-->

رواية جديدة خبايا الهوى لهاجر التركي - الفصل 4 - 2 - الخميس 15/2/2024


قراءة رواية خبايا الهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية خبايا الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر التركي


الفصل الرابع

2

تم النشر الخميس

15/2/2024



أرتفعت عدة طرقات علي باب الشقة، نهضت هي تَسقبل الطَارق، ما إن فتحت الباب، وجدتها والدتها، إبتسمت بأستغراب قائلة بترحيب: 


_ماما!، أهلا نورتيني يا حبيبتي، أتفصلي أتفضلي!. 


تقدمت"نادية"أمامها، متوجهة إلي حيث غُرفة الصالون، رحبت بها بحبور وفرحة من زيارتها، جلست بجانبها هاتفة بسعادة تنهال عليها بالأسئلة: 


_البيت نور يا ماما والله، صحتك عاملة أي؟ وسيري مجاتش معاكِ لي؟ 


تنهدت "نادية" بحسرة قائلة: 


_ الحمدلله، أختك خرجت مع خطيبها بيشوفوا عفش البيت، أومال عيالك وجوزك فين...... 


_سليم في مدرسته يا حبيبتي،وليان نايمة،وحسام جوه أهو؟


ثم إلتفت برأسها إلي الداخل،مُنادية باسم زوجها:


_حُسام،يا حُسام تعالَ ماما عندنا!.


لم تمر ثواني حتي خرج "حُسام" بأبتسامة واسعة مُرحبة بوجودها، مُرتديًا ملابس بيتية مُريحة: 


_وأنا أقول البيت نور لي؟ أهلا يا طنط... 


جلس بجانبهم، بينما نهضت "سلوي" قائلة: 


_أنا هقوم أعمل لك حاجه تشربيها يا حبيبتي، عُقبال ما الغدا يجهز، كده كده هتتغدي معانا!. 


ما إن خرجت "سلوي"، أقتربت" نادية"من "حُسام"،تقول له بنبرة عميقة يشوبخا الحزن قليلاً: 


_عملت أي يا حُسام في اللي قولت لك عليه! 


اجابها مُطمئنًا: 


_أطمني يا طنط والله أنا مش ناسي الموضوع، وإن شاءلله هنلاقيه في أقرب وقت. 


_طيب أسمع بقا، أنا سمعت كلامكم وسكت شوية، لكن لحد إمتا يابني هستني، إبني بقاله أكتر من شهر غايب، أنا عايزاك تعمل أعلان في الجرايد أن أي حد يشوفه أو يعرف طريقة ليه مكافئة كبيرة، أو أقول أعمل علي النت، أيو النت، دلوقتي الناس كلها عايشة حياتها علي النت....... 


إلتقطتت أُذناي" سلوي "بعض من كلمات والداتها، فهتفت مُستنكرة وهي تدلف لهم بصنية العصير:


_ياماما أي أللي بتقوليه ده! هو عمر عيل صغير وتايه يا ماما؟. 


تبرم وجهها، هاتفة بحنق واضح وإستياء:


_أُومال عايزانا نعمل أي يعني نُقعد حاطين إيدينا علي خدنا!؟ 


_مقصدش كده يا ماما، بس أحنا أهو بندور في كل الاماكن اللي عُمر مُمكن يكون راحها، وكمان الفنادق والمُستشفيات...... 


أَيدَ رأي زوجتهِ قائلاً بتوضيح أكبر: 


_يا طنط سلوي عندها حق، عُمر مش عيل صغير، أحنا بنعمل كل اللي نقدر عليه ولسة بندور، ولو ضاقت أوي، هنعمل اللي حضرتك عايزاه...... 


تنهدت بعدم إقتناع، فهي أم، وما أدراك ما قلب الأم، في كل سجدة تدعو الله أن يحفظه ويعود لها سالمًا...... 


❈-❈-❈


جلس في صالة منزلهِ، يحتسي من كوب الشاي الخاص به، بعد أن إنتهي من تناول وجبة العشاء، كان في إنتظار "عُمر" بعد أن هاتفه وطلب منه المجيئ فورًا لأمرٍ عاجل، بعد أن حسم أمرهِ وفكر كثيرًا فيما يُريده، يعلم أنها خطوة في غاية الخطورة لكنه بعد تفكير دام لفترة طويلة أصر علي رأيهِ، فبعد عدة دقائق أرتفع رنين جرس الباب، فـ عَلِمَ هوية الطارق، فنهض من مكانه يستقبله، بينما دلف "عُمر" وعلي وجههِ علامات القلق، بداخله يشعر أنه هناك شيء ما، لا يشعر بالراحة: 


_أتفضل يا عُمر يا إبني أدخل... 


نطق بها مُرحبًا به، يدعوه للجلوس، فتقدم ورآه إلي غُرفة الضيوف، بينما قال بصوت عالي نسبيًا: 


_أعملي شاي لـ عُمر يا أم غالية..... 


جلسوا علي الأريكة القابعة في غُرفة الضيوف، والذي إمتلئت بالأثاث المُدهب، ساد الصمت والتوتر لعدة ثواني، قطع صمتهم دخول "سُعاد" بصنية الشاي قائلة بوجه مُمتعض غاضب:


_أتفضل الشاي!.


وضعت الصنية بغيظ فـ أفتعلت صوت أثر أرتطامها بالمنضدة وكأنها جائت مُجبرة وغير راضية بالمرة علي ما يُقدم زوحها علي فعلهِ،نظر لها زوجها نظرات تعلم معنها جيدًا،فحمحم بأحراج من "عُمر"، فقال مُحاولاً التخفيف من حِدة التوتر التي ملئت الغرفة، وأستشعرها هو الآخر، فأصبح متوترًا: 


_أشرب الشاي.... معلش خالتك أم غالية مضايقة شوية!..


_حمدالله على سلامتك يا حاج. 


غمغم بهدوء ظاهري، بينما بداخله فهو علي نارٍ: 


_الحمدلله في نعمة، عارف أنا جايبك هنا لي النهاردة!. 


هز رأسهِ نافيًا:


_لا!. 


حمحم، كأفتتاحية للكلام، قائلاً: 


_أنتَ عارف إني بعتبرك زي أبني بالضبط يا عُمر.... 


هز رأسه إيجابيًا يُؤكد علي حديثهِ: 


_ده شرف ليا يا حاج!. 


_الدنيا دي يا بني فانية ومحدش ضامن عُمره، وأنا زي ما أنتَ شايف كِبرت في السِن ومحدش عارف أمتا هيفارق ويقابل وجه رب كريم.... 


قاطعهُ قائلاً: 


_ربنا يديك طولة العُمر يا حاج، ويبارك لنا في عُمرك!. 


ربت علي فخذهِ بأبتسامة بشوشة: 


_يابني الأعمار بيدي الله، وده نصيبنا كُلنا، محدش هيهرب من الموت ده مكتوب، أنا بس اللي شاغل بالي غالية بنتي، ملهاش حد من بعدي، وزي ما أنتَ عارف بنتي الوحيدة.... 


شعر بأنه يوجد أمرِ ما سوف يأتي بعد كل هذا الحديث الغريب: 


_ربنا يخليك ليها يا حاج..!. 


تنهد بثقل، ثم حَسَم أمرهِ، وأردف الكلمات التي تجثو علي صدرهِ، وقد أخذ وقتًا طويلاً في التفكير وترتيب الكلمات: 


_عُمر أنا عايزك تتجوز غالية بنتي. 


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر التركي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة