-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 27 - 2 - الإثنين 12/2/2024

 

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع والعشرون

2

تم النشر الإثنين

 12/2/2024



إبتسم بحب ورد:

-أنتي العاقلة إلي فيهم يا قلب أبيه من جوه .


رمقته عليا بضيق وتسألت:

-بقي كده يا يوسف أنا مجنونة ؟


إبتسم ساخرا وعقب:

-بلاش أنتي يا آخرة صبري عشان أنا علي آخري منك الصراحة يا عاقلة العاقلين.


تسأل عدي بفضول:

-هو ايه الحوار ها هي عملت ايه قول مش هقول لحد أطمئن.


ضغط يوسف علي اسنانه بغيظ وتطلع إلي أمه بأسف:

-ماما أنا هروح أشوف الأرض وأروح علي الفيلا أريح شوية لاني لو فصلت مع شلة الاغبياء ولادك هتشل مع الأسف.


ضحكت صفاء وردت بحنان:

-ماشي يا حبيبي المهم تريح جسمك شوية.


أومئ بإيجاب وقبل جبينها بحب:

-حمد الله علي سلامتك يا حبيبي محتاجة حاجة ؟


هزت راسها بلا وقالت:

-لأ يا حبيبي سلامتك.


إعتدل في وقفته وأستأذن منهم:

-يلا سلام عليكم.


ردد البقية السلام:

-وعليكم السلام ورحمة الله.

❈-❈-❈


خرج من الغرفة وجدها تجلس علي أحد المقاعد إتجه لها ووقف أمامها مباشره ، كانت شاردة إلي أن شعرت بظل أحدهم أمامها رفعت رأسها سريعاً وتفاجأت بمنقذها أمامها نهضت علي الفور وتراجعت خطوتين إلي الخلف.


آخذ هو نفس عميق يعبئ به رائتيه وتحمحم بخشونة وتسأل:

-أخبارك أيه ؟ حنين صح ؟


رغم أنها ترتدي نقاب لكن مع نظراته الثاقبة شعرت أنه يري ملامحها المرتعبة من أسفل نقابها وتحدثت بصوت خافت:

-الحمد لله.


تنهد يوسف وعقب:

-الحمد لله تعرفي يا حنين أنا كان نفسي أسألك سؤال واحد بجد من يوم فرحك أنتي وسي شريف وعرفتك وقتها.


أشار بأصبعه علي عينها الشئ الوحيد الظاهر منها :

-من عينك نفس نظرة عينك يوم موت شاهد كانت نظرة عينك يوم فرحك علي أخوه ده إلي خلاني أعرف أنتي مين.


صمت قليلاً وإستدرك متسائلا:

-بس إلي عايز أفهمه ليه أتجوزتي شريف مش تقليل من شخصيته أكيد بس كون أنه أخو شهاب دي كانت كفيلة إنك لازم ترفضيه أزاي قدرتي توافقي مش فاهمك الصراحة واضح انك لبستي النقاب عشان تختفي مع انك عرفتي أني مجبتش سيرتك أصلا ولا حاجة عنك في النيابة تروحي للنار برجلك ؟


-ومين جالك أنها راحت للنار يا يوسف بيه ده نصيب زي بردوا چوازك من نورسيل كان نصيب والنصيب مجدر ومكتوب ومفيش منه هروب.


"جملة نطقها شريف الذي وصل للتو ويقف خلف يوسف "


إبتسم يوسف بتهكم وإستدار إلي الخلف واضعاً يده في جيبه بثقة شمله نظرة شاملة وتحدث بإستهزاء:

-الله ده الفار طلع من جحره أهو وظهر وبان.


إمتعض وجه شريف من سخريته وتحدث بضيق:

-أني مش فار ولا كت هربان ولا مستخبي من حاچة من الأساس أنا راچل .


لعق يوسف شفتيه العليا وتحدث ساخراً :

-بجد راجل ؟ طيب يا راجل يا سيد الرجالة أظن الضرب بيبقي وجه لوجه مش تضرب من الضهر وتستخبي زي الحريم ويا راجل بدل ما تحبي وتخاف علي لحمك بتصدرهم وتستخبي وراهم بعملتك .


إبتلع شريف الإهانة وتحدث بحذر شديد:

-أنا ساكت لأني غلطان في حجك غير إكده مكتش سكت ولو مكتش شوفتك إهنه كت هسافر حداك وأتأسف منك أنت وبت عمي .


رمقه يوسف باستخفاف وقال:

-بجد كتر خيرك مش عارف أقولك أيه علي شعورك النبيل ده سلام يا شر يف قالها علي مقطعين بإستخفاف وتحرك من أمامه مغادرا المكان.


وقف شريف أمامه ووجه أحمر من كثرة غضبه ألتفت بأبصاره إلي زوجته وتحدث أمرا:

-روحي أجعدي چوه في الأوضة أنا رايح مشوار وراچع .


تحرك من أمامها سريعاً حتي لم يترك لها فرصة للرد أو الإعتراض حتي.

❈-❈-❈

يتمدد علي الفراش يتابع حاسوبه بيده اليمني ويده اليسرى مثبته فوق جسد صغيرته الغافية فوق صدره ببراءة.


فتحت الباب برفق خشية أن تستيقظ صغيرتها من غفوتها وآخذت الطفلة من فوق صدره برفق بعد أن قبلها والدها علي جبينها بحب وضعتها في. مهدها وعادت إلي الفراش وجلست جوار زوجها إبتسم بهدوء وأغلق الهاتف مربعاً يده حول صدره منصتا لها بإهتمام.


رمقته بإستفهام وتسألت:

-مالك في أيه ؟


إبتسم بخفة وأجاب:

-أنا كويس أنتي بقي كويسة ؟


ردت بعبوث:

-أيوة كويسة ممكن بقي تبطل لف ودوران وتقولي في أيه ؟


رفع كتفيه لأعلي متظاهراً البراءة وتسأل:

-لف ودوران أيه هو في حاجة أصلاً أعرفها ومقولتهاش ؟


عضت علي شفتيها بغيظ وقالت:

-لأ فيه وياريت تقول أحنا هنسافر صح ؟


تنهد بهدوء ورد بإختصار:

-هسافر أنا ويوسف أنتي هتفضلي هنا في المصر.


قطبت جبينها بحيرة وتسألت:

-هتسافروا ليه ؟ وليه أنا مش هاجي معاك مش فاهمة حاجة ؟


مد يده وجذبها جواره مستلقية فوق صدره برفق وتحدث برفق:

-أطمني يا قلبي مفيش حاجة هو مسافر يشوف إبن عمه وأنا مسافر معاه يا ستي تحسبا لو حصل بينهم خلاف ولا حاجة.


رفعت رأسها وإستدارت إليه تطلع في عينه بعدم تصديق وتسألت:

-بيجاد أنت كلامك ده مفيش عيل صغير أصدقه غير كمان ودودتك أنت وجاسر إمبارح بالليل انت مخبي حاجة عني صح ؟


أراح رأسها مرة آخري علي صدره وتحدث بحذر:

-بتول أنتي واثقة فيا صح ؟ مش واثقة فيا كدكتور بيجاد أنتي. واثقة فيا كجوزك أبو بنتك ؟


هزت رأسها بإيجاب علي الفور وقالت:

-أكيد طبعاً يا حبيبي.


تنهد براحة وعقب:

-يبقي تهدي وتريحي نفسك خالص واطمني خير إن شاء الله وهو شهر بالكتير وهكون رجعت ليكي أنتي وقلب بابا .


إمتعض وجهه واستدرك حديثه بمرارة ونبرة متأثرة:

-وربنا يصبر قلبي علي بعدكم الفترة دي.


هتفت بحماس وقالت :

-طيب أيه رأيك نسافر معاك ؟


ضيق عينه متسائلا:

-ده بجد ده ولا هزار من إمتي ؟ انتي لو بإيدك تقولي سافر وسيبنا هنا علي طول قولي الصراحة يا بتول ؟


تنهدت بقلة حيلة وقالت :

-مش مرتاحة لسفرك ده وقلقانة عليك وكمان عاصم ده شكله حكايته حكاية وأنا خايفة عليك أنا وحياة ملناش غيرك. 


ربت علي ظهرها برفق وقال :

-إهدي كده يا تولا وصلي علي النبي كده خير ان شاء الله متقلقيش مفيش حاجة يا عمري. 


حركت رأسها بإيجاب وصمتت بحزن. 


غير مجري الحديث ممازحا وعقب:

-تعرفي أنا نفسي في أيه ؟


تسألت بحيرة :

-نفسك في أيه؟


غمغم بمرح :

-نفسي أكل محشي وبط يا تولا ينفع ؟


إبتسمت بحماس ونهضت معقبه بتحذير:

-موافقة طبعاً بس أعمل حسابك حياة لو صحيت ؟


رد بإختصار:

-أطمني هقعد بها يلا يا روحي جهزي أنتي الأكل عشان أنا واقع من الجوع.


أومئت رأسها بإيجاب وتحركت بحماس الي الخارج تنهد هو براحة وتمدد علي الفراش ووضع ذراعه خلف ظهره بشرود أغمض عينه كي ينعم بقليل من النوم لكن ما أن أغلق عينه تفاجئ بطفلته إستيقظت وتبكي. 


تنهد بتذمر وأغمض عينه بعبوث قبل أن ينهض بتثاقل ويحمل طفلته برفق ويتمدد علي الفراش ويضعها فوق بطنه يهدهدها برفق حتي ذهبت في النوم وغفت فوق صدره وغفي هو الآخر في ثبات عميق .


بعد ما يقارب الساعة دلفت الغرفة وجدتهم علي هذا الوضع إبتسمت برضا وتحركت تجاههم بحذر وعدلت من وضع الصغيرة فوقه ورفعت الغطاء فوقهم برفق وتحركت تجاه الخارج تكمل إعداد الطعام قبل أن يستيقظوا. 

❈-❈-❈

مر اليوم طويلا وحل الليل بعد أن أطمئنوا علي عهد وطفلها وجلسوا برفقتها قليلاً عادوا الي منزلهم في الصعيد أوصل عدي زوجته كي تستريح برفقة يوسف وآخذ هو عليا وغادروا متجهين إلي القاهرة كي لا يتركوا نورسيل ونايا برفقة الأطفال بمفردهم بينما سيظل يوسف وصفاء برفقة عهد حتي تسترد قوتها .


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة