نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 12 - 2 - الثلاثاء 27/2/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر يوم الثلاثاء
27/2/2024
❈-❈-❈
غادر ليتجه إلى الفتاة التي التقى بها صدفة لتغير حياته و تجعله يعود لرشده مرة أخرى لكنه لا يستطيع أن يترك ابنته عليه العمل مع هؤلاء الأشخاص لحين استعادة ابنته و بعد ذلك سيأخذها و يبتعد بها عن الجميع وجدها تجلس في المنزل الذي استأجره لهما
تفاجأت من عودته مرة أخرى لتهتف بقلق :
ـ ريان إنت جيت تاني إيه الحكاية و ليه متعصب بالشكل ده
تنهد بهدوء و هو يضمها :
ـ إحنا هنتجوز مش هقدر نعيش بالشكل ده و كأننا خايفين
أردفت بقلق شديد و هي تبتعد عنه فهو أخبرها حقيقته قبل ذهابه و كان يتوقع أن تكون غادرت المنزل بسبب خوفها بعد علمها كل شيء عنه :
ـ إنت بتقول إيه هنتجوز إزاى لو عرفوا إنك رجعت هيقبضوا عليك أنا موافقه أعيش معاك كده بس متتخلاش عني إنت انقذتني و دافعت عني
نظر لها كثيراً ليضمها بقوة و تحدث بهدوء :
ـ توقعت هرجع مش هلاقيكي هنا بعد ما عرفتي كل حاجة عني أوعدك هنبعد عن كل القلق ده في أقرب فرصة بس الاقى طريقة أرجع بيها بنتي
أومأت بابتسامة هادئة و هي تبتعد عنه :
ـ أنا معاك في أي مكان مش هبعد أبداً
ظلا يتحدثان معاً ليعدها أنه سيتزوج منها في وقت لاحق عليها الانتظار فقط قليلاً
في المستشفى رفضت شاهي المغادرة في المساء مع والدتها لتظل برفقة رائد كانت صامتك طوال الوقت لم تتحدث مع أحد و من كان يتحدث معها كانت تشير برأسها فقط ..
عاد مالك لهم ليجدوا الطبيب يتجه للداخل ليقف الجميع في الخارج يراقبون ما يحدث بقلق و توتر شديد دلف الطبيب و قام بنزع الأجهزة الطبية و كان يراقب أسر جيداً ظل مع فترة وجيزة ليتجه للخارج
اقتربت شاهي منه لتهتف بدموع :
ـ أرجوك عاوزه أشوفه و أطمن عليه هو كويس صح
تنهد الطبيب ليجيبها بهدوء :
ـ هو حالياً نايم بسبب مفعول المنوم و الصبح هشوفه مرة تانية و بعد ما أطمن على حالته هيتنقل أوضة عادية ممكن تمشوا و تيجوا بكره لأن الزيارة ممنوعة
رائد بامتنان شديد :
ـ شكراً يا دكتور
غادر الطبيب ليردف مالك بجدية :
ـ أظن الأفضل تمشوا و تيجوا بكره علشان متتعبوش
أومأ رائد بموافقة ليهتف بعد رحيل مالك و هو ينظر لشقيقته :
ـ حبيبتي خلينا نمشى و بكره من بدري هنكون هنا بعدين الدكتور قال إن الزيارة ممنوعه لما يتنقل أوضة تانية هيكون سهل نكون معاه طول الوقت
نظرت لشقيقها بتوسل لكنه محق ستذهب و تعود في الصباح الباكر لن تظل بعيداً عنه فترة طويلة اتجهوا للمنزل و ظل معها ليرسل رسالة لوالدته حتى يخبرها أنهم عادوا مرت الليلة صعبة عليها حاولت النوم لكن القلق يسيطر عليها لم تستطع النوم سوى أربع ساعات فقط استمعت لصوت طرق على باب غرفتها في الصباح لتسمح ل رائد بالدخول وجدها ترتدي ملابسها و تتهيأ للمغادرة
هتف بعتاب شديد :
ـ كنتي هتمشى من غير ما أعرف
أجابته بحزن و دموع :
ـ أسفه يا رائد بس حقيقي مش قادرة أقعد هنا و أستنى غصب عني
اقترب منها ليضمها و يمسد على شعرها :
ـ أطمنى هو هيكون كويس علشانك عاوز أقولك إنه بيحبك أوى و ممكن يعمل أي حاجه علشانك
تعلم أن شقيقها محق في حديثه لكن ما يحدث في الفترة الأخيرة يثبت أن هناك شيئا ما يحدث لا تعرفه و عليها اكتشافه لاحقاً تناولت ساندويتش بعد إصرار رائد ليتجها للمستشفى معاً بعد ذلك وصلا ليجدا الممرضة تقف في الخارج و تبتسم لهما
هتفت بهدوء شديد :
ـ المريض اتنقل لاوضة تانية من شوية حاليا أفضل الدكتور هيعطيكم تفاصيل أكتر
اتجهت معهم للغرفة ليجدوه نائماً و لمياء تجلس معه لتشعر شاهي بغيرة شديدة بسبب وجودها هذا مكانها هي و لن تسمح لأي فتاة غيرها بالاقتراب منه انتبه رائد لنظرات شقيقته
ليهتف بهدوء و ابتسامة و هو يقترب من أسر :
ـ واضح إنك أحسن النهاردة أنا قولت هتكون لسه موجود في العناية
أسر بتعب و هو ينظر له :
ـ أنا كويس يعني الدكتور بيقول هستنى كام يوم و بعدين أخرج بس هحاول معاه لأن عندي شغل مهم الفترة دي
شاهي بغيظ شديد و هي تقترب منه :
ـ الدكتور اللي يقرر امتى تخرج يا بشمهندس بعدين الحادثة مكنتش سهلة إنت محتاج فترة طويلة ولا مش شايف رجلك و الجبيرة اللي فيها
تنهد بهدوء و هو يتابع نظراتها :
ـ أنا مش هستنى إذن منه بعدين فيه حاجات كتير مهمة الفترة دي
هتفت بدموع بسبب حدته معها في الحديث :
ـ حاجات إيه دي هاه !! بعدين قولي ممكن أعرف لمياء بتعمل إيه معاك هنا إنت فيه إيه بينك و بينها
أغمض عينيه بتعب شديد فهذه الفتاة ستجعله يفقد عقله سريعاً :
ـ لمياء سكرتيرتي هاه و العلاقة بيني و بينها صداقة بعدين مش من حقك تتكلمي بالطريقة دي عنها
ـ إنت بتدافع عنها ليه كده هاه قول إنها حبيبتك مش هتفاجأ أنتم مناسبين لبعض جداً
هتفت بهذا الحديث بانفعال شديد لتتركهم و تتجه للخارج أغمض أسر عينه بتعب شديد بسبب تفكير هذه الفتاة يعلم أنها تغار لكن ثقتها فيه يبدو أنها معدومه
ـ رائد خليك معاها أنا حقيقي تعبان و هي للأسف مش عاوز تشوف الحقيقة
بعد رحيل رائد تحدثت لمياء بتوتر :
ـ أسفه يا أسر لو كنت عارفه إن وجودي هيعمل قلق
قاطعها و هتف بجدية :
ـ لمياء كفاية بقى إنتي كمان لو عاوزه تمشى اتفضلي أنا مطلبتش منك تيجي كفاية بقى كاني مع أطفال
جلست صامتة كي لا ينفعل عليها هي الأخرى في الخارج كانت تقف أمام الغرفة و تبكي
أردف رائد بجدية :
ـ لو هتقعدي تعيطي يبقى ارجعي البيت أفضل من وجودك هنا
ضربت قدميها في الأرض بغضب شديد :
ـ أنا عاوزه أعرف أيه بينه و بينها ليه بيدافع عنها دايماً
رائد بتنهيدة عميقة و هدوء :
ـ إنتي واثقه في حب أسر ليكي ولا لأ بعدين اللي عارفه إنها كانت معاه طول وجوده في لندن لو فيه حاجة بينهم كنا عرفنا من وقت رجوعه بلاش تضيعيه بغيرتك دي كفاية إنه وقف قصاد بابا علشانك
تعجبت من حديثه الأخير لتهتف بتعجب :
ـ إيه معنى كلامك الأخير ده هو أسر اتقابل مع بابا
ـ أيوه يوم الخطوبه جيه البيت و أتكلم مع بابا و قالها صريحه إنه رجع علشانك و مش هيتنازل عنك المرة دي
أخبرها بما حدث في تلك الليلة ليهتف :
ـ ياترى بقى بعد كل ده لسه عندك شك إنه على علاقة ب لمياء و لو فيه علاقة بجد أظن صداقة مش أكتر
ظلت صامتة بعد علمها ما حدث بينه و بين والدها في تلك الليلة لكن عليها معرفة اللغز الذي يخفيه عنها اتجهت للداخل من جديد و نظرات غاضبة ترمق بها لمياء في المساء وصل جمال أولاً و كان يتحدث مع أسر لكن انتبهت لحديثه الخاص ب لمياء مع أسر
هتف جمال بهدوء قبل مغادرته هو و لمياء :
ـ كده الخطوبة هتتأجل لغاية حضرتك ما تتحسن
ابتسم له و تحدث بجدية :
ـ مفيش داعي بعدين متأجلوش حاجة أهلها ممكن ياخدوا موقف منك أنا أقنعتهم بعد مناقشة صعبة
تدخلت لمياء و هتفت بحزن :
ـ حقيقي كنت أتمني تكون موجود معانا في يوم زى ده
أجابها مازحاً و هو يتابع تعجب شاهي من الحديث الدائر :
ـ هكون موجود أكيد في الفرح متقلقيش يلا اجهزوا مفيش معاكم وقت
ابتسما له ليودعاه و يذهبان أرادت أن تسأله عن الأمر لكنهما وجدا مالك يدلف للغرفة بعد أن طرق الباب عدة مرات ليفتح له رائد الذي اتجه للخارج ليقوم بالاتصال ب ملك بعد أن وجد منها عدة رسائل ابتسم بسعادة لرؤيته ل أسر أراد أن يتحدث لكن رفض بسبب وجود شاهي تفهم أسر نظراته
ليهتف بهدوء و هو ينظر لها :
ـ شاهي ممكن تجيبي قهوة من الكافتيريا لو سمحتي
أومأت بموافقة و اتجهت للخارج لتصل للأسانسير لتضرب على رأسها بصدمة لقد نسيت أن تعلم نوع القهوة الذي يريدونها لتعود مرة أخرى كي تعلم هل يريد القهوة مضبوطة أم سادة لكنها توقفت على الباب بعد استماعها للحديث الدائر بين أسر و مالك
يتبع
إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية