-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل الأخير - 2 - الثلاثاء 23/1/2024

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الأخير

2

تم النشر يوم الثلاثاء

 23/1/2024



(مطار القاهرة ) 

توقفت سيارة  سوداء أمام المطار في حين سارع أحد الأشخاص بحمل الحقائب إلى الداخل نظرت دالنواز وشوكت إلى الشخص الجالس في السيارة وقالت:

_سلام 

هز الرجل رأسه ثم قال في صوت ممتن:

_بالسلامة يا هانم 

نظرت دالنواز إلى شوكت وقالت:

_يا لا يدوب نرجع 

ألقى شوكت نظرت على المكان قبل أن يلوح إلى الرجل علامة وداع في حين جاء السائق إلى جوار الرجل وانطلق بالسيارة عائداً إلى قلب المدينة 



نظر صفوت  إلى زاهر  في ضيق وقال:

_يعني أنت لسه مصمم انها مش خناقة؟

نظر له زاهر في ضيق وقال:

_اسمع يا صفوت الحكاية مش حكاية خناقة ولا ضرب الحكاية اكبر من كدا، وسيبك من شغل كانت عايزة منا سجاير بالعافية وضربتنا وضربناها وحتى الخربشة اللي ف ةش المشبوهين اللي جوا دي من ضوافرهم هما   البت ماتت بعد أقل من ربع ساعة جوا انت فاهم دا معناه اي؟ معناه أنها حتى مافيش محاولة للدفاع عن نفسها، أمر واتنفذ قبل ما اي حد 

ينتبه ليها فاهم أنا بقولك اي؟ 

صفوت وهو ينظر له في ترقب وقد انتظر اكمال الحديث مما جعل زاهر يكمل في صوت به لهجة أسف:

_ دا أمر بالق_تل صدر في نفس اللحظة اللي اتسرب الخبر من هنا أنها هي اللي قت_لت فريد والمشبوهين اللي جوا نفذوا الأمر علشان يبان أنه خناقة وهي ماتت من الضرب هنا، ماتت بعد ما صدر قرار ل حد أنها تموت، هي ملخقتش تدخل الحجز يدوب الخبر طلع من هنا أنها اعترفت وزي ما انت شفت العربيات اللي كانت قدام  النيابة انسحبت، واللي جوا هنا هو المسئول عن دا كله، في  خاين هنا،  المكان فيه خاين مكنش حد يعرف أن شيري اعترفت

صفوت في عدم تصديق:

_معقول!! 

دلف ناجي في تلك اللحظة يضع فناجين القهوة أمام كل منهم في حين قال صفوت في صوت مرح:

_أنت مش ناوي على إجازة ولا اي؟ 

هتف زاهر في سرعة:

_بالعكس أنا هاخد إجازة كام يوم 

ثم نظر إلى ناجي وابتسم، فور أن غادر ناجي نظر زاهر إلى صفوت وقال:

_في إجراءات كدا هتتعمل وأنا في الإجازة 

صفوت في لهجة تساؤل:

_اجراءات اي؟ 

هز زاهر رأسه ولم يعقب في حين أكمل صفوت:

_فهمت، سري للغاية 


لم يجب زاهر ولكنه كان شارد في حياة المتهمة التي قضوا عليها وهي في الزنزانة كان يفكر 

في تلك الغابة الصغيرة التي تكاثر فيها الوحوش 

وقد احزنه أن هناك بعض الجرائم تتم  تحت ستار 

خفي ولا يحاسب عليها القانون


في منزل مراد

هتف مراد وهو ينظر إلى سليم:

_الحمد لله المتهمة اعترفت وأهل فريد سافروا خلاص كدا نقدر نقول الأزمة انتهت 

أطلقت ايڤا زغرودة عالية تردد صداها في أنحاء المنزل مما دفع نهال الى الابتسام  قبل أن يقول سليم:

_أنا قبل ما أشوفك يا عمي مراد مكنش ليا عيلة، القدر جمع بينا 

علشان أنت تديني عيلة وزوجة وخالة كمان  أنا مش عارف أرد جمايلك دي ازاي انا هفضل مديون لك بكل حاجة طول عمري كفاية خوفك عليا الأيام اللي فاتت دا لوحده يساوي عمري أنا كله 

ربت مراد على كتف سليم وتابع:

_وليه متقولش أن القدر اداني ولد وصاحب وبني ءادم جدع بس عصبي 

هز سليم يده مدافعاً عن ذاته وقال:

_خلاص اتعلمت والله 

صمت دقيقة ثم تابع:

_أنا المفروض هسافر بكرة على الساعة أربعة كدا العصر 

نظر له مراد في هدوء في حين أعقبت إيڤا في سرعة :

_عايز تاخد نهال معاك يعني بكرة؟ 

هز سليم رأسه علامة النفي وقال:

_لأ مش عايز أخدها بكرة ، أنا عايز اروح بيها النهاردة البيت نجهز شنط السفر الخاص بينا 

ابتسمت ايڤا وقالت:

_ايوا صح كدا 

ثم نظر الجميع إلى مراد الذي قال وهو ينظر إلى نهال:

_اي رايك يا نهال؟ 

اخفضت نهال رأسها في خجل في حين تابع مراد:

_طيب يا ولاد أنا مش هقف في طريقكم أبداً وأنا عارف ان الوقت دا كل واحد فيكم عرف كويس اوي صفات وطبع التاني  

أمسك سليم يد نهال ونهض واقفاً وهو يقول:

_سلمي عليهم قبل ما تمشي 

قالت إيڤا في اعتراض:

_لا ازاي؟ احنا هنيجي بكرة على الضهر كدا نقعد معاكم لحد ما نوصلكم للمطار 


قبل أن يغادر سليم همس في أذن إيڤا:

_هاتي شنطة السفر بتاعت نهال وأنت جاية بكرة 

هزت ايڤا رأسها علامة الموافقة وقالت وهي تودع نهال:

_هاجي لك بكرة 

أشار مراد بيده لهم بعد أن احتضن نهال وقبلها وهو يؤكد على كلام ايڤا:

_هنيجي بكرة نوصلكم للمطار 


قاد سليم سيارته وهو ممسك بيد نهال  كل المسافة إلى المنزل وكأنه يخشي أن تفلت من يده وظل صامتاً طوال الطريق كان يشعر بسعادة كبيرة وقد اختار أن يعطي الطريق بعض التركيز حتى تنتهى المسافة في وقت قصير 

في حين ظلت نهال تستمع إلى خفقات قلبها وهي تشعر أنها تحلق في السماء السبع والفرح يحيط بها وزخات السرور 

تملأ جوارحها 



فتح سليم باب المنزل ثم قال وهو ينظر إلى نهال:

_نورتي بيتك 

نظرت نهال الى الداخل  ثم قالت:

_تعرف أن البيت وحشني أوي 

قبل أن تخط بقدمها داخل المنزل قال سليم في لهجة اعتراض:

_ثواني بس 

ثم حملها في هدوء وخفة مما جعل نهال تهتف له وهي تضحك:

_اي دا يا سليم 

أعقب سليم وهو يدفع باب غرفة الطاووس بقدمه:

_لأ أنا مش هتنازل عن أي حاجة كان مفروض نعملها زمان خلاص كدة كل شروط الجواز هتتطبق، خلاص جوازنا لازم يكون  جواز حقيقي 


انزلها برفق على الفراش ثم قال وهو يهمس في اذنها:

_مش هتنازل عن دقيقة واحدة في عمري متكونيش فيها 

تمتمت نهال في دفء و وحب وصدق:

_يا حبيبي يا سليم 



إن للقلوب مواسم تزهر فيها حين تجد من يهتم بها ويحسن قراءة حروفها ويحتضن في دفء  نبضاتها

 تآلفت الأرواح فآوى 

الى شبيه الذات إلى رفيقه  وأصبح كل منهم ملاذ إلى الآخر، نثر الفرح شاله على قلوبهم فلملم رداء الحزن وطواها وعاد ما مضى من العمر وافرغ 

ما به من فراغ في حضرت اليوم فعاد العمر صبياً بريئاً مذاق الشهد 

وعنفوان الريحان 

كل منهم يعرف أن العمر قد ابتسم لهم وأن هناك المزيد والمزيد من الأوقات حتى يوثقا حبهم مرات ومرات 


في مطار القاهرة ايڤا وهي تبكي:

_هتوحشوني  أوي 

سليم:

_هنكلمك كل يوم نت صوت وصورة 

ايڤا في اعتراض:.

_ايوا بس سنة كاملة كتير اوي ما كفاية شهر وترجعو 

مراد وهو ينظر إلى سليم:

_أنا عارف انك هتاخد بالك منها يا سليم علشان كدا بقولكم ربنا يوفقكم 

ثم نظر إلى نهال وقال:

_ترجعي بالسلامة 

أخرج سليم مفتاح منزله ثم وضعه في يد إيڤا وهو يقول:

_خليه معاك لحد ما نرجع

لم تفلح نهال في اسكات دموعها منذ ودعت والدها وايڤا ولم يستطع سليم كذلك أن يوقف بكاءها

 

حطت الطائرة في الجزائر كان هناك بعض المهندسين المصريين والعرب في انتظار سليم ونهال اقترح الجميع أن يذهب سليم وزوجته في يومهم الاول إلى منزله الذي تم تخصيصه لهم مع التأكيد على وجود 

المهندس سليم في الصباح من أجل بدء العمل ولقد وافق سليم على الأمر وكان ممتن لهم



نظرت نهال الى الفناء الذي يحيط بالمنزل وقالت:

_ممكن نزرع هنا زي بيتنا 

نظر لها سليم في شفقة وهو يشاهد عيناها التي لا تزال تبكي وقال:

_هحاول اهون عليك غربتك يا نهال على أد ما اقدر 

تابعت نهال في حنان:

_مافيش غربة وأنت جنبي يا سليم 


في منزل مراد

خرج مراد من غرفة نهال ثم قام بالنداء على ايڤا:

_انت عندك جواز سفر؟ 

إيفا وهي تنظر له من أسفل وقد تورم وجهها من البكاء  أثر  سفر نهال وسليم:

_لأ 

هتف مراد في لهجة آمرة:

_من بكرا تجهزيه بعد اسبوعين بالظبط هنسافر ليهم نقعد معاهم يومين بس 

هتفت ايڤا في عدم تصديق:

_بجد!؟ بجد يا مراد بيه 

أشار مراد بيده وهو يقول:

_ايوا هما هيفضلوا هناك سنة مينفعش سليم ينزل قبلها نهال مش هتسيبه احنا بقا اللي كل شهر  هنروح نقعد معاهم يومين لحد ما السنة تعدي وتخلص ويرجعوا بالسلامة 

هتفت ايڤا في لهفة:

_من دلوقت كمان هروح أشوف الأوراق وأعمله

قال وهو يهبط الدرج:

_لو اتاخرتي سفرنا هيتأخر 


ثم هبط إلى الدور الارضي ووقف أمام صورة ابنته التي رسمها لها سليم وقال في صوت يملئه الشوق والحنين و اللهفة  لها :

_نهال

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة