-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 20 - 2 - الثلاثاء 30/1/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل العشرون

2

تم النشر الثلاثاء

 30/1/2024


ردت صفاء بلطف :

-بيهزروا معاكي يا نورسيل كملي أكل يلا يا حبيبتي.


ردت بتذمر :

-لأ خلاص شبعت يا ماما. 


تحدث يوسف بمشاكسة:

-كويس أنك شبعتي يا حبيبتي أنا بس خايف تجوعي تاني وتأكلينا. 


رمقته بغيظ وقالت :

-بقي كده ماشي طب أهو عادت تأكل مرة بشراهة أكبر أسفل ضحكات الجميع وهمزهم. 


إبتسم يوسف بخفة وبدأ تناول طعامه هو الآخر بصمت تام  إلي أن قرر قطعه أخيرا ألتفت إلي شقيقه وتسأل:

-عدي تقدر تجهز ليا بكره كل أوراق الصفقات المتأخرة ؟


تمتم عدي بإيجاب:

-أه أكيد طبعا. 


أومئ يوسف بتفهم وقال :

-تمام جهز كل حاجة بكره وأي شغل متأخر عايزه بكره. 


رد عدي بإيجاز :

-حاضر. 


ألتفت الي عليا وقال :

-عدي هيتابع مع المحامي أي رقم غريب مترديش عليه تمام؟


هتفت بتفهم :

-تمام .


تطلع الي نورسيل التي تتناول طعامها غير عابئة بالأحاديث  الدائرة وإبتسم بدعابة وقال:

-نور براحة علي الأكل هيخلص وده خزين السنة وأعملي حسابك بعد بكره هنروح للدكتور نطمئن علي فريق الكورة الي جوه . 


رمقته شذرا وقالت:

-يوسف بطل هزار بقي أعمل أيه أفضل جعانة عشان خاطركم ؟ أنت شايف من أول الحمل مش بأكل يوم ما نفسي تتفتح كلكم تتريقوا خلاص مش هاكل ويا سيدي لو هخلص ليكم الأكل هنزل أشتغل وأصرف علي نفسي مش محتاجة حاجة منك. 


توقف الجميع عن الطعام وأنظارهم متجهة صوب يوسف الذي يستمع لها بصمت تام وما أن أنهت حديثها نهض بثبات والتفت الي عليا وقال:

-عليا خلصي أكلك وحصليني. 


ردت عليا بحذر:

-حاضر.


تسألت صفاء بحزن:

-كمل أكلك يا حبيبي أنت ما أكلتش حاجة !


تطلع إلي زوجته وتحدث متهكما :

-لأ يا أمي شبعت الحمد لله بعد إذنكم .


غادر يوسف وتطلع الجميع الي نورسيل بعتاب تجاهلت هي نظراتهم وأكملت تناول طعامها غير عابئة بنظراتهم هي تعلم جيدا أنها أخطأت لا تدري من الأساس كيف تجرأت علي قول هذا الحديث من الأساس. 

❈-❈-❈


جلس علي مقعده الوثير مستندا بجزعه العلوي علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه فهو قد سئم حقا من نورسيل وطريقتها الغليظة هذه كل يوم يأمل أن تتغير طريقتها لكن يحدث الأسوء فهي لا تتعظ إنما تتغير من السئ للأسوء اعتدل بوهن وأرجع ظهره للخلف متنهدا بآلم ووهن كل ما يريده أن يحيي حياة طبيعية خالية من الآلم والوجع ولكن عساه أن يحدث هذا الأن. 


"فهو يوسف وحظي بقدر يوسف وآخذ نصيبه من إسمه وينتظر أن يحظي بنصيب الفرحة منه لكن لم يحن الأوان بعد"


فاق من شروده علي طرق علي الباب أجلي صوته وتحدث بخشونة :

-أدخلي يا عليا. 


فتح الباب برفق وطلت هي منه ودلفت بإستحياء وهي تحمل بين يديها طبق به كل ما لذ وطاب. 


عندما لم يستمع لرد عليا التفت بأنظاره تجاه الباب وجدها مهلكة قلبه تخطوا تجاهه بخطواتها الرقيقة كاد أن ينسي ما حدث منذ قليلا ويبتسم في وجهها لكن عاد إلي رشده وتحدث بحزم:

-اطلعي بره مأذنتش ليكي تدخلي.


وقفت في مكانها منصدمة من حديثه وإمتلئت مقلتيها بدموع:

-يوسف! 


كرر جملته مرة آخري بقوة أكبر:

-سمعتي قولت أيه أطلعي بره. 


ظلت واقفة لدقائق ودموعها تسيل علي وجنتيها تفكر ماذا تفعل أتخرج بالفعل وتتركه لكن حسمت موقفها وتحركت تجاهه وضعت الطبق فوق المكتب أمامه وجلست فوق ساقيه مستندة برأسها فوق صدره متنعمة بقربه ودفئ أنفاسه الي تلفح صفحة وجهها ودقات قلبه التي تعد كسنفونية بالنسبة لها. 


صدم هو من جراءتها هذه وقرر تعنيفها وإبعدها عنه حتي تعلم مدي خطأها لكن مع صوت شهقاتها ودموعها التي بللت قميصه فوق صدره القشعريرة التي دبت بسائر جسده من قربها المهلك قرر الصمت حتي تتحدث هي. 

❈-❈-❈

ظلوا علي وضعهم الي ما يقارب النصف ساعة حتي تحدثت آخيرا بصوت هامس يقسم أنه يكاد ألا يسمعه من الأساس :

-أنا أسفة. 


إلتقطتها أذنيه لكن قرر عقابها بطريقة جديدة فهو لن يصفح لها بهذه السهولة بعد الأن تحدث بنبرة فاترة:

-قولتي أيه مش سامع ؟


رددت بصوت مبحوح من آثر البكاء :

-أنا أسفة. 


إبتسم ساخراً وقال :

-بجد أسفة لأ كتر ألف خيرك يا نورسيل هانم تردي عليا وتهزقيني قدامهم وجاية هنا في حضني تقولي أسفة ؟ لو راجل غيري يا نورسيل كان أقل حاجة خدك كفين لكن أنا ساكت وبدادي أقول كفاية الي مرت به  عديت كتير واستحملت لكن خلاص جبت آخري منك خلاص قومي يا نورسيل أطلعي بره لو سمحتي.


هزت رأسها بلا وقالت :

-لأ مش هخرج غير ما تسامحني أنا مستعدة أخرج إعتذر ليك قدامهم يوسف أنا والله ما عارفة مالي بقيت عصبية ومش عارفة أمسك نفسي غصب عني يمكن هرمونات حمل. 


ضحك يوسف ساخرا وقال :

-بجد هرمونات حمل أنتي من يوم ما أتجوزتك دي طريقتك يا نورسيل. 


ردت بلهفة :

-هغيرها والله هغيرها عشانك. 


وضع يده علي فمها وغمغم بنفي :

-لأ أتغيري عشان نفسك مش عشاني طريقتك دي هتخليكي تخسري كل إلي حواليكي مع الأسف يا نورسيل لو أنا دلوقتي جنبك وفي ضهرك يا عالم بكره في أيه. 


تسألت بترقب:

-قصدك أيه هطلقني ؟


ضربة بخفة علي جبينها وقال:

-لا يا نورسيل بس الأعمار بيد الله. 


شهقت بصدمة ووضعت يدها فوق فمه وهتفت بلهفة :

-بعد الشر عنك أنا مقدرش أعيش من غيرك. 


أنزل يدها برفق وآخذ نفس عميق وقال:

-لأ لازم تقدري يا نورسيل وتخلي بالك من نفسك ومن إبننا وضع يده فوق أحشائها مع نهاية جملتها. 


إزدردت ريقها بخوف وأمسكت يده بقوة وتسألت :

-يوسف أنت مخبي حاجة عني  ؟ صح في أيه متخوفنيش كده. 


رد بتعقل :

-لا يا حبيبتي مش مخبي حاجة أطمني بس دي أعمار وأطمني حتي لو ربنا أراد يسترد أمانته مش هتبقي لوحدك كلهم جنبك وكمان إبننا وفلوسك أنتي وابنك متصانة أطمني.


هزت رأسها نافية وضمته بقوة وقالت:

-أنا مش عايزة فلوس ولا عايزة حد جنبي غيرك أنت ريحي قلبي وقولي في أيه أنا خايفة عليك بجد طمني وريح قلبي. 


غير الموضوع ومد يده أخذ اطبق وردد مبتسماً :

-أنتي مش عايزة تصالحيني ؟


حركت رأسها بنعم. 


رد بدعابة:

-يبقي تأكليني بإيدك الحلوة دي ممكن ؟


ابتسمت بفرحة وقالت :

-من عيوني. 


آخذت منه الطبق وبدأت بإطعامه بيدها ومشغابته بسعادة ولكه هل ستدوم السعادة أم سيكون للقدر رأي آخر. 

❈-❈-❈

في الخارج.


يجلس الجميع في انتظار خروج نورسيل ليطمئنوا أن المشكلة قد حلت. 


تنهدت صفاء براحة وقالت :

-طالما أتأخرت كده يبقوا أتصالحوا أنا مش عارفة مالها بالظبط علي طول عصبية وأي كلمة هزار تقلبها جد .


أكدت نايا علي حديثها بحزن:

-فعلا يا ماما كلامك صح تصرفتها مش طبيعية حتي بعدت عني أوي. 


ردد عدي بملل :

-نورسيل طبيعتها كده مندفعة وبصراحة بقي الله يعين يوسف عليها ده عنده صبر أيوب عشان يستحمل العمايل بتاعتها دي لو كنت مكانه أقل حاجة كنت ضربتها كفين تتعدل. 


ألتفت له نايا معاتبة:

-قصدك أني لو كنت مكانها كنت عملت كده فيا ؟


رد عدي بهدوء :

-أنت مش نورسيل يا نايا وعمرك ما هتبقي زيها. 


هتفت باصرار:

-دي مش الإجابة علي سؤالي ؟


صاحت صفاء معترضة :

-بس بقي أيه هتتخانقوا أنتوا كمان قدامي! مش كفاية التانين والى فيهم عايزين تكملوا الفريق! 


تنهد عدي وقال :

-أسف يا أمي حقك عليا .


تحدثت عليا بحذر:

-من وجهة نظري نورسيل محتاجة دكتور نفسي. 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة