-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 2 - 3 - 5/2/2024

 

قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثاني

3

تم النشر يوم الإثنين 

5/2/2024


مساءً

مركز الشباب 

قبل أن تدخل إيمان صالة تدريب الأطفال التى كانت تقوم بتدريبهم، سمعت أصوات جوهريه منهم تدل على أنهم يتدربون، تبسمت ظنًا منها أنهم يقومون بالتسخين إستعدادًا للتمرين، لكن تفاجئت حين دخلت بذالك الضخم الذى يُعطيها ظهره يسير أمام الفريق يشد من آذرهم بتشجيع... بتلقائيه من الأطفال توقفوا عن التمرين حين رأوا إيمان،لاحظ هو ذلك نظر لهم وكاد يسألهم لما توقفوا لكن نظر خلفه 

وقع بصره على تلك صاحبة الملامح الناعمة ترتدي زي الكارتيه كذالك مُحجبة لوهلة صمت ينظر لها فقط...بينما هي تسألت بنبرة خشنة:

مين حضرتك وإزاي تدرب الفريق بتاعي.


قبل أن يرد عليها كان مدير مركز الشباب يقترب من هما وقال:

أعرفك يا كابتن إيمان ده كابتن  

"جسار برهان" المدرب الجديد والمعتمد لفريق المركز. 


نظرت له إيمان بتقييم للحق إعترفت أنه يبدوا رياضيًا مُخضرم، لكن العناد جعلها تنفض ذلك، حين قالت بثقة: 

قصدك المدرب اللى الحكومه عينته هنا، عالعموم أنا المسؤوله عن تدريب الأشبال دي. 


رغم جمالها لكن شعر ان بها نبرة تعالي،هنالك فرق بين الثقة والتعالي،هو فهمها جيدًا أراد مشاغبتها قائلًا:

إنتِ مُدرب الفريق ده،بصراحه الفريق محتاج يتشد شويه عشان ينشفوا شويه،الكارتيه رياضة ناشفة وهما شويه محتاجين.....


قاطعته بغضب بعد أن شعرت أنه يُلمح أن ربما سبب فى عدم إجادتهم أن مدربهم إمرأة،تحدثت بتسرُع:

الفريق بتاعي عضده ناشف... 


تبسم بإعجاب وقاطعها بمشاغبة تروق له: 

مش حكاية عضدهم ناشف، الرياضة عنيفة وطبيعي تنشف عضدهم، قصدي إنهم لازم يفهموا إن الرياضة أخلاق، وأنا شوفتهم قبل التمرين كانوا بيتباهوا مين أقوي من التاني بالتباهي بالقتال بعنف بينهم وبين بعض.


نظرت الى الفريق نظرة ضيق وقالت لهم:

أنا مش قايله أفعال الشوارعيه دي نبطلها وعشان كده هتتعاقبوا كلكم بعمل ألف تمرين ضغط وحالًا يلا إبتدوا


تذمر الأشبال وهم ينظرون نحو جسار الذي تبسم قائلًا:

مش شايفة ألف كتير عليهم كده بتجهدي الفريق،أعتقد العقاب لازم يبقى أخف شويه،زي مثلًا يلفوا حوالين تيراك النادي عشر مرات جري ده هيفيدهم أكتر ومش مُجهد.


أومأ الاطفال لذلك ظنًا أنه قد رحمهم،لكن بالحقيقه هذا إجهاد أكبر لكن ليس تعسفيًا مثلما قالت إيمان...علمت أنه يراوغ لمكسب ثقة هولاء الأشبال تعاملت بمرونه عكسيه:

تمام عاوزين تجروا إتفضلوا وأنا هقف فى الشباك اللى هناك ده اشوفكم وأنتم بتجروا واللى هيتخاذل هيتعاقب مره تانيه.


إنشرح الأشبال وهرولوا بالجري ظنًا أنها مجرد لعبه ليس عقاب.


لمعت عين جسار بإعجاب من مرونتها فى رد الفعل،بينما نظرت له إيمان بنظرة تحدي. 

❈-❈-❈


بأحد المشافي 

خلع إسماعيل قفاز يديه الطبي ونظر الى تلك المُمدة فوق طاولة التشريح بآسف قائلًا: 

للآسف زي ما توقعت سبب الوفاة قبل ما أبدأ التشريح

للآسف تهتُك فى الاعضاء التناسليه لها مصحوب بنزيف أدي لوفاتها. 


خرج من تلك الغرفه نظر الى ذلك الذي يبدوا كهلًا بالعقد الرابع من عمره شعر بآسف وهو يقترب منه قائلًا: 

عاوز بِتي يا دكتور عاوز أكرمها وأدفنها. 


نظر له بآسف قائلًا: 

ومش عاوز تعرف سبب وفاة بنتك. 


أخفض ذلك الكهل وجهه أرضًا... لم يُبالي إسماعيل بذلك وصدمه عل ضميرهُ يتعذب أكثر من قلبه يعلم الحقيقة لكن تعمد قائلًا: 

بنتك السبب فى موتها الإغتصاب. 


رفع الرجل وجهه ونظر الى إسماعيل قائلًا بتسرُع: 

لاه يا دكتور، بِتي متحوزة وكانت دُخلتها إمبارح.


لم يتفاجئ إسماعيل بذلك وسأله:

بنتك عندها كم سنه.


أجابه الرجل يشعر بخزي:

تلاتشر ونص.


زفر إسماعيل نفسه قائلًا:

تلاتشر سنه ونص وجوزتها ذنبها فى رقابتك،أنا هكتب التقرير وهحوله للنيابه،إنت ساهمت فى قتل بنتك.


إنفزع الرجل قائلًا:

جتلتها كيف أنا كنت بسترها الجواز للبنات سُترة. 


تهكم إسماعيل ساخرًا يقول بتكرار مُستهزءًا: 

سُترة! 

وفين جوزها ده اللى قِبل يتجوز طفله زي دي 

 وكانت راحت فين عشان تفكر تسترها،تصدق لو كنت سكتت لما قولت إنها إغتصبت يمكن كنت عذرتك كتبت تقرير وسمحت بدفنها،لكن أنا دلوقتي هزود مش بس عذاب ضميرك اللى متأكد أنه مش موجود أساسًا، وهكتب التقرير وهحوله للنيابه مباشرةً ومتأكد إن مفيش عقد جواز،يعني العريس إتمتع ببنتك وإتسبب فى موتها وفى الآخر إنت اللى مش بس قلبك هيوجعك كمان هتتحول للتحقيق بتهمة تزويج طفله تحت السن القانوني. 


قال ذلك وغادر غير مُباليًا بتوسل ذلك الرجل الذي بنظره يستحق أقوي عذاب

ضحي بطفولة إبنته وئدها بزواج مُبكر لا ليس مُبكر بل زواج جائر لبراءة طفولتها. 

❈-❈-❈


بمنزل ثريا 

لاحظت والدتها وخالتها تتحدثن سويًا، لكن صمتن حين إقتربت منهن، نظرت لملامحهن المشدوهه لبعضهن لم تُبالي لذلك وقامت  

بوضع تلك الصنيه أمام سعديه وجلست جوارها، نظرت لها تشعر بآسى، تنهدت بآسف قائله عن قصد: 

سمعت إن سراج إبن عمران العوامري هنا فى البلد. 


ضيقت ثريا عينيها بإستفسار قائله: 

غريبه اللى أعرفه إن بقاله سنين منزلش البلد حتي محضرش فرح إبن عمته ولا إبن عم أبوه، إيه جابه دلوك لإهنه؟. 


أجابتها سعديه: 

يمكن أجازة وچاي يشوف أبوه وخواته. 


تهكمت ثريا قائله: 

ليهم ڤيلا فى مصر لو إتوحشهم كان طلب منيهم يدلوا لهناك. 


نظرت سعديه لها بنظرة خوف فهمتها جيدًا، لم تُبالي بها. وتفوهت قائله بمغزي: 

وإشمعنا دلوك هو إهنه بالكفر. 


أومأت ثريا رأسها بعدم إهتمام


بينما عاودت سعديه الحديث بتلميح: 

ده رتبة كبيرة فى الجيش. 


تهكمت ثريا بإستبياع وفهمت مغزي تلميح سعديه وتفوهت بلا مبالاة: 

رتبة على نفسه، أنا مش هخاف من حد، واللي له كف ياخده ألف بس مش مني،ده حقي  أنا لو إتوقفت للنهايه كنت خدت فدادين مش ربع فدان، وميفرقش معايا أنا وخداه قصاد خلع عين العوامرية كلهم، متوكدة  ان كان يتخلع لهم عين ولا إنى كنت خدت سهم واحد من أرضهم. 


نظرت سعديه الى نجية بنظرة لوم أنها السبب فى الضغط على ثريا بتلك الزيجه التي قتلت بداخلها الروح جعلتها تستبيع، لكن تفوهت ثريا دفاعًا عن والدتها قائله: 

بلاش ترمي اللوم كله على أمي أنا كمان فكرت إن كِنية مرات "غيث العوامري" هيبجي سند ليا لكن للآسف إطمعت فى سراب. 

❈-❈-❈

بمنزل عمران العوامري

غرفة سراج

أنهي ذلك الحمام البارد وخرج من الحمام بسبب سماعه لرنين هاتفه،لف منشفه حول خصره وأخري فوق رأسه ، ذهب نحو هاتفه مباشرةً، قام بالرد الى أن إنتهت المُكالمة، وضع الهاتف بمكانه، وأزاح المنشفه عن رأسه وضعها حول عُنقه ثم جلس على فراشه يتنهد بشعور لا يعلم سببه ولا ما هو ... 

أحني رأسه قليلًا للأمام إنسابت بعض قطرات المياة التى مازالت عالقة بخصلات شعره فوق جبينه سالت الى نحو عينيه 

أغمص عيناه لوهله... 

دون أنذار عاد لخياله ذلك المنظر الذى رأه صباحًا لتلك الفتاة 

تلك الحورية التى كانت فوق سطح المنزل كآن شُعاع الشمس أعطاها ضوي هاله خاصة تنهد وهو مازال يُغمض عيناه يشعر بشوق برؤية ذلك المنظر مره أخرى

حورية الشمس التي تتفتح مع آشعة الشمس... 

سُرعان ما فتح عيناه يذم نفسه قائلًا: 

دي مش حورية الشمس، دي حورية شيطانية. 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة