رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 32 - 4 الأحد 4/2/2024
قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني 2
(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)
طمس الهوية
للكاتبة أسماء المصري
الفصل الثاني والثلاثون
4
تم النشر يوم الأحد
4/2/2024
❈-❈-❈
رفض فكرتها جملة ومضمونا:
-الحج عايز حد متفرغ، مش عيل يعيط عشان مغصان ولا عايز يغير البامبرز، ده غير إن الوضع الصحي بتاع چاسمين ميستحملش السفر و...
قاطعته معقبة:
-ما هو عشان ده بالذات مش هينفع أسيبها لوحدها.
غمز لها موضحا:
-الدكتوره دينا موجوده واحنا كل اللي هنغيبهم 10 ايام، بس مش هينفع ناخدهم معانا.
وصلا أسفل البناية التي يقطن بها عمر فنظرت أمامها تسأله:
-معقول عمر عايش في العمارة دي؟
أومأ وهو يساعدها بالنزول فسألته بحيرة:
-هندخل ايدينا فاضية؟
ضحك وسحبها للداخل صوب المصعد:
-اهو ده السبب اللي خلى الناس بطلت تزور بعض، لازم ادخل مليان عشان محدش يقول عني حاجه، ايه المشكلة الراجل عازمنا ع الغدا واحنا لما ننزل نعزمه ع العشا ونبقى خالصين.
وقفت أمام المصعد وسحبت أنفاسها داخلها وهو ممسكا بساعدها بقوة:
-لازم تتعودي على طلوع الاسانسير عشان الفنادق في الحرم كلها عاليه و...
قاطعته متذمرة:
-وأنت لازم تحجز أغلى سويت، وطبعا أغلى سويت لازم يبقى في الأدوار العالية.
فتح باب المصعد فسحبها داخله وهو يكمل حديثه معها:
-مش هتقدري تطلعي 10 و 20 دور على رجلك، خدي نفس وركزي معايا وثواني وهتلاقينا وصلنا.
أعلنت صافرة المصعد عن الوصول للطابق المنشود؛ فهرعت خارجه تتنفس عاليا والعبرات قد تجمعت بداخل حدقتيها توبخه:
-انا لسه طالعه من غيبوبه بسبب الفوبيا بتاعتي وأنت بتعمل المستحيل عشان أدخل في غيبوبه تانيه.
لم يستحسن حديثها وتنفس عاليا وقرع جرس الباب ففتحه الصغير عمر؛ فانحنى فارس يصافحه:
-ازيك يا حبيبي، مش ده بيت عمر الباشا؟
أومأ الصغير:
-ايوه ده بابي.
هرع للداخل يستدعي والده:
-بابي بابي في ناس عايزينك.
تعجبت ياسمين ودلفت وعمر يرحب بهما تهمس لزوجها:
-هو عمر كان متجوز قبل خديجة ولا ايه؟ أصل مستحيل يكون الولد ده ابن خديجة دي لسه صغيره أوي.
أجابها هامسا هو الآخر:
-أكيد كان متجوز.
أشار لهما عمر للصالون:
-نورت يا فارس والله أنت ومدام ياسمين، اتفضلوا البيت بيتكم.
وقف أمامهما يهتف بسعادة:
-البيت نور والله، ثواني بس أبلغ ديچا أنكم وصلتوا.
دلف فنظرت ياسمين حولها للمنزل العادي وتعجبت؛ فهل يقطن هنا سليل عائلة الباشا وابن المليونير طه الباشا:
-معقول عمر عايش في شقه عاديه حتى مش دوبلكس.
رد فارس ضاحكا:
-اللي فهمته من عمر انه ما اخدتش من والده جنيه مساعده وعمل شركته من الألف للياء لوحده.
تعجبت ووقفت تنظر لصورة زفاف عمر وخديجة وهتفت ببسمة:
-زي القمر خديجة وكانت لسه متحجبتش.
استمعت لصوت عمر من خلفها الممتعض:
-أنا عرفت ديچا وهي محجبه بس الله يسامحهم بقى ماما ومامتها قلعوها الحجاب في الفرح.
رحبت بهما المعنية وقبلت نظريتها:
-ازيك يا ياسمين وحمد الله ع السلامه معلش جت متاخره.
ربتت على ذراعها:
-ولا يهمك حبيبتي.
اقترب الصغير من والده وجلس بجواره كرجل كبير فابتسمت له ياسمين متسائلة:
-ماشاء الله ابنك عسل اوي، هو عنده كام سنه؟
اجابها وهو يقبل صغيره:
-8 سنين.
صحح له الصغير بعفوية:
-8 ونص يا بابي.
ضحك عمر عاليا وهو يردد:
-8 ونص يا جماعه آسف على الغلط الرهيب ده.
عادت ياسمين تسأله بفضول:
-بس ليه مكانش موجود يوم عيد ميلاد دنيا؟
أجابها عمر:
-كان مسافر مع مامته وجوزها، وأول ما رجع جالي على طول، مش كده يا عمر؟
أومأ الصغير فابتسمت ياسمين ولم تتخل عن فضولها:
-اسمه عمر؟
أومأ مجددا فعقبت عليه:
-فارس كمان كان عايز يسمي چاسمين بياسمين.
انحنى فارس يهمس لها بضيق:
-ايه الفضول بتاع مرات عمك ده يا ياسمين ما تخفي شوية.
تجهم وجهها مجددا فعاد لهمسه:
-الهرمونات طافحه على الآخر ربنا يستر.
تنفست بحدة فوقفت خديجة تستأذن بلباقة:
-لحظة بس أشوف الأكل.
خرجت وهي تشير لعمر باتباعها ففعل وظلا هما برفقة الصغير الذي ظل يحرك قدميه يتلاعب بهما وهو جالس، ونط فجأة يقف أمام ياسمين ومسك شعرها يملس عليه:
-شعرك حلو أوي يا طنط، زي لون شعر أبله خديجة بس شعرك ناعم خالص زي شعر ريبانزل.
ضحكت وحملته لتجلسه على قدمها وشاكسته تشعث شعره:
-وأنت شعرك جميل اوي، يا ترى بقى شبه شعر بابي ولا مامي؟
أجاب مبتسما:
-الاتنين شعرهم أسود بس ميرا صاحبتي شعرها اصفر زيك وناعم بس انتي شعرك طوييييل أوي.
قبلته ضاحكة بنفس لحظة دخول عمر وهتفت:
-ما شاء الله يا استاذ عمر، ابنك زي العسل.
انحنى يحمله وقبله من وجنته:
-ده بطل الأبطال عشان الحروف البايظه عنده كلها اتصلحت مش كده يا بطل؟
أومأ فأنزله وهتف:
-يلا الاكل جاهز.
جلس أربعتهم والصغير بجوار خديجة تضع أمامه الطعام وتحثه على الاكل فتكلم فارس متسائلا:
-هتعمل ايه في الولاد وأنت مسافر أحسن ياسمين عايزه تاخدهم معانا؟
رفضت خديجة على الفور:
-هيلخمونا يا ياسمين.
وعقب عمر:
-احنا هنسيب دنيا مع ماما وعمر هيروح لمامته.
تنهدت وسألتها:
-ما انا معنديش حد اسيبهم معاه غير الدكتوره دينا وهي بتشتغل و...
قاطعتها خديجة تقترح:
-ايه رأيك لو سبتيهم مع اخواتك البنات.
رفضت فتدخل فارس مقترحا:
-مفيش غير حلين يا نسيبهم مع دكتوره دينا وتبقى نرمين تاخدهم منها مره ولا اتنين تريحها شويه بما انها فاضية، او لو جم معانا هنضطر نسيبهم مع أي مربيه هناك تبع الفندق لو ده هيريحك اكتر، لكن فكرة اننا نطوف ونسعى بيهم ده مستحيل.
وافقت على اقتراحه الثاني وهي تؤكد:
-يبقوا معايا وجنبي وبعد كده ممكن ارجع بنفس المربيه لمصر لو ريحتني.
بعد تناول الطعام نزل اربعتهم بعد أن تركت خديجة كل من دنيا والصغير عمر برفقة والدتها وأخيها الصغير وبدأوا بالتسوق لشراء ملابس الحج حتى انتهوا وجلسوا بأحد المطاعم لتناول العشاء فاستغلت ياسمين الفرصة لتهدئ فضولها:
-مكنتش اعرف إن عمر كان متجوز.
ابتسمت بداخلها وعلقت:
-عمر مش ابنه، ده ابن صاحبه الشهيد اللي فداه بروحه وهو بيربي ابنه بس.
تعجبت من حديثها فسألتها مجددا:
-مش ابنه؟ ده شبهه خالص.
ضحكت خديجة فسألتها بحيرة:
-ومامته بتسيبه عندكم عادي؟
أومأت توضح:
-آه أصلها حامل في توأم وهو أصلا يعتبر عايش معانا من قبل ما مامته تتجوز، وبعدين مش متجوزه حد غريب دي مرات معتز مدير مكتب عمر وصاحبه.
هزت رأسها باستحسان، ولكن فضولها عاد مؤججا وهي تسألها:
-وانتي مش ناويه تجيبي أخ لدنيا قريب؟ أنا لو عليا مكنتش منعت بس ظروف حملي صعبه للأسف.
ابتسمت وهي تحاول تخبأة حزنها:
-احنا عملنا 6 محاولات حقن عشان نعرف نجيب دنيا، والحمد لله على كده بس ربنا يحفظهالنا.
دعت هي الأخرى:
-حبيبتي يا ديچا ربنا يحفظهالك وإن شاء الله تحملي تاني طبيعي من عند ربنا يارب، وكثفي الدعاء واحنا في مكه يمكن ربنا يستجاب.
استمع لها فارس فالتفت يبتسم وهو يعقب عليها:
-لبيك اللهم لبيك.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية