رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 28 - 2 - الأربعاء 31/1/2024
قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ذكرى مكسورة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثامن والعشرون
2
تم النشر يوم الأربعاء
31/1/2024
هاتف عامر وأخبره بكل شيء فتنهد عامر بضيق
- بص انا هتصل على زياد ونتفق على معاد يناسبه وهبلغك عشان نكتب الكتاب
- نكتب الكتاب من غير ما نتفق
- مفيش داعى انت وهيا متفقين واى كلام ممكن نقوله واحنا مستنيين المأذون عادى خلينا نخلص
- طب ووالدك ووالدتك
- يخبطوا دماغهم ف الحيط معدتش اشيل همهم وانا وكيلها ولو حد فكر يعمل اى مشكله مش هيعرف هيا سنها مناسب وموافقه والعقد شرعى التخين فيهم يورينى فلاحته والبت اللى اسمعها علياء دى سيبها لزياد اذا كان اهلها معرفوش يربوها نربيهالهم
بعد ان أنهى عامر مكالمته مع عمر اتصل بزياد: ايه يا ابنى ساعه عشان ترد
- معلش يا عامر من ساعة ما يارا مشيت والدنيا ملخبطه بقالى ساعتين مش لاقى الموبايل ولولا ما انت اتصلت مكنتش لقيته
- ولقيته فين المره دى
- ف التلاجه الظاهر وانا بجيب الاكل وكنت شايله حطيته وشيلت الاطباق ونسيته
- لأ فالح روح رجع مراتك بدل ما تتنيل اكتر
- يعنى أبوس جزمتها عشان ترجع
- محدش قال كده بس انت تعبان من غيرها اه هيا بتهرب منها ساعات وساعات بتلسع رسمى لكن بتحبك وشرياك دا غير انى عاوز اجوز البت رنا والواد عمر فمش معقول يفرحوا وانت متنكد ثم انت اللى مشتها
- مهو من عمايلها المهببه اقولك سيبك منى وفهمنى ايه حكاية عمر ورنا هما اتخطبوا لما يتجوزوا
- معنديش مراره انا لخطوبه وخناقه مع اهلى عشان اقنعهم بحاجه عمرهم لا هيفهموها ولا يقدروها انا اجوزهم واسفرهم يقضوا شهر العسل بره وعلى ما يرجعوا يكون اللى زعلان فرقع وتكون حملتلها ف عيلين تتلهى فيهم بدل ما تصدعنى بمشاكل تافهه
- هههههه دا انت مخطط لخرابها
- يلا ف داهيه خليه يجيله القلب المره دى ونخلص
- ابوك عمر ما هيجيله القلب دا بيخاف على نفسه اوى
- لا وانت الصادق عمر ما هيجيله عشان هو مش عنده أصلا
- سيبك من السيره دى وقولى عامل ايه انت
- على حطة إيدك هعمل ايه يعنى ادينى عايش
- ودى عيشه يا صاحبى
- نصيبى كده بقى القصد ركز انت وظبط المواعيد مع عمر ورنا وخلصوا الورق المطلوب وانا هجى عالمعاد اجوزهم وامشى آه ومتنساش الغراب اللى لبدالها واسمها علياء دى عاوزك تظبطهالى عاوز اسم رنا يتشال من مخها نهائى
- يعنى اعلقها على عالباب بالمقلوب لحد ما مخها يتنفض منه اسم اختك
- لا بس ليها اهل تحذرهم يا يلموها بعيد عنا ويشوفلها علاج يا يلموها متقطعه
- جرى ايه هيا طالبه معاك حاره سايبه الايام دى ولا إيه
- آه
تأفف بضيق ثم سأله: مأنش الأوان ترجع
- مش قادر يا صاحبى
- ربنا يعينك
- ويهديلك حالك المنيل اقفل بقى صدعتنى
قبل أن يتخذ زياد أى إجراء أو إتصال بشأن رنا وعمر أو حتى يارا وجد والد يارا يهاتفه وكان صوته جادا حازما
- اسمع يا ابنى الموضوع طول ورخم وانا زهقت يارا عماله تندب كل يوم وتقول انك ما صدقت خلصت منها ومش عاوزه ترجع منها لنفسها
تذمرت يارا: يا بابا
فهتف بحنق: اتكتمى انتى
ثم عاد يوجه حديثه إلى زياد على الهاتف: من الآخر يا تيجى تاخدها وتخلصنا يا تطلقها انا منتظرك النهارده
ثم اغلق الهاتف بينما شهقت يارا وهى تنظر إليه بخوف: ليه يا بابا
- مادمتوا عيال ومش عارفين تديروا عيشتكم وتثقوا ف بعض ولا تفتحوا بيت وتعمروه يبقى نفضها بلا صداع
بينما تلقى زياد كلماته بصبر بعد إنتهاء المكالمه نظر حوله فى المنزل فوجده باردا خاويا ولطالما كان كذلك منذ أخذها الى والدها يا إلهى إنها حمقاء مزعجه لكنه يعشقها وتنطفئ حياته بدونها تلك الغبيه لو تعى عشقه لها لما عذبته هكذا
❈-❈-❈
وصل زياد منزل والد يارا وهى من فتحت له الباب فتجمد للحظه بمكانه تبدو حزينه ذابله لكنها أشعلت بنظراتها شوقه إليها وكاد أن يضمها إلى صدره لكنه تذكر أنهما ليسا بمنزلهما وليسا وحدهما فقد يخرج والدها فجأه من أى من الغرف
سألته يارا بخوف: زياد أنا مش عاوزه طلاق
فسألها بألم: ليه مش مفيش ثقه يبقى الجواز زى عدمه
إتسعت عيناها وترنحت قليلاً فأسندت ظهرها إلى الكرسى وكادت أن تتحدث لكن والدها ظهر فجأة وأشار إليه
- تعالى يا زياد
تبعه بصمت وضيق لرؤية صدمتها وما إن جلس مع والدها حتى إقتحمت إجتماعهما وقبل أن تتحدث طردها والدها بغضب فخرجت مرغمه تلك المتهوره المزعجه هى من بيدها مفتاح قلبه لقد وصل خبر إنفصالهما المؤقت إلى ريتاج ولم تتوانى لحظه آتته راكضه تتملقه وهى تظن أنها ستأسر لبه لكنه بعد أن أحب يارا وتزوجها تيقن أن مشاعره تجاه ريتاج كانت إعجاب إعتاد عليه تلاشى مع الوقت لكن يارا الحب الحقيقى لذا طرد ريتاج وأبلغ زوجها أن يتحكم بها فيبدو أنها ملته كما عاتب شمس لأنها أوصلت تلك المعلومه الى ريتاج حتى لو لم تتقصد ذلك وأتى الحديث سهوا فقاطعتها شمس وضربها زوجها مما تسبب فى وضعها ف المشفى لذا تدخل والديها وأجبرا زوجها على تطليقها بعد التنازل عن كل مستحقاتها بل وإعطاؤه تعويض عن هذه الزيجه كان الأمر مهين جدا لريتاج لذا قررت أن تبتعد عن هنا مع والديها سيعيشوا بمدينه أخرى بعيداً عن كل من تعرفه تتحمل خطئها وغباء خياراتها وتراجع أفعالها التى سببت لها ولأسرتها الخزى
❈-❈-❈
كانت يارا ترتجف خوفا مما سيحدث إنها حمقاء فعلا فزياد لم يصدر عنه ما يشينه وليس ذنبه أن خطيبها الأول كان مزواج عديم الضمير وبدلا من أن تحمد الله أنه كشف أمره وتخلصت منه قبل أن تتزوجه فهى كالحمقاء تحاسب زياد على أفعال الآخر لكنها تعشق زياد حقا تعشقه حتى أيقنت أن الآخر كان لهواً لكن ما العمل الآن وهما على وشك الطلاق
أفزعها هذا التفكير لقد تهورت كثيرا حتى دمرت كل شئ كرامتها لا تساوى شيء مقابل فقدانها لزياد لذا ستتهور هذه المره لإصلاح كل شيء
إقتحمت الغرفه وعيناها على زياد ولم تبالى بصراخ والدها الغاضب بأن تخرج من هنا بل جثت أمام قدمى زياد تتوسله باكيه
- وحياتى عندك بلاش مش عاوزه أنا طلاق أنا بحبك اوى أنا غبيه وتوبه أعيدها تانى أنا اللى متخلفه لو عملت حاجه تانى إكسر رقبتى بس متسبنيش أنا ميته من غيرك متسبنيش
حمحم والدها فلم تبالى وظلت تستعطفه فنهض والدها وخرج وأغلق الباب خلفه تاركا إياهما ليتفقا وما إن فعل حتى أمسك زياد بها ورفعها عن الأرض وساعدها لتجلس بجواره ومسح دموعها المتألمه وهمس بحب
- أعتبر كلامك دا وعد
إبتسمت بأمل من بين دموعها وهى تومئ بقوه فمال نحوها وهمس بأذنها
- وحشتييييينى أوى
همسه جعلها ترتجف فألقت بنفسها على صدره تضمه إليه بوهن فضمها بقوه لكن قوته تجمدت حين همست فى أذنه بحب
- أنا حامل
إتسعت عيناه لوهله ولم يصدق ما سمعه فأبعدها قليلا ونظر إليها بذهول
- بجد
أومأت بخجل ووضعت يدها على معدتها: عاوزه ولد ولا بنت أنا بقول كل اللى يجيبه ربنا كويس المهم يكون سليم العقل والجسم
صر أسنانه بغيظ: وإنتى عارفه من إمتى
لم تنتبه لتغير نبرته وأجابته بخجل: إمبارح بالليل تعبت وأغمى عليا وجارتنا دكتورة نسا أما جت وكشفت عليا قالتلى وقالتلى زيادة توكيد هنعمل اختبار والنتيجه طلعت النهارده بس بصراحه وبينى وبينك انا كنت مستعجله اعرف فجيبت اختبار حمل منزلى وعملته بالليل وعرفت
لمعت عيناه بغضب: وطبعا كنتى فرحانه ومزقطته وعماله تتنطتى
- طبعا
قضم شفته السفليه بغيظ: يعنى سموك حامل وعماله تتنطتى ف عربيات عشان تراقبينى وعماله تعيطى وتصرخى على كل كبيره وصغيره وف الآخر تتنطتى عشان العيل يسقط
إتسعت عيناها بصدمه حين أيقنت أن تصرفاتها الطفوليه الحمقاء قد تودى بحياة طفلها الذى لم يولد بعد والذى قد يكون تضرر إيذاء أفعالها فضمت معدتها بحمايه وهى تبكى فتنهد بضيق وضمها إليه
- خلاص يا يارا اللى حصل حصل بقى هنتابع مع دكتورة نسا وإن شاء الله خير
طرق والدها الباب فإبتعدت بخجل عن زياد وحين وجدهما والدها يبدوان منسجمين سألهما بإرتياح
- ها يا ولاد عقلتوا ولا لسه
أجابه زياد بمرح: أنا عن نفسى عاقل الدور والباقى على أم عتريس
- مييين
- طبلة ودنى يا أم نبويه
- إيه الأسامى دى
- مهو أنا هفضل أناديكى بكل الأسامى لحد ما يشرف ولا تشرف ونفهمله قافيه وأهو تذكير ليكى إنك حامل ومتتشقلبيش كل شويه
لوت فمها بتذمر فضحك والدها وزياد عليها
وقد قضى زياد اليوم معهما وبالمساء عاد هو ويارا إلى منزلهما
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..