متقلقش أنا مش حامل، بس محدش عارف هيحصل إيه مُستقبلًا.


تبسم وهو يضمها له يتذوق العشق الذى أدمنه معها. 


بعد وقت، فتح عماد عيناه حين سمع زوم صغيره نظر لـ سميره النائمة على صدره، أزاحها قليلًا ثم نهض من الفراش توجه نحو تخت الصغير، كان يزوم بخفوت، وضع تلك اللهايه بفمه، إستسلم لها وهدأ زومه، تبسم عماد، جذب معطف وذهب نحو شُرفة الغرفه، خرج وأغلق بابها خلفه، وقف قليلًا ينظر الى تلك الأضويه الخاصه بالأفراح الموضوعه بتلك الساحه القريبه من منزله، تذكر أول لقاء له مع سميرة، تبسم، بنفس الوقت تقلبت سميرة بالفراش تفاجئت بعدم وجود عماد جوارها، نظرت بالغرفة لما تجده، نظرت نحو الشرفه لاحظت عدم إغلاق باب الشرفه جيدًا،إستغربت ونهضت من فوق الفراش جذبت مئزر ثقيل لها وتوجهت نحو الفراش جذبت ذاك الدثار وتوجهت نحو الشُرفة 

فتحت الباب، سمع عماد صوت فتح الباب نظى نحوها مُبتسمّا يسأل: 

إيه اللى صحاكي دلوقتي. 


تبسمت وهى تقترب منه أعطته طرف الدثار، وضعه على كتفيه وضمها بالطرف الآخر للدثار، نظرت لعينيه قائله: 

معرفش إيه اللى صحاني فجأه رغم إنى مُجهدة بقالنا كام يوم فى تجهيزات زفاف بسنت،يمكن عشان إتعودت أنام فى حضنك.


تبسم وضمها لصدره وقبل رأسها ونظر نحو تلك الساحه القريبه،،وتبسم قائلًا:

فاكره أول مرة شوفتك كنا فى حنة،وقتها قلبي زي اللى إتسحب مني، بقيت عاوز أعرف إنتِ مين، مشيت وراكِ لحد بيتك. 


تبسمت قائله: 

وأنا فى الليلة دى كان جوايا مشاعر متضاربه

خوف لما شوفت خيال حد ماشي ورايا، وفى نفس الوقت كان قلبي بيقولى مش هيأذيكِ يا سميرة، لغاية ما مسكت إيدي فى البدايه خوفت بس قلبي إرتجف ومن بعدها إنت ملكت قلبي يا عماد.


لمعت عينيه ببسمه،لوهله تذكر عُرس سميرة،كم تمني أن يكون هو عريس ذلك العُرس لكن كان ماضي لا يود تذكره،تنساه كي يستطيع العيش بسعادة،ربما كانا وقتها هذا الأفضل لهما،كانت عودتهما مُقدرة أيضًا بميعاد...

تبسم وهو يضمها سُرعان ما ضم شفتيها بقُبله إستسلمت لها قليلًا،ثم دفعته،حتى  ترك شِفاها وتحدثت بنهجان:

عماد إحنا فى البلكونه،خلينا ندخل الجو سقعه هنا.


تبسم وهو يضمها يتوجه نحو باب الشرفه،دخلا الى الغرفه،إبتعدت سميرة خطوه حتى أغلق عماد باب الشرفه وعاد يضمُها يُقبلها مرة أخري،عاشقًا مُتلهفًا بحرارة عشق لم يهدأ 

لكن كان لازمًا  أن 

تحترق أضغاث الماضي التى تناثر رماده كشف الغُبار عن حقيقية إنتفاضة عشق من بين الرماد، مازال وسيظل نبض العشق متوهجً هيامً وعشقًا

... وإحترق الماضي ومازالت شُعلة المُستقبل مُزدهرة بالعشق . 


.....{تمت بحمد الله}.....


إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة