-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 34 - 2 - الأحد 18/2/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الرابع والثلاثون

2

تم النشر الأحد

18/2/2024



يعني خالتك اللي عدت الأربعين حبلى و أنتِ لساتك جاعدة كيف الأرض البور !!



اردفت الجدة عبارتها القاسية و هي تنظر لحفيدتها و الإبتسامة ترتسم على جانبي فاها 

بينما علقت " رقية" بحزنٍ دفين 

- ربنا لسه ما أردش إني احمل و أكيد له حكمة في التأخير دا لو أنا هعتبر الشهر جواز دا تأخير يعني 

- عنيدي يا حبيبتي الست الشاطرة هي اللي أول ما تدخل تحبل طوالي  

- دي مش شطارة يا ثريا دا رزق ربنا بيختص بيه عباده و إن شاء الله هكون واحدة منهم طول ما أنا رامية حمولي على ربنا .


ردت الجدة و قالت:

- ايوة ميتا يعني ؟! 


ردت " رقية" قائلة بعدم فهم 

- هو إيه اللي إمتى ؟! 

- ستي تجصد ميتا يعني تحبلي و تچيبي الواد اللي يشيل اسم يوسف .


تابعت بنبرة ساخرة و قالت:

-  لو رايدة نصيحتي روحي و اكشفي يمكن تطلعي مبتخلفيش و لا تروحي لشيخ يحللك مشكلتك ديه !



ابتسمت لها " رقية" و قالت:

- طب ما تروحي أنتِ يا حبيبتي للشيخ  و خلي يجيب لك عريس بدل ما أنتِ عديتي الخمسة وعشرين سنة ولسه منورة بيت جدك 


تابعت حديثها بنفس النبرة الساخرة

- أنتِ اللي زيك متجوز و معاه  بدل العيل خمسة ستة 



نظرت للجدة ثريا و قالت بتساؤل:

- مش دا كلامك بردو يا تيتا ! 


وقفت الجدة بحدة و غضب شديدان و قالت:

- اطلعي على اوضتك يا رقية و لما يچي چوزك من شغله أني ليّ وياه حديت تاني واصل .


ردت " رقية " و قالت بلامبالاة من تهدايدت الجدة 

- يوسف بيرجع متأخر لو بتحبي السهر استني ولا اقولك نامي ولما يجي ابقى اصحيكي .


❈-❈-❈


شفت جليلة الرباية اللي محداهاش و لا نجطة د م. شفت كيف بتتحددت ويّ اسيادها يا حاچ !!


 قالتها الجدة ثريا و هي تجوب الغرفة ذهابًا إيابًا  بعدما سردت لز و جها كل شئ،  كانت نيران الغيظ و الغضب تلتهم  قلبها،أما هو فـ كان  جالسًا بهدوء لم يتأثر بكلمات ز وجته فهو شخصًا حكيم لا يتحرك من ثرثرة النساء 

 نظرت له و قالت بتساؤل:

- خير يا حاچ ساكت ليه ؟! 


رد الجد بهدوء قائلًا:

- شغل الحريم ديه فوتك منيه واصل المفروض إنك كابيرة وواعية  شغل العيال الصغيرة ديه مايخرچش منيكي ياثريا 


ردت الجدة بعدم استيعاب و قالت:

- أني عيلة صغيرة يا حاچ !! 


استطراد الجد قائلًا بنبرة لا تقبل النقاش 

-  الشيخ مبروك لو هوبتي نواحيه مرة تانية اعتبري إنها نهايتك 


صُعقت مما سمعته ماذا يحدث له هل هو 

ز وجها  حقا أم رجلًا غيره لا تعرفه و لا تريد أن تعرفه ! و الأهم من ذلك من الذي سرد له قصة الشيخ مبروك،  و قبل أن ترد عليه فجأها بحديثه و كأنه يقرأ أفكارها،  ظل يإمرها و هي تحرك رأسها علامة الموافقة فقط لاغير، غادر حجرتها و لكنه قبل أن يغادر حدثها بهدوء قائلًا:

- حضري حالك 

- خير يا حاچ ؟! 

- دخلت يوسف على ثريا بت عمه الخميس الچاي 



ابتسمت ملء شدقيها و من شدة فرحها بالخبر رفعت يـ ـدها و دوت زغاريدها المكان لقد تحقق بركات الشيخ مبروك حقا آآهً لو يعلم ز وجها أنه ما قاله الآن هو ذاته الذي قاله ذاك الشيخ الذي يريدها أن تقطع علاقتها به.



خرج الجميع على إثر الزغاريد يتسألون،  في ذات الوقت الذي صعد فيه " يوسف"  اقتربت منه الجدة و ربتت على كتفه قائلة بسعادة 

- مبروك يا حبيبي مبروك يا ولدي 



ابتسم بخفة و لم يفهم أي شئ لكن أول شئ تبادر في ذهنه هو خبر حمل ز وجته الذي ينتظره لينقذهُ من هذا المأزق رد بتساؤل و قال:

- خير يا ستي رقية حبلى ؟! 


وقبل أن تنفي أو تؤيد الجدة السؤال رد الجد و قال:

- حضر حالك يا يوسف چوازك على بت عمك الخميس الچاي 


ردت " رقية" بعصبية قائلة:

- إيه الجنان اللي بتقوله دا ؟! جواز إيه  و لا مين اومال بعمل إيه في حياته ؟! 


ردت الجدة بشماتة قائلة:

- ديه عادات عيلة القصاص و اللي تجول لچـ ـوزها لا تبجى عاصية و مستحجش  تجعد على ذمته دجيجة واحدة .


ابتسم لها الجد بخفة ثم قال بهدوء 

- كلامك زين يا حاچة و عشان كِده و عشان أنتِ واعية للحديت ديه چهزي حالك أنتِ قمان 


سألته الجدة بفضول قائلة:

- خير ياحاچ ؟! 

- يوم الخميس زواچ يوسف وثريا و أني و بت الشناوي  ! 


ردت الجدة بعدم فهم قائلة:

- و أنت و بت الشناوي  إيه يا حاچ ؟! 

- أني هتچـ ـوز بت الشناوي يا حاچ حضري حالك و رايد ليلة يتحكي بيها البلد كلتها 


رفعت الجدة يـ ـدها على رأسها وقالت بصراخ

- يا مرك يا ثريا يا خراب بيتك يا ثريا 

- اكتمي ياحُرمة أني لساتني عايش ماممتش عشان تصوتي كِده ! 


ردت الجدة بحرقة دون قصد 

- ياريتك مُت و لا چاني الخبر ديه يارتني شفتك في كفنك ولا اني اشوفك في دخلتك يا حاچ 


تابعت بجنون وهسترية قائلة:

- بت الشناوي ديه كد ثريا هتتچـ ـوز كد عيال عيالك يا حاچ !! 



سحب الجد نفسًا عميق ثم قال بهدوء 

- المصالح بتحكم يلا كل واحد على أوضته و يحضر حاله .



رد " يوسف" قائلًا: 

- حضروا إنتوا انما أني و مرتي ملناش صالح بحديتكم ديه 

- بتجول إيه يا واد أنت ؟! 

- اللي سمعته يا چدي أني مش هتچوز على مرتي لا بعد يوم و لاشهر و لا حتى سنة ربنا كتب لنا خلفة هنجول على الحمد لله مكتبلناش برضك الحمد لله انتوا بجى تتچـ ـوزا تتطلجوا ملناش صالح بيكم .


❈-❈-❈


داخل غرفة " يوسف و رقية"


كانت جالسة مقابلته تسأله بإبتسامة ناعمة

- هو دا بقى اللي كان مزعلك و شغال دماغك طول الفترة اللي فاتت ؟! 

- مكنتش رايد اوچع لك دماغك و اشيلك هم 

- طب و هتعمل إيه دلوقتي ؟! 

- في إيه ؟! 

- جدك أكيد مش هيسكت و أكيد هيحاول يضغط عليك بكل الطرق 

- يعمل اللي يعمله أني ما هعملش اللي في دماغه ديه واصل رضي و لا مرضيش أني عحبك و معاوزش حاچة من الدنيا غيرك 


 ضمته لحصنها و كأنها تحتضن الدنيا و ماعليها بين ذراعيها،  أما هو تمتم بخفوت قائلًا:

- سامحيني يا رقية 


خرجت من حضنه و قال بفضول 

- اسامحك على إيه ؟!!

- على كل حاچة و أي حاچة عملتها الفترة اللي فاتت .

-بعد اللي حصل النهاردا أنا نسيت كل حاجة صدقني كفاية إنك وقفت في وش أهلك عشاني .


❈-❈-❈


بعد مرور عدة أسابيع


 لم يحدث شيئًا جديد يذكر سوى زواج الجد و تنفيذ ما قاله  أما " يوسف" لم يتز وج من ابنة عمه الوضع الآن مستقر نوعا ما،  سافرت 

"رقية"  إلى القاهرة لزيارة والدتها بعد معرفتها بخبر مرضها و نقلها للمشفى،  تحسنت حالة 

" نبيلة" بشكلًا كبير لذلك قرر الطبيب أن يكتب لها الخروج، عادت مع والدتها المنزل في انتظار " يوسف" الذي وعدها بأنه سيأتي اليوم مر اليوم ثم يومان ثم ثلاثة أيام حتى مر عشرة أيام و هو يعتذر منها بسبب عمله الذي تراكم عليه، كانت جالسة تتابع الفيلم بمللٍ شديد حتى ولج أخيها و قال بنبرة مرحة

- قافلة على نفسك ليه خايفة اطلب منك فنجان قهوة ؟! 


ابتسم له ثم قالت:

- أبدًا بتفرج على الفيلم 

- يا ترى الفيلم دا رقم كام لحد مايجي يوسف ؟! 

-  مش عارفة بطلت اعد و الله يا بهجت 


سكت مليًا ثم قال:

- قولي لي إيه اخبار دراستك؟!  نقلتي ورقك للصعيد ولا  هتكلمي. هنا عادي وتنزلي على الامتحانات ؟! 

- لا و الله. أنا اهملت السنة دي خالص في دراستي قلت هأجل بقى و ابقى انقل ورقي من أول السنة و اكمل هناك 

- احسن بردو السنة دي مكنتيش هتلحق تعملي حاجة أصلًا . 



وقف عن مقعده و قال بهدوء

- اشوف وشك بخير بقى  و ابقي سلمي لي على يوسف 

- أنت مسافر و لاإيه ؟! 

- اه عندي سفرية كدا صغننة و هقضي يومين تلاتة  شغل بقى 

- يا ابني يا شغل يا دراسة انما الاتنينمع بعض ازاي  صحتك ! 

- الشغل بيساعدني في دراستي كتير وكمان بحاول ابني اسمي بين الناس على مااتخرج 



استطردت برجاء قائلة:

- بما انك مسافر الصعيد ما تاخدني معاك و اهو اعملها مفاجأة ليوسف احسن بيقول الشغل مطلع عينه الفترة دي .


رد بمشاكسة وقال:

- تعمليها مفاجأة و لا توفري عليه تعب الطريق 

- الاتنين عادي عندك مانع ؟! 

- هو أنا اقدر بردو، عموما حضري نفسك و أنا هخلص كام حاجة و نتحرك على طول .


❈-❈-❈


بعد مرور عدة ساعات 


وصلت " رقية و بهجت"  نظرت حولها باحثة عن أي فرد من العائلة فـ لم تجدهم،  نظرت لأخيها و قالت:

- باين. عليهم بيتغدوا تعال نتغدا معاهم احنا كمان و اعرفك على عيلة العقارب اللي إنا عايشة معاهم .


ما إن ولجت القت التحية لجمت الصدمة لسان زو جها الذي كان جالسًا جوار ابنة عمه 

وقفت عن مقعدها متجهة نحوها صافحتها  و هي تقول:

- حمد لله على سلامتك يا رقية قصدي يا ضُرتي 



عقدت " رقية" حاجبيها و هي تنظر لأخيها  عادت ببصرها لتلك المجذوب التي نادت لإحدى الخادمات أتت على الفور حدثتها بنبرة آمرة و قالت:

- هاتي شنطة رقية و ارميها على باب البيت لحد ما تخرچ من اهني .



ثريا بكفاية لحد كِده !


قالها " يوسف" أخيرًا وهو يقف عن مقعده ،

سارت  تجاهه ز و جته و قالت بعدم فهم 

- يوسف هو في إيه و المتخلف دي بتقول إيه أنا مش فاهمة حاجة !! 


ردت " ثريا"  قائلة ببساطة شديدة

- افهمك يا حبيبتي حجك برضك أني بجيت مرته و أنتِ خلاص

- خلاص ازاي يعني ؟! 

- وه هي متعرفش يا يوسف حُصُل إيه ؟! 


ردت " رقية" بعصبية شديدة 

- اعرف إيه ؟!!

- يوسف يا حبيبتي طلجك على يد مأذون و غيابي من غير ما تعرفي  

- أنتِ بتقولي إيه ؟! أنتِ اكيد بتكدبي !! رد يا يوسف وقولها إنها كدابة



بلع " يوسف" لعابه ثم قال بجمود 

-  كلام ثريا صُح أني طلجتك غيابي يا رقية .

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة