رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 33 - 2 - الإثنين 22/1/2024
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث والثلاثون
2
تم النشر يوم الإثنين
22/1/2024
صمتت شيري فجأة ثم قالت في ألم:
_عرفت أن فريد خلاص انتهى عرفت أن نهايتي قربت، حسيت انها مجرد ساعات أو أقل وهتعرفوني، حتى لما أمجد وقع وفوقته كنت خايفة اوي تقولوا قدامه أن أنا اللي قتلت، فكرت كتير اهرب بس هروح فين ماليش حد غير أمي وجوزها والاتنين مش شايلين همي يبقى هيشيلو مصيبتي؟ وأمجد وازاي أقول لأمجد اني قت_لت؟ وازاي أقوله سرقت؟ وازاي أقوله خنتك؟؟
كنت بهرب بالنهار في النادي ومع أمجد وفي الليل لما اسيبه شبح فريد بيكون في كل مكان اقعد فيه يبص لي والدم نازل منه والسكينة لسه ف قلبه والدهب لسه معاه، مع اني سرقته كله،
فكرت اعترف بس خفت أمجد يسبني وأنا معنديش فرصة تانية غيره علشان أعيش عيشة نضيفة، علشان كدا أقنعت نفسي أن ممكن حد تاني يتسجن لحد ما عرفوا أنتوا كل حاجة وكل حاجة انكشفت، ومبقاش معايا حد ولا فاضل لي حد كل حاجة انتهت خلاص
نظر صفوت إلى شيري في هدوء ثم قال:
_النيابة هتو كل لك محامي لو اهلك مش عملوا يمكن يكون ليك فرصة تانية
نظرت له شيري في بطء ثم قالت:
_محامي!؟
هز صفوت رأسه علامة الموافقة في حين قال زاهر:
_تسجن أربع أيام ل حين تعرض ع المحاكمة
دلف الساعي في تلك اللحظة وهو يقول:
_القهوة المضبوطة يا بهوات
نظر له صفوت في هدوء وسرور وقال:
_في ميعادك يا عم ناجي بقالك هنا معانا تلات سنين مواعيدك ثابتة
ابتسم الرجل الذي يمتلك من العمر خمسين عام وجسد قوي البنيان وقال:
_من عاشر القوم تلاتين يوم يا بيه بقى منهم بالك دول تلات سنين
ثم رفع الصينية وقال:
_عن اذنكم يا بهوات
تزامنت كلماته مع صوت زاهر وهو يقول في صوت مرتفع:
_عامر عسكري عامر
دلف العسكري في سرعة رهيبة وهو يضرب بقدمة في الأرض:
_تمام يا فندم
أشار زاهر إلى شيري وقال:
_خدها على الحبس
صفوت وهو يرتشف قليل من القهوة:
_برافو يا زاهر باشا ومبروك على الترقية مقدماً
زاهر وهو يبتسم:
_اهم من الترقية الإجازة
انفجر صفوت ضاحكاً في حين اغمض زاهر عينيه وهو يمني نفسه بإجازة طويلة يريح بها أعصابه
رن جرس هاتف
دالنواز قالت في لا مبالاة :
_ايوا
ثم استمعت إلى صوت المتحدث وهو يخبرها ببعض الأمور فتغير وجهها إلى الغضب ثم نظرت إلى زوجها وقالت:
_شيري هي اللي ق_تلت فريد
تمتم شوكت في ذهول:
_شيري!! بنت زي دي هي اللي ضيعت مني ابني!
اخذت دالنواز نفس عميق ثم قالت في صوت به حسم:
_ كل الشلة دخلت الصبح علشان كدا كانوا بيأمنوا البنت دي
شوكت:
_يعني هي في الحبس جوا خلاص ننتظر المحاكمة ونشوف
أشارت دالنواز إلى أحد الحراس الذين يقفون على مقربة منهم وقالت:
_خلاص كدا مهمتكم انتهت مكافاتكم كل واحد فيكم شهر كامل غير حسابكم مع الشركة بتاعت الأمن متشكرة اوي
هز الشاب المفتول العضلات رأسه ثم أشار إلى زملائة علامة الانصراف في حين قادت هي سيارتها مع الزوج وهي تقول:
_انا حاسة أن في خدعة في الموضوع تفتكر شيري هي اللي قتلت فعلاً؟
شوكت وهو ينظر لها في حزن:
_هنتأكد من كل حاجة في المحكمة
جذب العسكري عامر شيري ووضع في يدها الاساور ثم قادها في الممر انتبهت سمر الي خروجها فتوجهت لها أولاً ثم تتبعها اكرم وأمجد هتفت سمر في صوت به من الحسرة الكتير:
_لية كدا يا شيري ليه؟؟
نظرت شيري لها ثم إلى أمجد ثم انفجرت في البكاء في حين تابعت سمر:
_أنا هروح أبلغهم في البيت عندك
هزت شيري رأسها علامة الرفض وقالت:
_مالوش لزمة يا سمر
سمر في لهجة تعجب:
_ازاي؟ لازم يعرفوا
ثم نظرت إلى أكرم وقالت:
_أو نتكفل كلنا ونجيب لك محامي
نظرت شيري الى امجد الذي قال في لهجة تساؤل تحمل مرارة وهزيمة:
_كنت جوا أوضته ليه؟
نكست شيري رأسها في اسف قبل أن يكرر أمجد سؤاله مرة ثانية:
_ليه؟! وامتا دا حصل؟
نظرت شيري الى العسكري عامر أن ينقذها وقالت:
_يا لا من هنا
ثم نظرت الى سمر وتابعت:
_متسبينيش لوحدي يا سمر
هزت سمر رأسها علامة الموافقة في حين قال اكرم وهو يضع يد تحت ذراع أمجد حتى يخرجه من القسم:
_تعال نقعد برا المكان دا
سمر وهي تنظر الى امجد في لهجة توسل:
_امجد لازم نقف جنب شيري، شيري يتيمة من صغرها وجوز أمها مش هيصر ف عليها غير أن أمها معتبراها مع الأموات
قال أمجد في صوت به من عدم التصديق الكثير:
_فريد وشيري راحو خلاص لا صاحب ولا خطيبتي أنا خسرت الاتنين
شيري في سرعة:
_احنا منعرفش اي اللي حصل يا امجد، ممكن يكون دفاع عن النفس، ممكن يكون ق_تل غلط، المحامي هيفهمنا كل حاجة
ابتسم أمجد في سخرية وتابع:
_ الكلام اللي هيتقال بعد كدا مش هيفرق معايا في حاجة يا سمر، لاني خلاص عرفت كل حاجة وفهمت كل حاجة، المحامي مش هيرجع فريد للدنيا ولا هيغير حاجة من اللي حصل، الوقت انتهى لكل حاجة يا سمر
سمر في لهجة تساؤل:
_يعني اي؟!هتسيب شيري يا امجد
أمجد في لهجة استهزاء:
_هما اللي سابوني
ثم نظر إلى اكرم وقال:
_انا عايز اكون لوحدي
هز اكرم رأسه متفهماً كلماته ثم قال وهو يشير إلى سمر أن تصعد السيارة:
_مش هيقدر يتجاوز اللي حصل بسهولة ولا هيعرف يسامح شيري
سمر وهي تنظر إلى القسم من الخارج:
_طيب وشيري؟ حياتها انتهت كدا؟ هتفضل في السجن للنهاية
اكرم في لهجة حسم:
_اللي غلط لازم يتحاسب على غلطه
سمر في لهجة اعتراض:
_ايوا بس شيري عاشت حياة قاسية اوي
اكرم وهو ينظر لها في هدوء:
_مكنتش هتلاقي فرصة احسن من أمجد يا سمر وأنت عارفة
نظرت سمر له في حزن وتابعت:
_آخر حاجة كنت أتخيلها أن شيري تق_تل
في إحدى فنادق القاهرة الكبري دالنواز وزوجها في الجناح الخاص بهم، دالنواز لا تكف عن الحركة في حين جلس شوكت يضع يد على رأسه في حزن وحسرة على فقيده و اللوعة تعتصر قلبه ، رن جرس الهاتف
الخاص ب شوكت ولكن دالنواز التقطت الهاتف في سرعة وهي تقرأ اسم المتصل ثم قالت في صوت متلهف:
_أيوا ايوا أنا، الفلوس وصلتك اوكي اوكي
عايزة اتاكد فعلاً من الأمر دا شيري هي اللي عملت كدا فعلاً؟
نظرت دالنواز إلى شوكت لحظات وهي تنتظر المتحدث قبل أن تغلق الخط في عجالة ثم فتحت اللاب توب الخاص بها في سرعة شد يدة وتلقت إحدى الرسائل عليه قراتها في سرعة ثم نظرت إلى زوجها وقالت:
_اتصل بيه تاني ضروري
ما كادت تتم دقيقة حتى أمسكت دالنواز الهاتف ثم قالت في لهجة آمرة:
_انا منتظراك النهاردة الساعة تسعة بليل هنا في الاوتيل ضروري
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية زوج مؤقت لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية