-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 13 - 2 - الإثنين 8/1/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث عشر

2

تم النشر الإثنين

 8/1/2024



استيقظ بفزع وهو يضع يده على عنقه وينهج بشده ووجهه متعرق كأنه في سباق ماراثون أو ما شابه تطلع حوله وجد الظلام يحيطه من كل مكان دلالة أنه مازال الوقت ليلا ولم تشرق  الشمس بعد جذب هاتفه ليلقي نظرة على الساعة وجدها مازالت الثانية منتصف الليل وضع الهاتف في مكانه مرة آخري ونهض متجها إلي الشرفة وفتحها داعب وجهه نسمات الليل الباردة لكن لا يهم فهذا ما يريده لعل برودة الجو تهدأ من نيران قلبه وهو يعيد تذكر كابوسه الذي راوده منذ قليل لكن ليس كابوسا بل واقع مرير عاشه علي مدار عامين ولازال يدفع ثمنه حتى الأن دون وجه حق يعاقب علي ذنبا لم يقترفه بقصدا حتي خسر به زوجته وأطفاله وأصبح طريد يحيي بمفرده كأنه منبوذا من الجميع ومن تسبب في مأساته يتمتع هو بما حرم منه آخذ زوجته وأطفاله وحرم هو منهم. 


قبض علي يده بقوة حتي غرست أظافره بكف يده وباتت الدماء تسيل ولكن لا يشعر بأي آلم فيبدو أن ما ذاقه من آلم ووجع جعل منه مسخ مشوه لا يشعر بشئ. 


عندما شعر بسائل علي يده القي نظرة عابرة علي الدماء التي تسيل وتوجه إلى الداخل قام بفتح زر الإضاءة وجلس أمام المرآة بعد آن أحضر محرمة ورقية يضعها علي جرحه. 


تطلع إلي نفسه في المرآة متأملا وجهه القمحي والغمازتين الذين يزيين وجنتيه ورثهم هو عن والدته وورثهم منه طفله الأكبر يزيد كما ورث عنه خصلات شعره السوداء الغزيرة وعيونه العسلية كنبع العسل الصافي فكان نسخة مصغرة منه أه كم اشتاق اليه يود ان يأخذه في أحضانه يستمع إلى صوته علي الاقل حرم من كل هذا كما حرم من احتضان طفله الآخر يزن. 


كل هذا بفضل من بفضل أخيه الأصغر الذي طالما اعتبره عدوا له وليس أخ عكس شقيقه علي الاقرب اليه والي قلبه. 


لا يهم ما مضى حقه يسترجعه مهما طال الزمن ويعود مرة آخري رافعا رأسه و يسترد ما آخذ منه بالقوة كما اخذ بالقوة وهذا أصبح قريب مكالمة المحامي اراحته كثيرا وكذلك رسالة بيجاد التي طمأنت قلبه قليلاً رغم حزنه علي رفيق دربه وما أصابه لكن هو علي يقين أن النهاية أوشكت. 


"الحقوق لا تطالب بل تنتزع بالقوة فما آخذ بالقوة لا يسترد إلا بها "


❈-❈-❈

في الصعيد. 


يجلس سالم واضعا رأسه بين كفيه جواره زوجته تبكي بجزن وجوارها حنين وعهد يهدأونا. 


بينما يجلس شادي شاردا .


رفع سالم رأسه وتسأل بحزن:

-هنفضل جاعدين اكده يا ولدي وخيك منعرفش أرضيه وين ؟


تنهد شادي بأسف وقال :

-والله ما أنا خابر يا أبوي ولا عارف أسوي الرچالة مش لاجين له آثر وهتبجي فضيحة كبيرة لو بلغنا البوليس بس طالما موصلناش لحاجة يبجي أكيد هو زين. 


تحدثت وصفية من بين دموعها وقالت :

-وممكن يكون مش زي يا ولدي وخيك صابه أذي جلبي واكلني عليه يا ناس خسرت واحد واندفن تحت التراب والتاني هچ ومعرفش أراضيه وين. 


ابتلع سالم ريقه بأسي وقال :

-هيرچع شريف هيرچع أن ماكنش الليلة هيبجي بكره أو بعده مسير الطير الي غايب يرچع لعشه محدش يجدر يبعد عن أهله وداره هو بس حابب يجعد لوحده يصفي عجله بس هيرچع أنا واثق في اكده وربنا مش هيكسر بخاطري واصل.


غمغمت بتمني:

-يارب يا حاچ يسمع منيك ربنا يرچع سالم غانم لينا ولمرته وولده. 


علي ذكرها وذكر جنينها الذي ينبض داخل أحشائها شعرت بركلة خفيفة من جنينها كأنه يشعر بما يدور حولهم ويطمأنها هو آلآخر آن والده سيعود لهم مرة. 


لكن هل سيعود كما هو ؟ أم أن للقدر رأي آخر وعاد إلي رشده من جديد بعد معرفته الحقيقة !


تحدث شادي بتعقل:

-أطمنوا يا أماي خير بإذن الله وشريف هيرچع وسطينا من تاني وينور داره يلا هجوم أنا أشج علي الأرض وأنتوا كلاتكم يلا قوموا أرتاحوا وانتي يا عند انتي وحنين الي في بطنكم محتاجين راحة وغذي يلا قوموا. 


ردت عهد بتفهم :

-حاضر يا حبيبي أطمن هنقوم نرتاح وأنت كمان خليك هنا وأرتاح شوية. 


تنهد باسي وقال:

-أنا زين بس لازما اشج علي مالنا المال السايب يعلم السرجة بالإذن.


❈-❈-❈


بعد مرور عدة أيام بقي الحال كما هو عليه أبلغ المحامي طلب عامر إلي عليا التي رفضته رفضا قاطع وبدأ في إجراءات رفع القضية. 


وكذلك تحسنت حالة يوسف ونورسيل نوعا ما.


في صباح يوما جديد إستيقظ يوسف مبكرا ألقي نظرة علي زوجته وجدها تغط في ثبات عميق قبل جبينها بحب ونهض من جوارها بحذر حتي لا تستيقظ اتجه الي المرحاض واهذ حمامه وخرج بعد قليل وارتدي ملابسه العملية المكونة من بدلة كلاسيك سوداء وأسفلها قميص رمادي وكرافت سوداء انتهي من هندمة ملابسه وقام بتسريح شعره ونثر عطره وما ان انتهي لمح زوجته تتململ علي الفراش. 


التفت لها مبتسماً وقال:

-صح النوم يا كسلانة. 


اعتدلت بكسل وتسألت :

-أنت رايح فين كده وصاحي بدري ليه ؟


ابتسم ساخرا وقال:

-تفتكري صاحي بدري ليه ؟ أكيد رايح الشغل طبعاً. 


عبثت ملامح وجهها وهتفت بضيق :

-شغل أيه بس أنت لسه تعبان. 


حرك رأسه نافيا وأشار الي نفسه وقال:

-مين قال كده انا كويس الحمد لله أهو. 


غمغمت بضيق :

-ولو بردوا أرتاح شوية يوسف أنا قلقانة عليك بلاش تخرج. 


ضم حاجبيه بحيرة اقترب منها وجلس جوارها علي الفراش وتسأل بحيرة :

-نورسيل مالك في ايه أنتي كويسة ؟ حاسس انك مش طبيعية خالص تحبي تروحي للدكتور ؟


هزت رأسها بلا ووضعت رأسها فوق صدره ضمها برفق وقال :

-طيب طالما كويس مالك متقلقنيش عليكي. 


هتفت بهمس :

-خايفة عليك. 


قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-خايفة عليا من ايه ؟


هتفت بتهرب:

-يعني تتعب خليك معايا عشان خاطري يا يوسف .


أبعدها عنه وتسأل بحزم :

-نورسيل بلاش تلفي وتدوري خايفة من أيه ؟


تطلعت الي الجهة الاخري وقالت بحزن:

-شريف يا يوسف.


زفر بحنق وقال :

-ماله سي زفت ده كمان أوعي تكوني كلمتيه تاني ؟


صاحت علي الفور:

-لا والله ما حصل. 


تنهد براحة وتسأل :

-طيب أيه بقي المشكلة خايفة منه ليه ؟


ردت بحذر:

-شريف من وقت الي حصل مختفي وأكيد بيفكر يأذيك ثاني وانا مش هقدر يا يوسف ولا هستحمل يحصل ليك حاجة. 


تنهد يوسف بهدوء وقال :

-بصي يا قلبي آولا شريف مش هيقرب مني تاني بعد ما عرف الحقيقة ثانيا بقي والأهم ربنا لو كاتب ليا أنا حاجة تحصلي هتحصل حتي لو أنا نايم هنا في حضنك فهمتي أطمني يا قلبي ومتخافيش. 


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-ونعم بالله. 


قبل جبينها بحب ونهض قائلا :

-يلا يا قلبي أنا ماشي محتاجة حاجة ؟


هزت رأسها بلا وقالت :

-عايزاك ترجعلي سالم. 


ابتسم بحب ورد:

-بإذن الله سلام عليكم. 


ردت بشرود:

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .


غادر يوسف وتمددت هي مرة أخري بشرود وعدم راحة وأمان كان الراحة والامان تستمدهم من مالك قلبها فقط .



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة