-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 29 - 2 - الإثنين 19/2/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع والعشرون

2

تم النشر الإثنين

 19/2/2024


عاد إلي المنزل بعد إنهاء  اللقاء وعلم كل منهم الحقيقة المريرة والخطوة التالية التي يجب أن يخطوها وجد والدته مازالت مستيقظة وتجلس في إنتظاره كي تطمئن علي عودته. 

قبل جبينها بحب وصعدت هي الي غرفتها تستريح وذهب هو الاخر الي غرفته .

ألقي بثقل جسده علي الفراش بوهن وأخرج هاتفه من جيبه يقلب به وجد 50 إتصالا من زوجته المصون إعتدل علي الفور وصاح مستنكرا:

-أه يا بنت المجنونة 50 مكالمة. 


ضغط بأزازره بخفة وقام بالإتصال بها وفور أن أتاه إتصال تفاجئ بصياحها وصريخها أبعد الهاتف علي الفور عن أذنه حتي تنتهي زوبعتها.


بعد فترة توقفت عن الحديث وضع هو الهاتف علي أذنه وتسأل بحذر:

-سكتي ليه روحتي فين ؟


تفاجئ بصياحها مرة آخري تحدث بتهدئة:

-إهدي يا قلب يوسف عشان نعرف نتكلم أولا مكنتش اعرف حالة عهد لسه ومقدرش أسيب ماما لوحدها هنا وكان لازم أفضل معاها يا ستي نطمئن عليها وهاجي متقلقيش مكنش ينفع عدي يفضل عشان مراته الي هي اختك تعبانه ولازم يفضل جنبها يا حبيبي وبعدين قولنا أيه مش قولنا لما جوزك حبيبك يعمل حاجة تهمدي كده قصدي تعقلي كده يا قلبي ربنا يهديكي كده وتعقلي عشان أحبك. 


تنهد بضجر ورد:

-يعني بزمتك يا آخرة صبري لو مش بحبك كنت إستحملتك ولا إستحملت الهبل بتاعك ده يا شيخة ده انا ليا الجنة وربنا أني مستحملك أصلا. 


ضحك بخفة وإستطرد بدعابة :

-أكيد طبعا بهزر هو انا عندي كام نور مطلعة عيني بس متخديش علي الدلع ده لما بنوتي الحلوة تيجي هتاكل منك الجو يا قلبي. 


علي الطرف الآخر. 


تقف في الشرفة تتحدث معه بدلال ورقة إلا أن نطق جملته الأخيرة صاحت بجنون :

-يوسف بطل إستفزاز أنا هخلف ولد يعني ولد لو جت بنت هعمل ايه مش هولدها أبقي اولدها أنت يا حبيبي أيوة كده أتعدل يا حبيبي أن أه هحب أبني بس مش هحبه أكتر منك أنت متتأخرش عليا ماشي يا حبيبي تصبح علي خير.


أغلقت الهاتف وتنهدت بشرود وولجت إلي الداخل كي تغفي ليكون صوت زوجها المحبب هو آخر ما إستمعته بأذنها. 

❈-❈-❈


بينما في الأسفل فوق الأرجوحة يجلس العاشقين يتأملوا ضوء القمر بشرود والأرجوحة تتحرك بهم بفعل قدمي عدي التي يحركها للأمام والخلف ويد تضم زوجته داخل أحضانه واليد الآخري فوق أحشائها مستمتعا بحركة جنينه. 


رفعت رأسها من فوق صدره وتسالت بحب:

-مقولتليش البيبي شكل مين ؟ شكل عهد ولا شادي ؟


إبتسم بهدوء وسلط نظراته في وجهها وتحدث بدعابة:

-ولا ده ولا ده.


قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت :

-ولا ده ولا ده فزورة دي امال شكل مين شكلك انت ؟


نظر لها بنصف عين وتسال:

-وفيها أيه بقي لما يبقي شكل خالو حبيبي يا ست نايا؟


إبتسمت بخفة وأجابت علي الفور:

-هيبقي قمر طبعا يا حبيبي .


ضحك بخفة وعقب بنبرة هادئة :

-أيوة كده يا خوافة هاتي وراء بس مع الأسف هو مش شكلي ولا شكل حد لسه صغنن خالص يكاد يكون قد كفة الإيد كده ويمكن اصغر. 


ألتمعت عيناها بحزن وتحدثت بإشفاق:

-يا قلبي ده صغنن أوي إبننا هيبقي كده ؟


حرك رأسه سريعًا بلا وقال :

-لأ يا قلبي بإذن الله هو عشان مولود اول السابع بس هي دي المشكلة. 


تنهدت براحة وتسألت:

-بس هي وقعت أزاي من علي السلم ؟


مط شفتيه للأمام دليلا علي عدم معرفته معقبا:

-قالت اتكعبلت ووقعت من علي السلم وهي نازلة. 


حركت رأسها بإيجاب وقالت :

-أهم حاجة أنها هي والطفلة بخير والباقي مش مهم. 


أومئ بإيجاب وقال :

-الحمد لله على كل حال المهم عقبالك يا قلبي لما تولدي بالسلامة في ميعادك ويوسف الصغير ينور دنيتنا. 


أمنت علي دعائه :

-يارب يا حبيبي يا رب.


نهض بتثاقل ومد يده لها يساعدها علي النهوض هي الآخري بحب:

-يلا يا قلبي كفاية سهر كده خلينا نطلع ننام ورايا شغل الصبح. 

نهضت بوهن بمساعدته وتمتمت بدعاء:

-يارب يا حبيبي يارب ربنا يسمع منك وأعرف أنام وإبنك ربنا يهديه عليا.


ضحك بخفة وعقب وهو يداعب أنفه بأنفها بخفة:

-شكلوا هيطلع شقي زي أبوه.


إبتسمت برقة وهتفت بدلال:

-ياريت يطلع زي أبوه في كل حاجة ما عدا حاجة واحدة.


إبتعد عنها رافعاً حاجيبه مستفهما:

-حاجة ايه ؟


تراجعت إلي الخلف بحذر وقالت:

-ميطلعش بتاع بنات زيك يا حبيبي يا حبيبي.


أتسعت عين الآخر وهي ركضت من أمامه وركض هو خلفها إلا أن إستطاع أمساكها وحملها بخفة متوعدا لها من بين ضحكاتهم وحديثهم المحبب إلي بعضهم.

-بقي أنا بتاع بنات يا زئردة طيب والله لأوريكي يا ملوخية أنتي إلي جيتي تحت المخرطة.


دفنت وجها في أحضانه بخجل وهو يضمها بحماية خوفاً عليها هي وطفله.

❈-❈-❈

كل هذا يحدث غافلين عن الأعين التي تراقبهم من أعلي ودموعها تنساب فوق وجنتيها دون توقف ، فهي كانت مثلهم في يوم من الأيام تزوجت من تحب بات يدللها وجعل منها ملمكة متوجه حتي حدث ما حدث وهدم كل شئ دون سابق انذار وذاقت هي مرارة الحرمان والفراق بعد أن كانت تتمتع بالحب والحنان .


ليتها أعطته فرصه يدافع نفسه أو أخبرها هو الحقيقة بنفسه لكن يا أسفاه لم يحدث هذا ولا ذاك بل حدث الفراق وأكملت هي عليه وذبحته هي بقسوة بسكية باردة عذبته ولو ترأف بحالته كما يرأف الچزار بالشاه عندما يذبحها بسكين حامي دفعة واحدة حتي لا تشعر بألم ويعذبها ، لكن هي فعلت به هذا كل ما تريده الأن أن ترتمي بأحضانه وتعتذر منه وتستعطفه كي يسامحها ويعودوا إلي سابق عهدهم بعد أن يسترد حقه وكرامته التي تناثرت أرضاً جعلته كالزجاج المهشم الذي لا يمكن إصلاحه من جديد .


لكن توقف عقلها فجأة عند نقطة معينة هل تزوج عاصم هو الآخر ؟ هل تأقلم مع حياته الجديدة وكون أسرة وصار لديه زوجة وطفل أم مازال يحيي علي ذكراها ، أشتعلت نيران قلبها عندما أهداها عقلها إلي هذه النقطة برمتها من المؤكد أنه تزوج لا محالة فكيف يحيي علي ذكراها بعد أن طعنته بخنجرها .


تهاوت بجسدها أرضاً ودموعها تنساب بغزارة فهي خسرته وقد انتهي الأمر.


"دائماً ما نفعل أخطاء لا تغتفر ولا تنتسي تكون دون إرادتنا أو بغفلة منا لكن يأتي وقت نعلم خطأنا به لكن يا أسفاه نكون في نهاية المطاف ولا يفيد الندم شئ فما مضي لا يعود ولا يمكن إصلاحه إما أن يرمم ويعيشوا فوق إنقاضه إما أن يظلوا يحيوا بتوابعه "

❈-❈-❈

بعد مرور أسبوعين تحسنت حالة عهد وطفلها عن زي قبل وآذن لهم بالخروج من المشفي ، قررت صفاء آخذ إبنتها لتمكث برفقتها حتي نفاسها وأيضاً أصرت ان يأتي شادي برفقتهم حتى يكون برفقة زوجته وطفله ، تحسنت علاقة عهد بوالدي بزوجها نوعا ما تظاهريا حتى لا يلاحظ أحد من عائلتها ويحدث ما لا يحسن عقباه فيما بعد وها قد جاء موعد سفر يوسف الي المجهول هل سيعود منه رافعا راية النصر ؟ أم أنه لن يعود وينتصر الظلم وترفع رأيته معلنا عن النهاية. 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة