رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 24 - 2 - الجمعة 5/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر يوم الجمعة
5/1/2024
في منزل مراد في تمام الساعة السابعة دقات الباب وشاب صغير يبتسم لايڤا ويضع بيدها
برواز كبير مغطى بوشاح ازرق حريري إيفا تدس في يد الشاب خمسون جنيهاً وهي تقول:
_بردوا مقلش اسمه
الشاب وهو يبتسم:
_زي امبارح قال يوصل للست نهال بالعموم هو شاب صغير في السن وممكن أوصفه لك و المرة الجاية أصوره من الفون بتاعي غير ما ياخد باله
إيڤا وهي تضحك:
_تصوره ليه يا بني؟ احنا عارفينه دا بشمهندس هو انت فاكره عيل بيعاكس
الشاب وهو ينظر لها متعجب:
_يعني انتم عارفينه!؟
إيفا وهي تبتسم وتقول في صوت منخفض لا يسمعها الشاب:
_عارفينه عز المعرفة و مناسبينه وربنا يكتب الخير
الشاب ينصرف في حين تفتح إيڤا البرواز وتقول وهي تنظر بإعجاب شديد إلى اللوحة:
_يااااه دي نهال بالظبط
صوت دقات حذاء نهال على الدرجات جعل ايڤا تنظر لها في حب وأكملت:
_شفتي هدية النهاردة!؟
هزت نهال رأسها علامة الموافقة وقالت:
_أنا صحيت على صوت الجرس وخمنت أنه مرسال تاني
إيڤا في مكر:
_تخمين دا ولا احساس!؟
نهال وهي تنظر إلى اللوحة في إهتمام:
_توقعت أن سليم يعمل كدة، هو قال لي واحنا هناك أنه عايز يرسم لي لوحة
إيفا وهي تنظر إلى اللوحة:
_ دا مش راسم عادي، ولا حاجة اتعملت وخلاص سليم راسم وشك وملامحك كأنك واقفة قدامه، حتى نظرة عينيك بنفس اللمعان و رموشك الكحيلة و الغمازات اللي في الخد، ياااه سليم مخزن ملامحك كلها في عقله، ريشة فنان فعلاً يا نهال معقول الابداع دا؟
لمست نهال اللوحة في هدوء ورفق ثم قالت:
_سليم فعلاً فنان
إيفا وهي تبتسم في خبث:
_واي كمان!؟
نهال نظرت لها ثم إلى اللوحة وقد فهمت ما تقصده إيڤا فتابعت إيڤا في لهجة صخب كبيرة:
_ دا عاشق حقيقي يا نهال اللوحة دي راسمها وملامحك منقوشة جواه قلبه شكله مش بينام من التفكير مستنى القرار
نهال وهي تتنهد وتحاول أن تغير دفة الحوار إلى شأن آخر:
_الايشارب دا بتاعي
إيفا وهي ترفع اللوحة وتضعها في منتصف الجدار:
_انا هقول ل سليم يعمل لي واحدة ليا احطها في بيتي
أكملت إيڤا وهي تضع يد على يد:
_اي رايك مكانها هنا مناسب صح؟
نهال وهي تنظر إلى اللوحة:
_ايوا مناسب
ثم خرجت إلى الحديقة فتتبعتها إيڤا وقالت:
_انت شكلك مش نمتي كويس يا نهال الليلة دي؟
نهال وهي تنظر إلى الحديقة:
_بالعكس أنا نمت كويس بس صحيت بدري واللوحة شغلتني
نظرت لها ايڤا بطرف عينيها ثم قالت:
_اللي بيعمله سليم دا بردوا رسايل اعتذار ليكي يا نهال علشان قلبك مش يقسى عليه في البعد ولا تحصل بينكم فجوة وجفا هو خايف من كدا، حاسس أن الفرصة اللي كانت قبل الموقف انكم تكونوا سوا اتدمرت وهو بيحاول يثبت لك حبه
هزت نهال رأسها علامة الموافقة وتابعت:
_والحب اللي بينا محتاج وقت يتنفس فيه ومحتاج وقت يجمد فيه ومحتاج بردوا اختبارات
هزت إيڤا رأسها علامة النفي ثم قالت وهي تضع يد على كتف نهال:
_لا يا نهال لو دخلتي في مرحلة اختبارات يبقى هتصفى حسابات مع سليم ولو دخلتي في النقطة دي ممكن تصفي حساباتك مع فريد في سليم ودا اكبر غلطة ممكن تقعي فيها خلي بالك الحكاية مش رد كيل ب كيل
نهال وهي تنظر إلى ايڤا في عمق وهي تتابع:
_لو جواك حنين ل سليم لو جواك شوق ليه لو جواك احساس أن هو دا الوقت المناسب اوعي تغلطي نفسك يا نهال وتتردي اوعي خوفك يقضي على فرحتك
وتقولي لا لسه كمان، الحب فيه تسامح
وبلاش تعاقبي نفسك انت كمان وأنت مش حاسة
قالت نهال في صوت خافت:
_اعاقب نفسي!؟ يعني اي أعاقب نفسي
إيفا وهي تبتسم في هدوء:
_تحرمي نفسك من السعادة دا اسمه عقاب، وإذا كان على سليم سليم اتعاقب من يوم ما مراد رفض أنه يقف جنبه ويعزز وجوده في حياتك، اتعاقب يوم ما انت رجعتي بيت ابوك، اتعاقب في كل يوم مش بيشوفك فيه، اتعاقب اوي وهو في وحدته هناك، الندم بياكل الإنسان وبيتغذي على راحته وسعادته، الندم زي النار في جسم الانسان بيمنعه أنه يحس أنه عايش، وسليم ندم وعاقب نفسه كمان
ولو شايفه انك محتاجة إثبات ان سليم اتعلم وان هو دا الوقت المناسب خلاص قلبك دليلك
سليم محتاج دعم منك أنت مش اي حد تاني
نهال هي تنظر ل إيڤا في حذر:
_انا محتاجة فترة راحة قلت لك قبل كدا
إيفا وهي تنظر لها في هدوء:
_انت محتاجة كمان سليم، محتاجة تقعدي معاه تشوفيه تلمسي بنفسك حبه تاني انت محتاجة كدا
ظهر مراد في الحديقة وقال وهو يشير ل نهال:
_فين الفطار!؟ أنا عايز أفطر قبل ما امشي
إيڤا وهي تركض إلى الداخل:
_حاضر ثواني
مراد وهو يضم نهال الى صدره:
_سامع كلام ليك مع ايڤا وعرفت أن الحوار على سليم
هزت نهال رأسها علامة الموافقة في حين تابع الأب:
_ايڤا نفسها متعاطفة مع سليم بعد ما شافت صورتك اللي رسمها ليك، شفتها في الصالون وأنا عارف ان سليم فنان وعنده مواهب كتير
لم تجب نهال في حين تابع مراد:
_انا عارف ان سليم شاف أوقات صعبة في حياته خلت جواه يأس وحزن وأنا اول ما عرفته كان انسان منطوي وعازل نفسه بسبب الحزن اللي شافه، ومش هنكر أنه جواه خير بداية معرفتي بيه كان جاي ينقذني وهو فاكر اني بنتحر
علشان كدا صممت أني
أخرجه من اليأس اللي كان غرقان فيه، ويمكن القسوة اللي كانت جواه في الوقت دا كانت محتاجة قدامها حب يلين قلبه زي ما لان بعد كدا
اخفضت نهال عيناها خجلاً في حين تابع الأب:
_العصبية وسرعة القرارات بتاعت سليم مش شيء مستحب فيه شيء لازم تتعاملي معاه بحذر شديد ولازم تكوني عندك صبر لو عايزة تغيري الطبع دا لو بقول لو
صمت مراد قليل ثم تابع:
_أنا مش عايز يكون قلبك بس هو صاحب القرار المرة دي لازم يكون عقلك وقلبك
علشان دي مش رحلة أو إجازة دي حياة ولازم القرار يكون صح
بعد أن تناول مراد وإيفا ونهال وجبة الإفطار غادر مراد في حين شغلت نهال وقتها في مشاهدة التلفاز في غرفة الصالون
حيث توجد صورتها وكانت تختلس النظر لها كثيراً وشاهدت حروف كلمة سليم وتوقيعه على إطار اللوحة،واستلقت وقت كاف وقت الظهيرة قبل أن توقظها إيڤا لتناول وجبة الغذاء وفي المساء
حين جاء مراد أخيراً إلى المنزل أمضيا وقت كاف في الثرثرة في أمور عديدة عن مرحلة طفولة نهال، وحين غفت نهال في الواحدة بعد منتصف الليل، كانت تستمع إلى صوت زقزقة عالية على الشجرة المجاورة ل غرفتها مما جعلها تتذكر
عصافيرها الملونة التي لا تزال في منزل سليم وتتذكر لحظات انطلاقها
في منزله مما جعلها تبتسم قبل أن تغفو
في صباح اليوم التالي، لم تأت إلى نهال اي هدايا مما جعل ايڤا تعرب عن قلقها على سليم لم تجب نهال على كلماتها واكتفت بالصمت
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية